"أطفال.. لا بنادق".. تقرير يكشف 640 طفلا مجندين لدي جماعة الحوثي الإرهابية

الجمعة 13/أغسطس/2021 - 03:24 ص
طباعة أطفال.. لا بنادق.. أميرة الشريف
 
تستمر جرائم جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، في وقت تقود فيه الأمم المتحدة وواشنطن والرياض جهودا مكثفة لحلحلة الأزمة في اليمن، حيث أعدت منظمة "ميون" اليمنية لحقوق الإنسان والتنمية  تقريرا بعنوان "أطفال.. لا بنادق" ، كاشفة عن مقتل 640 طفلا ممن جندتهم قسرا جماعة الحوثي للقتال في صفوفها، وهو أحدث فضح لجرائم الحوثيين في اليمن فضلا عن الإعدامات والاعتقالات التي تنفذها الجماعة خارج إطار القانون في مناطق سيطرتها بحق من يرفضون القتال إلى جانبها فضلا عن عرقلتها عمل فرق الإغاثة الإنسانية ووصول المساعدات، بما يتناقض مع الجهود الدولية لإنهاء الأزمة اليمنية.
وأفاد التقرير بأن الأطفال الضحايا الذين تم تجنيدهم وقتلوا خلال المعارك في الستة أشهر الأخيرة، تتراوح أعمارهم بين 13 إلى 17 عاما، بينهم 13 طفلا تم ضمهم إلى الجهاز الإعلامي الحربي وقد شيعوا في مواكب دفن علنية، فضحت جرائم الحوثيين.
وأوصت المنظمة مجلس الأمن الدولي بإحالة ملف تجنيد للأطفال في اليمن إلى المحكمة الجنائية الدولية، متهمة الحوثيين بارتكاب جرائم حرب بهذه الأنشطة، داعية الممثل الخاص للأمين العام المعني بالأطفال والنزاع المسلح إلى زيارة اليمن وإجراء تقييم مباشر لعملية تجنيد الحوثيين للأطفال في مناطق سيطرتها.
وطالبت المجتمع الدولي بممارسة مزيد من الضغوط على الحوثيين لكبح انتهاكاتهم لحقوق الأطفال في اليمن، موصية بفرض عقوبات على القيادات الحوثية المتورطة في مثل هذه الجرائم.
وقدرت "ميون" عدد الأطفال الجرحي من بين المجندين  خلال الستة أشهر الأخيرة بـ340 طفلا، محذرة من "مذبحة مروعة تتعرض لها الطفولة في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثيين".
وجاء فى التقرير قائمة بأسماء 125 قياديا بجماعة الحوثي المتورطين في جرائم استقطاب الأطفال وتجنيدهم، من أبرزهم "يحيى بدر الدين الحوثي ومحمد علي الحوثي ومحمد بدر الدين الحوثي وعبد الكريم أمير الدين الحوثي وعبد المجيد الحوثي"، وطالبت بوضعهم في "قائمة سوداء" وفرض عقوبات بحقهم.
وفي سياق الوضع الإنساني الكارثي في اليمن قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، إن 8.1 ملايين طفل يمني بحاجة إلى مساعدة تعليمية طارئة.
جاء ذلك في تغريدة للمنظمة الأممية، عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" نشرتها المنظمة الأممية، موضحة أن "8.1 ملايين طفل يمني بحاجة إلى مساعدة تعليمية طارئة بسبب الصراع في البلاد".
وأضافت "هذه زيادة ضخمة مقارنة بـ1.1 مليون طفل قبل الحرب"، مشددة "يجب أن تتوقف الحرب حتى يستطيع الأطفال عيش طفولتهم"، دون تفاصيل أخرى.
ومطلع يوليو الماضي، أفادت "يونيسف" في تقرير لها بأن" أكثر من مليوني طفل في سن التعليم منقطعين حاليا عن الدراسة في اليمن".
وذكر التقرير أن "ثلثي العاملين في التدريس – أي ما يزيد عن 170 ألف معلم، لم يتقاضوا رواتبهم بصفة منتظمة منذ 4 سنوات، فيما تم تجنيد أكثر من 3600 طفل منذ بدء الحرب".‎
ويشهد النزاع في اليمن الذي اندلع عام 2014، مواجهات دامية بين المتمردين الحوثيين المدعومين من قبل إيران وقوات الحكومة المعترف بها دولياً والمدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية.
وخلّف النزاع عشرات آلاف القتلى ودفع نحو 80 بالمئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. وتسبّب كذلك بنزوح ملايين الأشخاص وتركَ بلداً بأسره على شفا المجاعة.
ويزيد من تعقيدات الوضع في اليمن تدخل إيران ودعمها لجماعة الحوثي التي تتمسك بالسلاح بما يشق جهود إرساء السلام، وقد نفذ الحوثيون انتهاكات بحق المدنيين والأبرياء، كإخضاع كثير منهم للتجنيد والقتال في صفهم ضد القوات الحكومية أو سجنهم وتعذيبهم وإعاقة عمل منظمات الإغاثة وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين.

شارك