الإخوان اليوم.. متابعات الصحف العربية والعالمية

الأحد 15/أغسطس/2021 - 11:06 ص
طباعة الإخوان اليوم.. متابعات حسام الحداد
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص جماعة الإخوان، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 15 اغسطس 2021.

العين الاخبارية: "تهديدات" الإخوان تضع وزيرين تحت الحراسة الخاصة بالنمسا
في النمسا، نادرا ما يسير السياسيون وسط حراسة، وكثيرا ما يصادف المارة وزيرا أو رئيسا في القطارات أو الشوارع الرئيسية دون أية حماية.
لكن الأمور لم تعد طبيعية في حياة وزير الداخلية كارل نيهامر ووزيرة الاندماج سوزان راب، منذ مداهمات مقار ومنازل 60 مشتبها به في قضية الإخوان بالنمسا، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ووفق ما طالعته "العين الإخبارية" في صحيفة "كورير" النمساوية الخاصة، فإن نيهامر  وراب "لم يخضعا للحراسة على مدار الساعة إلا منذ نوفمبر / تشرين الثاني 2020، بسبب تهديدات مرتبطة بتفتيش منازل ومقار في إطار تحقيقات جماعة الإخوان المسلمين".
وفي حالة وزير الداخلية على سبيل المثال، تمتد الحماية التي توفرها القوات الخاصة بالشرطة المعروفة باسم "كوبرا"، أيضًا إلى أفراد الأسرة، وفق المصدر ذاته الذي نقل عن وزارة الداخلية.
وأوضحت الوزارة "حتى الصغار واجهوا تهديدات مؤخرًا"، مشيرا إلى ما كتبه رجل يحمل بطاقة ملكية سلاح "نهامر اعتن بأطفالك"، في تهديد واضح لأطفال وزير الداخلية.
 وأشارت الصحيفة إلى أن نيهامر وراب "يخضعان للحماية حتى في الإجازة وخارج أوقات العمل".
ولعب نيهامر وراب أدوارا كبيرة في مسار مكافحة تنظيم الإخوان في النمسا، منذ قرار حظر رموز التنظيم، وحتى المداهمات وتأسيس مركز توثيق الإسلام السياسي لرقابة عناصر الجماعة وأنشطتها.
وفي 9 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، نفذت الشرطة النمساوية مداهمات في 4 ولايات اتحادية، بينها فيينا، استهدفت أشخاصا وجمعيات مرتبطة بالإخوان الإرهابية وحركة حماس الفلسطينية.
وخلال المداهمات فتشت الشرطة أكثر من 60 شقة ومنزلا ومقرا تجاريا وناديا، وألقت القبض على 30 شخصا مثلوا أمام السلطات لـ"الاستجواب الفوري"، قبل إطلاق سراحهم، وفق بيان رسمي.
وفي وقت سابق، قال هاينزيورج بيخر، مدير المكتب الإعلامي للادعاء العام في مدينة جراتس، جنوبي النمسا، لـ"العين الإخبارية" إن "التحقيقات في ملف جماعة الإخوان المسلمين لم تنته بعد، ولا تزال مستمرة".
والسبب -كما يوضحه بيخر- هو "العدد الضخم من الوثائق المنتظر فحصها"، مشيرا إلى أنه "ليس بالإمكان في الوقت الحالي توقع وقت معين للانتهاء من التحقيق".

الاتحاد الإمارتية: "الإخوان".. السقوط الكبير
لا يخفى على متابع أن تنظيم "الإخوان" يقف حالياً أمام مأزق كبير، بل ومعضلة وجودية، فالانتكاسات تتوالى، والخسائر أكثر من أن تحصى، وآخرها في تونس.
داخلياً، يعاني التنظيم من انقسامات وانهيارات حادة، وانسحابات متزايدة، وتفكك تنظيمي وفكري، بالتوازي مع غضب يشتعل داخل قواعده.
أما على مستوى الرأي العام العربي، فحدّث ولا حرج، فالمسكّنات ما عادت تجدي نفعاً، و"الشعارات الرنانة" لم تعد تنطلي على الشارع، فيما العبء يشتدّ على الرعاة الإقليميين الذين بات يراودهم التفكير في التخلص من "الجماعة"، خاصة بعدما أصبحت خارج الخدمة والتجربة في دول عربية كبرى، فضلاً عن سمعتها السيئة في المجتمع الدولي.
ونرى أن سقوط "الجماعة" في عالمنا العربي كان أمراً حتمياً، خاصة بعد أن انكشفت بوضوح بشاعة "ربيع الفوضى" بكلّ أوهامه وترّهاته، فيما وقفت الشعوب على عنف التنظيم الحقيقي، وأدركت أنه تنظيم إقصائي، يحتكر تمثيل الإسلام، وينكر الدولة الوطنية، بل ويبيح الخروج عليها، ويتبنّى شعارات دعوية، يتخفى خلفها شعار رئيسي هو "الغاية تبرر الوسيلة".
كان السقوط حتمياً، لأنّ "الجماعة" وضعت الأوطان في سياق مكتمل للجريمة والكراهية خطاباً وسلوكاً وانحيازاً، بينما الشعوب بطبيعتها ترنو إلى العيش في مجتمعات متنوعة متعا ضدة تنبذ التطرف وتمقت الإرهاب وقوى الظلام.
كان السقوط حتمياً، لأن "الجماعة" وقفت ضد الحريات وحقوق وكرامة الإنسان والمساواة الفعلية بين المرأة والرجل، وأقصت وشيطنت كل من يخالفها، بل واعتمدت سياسة القفز على القوانين وخرقت استقلال القضاء.
كان السقوط حتمياً، لأن الشعوب تنتمي إلى الأوطان لا إلى الأيديولوجيات، وتؤمن بأن كل ما تحتاج إليه البلاد هو الاستثمار في مواردها لصالح تنمية وطنية حقيقية، لا إلى جمعيات تُستخدم كستار لغسل أموال "الجماعة".
على كل حال.. "الإخوان" اليوم نحو الخروج من المعادلة تماماً، وفي طريقهم لأفول دائم، ولم يبق إلا "المتضررون" من سقوطهم في الإقليم، ونظنّ، وليس كلّ الظنّ إثم، أن الأيام المقبلة حُبلى بالكثير من الأحداث التي ستجعلهم يفيقون من أوهامهم، ويحصون خسائرهم، وما أكثرها.

اليوم السابع: حتى لا ننسى إرهاب الإخوان.. دراسة تكشف جرائم الجماعة الإرهابية ضد المصريين قبل وأثناء وبعد اعتصام رابعة.. التنظيم ارتكب أبشع الانتهاكات ضد جنود مصر وأبناء الشعب لتحقيق مصالحه ورفع شعار "العنف والتطرف غايتنا"
العنف جزء لا يتجزأ من استراتيجية التنظيم الإخوانى فى سبيل الوصول إلى السلطة، والغطاء الذى يتخذه فى سبيل تبرير هذا العنف أو التملص منه عبر إلصاقه فى تنظيمات صغيرة، لكنها على كل حال هى أدوات فى يد التنظيم. وعليه، لم يلجأ الإخوان المسلمين للعنف بعد ثورة 30 يونيو بل عادوا إلى العنف، فقد تصاعد عنف الإخوان بعد ثورة 30 يونيو، ويمكن تقسيم عنف الإخوان إلى ثلاث مراحل، حسبما رصدته دراسة للمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية :
قبل فض اعتصام رابعة المسلح:
بدأت هذه المرحلة من 30 يونيو إلى قبل فض اعتصام رابعة المسلح، وقد لجأت جماعة الإخوان إلى ترويع المواطنين وإرهابهم، وعُدّ أبرز أحداث هذه المرحلة ما يلي:
أحداث مكتب الإرشاد بالمقطم: فى نهاية يونيو 2013، قام عناصر الجماعة الإرهابية بإطلاق النار على المتظاهرين الرافضين لحكم الإخوان من فوق سطح مكتب الإرشاد، ما أسفر عن مقتل 12، وإصابة 48.
أحداث ما بين السريات: فى الثانى من يوليو 2013، وقعت اشتباكات عنيفة بين عناصر الجماعة الإرهابية وأهالى منطقة ما بين السريات، اسفرت عن 23 قتيل، وإصابة 220.
أحداث سيدى جابر: فى الخامس من يوليو 2013، شهدت مدينة الإسكندرية اشتباكات عبر الأسلحة النارية والبيضاء وزجاجات المولوتوف، إذ اعتد عناصر الجماعة الإرهابية على المواطنين السلميين، ما أسفر عن 12 قتيلا، و18 مصابا.
اشتباكات مسجد القائد إبراهيم: فى السادس والعشرين من يوليو 2013، أطلق أنصار الجماعة الإرهابية النيران على أهالى المنطقة المؤيدين لثورة 30 يونيو، ما أسفر عن وقوع 5 قتلى، وإصابة 72,
إعلان الإخوان انضمام عناصر من تنظيم القاعدة، وتشكيل مجلس حرب: فى التاسع والعشرين من يوليو 2013، أعلنت المنصة الرئيسية للاعتصام فى ميدان النهضة، عن انضمام عناصر من السلفية الجهادية وتنظيم القاعدة وحزب النور السلفى، رافعين اعلام تنظيم القاعدة.
العثور على 11 جثة، و10 مصابين من اثار التعذيب فى اعتصام رابعة والنهضة: فى التاسع والعشرين من يوليو 2013.
أثناء فض اعتصام رابعة المسلح:
بدأت عمليات الحرق والتدمير من قبل أنصار الجماعة منذ بداية قيام قوات الأمن بفض الاعتصام المسلح، وكانت الكنائس وأقسام الشرطة، وبعض المنشآت الحكومية هى صاحبة النصيب الأكبر من عمليات الحرق والتدمير، ومن أبرز الأمثلة على ذلك:
حرق مبنى كلية الهندسة: فى الرابع عشر من أغسطس 2013، بعد الانتهاء من فض الاعتصام قامت عناصر الجماعة الإرهابية بإضرام النار فى مبنى كلية الهندسة.
حرق حديقة الأورمان: فى الرابع عشر من أغسطس 2013، الموافق يوم الفض عملت عناصر الجماعة الإرهابية إلى اشعال النار فى حديقة الأورمان على خلفية تجمعهم فى ميدان النهضة.
إشعال النيران فى مبنى وزارة المالية: فى الرابع عشر من أغسطس 2013، أشعلت عناصر الجماعة الإرهابية النيران فى مبنى وزارة المالية.
حرق مقر الأمن الوطنى بالشرقية: فى الرابع عشر من أغسطس 2013، قام عناصر الجماعة الإرهابية بحرق مقر الأمن الوطنى بالشرقية.
اقتحام مبنى نيابة ومحكمة بنى سويف: فى الرابع عشر من أغسطس 2013، عمد عناصر الجماعة الإرهابية إلى اقتحام مبنى نيابة ومحكمة بنى سويف.
حرق قسم شرطة الوراق: فى الرابع عشر من أغسطس 2013، أشعل عناصر الجماعة الإرهابية النار فى قسم شرطة الوراق، ما أسفر عن إتلاف مبنى القسم.
حرق قسم شرطة كرداسة والتمثيل بجثث الضباط: فى الرابع عشر من أغسطس 2013، اقتحم عناصر الجماعة الإرهابية قسم شرطة كرداسة، ما أسفر عن قتل مأمور القسم ونائبة ونحو 12 ضابطا وفرد شرطة وإتلاف مبنى القسم، وحرق عدد من سيارات ومدرعات الشرطة.
إطلاق النار على قوات الشرطة والجيش فى منطقة رمسيس: فى السابع عشر من أغسطس 2013، استمر عنف الإخوان فى محيط مسجد الفتح بمنطقة رمسيس، بعد اعتلاء عدد من عناصرها مئذنة المسجد وأطلاق الأعيرة النارية على قوات الجيش والشرطة.
عمليات سيناء (أثناء الاعتصام)
حريق نقطة الإطفاء الرئيسية فى مدينة العريش، مقر شرطة الحماية المدنية، فى الرابع عشر أغسطس 2013.
أصيب نقيب شرطة من قوة الكمين الأمنى، الواقع بالقرب من مطار العريش الجوى بشمال سيناء بطلق نارى من مجهولين فى مطلع يوليو 2013.
هاجم مسلحون مجهولون، كمين الخروبة بالشيخ زويد فى شمال سيناء، فى السادس من يوليو 2013
شن مسلحون هجوما على كمين الميدان بالمدخل الغربى لمدينة العريش، فى العاشر من يوليو 2013
استشهد مقدم شرطة وأصيب مجند فى هجوم مسلحين مجهولين على مدرعة شرطة على ساحل البحر بالعريش، فى الثانى عشر يوليو 2013.
هاجم إرهابيون أفراد القوات المسلحة، المكلفين بحماية كمين محطة كهرباء الواحسى بمدينة الشيخ زويد بشمال سيناء، فى الرابع عشر من يوليو 2013
 أطلق مسلحون قذيفة “آر بى جي” على أتوبيس، مصنع عمال “أسمنت سيناء”، ما أسفر عن استشهاد شخصين و15 مصابا، فى الخامس عشر من يوليو 2013
شن إرهابيون هجوما على كمين أمنى بحى العبور بالعريش، أسفر عن استشهاد أمين شرطة بقوات الأمن المركزى، فى الثامن عشر من يوليو 2013.
هاجم مسلحون كمين “أبوسكر” بالقرب من مطار العريش الدولى، فى الحادى والعشرين يوليو 2013.
شنت مجموعات مسلحة هجوما عنيفا على عدة كمائن أمنية فى العريش والشيخ زويد فى نفس التوقيت، فى الثالث والعشرين من يوليو 2013.
هناك جملة من العمليات الإرهابية التى شنها مسلحون على قسم شرطة ثانٍ العريش مرتين، فى السابع والعشرين من يوليو 2013، وبعد 3 أيام، استهدف آخرون قوة الدفاع المدنى، بوسط مدينة العريش
حيث هاجم مسلحون، أحد الأكمنة الأمنية على الطريق الدائرى جنوب حى المساعيد بمدينة العريش، فى السابع من أغسطس 2013.
قامت عناصر تنتمى لجماعات الإرهابية، بإعدام 25 جندى أمن مركزى فى رفح، فى التاسع عشر من أغسطس 2013. والجدير بالذكر أن الإرهابى “محمد البلتاجي” القيادى الإخوان، صرح بأن العمليات الإرهابية ستتوقف فى سيناء فى حال عودة مرسى للحكم وتراجع السيسى عن موقفه، ما يمثل اعتراف بمسؤولية الإخوان عن الإرهاب فى سيناء.
بعد فض اعتصام رابعة المسلح:
كشفت مصادر أمنية أن الوثائق التى عثرت عليها مأمورية ضبط قائد الجناح المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية “محمد كمال” مسئول اللجان النوعية داخل جماعة الإخوان، والذى كان مكلفا بتشكيل جماعات العنف داخل الجماعة- وعلى رأسها حركتى “حسم ولواء الثورة” – بهدف نشر الفوضى فى مصر، تحتوى على كم هائل من المعلومات عن الخلايا العنقودية للتنظيم التى تهدف إلى استهداف استقرار الدولة المصرية.
تبلور إرهاب الجماعة فى بعض التنظيمات التى ينتمى أفرادها إلى جماعة الإخوان، مثل:
لواء الثورة (أحد أذرع جماعة الإخوان التى شكلها القيادى الاخوانى محمد كمال تحت اسم الحركات النوعية، ويعتمد التنظيم على استراتيجية “الذئاب المنفردة”، أى أنها تعتمد على تكوين مجموعات مكونة من 5 أفراد يقومون بالعمليات الإرهابية المختلفة دون الرجوع للحركة الأم، أو تلقى تعليمات من قيادات أكبر، شريطة أن يكون أفراد المجموعة غير متورطين فى عمل إرهابى من قبل).
حسم (تنظيم إرهابى مسلح، يركز هجماته على رجال الشرطة والقضاء، ويرفع شعار “بسواعدنا نحمى ثورتنا”. ظهرت الحركة فى مصر فى يناير 2014، ونشرت الحركة بيانها الأول والذى وصفت فيه نفسها “أنها حركة ثورية شبابية تضم مختلف التيارات السياسية الشبابية والتى تهدف إلى استعادة روح ثورة يناير وكسر الانقلاب، وأنها ترحب بانضمام مختلف الأطياف السياسية وتدعو للثورة فى 25 يناير 2014”، وتوصف الحركة بأنها تابعة لجماعة الإخوان المسلمين.)
تأسيس عناصر الجماعة لحركة “مولوتوف” فى ‏فبراير 2014، وأعلنت عن إنشاء جناح عسكرى لها مخصص ‏لاستهداف رجال الدولة من الإعلاميين والقضاة ‏وقيادات الداخلية والجيش والحكومة ‏ورجال الأعمال، كما أسست حركة “إعدام” التى استهدفت ضباط الشرطة وحرق ‏سياراتهم، وحركة العقاب الثورى التى نفذت عملية تفجير بالقرب من مديرية أمن الفيوم وتفجير أبراج الكهرباء بمدينة الإنتاج الإعلامى.
بالإضافة إلى تأسيس “كتائب أنصار الشريعة بأرض ‏الكنانة” التى ضمت عدداً من ‏قيادات الإخوان الهاربة من سجن وادى النطرون عام ‏‏2011، وقام بتجنيد الشباب، وإرسالهم إلى سوريا‎ ‎وكانت عناصره مسؤولة عن ‏كثير عن استشهاد عدد من ضباط وأمناء الشرطة.
وكذلك حركة “يولو بلوك ربعاوى”، الذى أشعل النيران داخل مبنى إدارة التعبئة والتجنيد، ‏ومنتزه حلمية الزيتون، التابعين ‏للقوات المسلحة، ونفذ سلسلة من التفجيرات، أمام مديرية أمن ‏القاهرة، وأمام محطة مترو البحوث ‏بالدقى، وفى محيط قسم شرطة الطالبية بالهرم، ‏بالإضافة إلى استهداف دورية أمنية فى شارع ‏الهرم، وكذلك أولتراس بنات ثورية” الذى مارس عمليات تخريب داخل الحرم ‏الجامعى بجامعة الأزهر.
جرائم جماعة لواء الثورة الإرهابية:
استهدفت جماعة لواء الثورة الإرهابية الدولة المصرية بعدد من العمليات، عُدّ أبرزها:
استهداف مديريات الأمن :
تفجير مديرية أمن الدقهلية
وفى 24 ديسمبر 2013، استيقظ أهالى محافظة الدقهلية على انفجار هائل هز أرجاء المحافظة، وأسفر عن سقوط 16 شهيدًا، و150 مصابًا، وأعلنت جماعة أنصار بيت المقدس وقتها تبنيها للحادث الإرهابى، الذى استهدف مقر مديرية الأمن بمدينة المنصورة، عن طريق سيارات مفخخة، وأسفر الحادث عن انهيار واجهة المبنى الجانبى للمديرية وانهيار جزئى فى عدد من المبانى القريبة من بينها مجلس مدينة المنصورة، والمسرح القومى، والمصرف المتحد، وإتلاف عدد من سيارات الشرطة والمواطنين.
تفجير مديرية أمن القاهرة
وقبل يوم واحد من إحياء ذكرى 25 يناير فى 2014، تعرض مبنى مديرية أمن القاهرة لانفجار أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة ما يقرب من 100 شخص، وأعلنت جماعة أنصار بيت المقدس وقتها، مسؤليتها عن الحادث الإرهابى الخسيس.
استهداف أقسام الشرطة:
تفجير قسم أول شرطة المنصورة
وفى 24 يوليو 2013، استشهد مجند أمن مركزى بالمنصورة متأثرًا بإصابته إثر انفجار شديد وقع أمام ديوان قسم شرطة المنصورة، فى الثانية عشر والنصف صباحًا، بالإضافة إلى إصابة عشرات المجندين والأفراد، وكشفت الأجهزة الأمنية بعد ذلك أن وراء ارتكاب ذلك الحادث، سبعة عناصر إرهابية منتمين لجماعة الإخوان.
تدمير قسم كرداسة
فى 13 أغسطس 2013 قام عشرات المسلحين التابعين لجماعة الإخوان والجماعات الإرهابية الموالية لها بالهجوم على قسم شرطة كرداسة ومهاجمته وتدميره، وأسفر ذلك عن وفاة مأمور القسم ونائبة ونحو 12 ضابطا وفرد شرطة وإتلاف مبنى القسم، وحرق عدد من سيارات ومدرعات الشرطة، وحيازة الأسلحة النارية الثقيلة.
استهداف كمين العجيزى بمدينة السادات فى المنوفية
فى الحادى والعشرين من أغسطس 2016، أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن استهداف كمين العجيزى بمدينة السادات فى المنوفية عبر إطلاق اعيرة نارية، ما أسفر عن استشهاد 2 من رجال الشرطة، وإصابة ٣ آخرين و٢ مدنيين.
استهداف مركز تدريب للشرطة بمدينة طنطا:
فى أول إبريل 2017، أعلنت جماعة لواء الثورة مسؤوليتها عن استهداف مركز تدريب للشرطة بمدينة طنطا، وذلك عبر زرع عبوة ناسفة قرب المركز ما أسفر عن استشهاد ضابط شرطة، وإصابة ١٣ شرطيا و٣ مواطنين.
استهداف كمين مدينة نصر: فى الأول من مايو 2017، أعلنت الحركة مسئوليتها عن اغتيال 3 من رجال الشرطة، وذلك باستهداف سيارة شرطة بمدينة نصر بطريق الواحة.
تفجير المعادي: فى التاسع عشر من يوليو2017، تبنت الحركة تفجير سيارة أمنية بمنطقة المعادى، ما أسفر عن مقتل ضابط شرطة وإصابة آخر و3 مجندين.
قتل ضابط مصري: فى الثامن من يونيو 2017، أعلنت الحركة مسؤوليتها عن استهداف الملازم أول إبراهيم عزازى فى حادث إطلاق نار أثناء خروجه من محل إقامته متوجها للمسجد لأداء صلاة الجمعة.
استهداف المنشآت الحيوية
انفجارات بمحيط جامعة القاهرة
ضربت ثلاثة انفجارات محيط جامعة القاهرة فى 2 إبريل 2014، مما أدى لاستشهاد ضابط شرطة وإصابة خمسة آخرين، فيما أعلنت جماعة «أجناد مصر» وقتها، مسؤوليتها عن التفجير الذى أدى إلى مقتل رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة العميد طارق المرجاوى، وإصابة 5 آخرين.
انفجار كلية الفنون التطبيقية
وبعد أقل من شهر، وقع انفجار أخر أمام كلية الفنون التطبيقية بجامعة القاهرة، فى 28 أبريل 2014، وجاء ذلك عقب العثور على قنبلتين فى الإشارة المرورية التى تربط كلا من شارعى ثروت والجامعة، وانفجرت إحداهما.
انفجار دار القضاء
فى 2 مارس 2015، وقع انفجار بمحيط مقر دار القضاء العالى، أسفر عن مقتل شخص، وإصابة ثلاثة ضباط ومجندين اثنين وأربعة مواطنين،وأعلنت جماعة «العقاب الثوري» وقتها مسئوليتها عن التفجير.
تفجير أبراج الكهرباء
طالت عمليات التخريب والتدمير بعد 30 يونيو شبكات الكهرباء والبنية التحتية للاقتصاد، إذ تم تفجير وتدمير 215 برج ضغط عال، و510 أكشاك ومحول كهرباء على مستوى الجمهورية، بخسائر بلغت أكثر من 2 مليار جنيه خلال عامى 2014 و2015 فقط، بجانب الخسائر الناتجة عن توقف العديد من الأنشطة الإنتاجية والمصانع بسبب انقطاع الكهرباء.
الهجوم على أتوبيس سياحى بالجيزة: فى الثامن والعشرين من ديسمبر 2018، استهدف الحركة اتوبيس سياحى، يقل عدد 14 سائحا، عبر انفجر عبوة بدائية الصنع.
تفجير معهد الأورام
انفجرت سيارة مفخخة فى عام 2019 أمام معهد الأورام وذلك أثناء سيرها عكس الاتجاه أمام المعهد هربًا من المطاردة الشرطية، وأسفر الحادث عن وفاة 19 شخصًا وإصابة 30 أخرون والحاق أضرار جسيمة بمبنى معهد الأورام.
استهداف الكنائس والأقباط
كما تم الاعتداء على نحو 70 كنيسة ومنشأة قبطية فى محافظات القاهرة، والجيزة، والفيوم، والمنيا، وسوهاج، والسويس، وأسيوط، وبنى سويف، والعريش، نذكر منها:
هجوم كنيسة العذراء بالوراق
وفى 21 أكتوبر 2013، أطلق ملثمان النيران على كنيسة العذراء بالوراق أثناء انعقاد «إكليل» داخل الكنيسة، أسفر عن سقوط 4 قتلى من بينهم طفلة عمرها ثمانية أعوام، وأكثر من 20 مصابًا.
حرق دير العذراء والأنبا إبرام بالمنيا
فى 4 يوليو 2013، عقب بيان عزل مرسى، تم حرق دير العذراء والأنبا إبرام، وما بداخله من محتويات كنيسة العذراء الأثرية، وكنيسة مارجرجس، ومبنى خدمات ومقر إقامة الأسقف، وحرق كنيسة الإصلاح بقرية دلجا بدير مواس، إضافة إلى مهاجمة كنيسة مارمينا بمنطقة أبوهلال فى مدنية المنيا، ومهاجمة كنيسة الأنبا موسى الأسود، وقذفها وإلقاء زجاجات المولوتوف بمنطقة أبوهلال، وحرق كنائس ماريوحنا بشارع السوق والانجيلية بأبو هلال والمعمدانية بمركز بنى مزار.
كنيسة مارجرجس بحدائق القبة
وشهدت ليلة رأس السنة فى 2013، حريقًا فى كنيسة مارجرجس بحدائق القبة، مما تسبب فى إثارة الزعر والرعب فى نفوس المواطنين جميعًا والأقباط خاصة، فيما دبرت الجماعة الإرهابية تفجيرًا جديدًا فى ذات اليوم، شهدته إحدى الكنائس فى مدينة رفح.
استهداف الكنيسة الإنجيلية بالهرم
فى 12 نوفمبر 2015، تم إطلاق نار على الكنيسة الإنجيلية فى الهرم، من مجهولين يستقلون دراجة بخارية، ما تسبب بإصابة شرطى من أفراد حماية الكنيسة.
استهداف كنيسة العذراء بأكتوبر
استهدف هجوم مسلح فى 28 يناير 2014، كنيسة السيدة العذراء بمدينة 6 أكتوبر، ما أدى إلى مقتل رقيب شرطة، وإصابة آخرين.
استهداف كنيسة مارمرقس الكاثوليكية بالمنيا
وفى 1 يناير 2015، شهدت منطقة وسط مدينة المنيا، واقعة استهداف وقتل أمين ومساعد شرطة، كانا يحرسان كنيسة مارمرقس الكاثوليكية، بمدينة المنيا عشية عيد الميلاد المجيد، ما أدى إلى مقتلهما، وإثارة الفزع بين أهالى المنطقة.
انفجار الكاتدرائية المرقسية بالعباسية
وفى 11 ديسمبر 2016، استهدف الإرهابيون الكاتدرائية المرقسية فى العباسية، مما أسفر عن مقتل 25 شخصًا وإصابة 31 آخرون، ونفذ الإرهابيون عملهم الإجرامى الخسيس بحق الأقباط، مستخدمين عبوة ناسفة تزن 12 كيلوجرامًا.
تفجير الكنيسة البطرسية
في11 ديسمبر 2016، فجر انتحارى نفسه فى قاعة للصلاة بالكنيسة البطرسية الملحقة بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس بالقاهرة، ما أسفر عن استشهاد 29 شخصًا، وأصيب 31 آخرون، بسبب عبوة ناسفة تزن 12 كيلوجرام، وتعتبر هذه هى المرة الأولى التى يتم فيها تفجير داخل الكاتدرائية المرقسية التى تضم المقر البابوى، وقتها، أعلن تنظيم داعش الإرهابى مسؤوليته عن تفجير الكنيسة البطرسية، معلنًا أن الانتحارى «أبو عبد الله المصري» فجر حزامه الناسف بين المصلين بالكنيسة.
تفجير كنيستين بطنطا والإسكندرية
وفي9 إبريل 2017، استهدف هجومين إرهابيين كنيستى مارجرجرس فى طنطا ومارمرقس بالإسكندرية، خلال تفجيرات أحد السعف، حيث تزامن التفجير مع توافد المسيحيين لصلاة الأحد والاحتفال بعيد السعف، استهدف الإرهابيون كنيسة مار جرجس قبل الساعة العاشرة صباحًا، ونجم عن انفجار عبوة ناسفة شديدة الانفجار وفاة 29 شخصًا وإصابة 76 آخرين، بينما أسفر تفجير كنسية مارمرقس الانتحارى والذى وقع قرابة الثانية عشر ظهرًا عن وفاة 17 شخصًا وإصابة 48.
هجوم كنيسة مارمينا بحلوان
وفى 29 ديسمبر 2017، استهدف هجوم إرهابى كنيسة مارمينا بمنطقة حلوان، أسفر عن استشهاد 10 أشخاص وإصابة 5 آخرين، وكشفت الأجهزة الأمنية أن منفذ الهجوم «إبراهيم إسماعيل»، أحد العناصر المرتبطة بتنظيم داعش الإرهابى، استقل دراجة بخارية وبحوزته سلاح إلى وأطلق النيران على قوة تأمين الكنيسة، وعددا من المواطنين، لكن تمكن مأمور قسم شرطة حلوان من إصابة المتهم والقبض عليه.
استهداف الكنيسة الإنجيلية بالهرم
فى 12 نوفمبر 2015، تم إطلاق نار على الكنيسة الإنجيلية فى الهرم، من مجهولين يستقلون دراجة بخارية، ما تسبب بإصابة شرطى من أفراد حماية الكنيسة.
استهداف كنيسة العذراء بأكتوبر
استهدف هجوم مسلح فى 28 يناير 2014، كنيسة السيدة العذراء بمدينة 6 أكتوبر، ما أدى إلى مقتل رقيب شرطة، وإصابة آخرين.
استهداف كنيسة مارمرقس الكاثوليكية بالمنيا
وفى 1 يناير 2015، شهدت منطقة وسط مدينة المنيا، واقعة استهداف وقتل أمين ومساعد شرطة، كانا يحرسان كنيسة مارمرقس الكاثوليكية، بمدينة المنيا عشية عيد الميلاد المجيد، ما أدى إلى مقتلهما، وإثارة الفزع بين أهالى المنطقة.
انفجار الكاتدرائية المرقسية بالعباسية
وفى 11 ديسمبر 2016، استهدف الإرهابيون الكاتدرائية المرقسية فى العباسية، مما أسفر عن مقتل 25 شخصًا وإصابة 31 آخرون، ونفذ الإرهابيون عملهم الإجرامى الخسيس بحق الأقباط، مستخدمين عبوة ناسفة تزن 12 كيلوجرامًا.
تفجير الكنيسة البطرسية
فى 11 ديسمبر 2016، فجر انتحارى نفسه فى قاعة للصلاة بالكنيسة البطرسية الملحقة بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس بالقاهرة، ما أسفر عن استشهاد 29 شخصًا، وأصيب 31 آخرون، بسبب عبوة ناسفة تزن 12 كيلوجرام، وتعتبر هذه هى المرة الأولى التى يتم فيها تفجير داخل الكاتدرائية المرقسية التى تضم المقر البابوى، وقتها، أعلن تنظيم داعش الإرهابى مسؤوليته عن تفجير الكنيسة البطرسية، معلنًا أن الانتحارى «أبو عبد الله المصري» فجر حزامه الناسف بين المصلين بالكنيسة.
تفجير كنيستين بطنطا والإسكندرية
وفى 9 إبريل 2017، استهدف هجومين إرهابيين كنيستى مارجرجرس فى طنطا ومارمرقس بالإسكندرية، خلال تفجيرات أحد السعف، حيث تزامن التفجير مع توافد المسيحيين لصلاة الأحد والاحتفال بعيد السعف، استهدف الإرهابيون كنيسة مار جرجس قبل الساعة العاشرة صباحًا، ونجم عن انفجار عبوة ناسفة شديدة الانفجار وفاة 29 شخصًا وإصابة 76 آخرين، بينما أسفر تفجير كنسية مارمرقس الانتحارى والذى وقع قرابة الثانية عشر ظهرًا عن وفاة 17 شخصًا وإصابة 48.
هجوم كنيسة مارمينا بحلوان
وفى 29 ديسمبر 2017، استهدف هجوم إرهابى كنيسة مارمينا بمنطقة حلوان، أسفر عن استشهاد 10 أشخاص وإصابة 5 آخرين، وكشفت الأجهزة الأمنية أن منفذ الهجوم «إبراهيم إسماعيل»، أحد العناصر المرتبطة بتنظيم داعش الإرهابى، استقل دراجة بخارية وبحوزته سلاح إلى وأطلق النيران على قوة تأمين الكنيسة، وعددا من المواطنين، لكن تمكن مأمور قسم شرطة حلوان من إصابة المتهم والقبض عليه.
الاغتيالات:
محاولة اغتيال الدكتور على جمعة: فى الخامس من أغسطس 2016، تبنت الحركة محاولة اغتيال مفتى مصر السابق على جمعة، إذ فتح مسلحون النار على مفتى مصر السابق على جمعة أثناء توجّهه لصلاة الجمعة، فى القاهرة إلا أنه نجا.
محاولة اغتيال النائب العام المساعد زكريا عبد العزيز: فى الأول من أكتوبر 2016، تبنت الحركة محاولة اغتيال النائب العام المساعد زكريا عبد العزيز بسيارة مُفخخة، انفجرت قرب منزله مستهدفة موكبه، ونجا عبد العزيز وأفراد حراسته من التفجير.
اغتيال العميد عادل رجائي: فى الثانى والعشرون من أكتوبر 2016، تبنت الجماعة اغتيال العميد عادل رجائى قائد الفرقة التاسعة مدرعات بالجيش المصرى أمام منزلة بمدينة العبور.
اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات : فى 29 يونيو 2015 حين تحرك موكبه الخاص من منزله بشارع عمار بن ياسر بالنزهة قاطعاً مسافة حوالى 200 متر انفجرت سيارة ملغومة كانت موجودة على الرصيف،وأجريت له عملية جراحية،لكنه فارق الحياة بمستشفى النزهة الدولى
استهداف المستشار أحمد أبو الفتوح: فى الرابع من نوفمبر 2016، أعلنت الحركة تبنيها عملية استهداف المستشار أحمد أبو الفتوح، وهو أحد أعضاء هيئة محاكمة الرئيس الإخوانى المعزول مرسى آنذاك، بتفجير سيارة مفخخة أمام منزله، ولم يصاب المستشار بأذى.
استهداف تمركزين أمنيين بمحيط مسجد السلام فى شارع الهرم: فى التاسع ديسمبر 2016، تبنَّت الحركة استهداف تمركزين أمنيين بمحيط مسجد السلام فى شارع الهرم، ما أسفر عن استشهاد 6 من رجال الشرطة.
الجناح العسكري
سمى التنظيم أو الجناح العسكرى لمنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين بالسرى لأن البيعة داخله كانت سرية بما أن السرية جزء أصيل من عقيدة الجماعة وقد كان الهدف الأساسى من إنشاء التنظيم هو إيجاد جيش من المسلمين بديل للجيش الوطنى وحسب رسائل البنا فكان المستهدف من عدد لهذا الجيش هو 12 ألفًا.
الفكرة فى مجملها جذبت “مصطفى مشهور” الطالب فى كلية العلوم آنذاك ولم يكن الهدف من هذا الجيش هو محاربة الإسرائيليين فى حرب 1948 والدليل حسب وثائق الإخوان أنفسهم أن الأوامر قد صدرت لهم فى هذا الوقت بعدم الاشتباك فى المزيد من المعارك لأن هناك محاولات متعمدة لتصفية الجهاديين.
كان لأعضاء جماعة الإخوان المنتمين للتنظيم الخاص مكانة أرفع عن أولئك الذين يعملون فى الدعوة فقط وهو أمر منطقى بالنظر إلى طبيعة الجماعة التى تشجع العنف والاغتيالات.
اكتسب التنظيم السرى الشكل العنقودى وكان محاط بدرجة عالية من الكتمان حتى بين أعضاء التنظيم نفسه وكان هناك 15 من قياداته العليا لا يحق لهم الاتصال ببعضهم البعض مباشرة وعلى عكس ما يشاع من أن حسن البنا رفض استخدام العنف فقد كان من أوائل المرحبين بها ورأى فى الجهاد طريقة لنشر دعوته بل أنه قام بتوفير المعسكرات لتدريب تلك القوة العددية خصوصًا بعد أن انسحبت من التنظيم جماعة “محمود عزت”.

محاربة الإرهاب.. دراسة تكشف طرق انتشار الإخوان فى أوروبا
كشفت دراسة للمركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب عن الطرق والوسائل التي تنتهجها جماعة "الإخوان" في بريطانيا لخدمة مصالحها وأجندتها السرية وتحقيق أهدافها الخبيثة في نشر العنف والتطرف.
وأشارت الدراسة، إن لندن كانت وما زالت تشكل ملاذًا آمنًا لتنظيم الإخوان، حيث يتواجد العديد من قيادات التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية في بريطانيا، وبعضهم يحمل الجنسية البريطانية،
ولفتت الدراسة أنه تتسم معالجة بريطانيا، لملف تنظيم الإخوان بالازدواجية، ففي الوقت الذي تشهد فيه بريطانيا مطالبات نيابية بحظر جماعة الإخوان وتشديد الرقابة على عناصرها، تجد أن النواب يتساهلون مع جماعات أخرى موالية لها.
ورصد المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب أبرز المؤسسات والجمعيات التابعة للإخوان في المملكة المتحدة، كاشفا عن أن الجماعة تمتلك 60 منظمة داخل بريطانيا، بينها منظمات خيرية ومؤسسات فكرية، إلى جانب القنوات التلفزيونية، مشيرا إلى أن الجماعة لاتزال تفتتح مقرات لها في بريطانيا كافتتاح مكتب الجماعة في حي "كريكلوود" شمالي لندن، وفيما يلي أبرز المؤسسات الإخوانية في بريطانيا التي رصدها المركز في دراسته:
- منظمة الإغاثة الإسلامية في بريطانيا: بدأ تأسيسها في مدينة "برمنجهام" البريطانية على يد "هاني البنا"، َوكانت أول جمعية تحصل على تمويل حكومي بريطاني، ومن أبرز قاداتها السابقين والحاليين: حشمت خليفة، أحمد الراوي، عصام الحداد، وعدنان عبد الرحمن سيف.
- المجلس الإسلامي البريطاني: يعد أكبر منظمة إسلامية في المملكة المتحدة، حيث يضم أكثر من 500 عضو، بما في ذلك المساجد والمدارس والجمعيات الخيرية والشبكات المهنية، وله صلات غير معلنة بجماعة الإخوان، حسبما أكدت تقارير حكومية بريطانية.
- الرابطة الإسلامية في بريطانيا: وهي منظمة أسسها كمال الهلباوي عام 1997 وترأستها "رغد التكريتي" ذات الأصول العراقية، حيث بدأ نشاط "رغد" في الرابطة الإسلامية منذ تأسيسها، وهي أيضا عضوة في المنتدى الأوروبي للمرأة المسلمة.
- الصندوق الفلسطيني للإغاثة والتنمية: لديه 11 فرعا في بريطانيا وأسسه عصام يوسف في التسعينات، وقرر بنك "HSBC" وقف التعامل بالحوالات البنكية المجدولة من المتبرعين لصالحه بدءا من 17 مايو 2020.
- مؤسسة قرطبة TCF: وهي مؤسسة فكرية شرق أوسطية تأسست في عام 2005 على يد أنس التكريتي.

الشروق: مستقبل الإخوان بعد إقصاء النهضة في تونس
كتبت الكاتبة الجزائرية عقيلة دبيشى ــ مدير المركز الفرنسي للأبحاث وتحليل السياسات الدولية ــ تقريرا تتحدث فيه عن غموض مستقبل جماعة الإخوان المسلمين بعد فشلها السياسى فى تونس وبعض الدول العربية الأخرى وتخلى واشنطن عنها... ورد فيه ما يلى:
منذ إقصاء النهضة من سدة السلطة فى تونس واتساع التأييد الشعبى لقرارات الرئيس؛ تزيد قتامة المستقبل السياسى للإخوان المسلمين فى العالم، خاصة فى ظل حالة الغضب الشعبى ضد الجماعة وأذرعها فى كل مكان، وفقدانهم للحلفاء، فالأحداث الأخيرة فى تونس لقيت ردة فعل عربية ودولية هادئة ومستوعبة، وهذا يعيد إلى الأذهان فشل تجربة الإخوان المسلمين فى مصر، وإخفاقهم فى محاولات الصعود إلى السلطة فى سوريا.
لقد فشل الإسلام السياسى فى أن يقدم نفسه كبديل مقنع للشعوب العربية، ولم يستطع أن يُنشئ مشروعا سياسيا أو أن تكون له قيادات فاعلة ومحبوبة من قبل الشعب، بل دخلت فى خلافات مع الأطراف الأخرى ومؤسسات الدولة من أجل البقاء فى السلطة.
فجماعات الإسلام السياسى تؤمن بالوطن كحيز معنوى وليس كحيز وطنى، فيكفى أن تبايع هذه الجماعات أحد قادتها كخليفة ليصبح لديهم خلافة دون فرض السيادة على الجغرافيا من خلال تحسين ظروف المجتمع والتفكير فى تنميته، فهى لا ترى نفسها إلا امتدادا للتنظيم فى كل مكان، فهى تحاول أن تستنزف مقدرات الوطن من أجل الانتماء والبيعة للتنظيم الدولى، حتى وإن أظهرت غير هذا. ولذلك عندما أسقطت الحركة فى بعض الدول وجدت نفسها معزولة ولم يقف معها أحد.
لكن هذا لا يعنى أن هذه الجماعات تفقد الأمل بالعودة مرة ثانية إلى المشهد السياسى، فهى تحاول بشكل مستميت التشبث بالسلطة بكل الوسائل، ففى مصر حاولت من خلال نهج العنف، وفى تونس ما زالت تراوغ وتسعى إلى تغيير تكتيكات مختلفة لتحافظ على بقائها طرفا فى المشهد السياسى سواء من خلال الخطابات التصالحية أو الدعوة لإجراء حوار سياسى مع الرئيس، فى محاولة منها للخروج من أزمتها الحالية، بعد فشلها فى حشد الاحتجاجات ضد قرارات الرئيس، وفشلها أيضا فى الضغط على واشنطن، وتهديد الدول الأوروبية بورقة اللاجئين، من أجل أن يعتبروا قرارات الرئيس التونسى انقلابا يتطلب تدخل المجتمع الدولى ضده. هذه الإخفاقات، تؤثر بشكل أو بآخر على امتدادات الإخوان فى كل دول العالم؛ فيبدو أن واشنطن قد تخلت عن فكرة دمج الإخوان فى نظم المنطقة، وتركت الخيار للأنظمة الحاكمة ليدمجهم من يشاء (المغرب) وليستبعدهم من يشاء (تونس، مصر، السودان) وليحاربهم من يشاء (سوريا، ليبيا) وليعاديهم من يشاء (السعودية والإمارات) وليتعامل معهم كأمر واقع من يشاء (فلسطين).
جماعة الإخوان فى تونس فشلت فى بناء ثقة قوية مع الجماهير، لقد خيبوا آمال الناس وأنصارهم فى كل العالم، بالإضافة إلى فشلهم فى بناء تحالفات قوية على الصعيد الإقليمى والدولى، لقد عادت كثير من دول العالم العربى والغربى، من خلال مشاريع التدخل فى أوروبا واستغلال مساحات الحرية، وهو ما جعل الأطراف الدولية تتخوف منها.
لذلك ليس أمام الإخوان إلا الانتقال لمرحلة ما بعد الأخونة، التى ثبت فشلها والاتجاه لتوطين تنظيماتهم وأنشطتهم لتصبح جزءا من هوية الشعب الوطنى، وتكريس خدماتها من أجل الوطن، وليس من أجل استراتيجية التنظيم الدولى، والتحلل منه وتفكيك ارتباطاتها الخارجية مع القوى الدولية. يبدو أننا مقبلون على حقبة جديدة، تتلاشى فيها التقسيمات الأيديولوجية الساذجة التى ترتكز عليها المنظومات السلطوية الإخوانية، فنحن نعيش فى عصر يمكن تسميته عصر الذكاء السياسى، ولا محل للطغيان الأيديولوجى، فأى شطط سلطوى مؤدلج وأحادى فى ممارسة السلطة والسياسة لا أفق له.

شارك