تكبدت ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا على مدار الأشهر الفائتة خسائر استنزفت آلاف من مقاتليها المدربين والمئات من المعدات العسكرية.

ففي مأرب كسرت قوات الجيش والمقاومة الشعبية والقبلية، الخميس، هجوما أقدمت عليه ميليشيا الحوثي في جبهة ماس شمال غرب محافظة مأرب.

وقالت مصادر عسكرية إن هجوم الميليشيا التابعة لإيران استهدف أحد المواقع العسكرية في قطاع اليعرف، مؤكدة فشل الهجوم "في لحظاته الأولى".

وأردفت أن عناصر الميليشيا أُجبرت على التراجع بعد تلقيها خسائر في العتاد والأرواح.

وفي ذات الجبهة نالت تجمعات وتحركات حوثية ضربات مدفعية في مواقع متفرقة، نجم عنها تدمير طقم (سيارة عسكرية) ما أدى إلى مصرع جميع من كان على متنه من عناصر الحوثي.

وتمكنت محافظة مأرب من صد هجوم كبير من الميليشيا الحوثية بدأته مطلع فبراير الماضي، وما زال مستمرا دون تحقيق أهدافه في الاستيلاء على المحافظة ومقدراتها النفطية والغازية.

وفي الجوف، لقي عشرات من عناصر ميليشيا الحوثي مصرعهم الخميس، في مواجهات مع قوات الجيش ورجال القبائل مسنودين بطيران التحالف شمالي محافظة الجوف.

وأوضح مصدر عسكري أن مجموعة الحوثية كانت تحاول التسلل إلى مواقع في جبهة الخنجر الاستراتيجية، إلا أنها وجدت نفسها في كمين محكم، وإطباق الحصار عليها من كل الاتجاهات.

وأضاف أن قوات الجيش ورجال القبائل استهدفوا تلك العناصر المتسللة المحاصرة وأوقعوا في صفوفها عشرات القتلى والجرحى، وكبدوها خسائر كبيرة في عدتها وعتادها.

ولفت إلى أن الميليشيا حاولت أكثر من مرة أن تستعيد المواقع التي خسرتها في الأيام الماضية، إلا أن محاولاتها تبوء بالفشل الذريع.

وأشاد المصدر بدور مقاتلات التحالف العربي وغاراتها الجوية المركزة التي نفذتها في المعركة ، واستهدافها لتعزيزات وتجمعات ميليشيا الحوثي.

وفي الحديدة، أفشلت القوات المشتركة، محاولات جديدة لميليشيات الحوثي في استحداث مواقع وحفر انفاق وإعادة ترتيب دفاعاتها في جبهات شرق المدينة مركز المحافظة، تركزت بالقرب من خطوط التماس في شارعي صنعاء والخمسين، ودمرتها.

كما أحبطت القوات المشتركة، محاولة تسلل لعناصر حوثية شرق مدينة التحيتا، واشتبكت معهم بالأسلحة الرشاشة قبل ان تنجح في إحباط محاولة التسلل، وأوقعت قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين.

وفي البيضاء، فجرت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، الأربعاء، جسرًا وثلاث عبارات في محافظة البيضاء وسط البلاد، متسببة بعزل عشرات المناطق السكنية ووقف حركة السير بين عدة بلدات.

وقالت مصادر محلية، إن العبارات التي فجرتها ميليشيا الحوثي الإرهابية تقع في أعلى عقبة القنذع بمديرية نعمان شمال شرق محافظة البيضاء.

ويقع الجسر الذي تعرض للتفجير من قبل ميليشيا الحوثي بين منطقتي الجريبات الخاضعة لسيطرتها ومنطقة الساحة المحررة من مديرية نعمان أعلى عقبة القنذع.

وطبقا لذات المصادر فإن الميليشيا الحوثية تحاول من خلال هذا الأسلوب إعاقة اي تقدم للجيش والقبائل في تلك المناطق، وهو أسلوب تدميري دأبت الميليشيا على اتباعه في كثير من المحافظات.

وفي الضالع، أقدمت الميليشيات الحوثية على قصف منطقة الفاخر شمال غرب المحافظة بالأسلحة الثقيلة ما تسبب بوقوع اضرار كبيرة في المنازل، حيث نجت اسرة باعجوبة من الموت بعد سقوط قذيفة دبابة على منزلها ما تسبب بدمار جزء من المنزل.

وتواصل الميليشيات قصف القرى السكنية في شمال وشمال غرب الضالع منذ أيام، تركز في مناطق سليم، وصبيرة وبتار، وكلها مناطق محيطة بمعسكر الجب الاستراتيجي.

وفي اطار الانتهاكات، وثقت منظمة الجند لحقوق الانسان اليمنية أكثر من 700 انتهاك ارتكبتها الميليشيات بحق أبناء محافظة أب، خلال النصف الأول من العام الجاري، توزعت بين القتل والإصابة والاختطاف والتعذيب في السجون وحملات الدهم والاقتحامات والنهب والسطو على الممتلكات العامة والخاصة ومحاولات تطييف المجتمع والتجنيد الإجباري وغيرها من الانتهاكات.