ألغام الحوثي.. إرهاب الميليشيات يُمزّق أجساد أطفال اليمن
الثلاثاء 10/أغسطس/2021 - 09:26 ص
طباعة
فاطمة عبدالغني
وثقت منظمة حقوقية تعنى برصد ضحايا الألغام في اليمن، مقتل وجرح 42 طفلاً جراء ألغام زرعتها ميليشيا الحوثي التابعة لإيران، أغلبهم في الساحل الغربي للبلاد.
ونشر المركز اليمني للألغام، الاثنين 9 أغسطس، على حسابه الرسمي في تويتر، أنه وثق منذ مطلع العام الجاري وحتى نهاية يوليو المنصرم، مقتل 14 طفلا وإصابة 21 آخرين، معظمهم سقطوا في محافظتي الحديدة وتعز.
وقال المركز في مستهل تغريدته إن "الأطفال يدفعون ثمنا باهظا للألغام التي زرعها الحوثيون والذخائر غير المنفجرة من مخلفات الحرب".
وكان تقرير حديث للمرصد، أحصى سقوط 101 ضحية مدنية لألغام الميليشيا في النصف الأول من العام الحالي، بعدد من المحافظات اليمنية.
وذكر التقرير أن الألغام الحوثية أودت بحياة 44 مدنيا، بينهم 11 طفلا و7 نساء وخبير في نزع الألغام، فضلا عن إصابة 57 مدنيا آخرين، منهم 17 طفلا و4 نساء وعامل في نزع الألغام، في الفترة من بداية يناير حتى نهاية يونيو.
وخلال العام الفائت رصد تقرير للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في اليمن بالاشتراك مع البعثة الأممية العاملة في مدينة الحديدة مقتل 348 يمنياً بألغام المليشيا الحوثية.
وتشير تقارير إلى زراعة الميليشيا قرابة مليوني لغم في مختلف المناطق اليمنية.
ومن جانبه، قال مشروع "بيانات موقع وحدث النزاع المسلح"، إن الألغام الأرضية الحوثية تمثل تهديداً مستمراً لأطفال اليمن من خلال حرمانهم من الوصول إلى مرافق المياه النظيفة والمراعي.
وأضاف المشروع في تقريره" أثر العنف المتفجر على الأطفال في اليمن" الصادر مايو الماضي أن الاستخدام المفرط للألغام الأرضية أدى إلى ترك المجتمعات في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية، مع منع المنظمات غير الحكومية في الوقت نفسه من الوصول إلى المحتاجين.
وأوضح التقرير الدولي الذي يرصد أثر الحرب على الأطفال في اليمن، أن الألغام وذخائر ميليشيا الحوثي غير المنفجرة كان السبب الرئيسي الثالث لقتل وإصابات الأطفال في اليمن.
ووفقاً لتقديرات مشروع "بيانات موقع وحدث النزاع المسلح"، قامت ميليشيا الحوثي بزرع مليون لغم أرضي منذ بدء الحرب.
وأشار التقرير إلى أن ضحايا ألغام ميليشيا الحوثي توزعوا في عديد من المحافظات اليمنية، تصدرتها محافظة الحديدة تلتها محافظة تعز، ثم البيضاء وعدن ولحج.
وأفادت منظمة العمل ضد العنف المسلح الدولي في تقرير لها أن الاستخدام العشوائي للألغام الأرضية من قبل ميليشيا الحوثيين كان له تأثير مدمر على أطفال اليمن
وعلى صعيد الجهود المبذولة لوقف الانتهاكات الحوثية بحق أطفال اليمن أطلق نشطاء ومسؤولون حكوميون منذ الساعة الثامنة من مساء الاثنين، حملة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" للفت أنظار العالم تجاه الجرائم الحوثية ضد الأطفال.
وتهدف الحملة التي دعا إليها وزير الإعلام معمر الارياني، وتفاعل معها قطاع واسع من النشطاء والإعلاميين والصحفيين للتضامن مع أطفال اليمن.
وقال وزير الإعلام الارياني، إن الحملة تهدف أيضا إلى استنهاض الضمير العالمي للضغط على ميليشيا الحوثي الإرهابية لإيقاف انتهاكاتها الجسيمة بحقهم.
وأبدى كثيرون على منصة "تويتر" تفاعلا مع الحملة من خلال المشاركة بصور وتدوينات ومقاطع فيديو وإحصاءات تبين حجم الانتهاكات الحوثية ضد الأطفال اليمنيين.
وتأتي الحملة بعد يوم واحد على إطلاق منظمة ميون الحقوقية تقريرا موسعا كشفت فيه عمليات تجنيد الحوثيين للأطفال والقيادات الحوثية المتورطة في هذه الجرائم التي يدينها القانون الدولي الإنساني.
هذا وحملت الامم المتحدة الميليشيات الحوثية المسؤولة عن قتل وتشويه 250 طفلا يمنيا خلال العام المنصرم 2020 معبرة عن قلقها إزاء عدد الأطفال الذين قتلوا وشوهوا جراء استخدام الذخيرة الحية.
ومن أجل وقف الانتهاكات المرتكبة بحق الطفولة في اليمن، قررت الأمم المتحدة، الجمعة 18 يونيو، إدراج ميليشيا الحوثي الانقلابية على اللائحة السوداء للدول والجماعات المنتهكة لحقوق الأطفال في العالم.
وذكرت مصادر اعلامية دولية، أن الأمين العام للأمم المتحددة انطونيو غوتيريش قرر إدراج الميليشيات الحوثية الارهابية في اليمن على اللائحة السوداء للدول والجماعات المنتهكة لحقوق الأطفال في مناطق النزاعات على مستوى العالم.