للبطولة والتذكير بالمخطوفيين .. تمثال لايزيدية قاومت داعش
الأربعاء 04/أغسطس/2021 - 01:53 م
طباعة
روبير الفارس
دشنت مدينة سنجار شمال العراق تمثال الأم كولي، المرأة العراقية الإيزيدية التي تصدت لقياديين في "داعش" أثناء محاولتهم سبيها مع طفلتها ونساء أخريات، وقتلت "أميرا" في التنظيم.وقالت ابنة الأم كولي، دليمان في تصريحات اعلامية في أغسطس 2014 اشتبكت امي مع قياديين وعناصر من تنظيم "داعش" وتمكنت من قتل قيادي أمير لأنها رفضت أن يختطفوا أختي".
وأضافت: "نحن عائلة كبيرة وأمي كان لديها سلاح مسدس أخذته معها عند نزوحنا من مدينتنا ناحية سنوني التابعة لقضاء سنجار هربا من الإبادة والاختطاف على يد عناصر "داعش" الإرهابي في أغسطس 2014.
وفي ذلك اليوم انقسمنا إلى قسمين الأول اتجه إلى إقليم كردستان، وأنا وأبي وأختاي واثنتان من زوجات إخواني توجهنا إلى كردستان، أما أمي وأختي وأخي وعائلة جيراننا اتجهوا إلى جبل سنجار وعلى الطريق تعرض لهم عناصر وقياديون من داعش".
وتابعت: "أمي رفضت أن يأخذوا أختي ويختطفوها مع نساء جيراننا وقالت لهم: نحن لدينا شرف وكرامة ولن نسمح لكم باختطافنا.. ليرد عليها عناصر التنظيم الإرهابي: سنأخذ النساء أيضا لدينا عمل معهن. فجددت أمي رفضها وقالت لهم ما هو العمل؟ أن تغتصبوا النساء والفتيات؟ لن أسمح لكم وأخرجت المسدس وأطلقت النار عليهم وتمكنت من قتل قيادي أمير منهم وأصابت آخر بجروح مات على إثرها في وقت لاحق حسبما علمنا".
وأضافت: "لكنهم قتلوا أمي وهي من مواليد 1961 واختطفوا أختي التي كانت تبلغ من العمر تقريبا 14 عاما وتعرضت للاغتصاب 21 مرة على يد عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي وأول شخص قام باغتصابها سعودي الجنسية".
واستطاعت دليمان أن تحرر أختها قبل عامين من الحدود التركية مقابل 13 ألف دولار أمريكي.
وذكرت في ختام حديثها، أن أختها فقدت السمع بأذنيها تماما إثر قصف نفذته إحدى الطائرات الحربية أثناء استهدافها منزلا للـ"دواعش" كانت فيه، وحاليا نحن نتواصل معها عبر الكتابة.
وفي سياق متصل كشف مسؤول إعلام مكتب إنقاذ المختطفات والمختطفين الإيزيديين في إقليم كردستان، أن عدد الناجين، والناجيات ، قد بلغ 3451 ناجية وناجيا، من قبضة "داعش" ، أما الباقين فعددهم 2966 شخصا، منوها إلى أن عدد المختطفين والمختطفات الكلي منذ يوم الإبادة هو 6417 شخصا، أغلبهم من النساء والأطفال.
ولازال الآلاف من الإيزيديين نازحين في مخيمات إقليم كردستان، ومنها مخيم شاريا، منذ عام 2014 وحتى الآن، إثر الإبادة والتهجير التي تعرض لها المكون على يد تنظيم "داعش" الإرهابي في قضاء سنجار غربي الموصل مركز نينوى شمالي العراق.
يذكر أنه في أغسطس 2014، اجتاح تنظيم "داعش" الإرهابي قضاء سنجار، والنواحي والقرى التابعة له، في غربي الموصل، ونفذ إبادة وجرائم بشعة بحق المكون الإيزيدي، بقتله الآباء والأبناء والنساء، من كبار السن والشبان والأطفال بعمليات إعدام جماعية ما بين الذبح والرمي بالرصاص ودفنهم في مقابر جماعية لا زالت تكتشف حتى الآن، واقتاد النساء والفتيات سبايا وجاريات لعناصره الذين استخدموا شتى أنواع العنف والتعذيب في اغتصابهن دون استثناء حتى للصغيرات بأعمار الثامنة والتاسعة وحتى السابعة والسادسة.