مقتل 20 حوثيا غرب مأرب.. الميليشيات تتجرع عواقب تصعيدها العسكري لنسف جهود السلام
السبت 14/أغسطس/2021 - 09:07 ص
طباعة
فاطمة عبدالغني
رفضت ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا مبادرات الحل السياسي وأصرت على تفخيخ كل الجهود الدولية والأممية لإنجاز أي تسوية سلمية لإحلال السلام في اليمن، وواصلت التصعيد العسكري الذي بلغ أشده تنفيذًا لأجندات النظام الإيراني.
وكانت ميليشيا الحوثي أعلنت الأحد 8 أغسطس، رفضها إجراء أي حوار مع المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن الذي تم الإعلان عن تعيينه مؤخراً ولم يبدأ مهامه، إلا بتنفيذ اشتراطات مسبقة.
وأكد الناطق باسم جماعة الحوثي ورئيس وفدها المفاوض، محمد عبدالسلام، أن "تعيين مبعوث جديد لا يعني شيئاً".
وأشار في تغريدة على صفحته بموقع "تويتر" إلى أنه "لا جدوى من أي حوار (مع المبعوث الأممي الجديد) قبل فتح المطارات والموانئ كأولوية وحاجة وضرورة إنسانية"، حسب تعبيره.
واشترط الناطق باسم جماعة الحوثي إعلانا صريحا لوقف ما تسميه جماعته "العدوان" و"رفع الحصار"، حسب زعمه.
ومن جانبه، أدان وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني، أطروحات ميليشيا الحوثي التي تؤكد بعدها الكامل عن طريق ونهج السلام ومتطلباته، ومحاولاتها تجزئة الأزمة والحل، بما يتلاءم مع مخططاتها العسكرية على الأرض، ورفضها للسلام الحقيقي الذي ينهي الحرب في كامل اليمن، ويضع حدا للمأساة الإنسانية.
وقال الإرياني - في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) - إن "شروط جماعة الحوثي لوقف عدوانها البربري واستهدافها الممنهج للمدنيين في محافظة مأرب تكرار لنقاط أعلنها المدعو مهدي المشاط قبل تصعيدها العسكري الواسع نهاية العام الماضي، ورفضتها في حينه السلطة المحلية ومشائخ وقبائل وأبناء محافظة مأرب وكل الشرفاء في اليمن".
وأضاف أن "تلك النقاط التي رُفِضَت في أوج حشد جماعة الحوثي لعناصرها وسلاحها الثقيل نحو مأرب، لن تمر الآن وقد دفن الجيش والمقاومة وقبائل مأرب عدتها وعتادها في جبال وصحاري وسهول ووديان المحافظة ومرغوا أنفها في التراب، وما فشلت الميليشيا في تحقيقه عبر الحرب لن تنتزعه اليوم بألاعيب ومراوغات سياسية".
وطالب الارياني المجتمع الدولي والامم المتحدة والمبعوثين الاممي والأمريكي بممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي للانصياع لجهود ودعوات التهدئة ووقف إطلاق النار، واحلال السلام الشامل والعادل والمستدام وفق المرجعيات الثلاث، والذي ينهي مأساة الحرب ويؤسس للمستقبل الذي يستحقه اليمنيين.
وميدانيًا، تمكنت قوات الجيش اليمني والقبائل، مسنودين بمقاتلات التحالف من صد هجوم واسع لميليشيات الحوثي، في جبهة الكسارة غرب مأرب، فجر الجمعة، وكبدتها خسائر كبيرة، وفقا لمصادر ميدانية، مؤكدة ان الهجوم جاء رد على هزيمتها مساء امس في جبهة ماس على تخوم ريف صنعاء.
وأكدت المصادر، مصرع 20 حوثيا، في مواجهات الكسارة، وتدمير ثلاث آليات قتالية، واعطاب أخرى، فيما فرت بقية العناصر الحوثية على وقع ضربات الجيش وغارات مقاتلات التحالف.
وجاءت معركة الكسارة، بعد ساعات قليلة من محاولة الميليشيات استعادة المواقع التي خسرتها قبل أيام في جبهة ليعرف بمحيط معسكر ماس على تخوم ريف العاصمة من جهة نهم، والتي تكبدت فيها الميليشيات خسائر كبيرة.
في الاثناء دمرت مقاتلات التحالف، تعزيزات حوثية كانت في طريقها إلى جبهة الكسارة بقيادة عدنان الأعوج، كما استهدفت تعزيزات أخرى كانت في طريقها من صنعاء إلى جبهتي الزور وصرواح.
ودفعت غارات التحالف على مواقع وتعزيزات الميليشيات في جبهات مأرب والجوف والبيضاء، ميليشيات الحوثي إلى اطلاق طائرة بدون طيار مفخخة تجاه منطقة خميس مشيط جنوب السعودية، تم اسقاطها وتدميرها من قبل دفاعات التحالف.
وحسب وكالة الأنباء السعودية -واس، تمكنت الدفاعات السعودية من اعتراض وتدمير طائرة مسيرة مفخخة أطلقتها ميليشيات الحوثي اتجاه خميس مشيط.
وأكد التحالف اتخاذ الاجراءات العملياتيه للتعامل مع مصادر التهديدات، مجددا التأكيد على صدّ كل محاولات ميليشيات الحوثي العدائية لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين.
وفي الجوف، شهدت جبهات غرب معسكر الخنجر في مديرية خب والشعف، معارك عنيفة بين الجانبين، اثر محاولة الميليشيات التسلل نحو التباب المحيطة بالمعسكر من الجهة الغربية، تم افشالها وتكبيد المتسللين قتلى وجرحى، وفقا للعميد هايد شلفط، احد قيادات جبهة الخنجر في الجيش اليمني، مؤكدا الاطباق على مجاميع حوثية في المنطقة بعد احاطهم من جميع الجهات.
من جانبه، أكد الناطق باسم المنطقة العسكرية السادسة النقيب ربيع القرشي، تمكن الجيش والقبائل مسنودين بالتحالف، من فرض واقع ميداني جديد ومغاير في جبهات الجوف خلال الفترة الأخيرة.
وأشار في تغريدة على تويتر إلى أن الجيش والقبائل، نجحت في فرض واقع جديد، وأحرزت انتصارات محسوبة على امتداد الجوف، ومأرب، وبدأت بصنع مرحلة جديدة من الانتصارات التي ستقود لتخليص الشعب اليمني من الميليشيات الحوثية.
وفي البيضاء، لقي العديد من عناصر الحوثي مصرعهم وأصيب أخرين، على يد قوات محور بيحان، في جبهة ناطع، بعد تنفيذها كمائن نوعية خلال الساعات الماضية، أدت أيضا لتدمير آليات قتالية حوثية تم الدفع بها إلى مناطق التماس في المديرية.
وكانت مقاتلات التحالف شنت غارات على مواقع حوثية في ناطع، ونعمان ما أدى لتدمير مخزن أسلحة، وآليات، ومصرع واصابة العديد من الحوثيين.
وفي الضالع، تجددت المواجهات بين القوات المشتركة والجنوبية من جهة، وميليشيات الحوثي من جهة أخرى، في قطاع صبيرة- الجب غربي مديرية قعطبة، عقب محاولة عناصر الحوثي التسلل نحو الخطوط الامامية لتمركز القوات في قطاع صبيرة-الجب المتاخم لمعسكر الجُب الاستراتيجي.
وذكرت مصادر ميدانية، ان المواجهات استخدمت فيها مختلف الأسلحة، قبل ان تتدخل وحدات المدفعية في المشتركة والجنوبية وحسمت المعركة وكبدت الميليشيات خسائر كبيرة.
وفي الحديدة، ردت القوات المشتركة على مصادر نيران حوثية كانت تستهدف القرى السكنية والمزارع في مديرية الدريهمي جنوب المحافظة، ما خلف قتلى وجرحى وتدمير أسلحة حوثية، كما استهدفت المشتركة تحركات حوثية في خطوط التماس في شارعي صنعاء والخمسين، كانت تحاول استحداث مواقع في المنطقة.