معبد لالش.. المجلس الروحاني الإيزيدي الاعلى يحيى الذكرى السابعة لجينوسايد
اقام المجلس الروحاني الإيزيدي الاعلى وقفة استذكاريه لجينوسايد الايزيدية في سنجار، بباحة سوق المعرفة لمعبد لالش. و تخلل هذه الوقفة اداء بعض الطقوس الدينية ومنها تقديم ترتيلة دينية من قبل القوالين حدادا على ارواح الشهداء والمختطفين والمختطفات الذين فقدوا بتاريخ 3 أغسطس 2014 بعد احتلال تنظيم داعش الارهابي لمدينة سنجار، ومن ثم قدم مجموعة من رجال الدين تراتيل دينية خاصة، ومن ثم القى السيد هرمان ميرزا بك(وكيل الامير)
بحضور الامير حازم
تحسين سعيد، أمير الايزيديين في العراق والعالم ورئيس المجلس الروحاني الايزيدي الاعلى،
والبابا شيخ شيخ علي شيخ الياس، وعدد من اعضاء المجلس الروحاني ووكلاء الامير ونخبة
من رجال الدين ومستشاري سمو الامير وعموم الايزيدية.
جينوسايد الايزيدية
نصف مليون انسان ايزيدي نازح و مشرد
وأكد أمير للديانة الايزيدية في كردستان
و العراق والعالم، والمجلس الروحاني الايزيدي الاعلى، على ان الجينوسايد مازال مستمرا،
كون مازال اكثر من نصف مليون انسان ايزيدي نازح و مشرد في مخيمات النزوح او لاجئين في دول المهجر،
ومازالت المقابر الجماعية للضحايا منتشرة على طول وعرض مدينة سنجار دون ان يتم التعامل
معها بشكل مهني يليق بمكانة الشهداء وضحايا الجينوسايد.
ونحن كأمير والمجلس الروحاني الايزيدي
وعموم الايزيديين لا يهدا لنا بال وسنواصل العمل والضغط على مختلف المستويات والصعد
من اجل نيل الاعتراف بهذا الجينوسايد ليس على مستوى العراق والمنطقة فحسب بل على جميع
المستويات الدولية والاقليمية.
مطالب المجلس الروحاني الايزيدي
وفي الوقت ذاته، طالب لأمير الايزديديين و والمجلس الروحاني الايزيدي، الدولة العراقية اولا أن تحذوا حذوا الدول التي اعترفت بالإبادة لا بل يفترض أن تكون أول دولة تعترف بالجينوسايد، وكما نطالب دول العالم المتحضر الاعتراف الرسمي بان ما حصل للايزيديين هو جينوسايد بحق اقلية دينية صغيرة.
كما شدد أمير الايزيديين و والمجلس الروحاني الايزيدي على انزال القصاص العادل بحق الإرهابيين والقتلة الذين
تلطخت ايديهم بدماء الابرياء ودنسوا شرف العفيفات الطاهرات وهم يقبعون في السجون العراقية
أو الذين هم في خارج العراق وأن لا تمر هذه الجريمة النكراء مرور الكرام وان لا يفلت
احدا من العقاب.
كما طالبو بتخليد ذكرى هذا الجينوسايد
من خلال الاحتفاء به من قبل الحكومة العراقية وأن تعتبر يوم جينوسايد الايزيدية عطلة
رسمية في عموم العراق وان تسعى لعمل النصب و التماثيل واقامة المتاحف الخاصة به كي
يبقى رمز وايقونة لجينوسايد الايزيدية وكي تستفاد الشعوب والامم من الدروس والعبر ومن
التجارب والمأساة التي خلفها الجينوسايد.
وشدد البيان على تتحقق العودة الأمنه
للنازحين وهم معززين مكرمين إلى ديارهم وأن تعود الخدمات الاساسية والبنية التحتية
والمشاريع الصناعية والزراعية لمناطقهم كي يشعروا بانهم مواطنين من الدرجة الاولى في
هذا البلد.
كذلك طالب البيان الحكومة العراقية
وكل الجهات العالمية بان تبذل قصارى جهدها من اجل البحث الجاد والحقيقي عن المختطفات
والمختطفين الايزيديين الذين مازالوا مغيبين لحد اللحظة.
احياء ذكرى الشهداء
واختتم البيان قائلا :"وفي هذا اليوم الاغر نقف بأجلال واكبار واحترام امام ارواح كل الشهداء الاشاوس الذي سقطوا للدفاع عن تراب ومقدسات وشرف الايزيدياتي. ونقف بخشوع وعيوننا تملئها الدموع امام آنين وصراخ المختطفات والمختطفين وننحني امام دموع وآهات الامهات الثكالى وصرخات الاطفال الجياع والعُراة الذين قضوا في الجبل الاشم."
وأضاف :"والرحمة لكل الشهداء الذين
بذلوا اغلى ما يملكه الانسان ففأدوا بأرواحهم الخالدة للدفاع عن شرفهم وعرضهم ومقدساتهم
وتراب وطنهم، والشهيدات اللواتي لم تتنازلنا عن عقيدتهن وشرفهن امام جبروت وطغيان الارهاب
وبشاعة فكر المتطرفين".