بتخطيط إخواني .. داعش يسعي للسيطرة على غرب ليبيا
الثلاثاء 03/أغسطس/2021 - 03:49 ص
طباعة
أميرة الشريف
ذكرت تقارير إعلامية أن ميليشيات تابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي في ليبيا مكنت تنظيم داعش من السيطرة على مدينتي صبراتة والزاوية غرب البلاد، حيث تم رصد عربات داعش بأعلامها السوداء تتجول نهارا وليلا داخلهما، مع معلومات عن تدريب عناصره على اقتحام حدود تونس.
ورصد الجيش الوطني الليبي ظهور عبد الحكيم المشوط، أحد أبرز قيادات داعش في صبراتة بصحبة عناصر التنظيم يتجولون في المدينة، عقب دخول مرتزقة سوريين إليها أبريل الماضي، ودرب دواعش قادمين من تونس.
ووفق التقاير فإن عضو مجلس النواب الليبي وعضو لجنة الأمن القومي، علي التكبالي، قال إن الدواعش يتواجدون في منطقة الخطاطبة بصبراتة وفي الزاوية، ويتجولون ليلا بسياراتهم، وترفع عليها أعلاما سوداء.
وعن اطمئنان التنظيم لعدم اعتراض ميليشيات الإخوان له، أوضح التكبالي في منشور له على "فيسبوك"، أن هؤلاء يستخدمون سيارات مصفحة في النهار، وهم يحملون بنادق الكلاشينكوف والمسدسات، وحتى رشاشات بعيدة المدى، مؤكدا أن هناك عملاء يحمونهم ويزودونهم باحتياجاتهم، وبالمعلومات في كل المدن الغربية الساحلية، ويمتهنون الخطف والسطو والتهريب.
وأضاف أن عناصر من تنظيم "أنصار الشريعة" المطرودين من بنغازي (في معركة الكرامة التي قادها الجيش الوطني وطهرت شرق ليبيا من الميليشيات الإخوانية) كانوا يدربون الدواعش القادمين تونس في مقر الغرفة التي تركها الجيش الليبي في منطقة الدحمان (في صبراتة) بعد القصف التركي، وبعد أن انفضح أمرهم انتقلوا إلى خارج المدينة"، مشيرا إلى أن عناصر "أنصار الشريعة" والدواعش القادمين من تونس يمتلكون مقرا رسميا في مدينة جنزور، غرب طرابلس، وتوفر ميليشيات مدينة الزاوية الحماية الرئيسة لهم.
ووفق التكبالي فإن عدد المتدربين من تونس بنحو 90 فردا يتنقلون مع عناصر "أنصار الشريعة" والميليشيات"، ويقيمون في بيوتهم، موضحا أن هؤلاء ركبوا كاميرات تصوير في أعمدة الإضاءة بالمنطقة التي يقطنون بها.
وأوضحت تقاربر إعلامية أن مليشيات الفار (التابعة لتنظيم الإخوان)، إحدى المليشيات المتمركزة في الزاوية، والتي تقاتل ضد مليشيات أخرى في صراعهم حول النفوذ في المدينة، عقدت اتفاقا مع خلايا لداعش استوطنت المدينة؛ لتحل محلها مؤقتا؛ لانشغالها بالاقتتال ضد المليشيات المنافسة، مضيفة بأن هذه الصفقة حصل داعش في مقابلها على موافقة بأن يتحرك بحرية دخل المدينة، ويحصل على أسلحة متطورة من التي تجلبها تركيا للميليشيات.
وأشارت التقارير إلى أن الزاوية ستكون مقرا لانطلاق إرهابيين قدموا من تونس، وتلقوا تدريبات فيها لإشاعة الفوضى داخل تونس، وتقديم دعم لتنظيم الإخوان هناك بعد أن تلقى صفعة من الرئيس التونسي قيس سعيد زلزلت وجود التنظيم في الحكم.
وسبق أن تحدث تقرير "مؤشر الإرهاب في المنطقة العربية"، الصادر عن مؤسسة "ماعت" في القاهرة يوليو الماضي، عن المحاور الرئيسية لاستراتيجية داعش في ليبيا.
وأورد التقرير أن التنظيم "يبحث عن نقاط ارتكاز بديلة في ليبيا"، بعد أن وضع قدما في جنوب البلاد، معلنا عن هذا الوجود بتفجير استهدف به رجال الشرطة في مدينة سبها يونيو الماضي، مستغلا الثغرات الناجمة عن عدم توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية.
ومن الأسباب التي رصدها التقرير أيضا لنمو داعش بليبيا، أن التنظيم يستفيد من إرسال تركيا لمرتزقة من جنسيات مختلفة؛ حيث نجح في استقطاب بعضهم وتجنيده.