تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 3 أغسطس 2021.
أنهى نائب المبعوث الأممي الخاص باليمن والمبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندر كينغ، جولة جديدة في محاولة لتحريك عجلة السلام، لكن دون تحقيق أي نتائج بسبب استمرار ميليشيا الحوثي في رفض مقترحات السلام، والتمسك بخيار التصعيد العسكري في مختلف جبهات القتال وهو أمر جددت التأكيد عليه الولايات المتحدة.
وخلال محادثاته في العاصمة السعودية أعاد المبعوث الأمريكي الخاص باليمن التأكيد على إنهاء القتال في مأرب وجميع أنحاء اليمن، والذي يتسبب في زيادة معاناة الشعب اليمني.
وأعرب عن قلقه من (استمرار الحوثيين في رفض الانخراط بشكل جدي في المحادثات السياسية ووقف إطلاق النار)، وشدد على أن الأزمة الإنسانية الأليمة في البلاد لا يمكن عكسها إلا عبر اتفاق دائم بين الأطراف اليمنية.
لكن ميليشيا الحوثي قابلت التحركات بتصعيد ميداني في مختلف الجبهات في مأرب والجوف والبيضاء والساحل الغربي وإطلاق المسيرات المفخخة باتجاه السعودية ومأرب، واستهدافها سفينة تجارية سعودية في عرض البحر الأحمر، وتسعى لفتح جبهة قتال باتجاه محافظة شبوة، من اتجاه الحدود الشرقية لمحافظة البيضاء.
هذا التصعيد قابلته القوات المشتركة باقتدار وخاضت معارك شرسة، كبدت خلالها ميليشيا الحوثي الانقلابية قتلى وجرحى، وخسائر أخرى مادية في جبهة الجدافر، شرق محافظة الجوف. وفق ما اكده العقيد محمد الحجي حيث كسرت القوات هجوماً لميليشيا من ثلاثة محاور على مواقع الجيش، في جبهة الجدافر، إلا أن الجيش والمقاومة كانوا لها بالمرصاد. وأجبروا الميليشيا على الفرار والتراجع، بعد أن تكبدت قتلى وجرحى، إضافة إلى القبض على عدد من العناصر.. فيما أحرزت قوات الجيش والمقاومة تقدماً مهماً جديدا في جبهات جنوب مأرب،بإسناد من مقاتلات تحالف دعم الشرعية. حيث نفذت هجوماً معاكساً على مواقع كانت تتمركز عليها في جبهة رحبة، تمكنت خلاله من دحر الميليشيا وتحرير العديد من المواقع أهمها جبل الأبزخ الاستراتيجي.
تعيش مئات الأسر اليمنية في محافظة البيضاء اليمنية في العراء بعد أن شردتهم ميليشيات الحوثي من مناطقهم التي اقتحمتها في مديريات الزاهر وناطع ونعمان، في ظل غياب أي تدخل من المنظمات الإغاثية، رغم مرور أسابيع على فرار هذه الأسر ومعها مجاميع كانت قد نزحت من قبل إلى مناطقهم قبل أن تضطر للنزوح مرة أخرى.
على وقع هذه المعاناة وزعت الأسر النازحة نداء استغاثة للحكومة اليمنية والسلطة المحلية ولكل المنظمات الإنسانية والإقليمية والمحلية للتدخل السريع والاستجابة السريعة، لما أصابهم من أضرار بسبب نزوحهم من مناطقهم خوفاً «من بطش وجرائم جماعة الحوثي» التي سيطرت على مناطقهم مؤخراً في مديريات الزاهر ونعمان وناطع، ومن نزح إليها سابقاً من المناطق التي سيطرت عليها ميليشيات الحوثي خلال السنوات الماضية.
بيان الاستغاثة تحدث عن الأوضاع المأساوية التي تعيشها مئات الأسر في مناطق جبلية معزولة وتحت ظلال الأشجار، حيث يطبخون وينامون هناك بعد أن «تركوا ما كان يؤويهم بشكل مفاجئ، فصارت الأرض فراشهم والسماء غطاءهم»، وأصبحوا لا يملكون أبسط مقومات الحياة أو ما يسدون به رمقهم وزاد ضررهم بعد هطول الأمطار، وهم لا يملكون ما يقيهم من ذلك.
من جهته، دعا مصطفى البيضاني رئيس المركز الإعلامي لمقاومة البيضاء إلى ضرورة الإسراع في إغاثة النازحين جراء بطش وجرائم جماعة الحوثي، قائلاً إن النازحين «تركوا ما كان يؤويهم بشكل مفاجئ والآن لا يملكون ما يؤويهم».
من جهته، قال نجيب السعدي مدير الوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين لـ«الشرق الأوسط»، إن «النزوح كان كبيراً جداً من مديرتي الزاهر والصومعة التابعتين لمحافظة البيضاء، حيث نزحت 1400 أسرة إلى مديرية الحد في يافع وتواصلنا مع المنظمات الدولية وطلبنا منهم سرعة النزول وتم التنسيق معهم ونزلت فرق الطوارئ. ولكن الاستجابة متأخرة».
وبحسب السعدي، فإن عدداً من المنظمات «ستنفذ نزولاً ميدانياً إلى مناطق مديرية الحد يافع للاطلاع على أوضاع النازحين هناك، ولكن بشكل عام الاستجابة ضعيفة جداً، ولم ترقَ إلى مستوى النزوح الذي تم».
وكان مدير عام مكتب وزارة التخطيط والتعاون الدولي في محافظة البيضاء محمد الطالبي كشف أن هناك ما يزيد على 1400 شخص من مديرية الزاهر وحدها نزحوا إلى مديرية الحد بمنطقة يافع، وفقاً لإحصائية ميدانية. وطالب المنظمات الإغاثية الدولية والإقليمية بسرعة التحرك وتقديم أوجه العون لهم.
ومنذ سيطرة ميليشيات الحوثي على الزاهر منتصف يونيو (حزيران)، شهدت المديرية نزوحاً جماعياً للسكان جنوباً، حيث مديرية «الحد - يافع» بمحافظة لحج، فيما نزحت أعداد أخرى من مديريتي ناطع ونعمان شرق المحافظة بعد سيطرة الميليشيا على معظمهما أواخر الشهر الماضي.
أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الاثنين أن ميليشيا الحوثي مصرة على سلوكها العدواني والتدميري لمقدرات اليمن، مشيرا إلى أن الميليشيات تهدد الملاحة البحرية واستقرار أمن المنطقة.
جاءت تصريحات هادي خلال اجتماع استثنائي ضم نائبه علي محسن صالح ورئيس الوزراء معين عبدالملك للوقوف على مجمل الأوضاع والتطورات على الساحة الوطنية بجوانبها السياسية والاقتصادية والميدانية.
وأضاف أن ميليشيا الحوثي تمعن في مواصلة نهجها وسلوكها العدواني والتدميري لمقدرات البلد ونسيجه الاجتماعي.
وأشار إلى مواصلة ميليشيا الحوثي "لنهجها في تدمير وتفخيخ المساكن وقصف المدنيين من أطفال وشيوخ ونساء وزرع الألغام البرية والبحرية وزعزعة الملاحة واستقرار أمن المنطقة".
كما لفت إلى أن الميليشيات مستمرة في استهداف الأعيان المدنية في السعودية، معتبرا أن تلك الجرائم "تجسد نهج الميليشيات التي لا تؤمن بالسلام ولا تكترث للإنسان والزج بالأطفال والأبرياء كوقود لحربهم".
وأشاد بالانتصارات التي "يحققها الجيش الوطني في مختلف المواقع والجبهات في مواجهة قوى التمرد والانقلاب للمليشيات الحوثية".
أفاد المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية الاثنين بمقتل عدد من عناصر ميليشيا الحوثي وإصابة آخرين منهم بنيران قوات الجيش والمقاومة الشعبية في جبهة الخنجر شمال مدينة الحزم بمحافظة الجوف.
وقال إن مدفعية الجيش استهدفت تجمعات للحوثي في مواقع متفرقة بجبهة الخنجر، وإنها "دمّرت عربة مدرعة وطقما قتاليا للميليشيات في ذات الجبهة".
إلى هذا، اندلعت معارك عنيفة بين قوات الجيش اليمني، وميليشيا الحوثي الانقلابية، أمس الأحد، في محافظة الجوف، شرقي البلاد.
وأفاد الموقع الرسمي للجيش اليمني، بأن قوات الجيش والمقاومة خاضت معارك شرسة مع ميليشيا الحوثي في جبهة الجدافر، شرق محافظة الجوف، وكبدت الميليشيا خسائر بشرية ومادية.
فرار وتراجع
وأوضح العقيد محمد الحجي، أن قوات الجيش كسرت هجوماً حوثياً من ثلاثة محاور على مواقع الجيش في جبهة الجدافر، مشيراً إلى أنها أجبرت الميليشيا على الفرار والتراجع، بعد أن تكبدت قتلى وجرحى، إضافة إلى القبض على عدد من العناصر.
وكانت قوات الجيش اليمني، أحبطت، السبت، هجوماً للميليشيا في جبهتي "الظهرة، والقعيف" بمديرية برط العنان شمال الجوف وكبّدت الميليشيا خسائر فادحة في الأرواح والعتاد وبإسناد من مقاتلات تحالف دعم الشرعية.
انتفاضة قبلية
يذكر أن محافظة الجوف، شهدت مطلع يوليو الفائت، انتفاضة قبلية مسلحة ضد ميليشيا الحوثي، في أربع مديريات بينها مدينة الحزم عاصمة المحافظة، على خلفيات انتهاكات ومضايقات حوثية بحق أبناء القبائل.
كما يشار إلى أن انتفاضة القبائل تركزت في مديريات قريبة من ريف العاصمة صنعاء، ومحافظة عمران.