تظاهرات للمعارضة ورسالة للكونجرس الأمريكي.. إبراهيم رئيسي وأزمة العزلة الدولية
الأربعاء 04/أغسطس/2021 - 03:34 م
طباعة
علي رجب
بالتزامن مع حفل تنصيب 1988إبراهيم رئيسي رئيسا لايران أمس الاثنين ، نزل إيرانيون أحرار في الدول الأوروبية إلى الشوارع للتعبير عن تضامنهم مع الانتفاضة في مدن ومناطق إيرانية مختلفة ودعوة المجتمع الدولي للاعتراف بمذبحة عام 1988 باعتبارها إبادة بشرية وجريمة ضد الإنسانية.
وطالب المتظاهرين بتقيدم قادة الملالي للعدالة ، وخاصة المرشد علي خامنئي والرئيس الجديد إبراهيم رئيسي ورئيس السلطة القضائية محسن إيجئي.
وأقيمت مظاهرات وتجمعات للإيرانيين الأحرار وأنصار مجاهدي خلق ، في من مختلفة بما في ذلك في واشنطن (الولايات المتحدة الأمريكية) وتورنتو وفانكوفر وأوتاوا (كندا)، وفي برلين ومونستر (ألمانيا)، ولندن (إنجلترا)، وباريس (فرنسا)، وبروكسل (بلجيكا) ، وفيينا (النمسا) ، وبرن (سويسرا) ، وستوكهولم ويوتيوب (السويد) ، ولاهاي (هولندا) ، وروما (إيطاليا) ، وبوخارست (رومانيا) ، وأوسلو (النرويج)، وكوبنهاغن (الدنمارك).
تظاهرات أمام الكونجرس الأمريكي
في الولايات المتحدة ، افتتح يوم الاثنين أمام الكونجرس، معرض كبير لعرض جرائم النظام في مذبحة عام 1988 ، ومذبحة نوفمبر 2019 ، والقمع الوحشي لمواطنينا في انتفاضة خوزستان ، في نفس الوقت الذي احتج فيه الإيرانيون أمام الكونجرس.
وقد تم تزيين المعرض بـ 30 ألف زهرة حمراء تخليداً لذكرى 30 ألف شهيد سقطوا على الأرض خلال مذبحة عام 1988. وتحدث في التجمع السيناتور جوزيف ليبرمان وأعضاء في مجلس النواب مايك جونسون وتيم بورشيت وإليوت إنجل بالإضافة إلى السيدة ليندا شافيز والسفير لينكولن بلومفيلد والسفير مارك كينسبيرك.
في إشارة إلى الانتفاضات في الأحواز وطهران ومدن أخرى ، قالت السيدة رجوي ، الرئيسة المنتخبة للمقاومة ، في رسالة بالفيديو إلى المحتجين: "لن یستطیع خامنئي وحرسه والسّفاح إبراهيم رئيسي المجرم، إسكات أصوات الشعب الإيراني والشباب الإيرانيین بالرصاص والغازات المسيلة للدموع والاعتقالات والتعذيب وقطع الإنترنت. تعيين رئيسي كرئيس للنظام يمثل المرحلة الأخیرة لنظام الملالي. وإنه تجسيد لتوحّش النظام.
ويجب على الحكومات الغربية أن تدرك أن سياسة التهدئة لن تعود مفيدة لها. يجب على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اتخاذ إجراءات فورية لإنشاء محكمة دولية لقادة نظام الملالي، لا سيما خامنئي، وإبراهيم رئيسي ومحسني إيجئي، لارتكابهم جریمة الإبادة البشرية والجرائم ضد الإنسانية.
وقال السناتور جوزيف ليبرمان إن أي صفقة مع نظام الملالي لا قيمة لها مثل اتفاق سلام تشامبرلين مع هتلر. السبيل الوحيد هو تغيير هذا النظام وهذا ما يريده الشعب الإيراني. إيران ديمقراطية كهذه هي في مصلحة الشعب الإيراني وكل شعوب العالم.
تظاهرات في ألمانيا
ونظم الإيرانيون وأنصار مجاهدي خلق مظاهرات في ألمانيا وهولندا وكندا. كما أقيمت في برلين ومونستر وستوكهولم ولاهاي وباريس معارض رائعة لإحياء ذكرى شهداء مجزرة عام 1988 وشهداء انتفاضة نوفمبر2019 وانتفاضة خوزستان الأخيرة.
تحدث ممثلون وشخصيات سياسية في التجمعات. كما شارك عدد من السجناء السياسيين السابقين وتحدثوا عن مشاهداتهم ، وكشفوا عن جرائم إبراهيم رئيسي وقادة النظام الآخرين ، خاصة خلال مجزرة عام 1988.
رجوي : الورقة الاخيرة
وقالت زعيمة المعارضة الايرانية مريم بشان تنصيب إبراهيم رئيسي من قبل خامنئي: قام خامنئي بتنصيب سفّاح مجزرة عام 1988 وقاتل مجاهدي خلق إبراهيم رئيسي "لرئاسة النظام" في وقت نسمع فيه صرخات الموت للديكتاتور، والموت خامنئي، وليسقط لمبدأ ولاية الفقيه من الأحواز إلى طهران ومن تبريز إلى مشهد في جميع أنحاء إيران. إبراهيم رئيسي الورقة الأخيرة التي یلعبها خامنئي من أجل بقاء نظامه ویشیر إلی أن النظام فی طریق مسدود و إلی مرحلته الأخیرة ونهايته.
وأضافت: وضع تعيين رئيسي في سدّة الرئاسة حداً لأية أوهام حول الاعتدال أو الإصلاح في هذا النظام إلى الأبد. المقاطعة الشاملة للانتخابات في حزيران (يونيو) الماضي هي الوجه الثاني من الانتفاضات المستمرة منذ عام 2017 مما يظهر أن عموم أبناء الشعب الإيراني یطالبون بإسقاط هذا النظام. ويحاول خامنئي جاهداً تأخير سقوط النظام من خلال استغلال كورونا والحاق خسائر بشرية هائلة للشعب.
وأكدت: اليوم اعترف خامنئي ورئيسي بالفقر والتضخم بنسبة 44٪ وعجز الموازنة البالغ 450 ألف مليار تومان وزیادة السيولة بنسبة 680٪ والاعتراف بالظلم والفساد المستشري في البلاد، وأقرّا بالحالة المتفجّرة للمجتمع، وحاولا إلقاء اللوم على روحاني وحكومته علی جمیع الأصعدة، ولكن في نظر الشعب الإيراني، يجب تقديم جميع قادة النظام، وخاصة خامنئي ورئيسي وإيجئي، إلى العدالة بتهمة الإبادة البشرية والجريمة ضد الإنسانية ولارتكابهم أعمال القتل والنهب وتبديد الثروات وموارد الشعب على مدى أربعة عشر عامًا.
وتابعت: لم تعد سياسة الاسترضاء حیال الفاشية الدينية الحاکمة في إيران تعطي بنتیجة. فالنظام نظام الإعدام والمجازر وإقامة العلاقة معه لم يعد لها أي شرعية. يجب على المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي الوقوف إلى جانب الشعب والمقاومة الإيرانية ومطالبتهم بإقامة جمهورية ديمقراطية تقوم على أصوات الشعب وفصل الدين عن الدولة.
رسالة إلى الكونجرس
وفي وقت سابق وجهت نخبة من اعضاء مجلس الشيوخ الامريكي انتقادات حادة للسياسات الداخلية والخارجية التي يصر النظام الايراني على اتباعها مؤكدة وقوفها الى جانب نضالات المقاومة الايرانية وتطلعاتها للحرية.
واكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور بوب مينينديز على معاناة الشعب الايراني من حكومة لا تظهر" أي اهتمام بتأمين ما يتجاوز الحفاظ على بقائها، وزرع الفوضى في الخارج، والفساد والقمع في الداخل".
واوضح مينينديز في كلمته ان الامر لا يحتاج للنظر إلى أبعد من الانتخابات الرئاسية الإيرانية الأخيرة للوقوف على ما يجري في ايران مشيرا الى انتخاب إبراهيم رئيسي المحسوب على المرشد الأعلى.
ووصف نضالات المقاومة الايرانية بأنها "منارة الأمل" للشعب الإيراني والولايات المتحدة والعالم بأسره.
واشارت السيناتور الديمقراطية جين شاهين الى افتقار الحكومة الايرانية للشرعية واضطهادها الشعب الايراني لاحكام قبضتها على السلطة.
وذكرت ان الدفاع عن ايران حرة وديمقراطية ليس وظيفة الشعب الايراني وحده، مشيرة الى وقوف الولايات المتحدة والمجتمع الدولي الى جانب المقاومة الايرانية.
وجاء في كلمة السيناتور الديمقراطي كوري بوكر ان الشعب الايراني بتاريخه وثقافته يستحق الاحتفاء به داخل إيران وخارجها بدلا من خنقه معربا عن ثقته برؤية ايران حرة في يوم من الايام .