منظمات حقوقية توثق ارتكاب ميليشيا الحوثي أبشع الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين

الأحد 15/أغسطس/2021 - 08:31 ص
طباعة منظمات حقوقية توثق فاطمة عبدالغني
 
ما زالت ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا تواصل انتهاكاتها بحق المدنيين في اليمن، ويوما بعد يوم تتزايد الجرائم التي تقوم بها الميليشيا الإرهابية، وفي هذا السياق كشفت منظمة رايتس رادار (غير حكومية مقرها امستردام)، السبت 14 أغسطس، عن ارتكاب ميليشيا الحوثي الانقلابية 5143 انتهاكاً ارتكبته ميليشيا الحوثي ضد المدنيين والأعيان المدنية في محافظة البيضاء، وسط البلاد، منذ الانقلاب وحتى نهاية العام 2020.
وأضافت في تقرير لها بعنوان (اليمن: البيضاء، الانتقام المرعب)، أن  انتهاكات الحوثيين شملت 537 حالة قتل و543 حالة إصابة تنوعت بين القتل المباشر والقصف المدفعي والقنص والاغتيالات والألغام، حسب التقرير.
وأوضح التقرير قيام ميليشيا الحوثي بـ2157 حالة اختطاف و112 حالة إخفاء قسري و و122 حالة تعذيب لمختطفين ومخفيين خلال الفترة.
ووثق التقرير 1672 انتهاكاً ضد الممتلكات العامة والخاصة قامت بها المليشيا طالت 1223 منزلاً، و131 مركبة، و118 منشأة تجارية، و 54 منشاة تعليمية، و48 دور عبادة، و33 منشأة حكومية.
ودعت المنظمة ميليشيا الحوثي إلى التوقف عن ارتكاب الانتهاكات بحق المدنيين في محافظة البيضاء وبقية المحافظات والإفراج عن كافة المعتقلين والمختطفين والمخفيين قسرياً.
كما دعت الميليشيا إلى احترام المواثيق والقوانين المحلية والدولية التي تجرم المساس بكرامة الإنسان وحياته والالتزام بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.
وعلى صعيد متصل، وثقت منظمة حقوقية يمنية أكثر من 700 انتهاك في محافظة إب (وسط اليمن) الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية، خلال النصف الأول من العام الجاري.
وأكدت منظمة الجند لحقوق الإنسان في تقرير للحالة الحقوقية في محافظة إب، أنها "تتابع بقلق بالغ استمرار عمليات الانتهاك اليومي بحق المدنيين بكل فئاتهم في محافظة إب، من قبل الحوثين (الجهة المسيطرة على المحافظة)".
وأضافت أنها رصدت 745 انتهاكاً، خلال النصف الأول من العام الجاري، توزعت بين (القتل والإصابة والاختطاف والتعذيب في السجون، والمداهمات والاقتحامات والنهب والسطو على الممتلكات العامة والخاصة ومحاولات تطييف المجتمع والتجنيد الإجباري وغيرها من الانتهاكات التي احتواها التقرير).
وكشف التقرير عن 325 انتهاكاً ضد الأفراد تمثلت في 107 حادثة قتل  بينهم 5 نساء و12 طفلاً، و66 حادثة شروع في القتل بينهم امرأتين و4 أطفال، غالبيتها برصاص الحوثيين وفوضى السلاح في المحافظة الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي.
وشملت الانتهاكات ضد الأفراد 103 حالة اختطاف و49 اعتداء على السلامة الجسدية، جميعها قام بها مسلحون حوثيون.
ووثق التقرير 116 جريمة جسيمة ارتكبتها جماعة الحوثي خلال الفترة، شملت 4 حالات تعذيب لمختطفين، وتجنيد112 طفلاً غالبيتهم من المهمشين.
ورصدت المنظمة 304 جريمة وانتهاك قام بها مسلحون حوثيون ضد المنازل والمؤسسات والأملاك، شملت مداهمة ونهب (233) منزل ومتجر ومؤسسة، و 20 حالة سطو واعتداء على أراضي مواطنين وأملاك دولة، و7 حالات مصادرة لممتلكات خاصة ومؤسسات خيرية وأهلية من بينها مستوصف ومكتبة وجمعية ومنزلين، و44حالة استعمال الجماعة للاعيان الثقافية والدينية التاريخية والمرافق الحكومية والتعليمية لتكريس ونشر خطابها العنصري واستغلالها للتحشيد والتجنيد.
ودعت منظمة الجند جميع المنظمات والهيئات ذات العلاقة لإدانة الجرائم التي تشهدها محافظة إب بصورة يومية وبشكل مروع، والعمل على إيصال معاناة الضحايا إلى كل الجهات ذات العلاقة.
كما دعت جماعة الحوثي إلى التوقف عن ممارسة هذه الانتهاكات وتحملهم المسؤولية القانونية والاخلاقية جراء استمرارها.
وأكدت المنظمة أن ستواصل عملها في رصد الجرائم وكشفها للرأي العام، والانتصار للضحايا باعتبار أن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم.
من ناحية أخرى، كشف تقرير حقوقي صادر عن وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الحوثي بحق المدنيين في محافظة مأرب، خلال الفترة ما بين يونيو 2015 ويونيو 2021.
ووثّق التقرير قيام مليشيا الحوثي بطريقة مباشرة بانتهاك حق الحياة وإصابة وتشوّه 2245 شخصاً، بينهم 315 طفلاً و152 امرأة، فيما بلغ عدد المصابين والمشوّهين جسدياً 1415 شخصاً، بينهم 203 أطفال و90 امرأة و68 مسناً.
ويرى المراقبون أن جرائم المليشيا التي طالت الأحياء السكنية والمدنيين ومخيمات النازحين، تكشف عن مستوى العنف الذي تتعرّض له المحافظة التي تستقبل أكثر من مليوني نازح وتواجه هجمات المليشيا منذ سبع سنوات.

شارك