تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 16 أغسطس 2021.
فككت هندسة القوات المشتركة، شبكة ألغام زرعتها ميليشيات الحوثي الإرهابية في شبكة مياه الشرب الرئيسية لمدينة الحديدة.
وأفاد الإعلام العسكري أن فريقاً هندسياً وفي إطار جهوده المتواصلة لتطهير الأحياء السكنية المحررة داخل مدينة الحديدة عثر على شبكة ألغام مزروعة حول خط أنبوب المياه الموصل من منطقة «القطيع» إلى داخل مدينة الحديدة عبر شارع صنعاء.
وأضاف أنه تم العثور على الشبكة أمام شركة مطاحن البحر الأحمر وتم التعامل معها، مؤكداً نزع وتفكيك شبكة الألغام ولايزال المسح جارياً على طول خط الأنبوب في المناطق المحررة.
وأكد أن الشبكة التي تم تفكيكها كانت كفيلة بحرمان سكان مدينة الحديدة من مياه الشرب، الأمر الذي يؤكد مدى إجرام الميليشيات الإرهابية.
وندد وكيل أول محافظة الحديدة وليد القديمي بإقدام الميليشيات على تلغيم خط أنبوب مياه الشرب الرئيسي المغذي لمدينة الحديدة، معتبراً ذلك جريمة ضد الإنسانية.
وحذر وكيل محافظة الحديدة في تصريح لـ «وكالة 2 ديسمبر» من خطورة هذه الجريمة التي أرادت الميليشيات الإجرامية من خلالها تهجير أكبر عدد ممكن من سكان مدينة الحديدة، مؤكداً أن الميليشيات الانقلابية تسعى إلى تدمير كل البنى التحتية والمرافق الخدمية والصحية والمؤسسات التنفيذية في المحافظة.
وعزا القديمي لا مبالاة الميليشيات المدعومة من إيران بحياة السكان في الحديدة وصولاً إلى محاولة حرمان مئات آلاف المدنيين فيها من مياه الشرب إلى عدم وجود أي ضغوط من المجتمع الدولي أو عقوبات من مجلس الأمن الدولي أو حتى إدانات صريحة من البعثة الأممية في الحديدة.
أمنياً، لقي عدد من عناصر الميليشيات الحوثية مصرعهم وجرح عدد آخر، جراء خروقاتها المتواصلة لوقف إطلاق النار في جبهات الساحل الغربي.
وأفاد الإعلام العسكري للقوات المشتركة بأن الميليشيات التابعة لإيران حاولت استهداف مواقع متقدمة للقوات المشتركة في جبهتي «المطار والصالح» بمدينة الحديدة مستخدمة قذائف الهاون والأسلحة الرشاشة، مؤكداً أن القوات المشتركة ردت بحزم على مصادر النيران وأخمدتها، كما وجهت ضربات مركزة محققة إصابات مباشرة في أهداف مرصودة للميليشيات شمال شرق المطار وخلف كلية الهندسة بعد رصد دقيق لتحركات عناصرها.
وفي جنوب الحديدة، أجبرت القوات المشتركة تعزيزات للميليشيات قادمة من جهة مزارع الحسينية في مديرية بيت الفقية على الفرار، وفق ما أفاد به الإعلام العسكري، موضحاً أن وحدات الاستطلاع رصدت تعزيزات للميليشيات كانت في طريقها صوب جيوبها القريبة من منطقة الجاح وسرعان ما تم التعامل معها بنجاح.
وأكد أن الوحدات المرابطة من القوات المشتركة في منطقة الجاح الاستراتيجية حققت إصابات مباشرة، موقعة قتلى وجرحى في صفوف عناصر الميليشيات وإجبارها على العودة من حيث أتت.
وفي سياق آخر، نجا قائد أمني من محاولة اغتيال استهدفت موكبه في محافظة عدن، جنوبي البلاد.
وقال مصدر عسكري، إن عبوة ناسفة زرعها مجهولون انفجرت أثناء مرور سيارة دورية عسكرية كان فيها صالح الذرحاني، قائد شرطة مديرية دار سعد وعدد من مرافقيه.
وأشار المصدر إلى أن اشتباكات خفيفة اندلعت عقب الانفجار، ما أسفر عن إصابة 4 أشخاص بينهم جنود ومدنيون.
وبحسب المصدر، فقد انتشرت قوات الأمن في المنطقة عقب الانفجار، في حين لم تتبن أي جهة مسؤوليتها عن هذه العملية.
وسبق وأن شهدت محافظة عدن عدة انفجارات طالت مسؤولين وضباطاً وأفراداً في قوات الأمن والجيش.
كشفت منظمة «رايتس رادار» الحقوقية، عن ارتكاب ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران 5143 انتهاكاً ضد المدنيين والأعيان المدنية في محافظة البيضاء، منذ الانقلاب وحتى نهاية العام الماضي.
وأضافت المنظمة في تقرير لها بعنوان «البيضاء، الانتقام المرعب»، أن انتهاكات الحوثيين شملت 537 حالة قتل و543 حالة إصابة تنوعت بين القتل المباشر والقصف المدفعي والقنص والاغتيالات والألغام، حسب التقرير.
وأوضح التقرير قيام ميليشيات الحوثي بـ2157 حالة اختطاف و112 حالة إخفاء قسري و122 حالة تعذيب لمختطفين ومخفيين خلال الفترة. ووثق التقرير 1672 انتهاكاً ضد الممتلكات العامة والخاصة قامت بها الميليشيات طالت 1223 منزلاً، و131 مركبة، و118 منشأة تجارية، و54 منشأة تعليمية، و48 دار عبادة، و33 منشأة حكومية. ودعت المنظمة ميليشيات الحوثي إلى التوقف عن ارتكاب الانتهاكات بحق المدنيين في محافظة البيضاء وبقية المحافظات والإفراج عن كافة المعتقلين والمختطفين والمخفيين قسرياً.
في تحذير لليمنيين من نفس المصير، قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، إن ما يحدث في أفغانستان من تساقط للمدن والأقاليم بيد حركة طالبان، نتيجة طبيعية لحالة الانقسام والخلافات بين القوى السياسية والاجتماعية الأفغانية، وعدم رص الصفوف وتوحيد الجهود تحت إطار القيادة الرسمية، وتفويت الإجماع الدولي في دعم الحكومة والشعب الأفغاني لحسم المعركة منذ العام 2001م.
وتساءل في تصريحات لوكالة الأنباء اليمنية: "هل سيطرة طالبان على الخريطة الأفغانية هي نهاية المطاف، أم إشعار بانهيار الدولة وانجراف البلد في دوامة جديدة من الدم والحرب الأهلية وتردي الأوضاع الاقتصادية، وانعدام الديمقراطية والحريات، والعزلة الدولية، وتحولها إلى بؤرة للإرهاب ومنطلق لتهديد الأمن والسلم الدوليين".
ودعا القوى السياسية وكل اليمنيين لأخذ الدروس والعبر من التجربة الأفغانية، وتجنب السيناريو والمصير القاتم الذي وصلت إليه، وتغليب المصلحة الوطنية وطي صفحة الماضي ونبذ كل الخلافات والحسابات السياسية، وتوحيد صفوفهم خلف الشرعية الدستورية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي.
كما ناشد اليمنيين بمختلف مكوناتهم وأطيافهم بعدم إضاعة الوقت، وحشد كل الطاقات والإمكانات خلف الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مدعومين من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية لحسم معركة استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران.
أحبطت قوات الجيش اليمني، السبت، عدة هجمات وتحركات لميليشيا الحوثي الانقلابية في أطراف محافظة مأرب، شمالي شرق البلاد.
وقال المركز الإعلامي للجيش اليمني، إن مدفعية الجيش استهدفت تحركات ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران في جبهتي الكسارة ومحزام ماس وكبّدتها خسائر في العتاد والأرواح.
كما صدت قوات الجيش اليمني، هجوما حوثيا، في محاولة لاستعادة مواقع خسرتها في جبهة المشيريف بمديرية رحبة جنوبي محافظة مأرب .
وأوضح مصدر عسكري أن القوات تصدت لهجوم الحوثيين، في الوقت الذي شنّت مقاتلات التحالف غارات عدة في المنطقة، بالإضافة إلى مواقع أخرى للحوثيين في جبهة الكسارة والمشجح، غرب المحافظة، مؤكداً صد الهجوم وتكبيد الميليشيات خسائر في الأرواح والعتاد.
وتصاعدت العمليات القتالية في جبهات محافظة مأرب الجنوبية والغربية، بالتزامن مع شن سلسلة من الغارات لطيران تحالف دعم الشرعية، التي طالت مواقع وتعزيزات للميليشيات إلى جانب مأرب، جبهات الجوف وصعدة والبيضاء، حيث تم إبادة أنساق حوثية تم الدفع بها إلى محارق ومعارك خاسرة تشهدها تلك المناطق منذ مطلع العام الجاري.
وتحاول الميليشيات استعادة المناطق التي خسرتها مؤخرا، مثل جبل ملبودة في كسارة مأرب، وجبل الابزخ في رحبة، لكنها لم تحقق أي تقدم رغم الخسائر البشرية والمادية الكبيرة التي تتكبدها يومياً.
في ظل الترقب الذي ينتظم المشهد اليمني في انتظار وصول المبعوث الأممي الجديد، هانز جوندنبرغ، إلى المنطقة، في أولى جولاته منذ توليه المنصب، عمدت ميليشيا الحوثي إلى زيادة خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة بشكل غير مسبوق، ما اعتبره الكثيرون رسالة للمبعوث الأممي، مفادها التعنّت، وعدم القبول بأي اتفاق لإطلاق النار، إلّا وفق شروطها.
على مدى أربعة أيام مضت، ظلت القوات المشتركة تتصدى لخروقات الميليشيا وتصعيدها غير المسبوق، المتمثّل في إرسالها المزيد من عناصرها إلى مدينة الحديدة، ومحاولة استحداث مواقع جديدة في خطوط التماس، لا سيّما في منطقة كيلو 16، المدخل الرئيس للمدينة والميناء، ومدينة الصالح في الجزء الشرقي من المدينة، وحتى محيط مطار الحديدة. تمكّنت القوات المشتركة من إفشال تحركات جديدة للميليشيا في منطقة كيلو 16، والقرى والبلدات جنوب المدينة، بعد أن استهدفت الميليشيا بقذائفها بلدة الجاح التابعة لمديرية بيت الفقيه، ومنطقة كيلو 16، في محاولة جديدة لاستحداث مواقع وتحصينات في المناطق الفاصلة منذ إبرام اتفاق السويد.
تستمر الميليشيا، كما يرى العالم، في انتهاكاتها وخروقاتها اليومية للهدنة الأممية في الحديدة، في دلائل لا تخطئها العين، على نواياها إفشال اتفاق وقف إطلاق النار، الذي طالما تعرقل تنفيذه بسبب مراوغة ورفض الميليشيا، وعملها على عرقلة عمل بعثة المراقبين الأمميين في المدينة، التي توقفت أعمالها بشكل شبه كامل منذ أكثر من عام، بفعل ممارسات الميليشيا.
خروقات وتعنّت
ويرى مراقبون، أنّ ميليشيا الحوثي ترسل، وعبر تعنتها وخروقاتها، رسالة واضحة إلى المبعوث الأممي الجديد، بأنّها لن تقبل الخطة الأممية لوقف إطلاق النار، ومستمرة في تعنتها وشروطها التعجيزية، والتي قوبلت برفض الحكومة الشرعية والتحالف والمجتمع الدولي، الأمر الذي من شأنه تعقيد مهمة المبعوث الجديد، والذي يراهن عليه الكثيرون في تحقيق اختراق عجز عنه المبعوث السابق، مارتن غريفيث.
ويشير المراقبون إلى أنّ صمود وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة، رغم فشل تنفيذ اتفاق السويد، مرده تعقّل الشرعية، وحرصها على إنجاحه، ومخاوف الميليشيا من أي هجوم على آخر ميناء تحت سيطرتها، والذي تسعى حالياً، وبكل ما أوتيت، لإرغام التجار على الاستيراد من خلاله، للحصول على المزيد من العائدات، لتغطية نفقات عناصرها، بعد أن غادره غالبية عظمى من تجار البلاد، باستثناء تجار الوقود، حيث إن جزءاً منهم قياديون في الميليشيا، فيما آخرون يعملون تحت قيادة جناحها الاقتصادي.
تعرقل القيود التي فرضتها ميليشيا الحوثي، تحركات منظمات الإغاثة الإنسانية، إذ لا تزال تقيد حركة الشركاء المحليين للمنظمات الدولية، وترفض إعطاءهم التصاريح اللازمة، بل وتقوم بتوقيفهم في الحواجز الأمنية في كل الطرق.
وذكرت الأمم المتحدة أنّ حركة المنظمات الإنسانية لا تزال تواجه صعوبات جمة في ظل القيود، التي تفرضها الميليشيا في مناطق سيطرتها، فضلاً عن تشدّد الميليشيا في سفر العاملات في المنظمات الإغاثية. ووفق تقرير أممي، فإنّ تحديات انسياب المساعدات الإنسانية تفاقمت بسبب الحديث عن تفشي موجة أخرى من فيروس «كورونا»، الأمر الذي أعاق الجهود، التي يبذلها الشركاء، للحفاظ على البرامج والعمليات الإنسانية وتوسيع نطاقها. إلى ذلك، أكّدت الأمم المتحدة في تقرير آخر أنّه وخلال الفترة من يناير وحتى يونيو الماضيين، وثّقت فرقة العمل القطرية للرصد والإبلاغ الأممية، 284 انتهاكاً ضد الأطفال، تمّ التحقّق من 97 في المئة منها. وأضاف التقرير: لا يزال هناك العديد من الضحايا الأطفال، بما في ذلك 82 طفلاً قتلوا، فيما تشوه 268 طفلاً بسبب ممارسات ميليشيا الحوثي.
وأكّد التقرير استمرار هجمات الميليشيا على المدارس والمستشفيات، كما وثّق التقرير الأممي، حوادث استخدام الميليشيا منشآت تعليمية لأغراض عسكرية.