خلال كلماتهم بجلسة الوفود الثانية بمؤتمر الإفتاء.. مؤتمر الإفتاء إشراقة أخرى لمصر العروبة والإسلام والتاريخ
قال فضيلة الأستاذ الدكتور مفتاح الأخيار- رئيس مجلس علماء المسلمين في أندونيسيا-، أن الناس كلهم سكارى إلا العلماء، والإمام الشافعى وصف الإمام الدينى بالعاكف على دينه .
وتابع خلال كلمته في الجلسة العلمية الثانية بالمؤتمر العالمى لدار الإفتاء المصرية، أن الإمام أمام ثلاث مسؤوليات، مسؤولية أمام المرء وأمام الأمة وأمام الله.
كما ثمن دور مؤسسات الدولة الساهرة في ردع الشر، مؤكدا أنه إذا غاب الالتزام بالعدل انتشر الشر وأصبح مجتمعا بدائيا، ولفت إلى أن أسلوب الترغيب والترهيب وما اجمع عليه المربيين هو أمر غاية في الأهمية، واختتم كلمته قائلا " هناك كلمتان خفيفتان بسيطتان الجهاد والاجتهاد لطاعة الله ونحن في حاجه ماسة الى ايقاظ هذا ضمير الأمة، ناقلا قول عبد الله ابن مسعود: " لو أنّ أهل العلم صانوا العلم ووضعوه عند أهله لسَادوا أهل زمانهم"
كما عبر الحاج على جمال بنغورا – الأمين العام للشؤون الدينية بغينيا-، عن اعتزاز الأفارقة المسلمين وفخرهم بالرئيس عبد الفتاح السيسي على رعايته للمؤتمر العالمي لدار الإفتاء المصرية، كما تقدم بالشكر والامتنان لدار الإفتاء لاختيارها موضوع المؤتمر وهو التحول الرقمي في المؤسسات الإفتائية.
وتابع خلال كلمته في جلسة الوفود، أن مصر مهد الحضارات وأرض الكنانة وملتقى الأديان وبلد الأزهر الشريف، والفرصة صالحه لأنقل من ضفاف المحيط الأطلسي تحيات المسلمين في غينيا قيادة وحكومة وشعبا.
وأضاف أن الرئيس الغينى قام بأمرين الأول أن غينيا من بين دول غرب إفريقيا هي الدولة السباقة لإنشاء نظاره تعنى بالشؤون الدينية، وفى قرارات رئاسية أخيرة تم الحاقها برئاسة الجمهورية، ورفع المسؤول الأول فيها الى درجة وزير – وزير الأمين العام للشؤون الدينية- وقال أننا من هذا المنبر نعبر عن اعتزازنا بدار الإفتاء المصرية لتواصلها مع كافة دور وهيئات الإفتاء في العالم.
وتابع: لا شك أن انعقاد هذا المؤتمر في الوقت الراهن يعتبر إشراقة أخرى لمصر العروبة والإسلام والتاريخ يضيف رونقا جديدا لسجل إنجازاتها على مدار التاريخ الإسلامي.
ولفت النظر إلى أن انعقاد هذا المؤتمر يكتسب أهمية كبرى لمناقشته قضية رقمية هامه لمواكبة احتياجات العصر واستخدام كل ما هو متاح مما توصل اليه العلم الحديث والاستفادة منها في إقامة جسور التعاون بين المؤسسات وهو امر أصبح ضروريا، مؤكدا أن ما نلمسه تعتبر ركائز على الطريق الصحيح للعمل الجماعي الذى يساعدنا على القيام بالإفتاء الجماعي.
وأختتم كلمته مؤكدا أن دار الإفتاء في جمهورية غينيا تدرك أهمية تطوير البنية التكنولوجية وضرورة الاتفاق على اليات التعاون، ومعالجة التحديات الرقمية لذا نعتبر هذا المؤتمر ناجحا لسعيه إلى تنفيذ هذا الغرض النبيل بما لا يخل بأصول الإفتاء الرشيد استجابة لمتطلبات العصر.
وفي نفس السياق قدم الدكتور بويار سباهى- من المشيخة الإسلامية بألبانيا، في كلمته بدار الإفتاء المصرية كل الشكر والتقدير والعرفان للدولة المصرية ولدار الإفتاء ولفضيلة المفتي الأستاذ الدكتور شوقي علام مضيفًا فضيلته ولعلنا جميعا كنا ننتظر وقت ضبط الفتاوى في العالم ولم نجد أفضل من مصر الكنانة والوسطية في الفكر والاعتدال للقيام بذلك.
وأضاف أن أهمية مصر تأتي من مشاركة علماء أفنوا أعمارهم في العلم لا يحملون في نفوسهم أضغان أوأحقاد.
واختتم كلمته بتثمينه المشاركة في هذا الاجتماع العلمي الكبير، والمنعقد تحت ظل الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم.