سؤال بيانات الشجب لماذا لم يرحل الرواندي قاتل الكاهن الفرنسي ؟
الثلاثاء 10/أغسطس/2021 - 02:28 م
طباعة
روبير الفارس
تتوالي بيانات التنديد والشجب في مختلف الأوساط الكنسية والمدنية ضد الجريمة التى وقعت في فرنسا و ذهب ضحيتها كاهن فرنسي يُدعى "اوليفيه مير " الرئيس الإقليمي لرهبنة مرسلي القديس دو مونفور، وقد اعترف بارتكاب الجريمة مهاجر من رواندا يُشتبه بأنه من أضرم النار في كاتدرائية نانت العام المنصرم.
قُتل الكاهن الكاثوليكي في سانت لوران حيث عثر رجال الدرك على الجثة بعد أن تقدم منهم رجلٌ اعترف بارتكابه الجريمة. الجاني يُدعى ايمانويل ابيسنج، في عقده الرابع ومن أصول رواندية، وهو المشتبه الوحيد في حادثة إضرام النار في كاتدرائية نانت، في يوليو ٢٠٢٠. وعلى الرغم من الاشتباه به تم الإفراج عنه، مطلع يونيو الفائت، على أن يبقى تحت مراقبة القضاء، وقد وجد مأوى لدى الجماعة الرهبانية التي كان ينتمي إليها الكاهن المغدور، وذلك بانتظار بدء جلسات المحاكمة المرتقبة العام القادم. وكان محامي الدفاع عن المتهم قد صرّح بأن موكّله رجلٌ "هشّ جسدياً ونفسيا". وإذ استبعد المحققون وجود دوافع إرهابية وراء جريمة القتل هذه، وُجهت للجاني تهمة القتل عمدا.
وجاء في بيان للفاتيكان لم تتأخر الكنيسة الكاثوليكية في فرنسا في التعبير عن ألمها حيال ما جرى، وعن قربها من عائلة الكاهن المغدور، ومن الجمعية الرهبانية التي كان ينتمي إليها. وقال رئيس مجلس أساقفة فرنسا ، أن الأب اوليفيه عاش حياته تابعاً المسيح حتى النهاية، وتميّز بتقديمه الضيافة للجميع بدون أي شروط مسبقة. وأكد سيادته أنه يرفع الصلوات من أجل عائلة الراحل وأخوته في الرهبنة، وعلى نية جميع الأشخاص الذين صُدموا أمام هول الجريمة، وعلى نية القاتل أيضا. أما الرئيس العام لرهبنة مرسلي القديس دو مونفور، فقال من جهته إن الراحل كان كاهنا وراهباً ومرسلا ذي قيمة عالية. وكان خبيراً في روحانية القديس دو مونفور، وقد ساعد الرهبنة ورافقها في عملية فهم رسالة المؤسس القديس
مما لا شك فيه أن ردود الأفعال لم تقتصر على الأوساط الكنسية إذ عبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة عن قربهما وتضامنهما مع جميع المواطنين الكاثوليك في فرنسا ومع جمعية مرسلي القديس دو مونفور. فقد غرد الرئيس ماكرون على موقع تويتر قائلا إن الراحل كان يحمل في ملامح وجهه السخاء والمحبة حيال القريب، لافتا إلى أن حماية المؤمنين في فرنسا تشكل أولوية بالنسبة له. أما وزير الداخلية الفرنسي ، فقد اجتمع مع أعضاء الجمعية الرهبانية، وعقد مؤتمراً صحفيا في أعقاب اللقاء تحدث فيه عن السعي إلى إلقاء الضوء على هذه الجريمة البغيضة، مضيفا أن الاعتداء على كاهن، وعلى أحد رجال الكنيسة، يعني الاعتداء على الروح الفرنسية. ولم يشأ الوزير الفرنسي أن يدخل في سجال مع زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان التي نددت بعدم طرد المهاجر الرواندي، المشتبه الوحيد في الاعتداء على كاتدرائية نانت. وقال إن هذا الوقت هو وقتٌ للحداد لا للسجال، لافتا إلى أن وضع المتهم كانت ينتظر قراراً قضائياً ولذا لم يتم طرده من فرنسا.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها رجال الدين الكاثوليك في فرنسا لجرائم من هذا النوع. ولعل أهم حادثة يتذكّرها الرأي العام هي جريمة قتل الكاهن جاك هاميل، الذي قتل ذبحاً في ختام احتفاله بالقداس الإلهي في السادس والعشرين من يوليو ٢٠١٦، وقد أحيا الكاثوليك في فرنسا الذكرى الخامسة لقتله لأيام مضت. وهناك ايضا أيضا الأب جان لس جابس كاهن من أبرشية تارب – لورد، الذي قُتل ليل العاشر من مايو ١٩٩١، فضلا عن الأب لويس جوسيم الذي قُتل في السادس والعشرين من أكتوبر ٢٠٠٩. كما أن مؤمنين كثر يتذكرون تاريخ السادس عشر من أغسطس ٢٠٠٥ عندما تم اغتيال مؤسس جماعة تيزيه الأخ روجيه شوتس، داخل كنيسة المصالحة.وفي سياق متصل وجهت انتقادات للداخلية والقضاء الفرنسي بخصوص الرواندى "ايمانويل" المهاجر الى فرنسا الذى أضرم النيران في كاتدرائية "نانت" في يوليو 2020 وتم الافراج المؤقت عنه في مايو 2021 ودخل المصحة النفسية في نهاية يونيه 2012 وخرج منها يوم 29 يوليو 2021 وتم استضافته في رعاية الاب الكاهن الذى غدر به فقال الدكتور عوض شفيق
استاذ القانون الدولى جنيف هناك موجة من السخط على إدارة ماكرون للبلاد وإدارة وزير الداخلية في ملف ترحيل هؤلاء القتلى المجرمين الإرهابيين الإسلاميين متحججاً بالعوائق القضائية وصدر حكم قاض بالاعادة القسرية لبلدانهم وشرط
لقد أثبت ماكرون فشله والقضاء الفرنسي في إدارة ملف الإرهاب والهجرة وحرق الكنائس واغتيالات الكهنة لانه مشغول بإدارة أسعار بوصة شركات لقاحات كورونا وكيفية الزامها على المواطنين العاملين في المستشفيات وتقييد حريات التنقل بصورة تتنافى مع التوازن بين حماية القيمة الدستورية للصحة وحماية الحقوق والحريات.
وقال الدكتور عوض ان منصة القضاء النزيه المستقل هو مطلب لضحايا جرائم النظام الارهابية.
وقال الاستاذ الدكتور وجدي ثابت غبريال
اللاجئ الرواندي الذى حرق كاتدرائية نانت من عام و نصف معترفا بذلك فى التحقيقات قتل الكاهن الذى كان يأويه مع الرهبان فى انتظار محاكمته ! بعد اتمام فترة الحبس الاحتياطى اطلقوا سراحه تحت رقابة قضائية انتظاراً لمحاكمته على حرق كنيسة نانت فاذ به بعد ايام من الافراج عنه يقتل الكاهن الذى كان ياويه فى الدير!
السؤال هو لماذا بعد عام ونصف لم تتم محاكمته بعد ؟ و لا حتى و توقيع عقوبة عليه بدلا من منحه حرية الحركة ليقوم بقتل الرجل الذى من مد له يد المساعدة ؟