بوكو حرام بين القتل والاستسلام
لقى اليوم الخميس ٥ اغسطس ٢٠٢١، ٢٤ جنديًا على الأقل مصرعهم في هجوم لجماعة بوكو حرام، ويُذكر أن بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى (مينوسكا) أعلنت في وقت سابق هذا الأسبوع، مقتل 6 مدنيين على الأقل في إفريقيا الوسطى في هجوم شنه متمردون على قرية "مان" جنوب غرب البلاد بالقرب من الحدود مع تشاد والكاميرون.
وقال عبد العزيز فال المتحدث باسم "مينوسكا" - حسبما ذكرت قناة "فرانس 24" الإخبارية في نشرتها الناطقة باللغة الفرنسية صباح اليوم الأحد - إن مسلحين من مجموعة "العودة والمطالبة وإعادة التأهيل"، شنوا هجوما واسع النطاق على مواقع جيش إفريقيا الوسطى في قرية "مان" على بعد أكثر من 550 كيلومترا من العاصمة "بانجي" وسيطروا عليها مؤقتا.
ونوه المتحدث بأن الهجوم أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 6 من المدنيين ووقوع عدد من الجرحى، مشيرا إلى أن الوضع تحت السيطرة وأن وحدة حفظ السلام الأممية نشرت دوريات في القرية ومحيطها.
وكانت الأمم المتحدة ومصادر أمنية في إفريقيا الوسطى قد أعلنت الثلاثاء الماضي عن إصابة عسكري من القبعات الزرق بجروح ومقتل جندي من الجيش الوطني، في هجوم للمتمردين مساء الاثنين الماضي استهدف مواقع عسكرية تقع على بعد 900 كلم من شرق العاصمة "بانجي"
والجدير بالذكر انه في مطلع هذا الأسبوع أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع النيجيرية، عن قيام القوات المسلحة بتنفيذ عمليات عسكرية في مناطق مختلفة من ولاية "بورنو" شمال شرق البلاد، والتي أسفرت عن ضبط عدد كبير من الأسلحة والذخيرة إضافة إلى استسلام 91 عنصرًا من عناصر جماعة "بوكو حرام" الإرهابية.
وفي نفس السياق كانت قد أعلنت السلطات الكاميرونية في ٢٢ يونيو الماضي، استسلام خمسين آخرين من المقاتلين السابقين بجماعة (بوكو حرام) النيجيرية المتطرفة فى الكاميرون.
وذكرت السلطات الكاميرونية فى بيان لها، أن أولئك المتطرفين سلموا أنفسهم للسلطات فى منطقة (مورا)، الواقعة فى أقصى شمال الكاميرون.
وقالت السلطات إن ما لا يقل عن 183 من المقاتلين السابقين بجماعة بوكو حرام كانوا قد ألقوا أسلحتهم فى الكاميرون خلال الشهرين الماضيين.
وأكدت السلطات الكاميرونية أنها تستقبل المزيد من أولئك المقاتلين السابقين، الذين أعربوا عن رغبتهم فى إلقاء أسلحتهم وتسليم أنفسهم للسلطات الكاميرون .
يذكر أن موجة استسلام لأولئك المقاتلين السابقين فى الكاميرون تأتى فى أعقاب ما تردد من أنباء خلال شهر مايو الماضى عن وفاة زعيم الجماعة "أبو بكر شيكاو"، الذى يتردد أنه انتحر أثناء هجوم شنته إحدى الفصائل المتطرفة المنافسة .
وجماعة (بوكو حرام) تأسست فى شمال شرق نيجيريا - منذ أكثر من عشرة أعوام - لكنها قامت بتوسيع نطاق هجماتها المميتة فى دول أخرى بالمنطقة.