طائرات التحالف تدك اجتماعا لقيادات ميليشيا الحوثي بمحيط العاصمة صنعاء
الإثنين 16/أغسطس/2021 - 11:02 ص
طباعة
فاطمة عبدالغني
في أول رد عسكري على إطلاق ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا صواريخ باليستية على نجران ومأرب، استهدفت مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، الأحد 15 أغسطس، اجتماع لقيادات الحوثي المدعومة إيرانيا.
وأعلن التحالف في وقت سابق من يوم الأحد، اعتراض وتدمير صاروخ باليستي أطلقته ميليشيات الحوثي تجاه منطقة نجران جنوب المملكة العربية السعودية.
وذكر بيان للتحالف نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس"، "إن الدفاعات الجوية السعودية، اعترضت ودمرت صاروخ باليستي، أطلقته الميليشيات الحوثية الإرهابية تجاه نجران".
وأكد التحالف، استمرار محاولات الميليشيات الحوثية وتعمدها استهداف المدنيين والأعيان المدنية، مشيرا إلى انه تم اتخاذ الإجراءات العملياتية لحماية المدنيين والأعيان المدنية من العمليات العدائية.
وردت مقاتلات التحالف العربي على الهجوم الحوثي بالصواريخ الباليستية على مدينة مأرب وجنوب المملكة، بقصف موقعا حوثيا استراتيجيا بمحيط العاصمة صنعاء، كان يضم اجتماع لكبار القيادات الميدانية في صفوف الميليشيات، في عملية وصفت بالنوعية والخاطفة، وفقا لمصادر مطلعة.
وأكدت المصادر أن الغارات الجوية حققت أهدافها بدقة كبيرة واسفرت عن مصرع جميع القيادات الحوثي التي حضرت في الاجتماع.
يشار إلى أن طائرات التحالف سبق واستهدفت الثلاثاء 10 أغسطس، اجتماعا لقيادات ميليشيات الحوثي الانقلابية، في جبهة رحبة جنوب غرب مأرب.
وأشار الجيش اليمني، في بيان حينها، إلى أن استهداف طيران التحالف لهذا الاجتماع، أسفر عن مقتل جميع المشاركين فيه، وتدمير 5 مركبات عسكرية.
ومن جانبه، طالب البرلمان العربي بمنع ميليشيا الحوثي، من حيازة أسلحة متطورة، واتخاذ خطوات جادة لوقف الأنشطة التخريبية للنظام الإيراني في المنطقة.
وأدان البرلمان في بيان له إطلاق الحوثيين طائرة مسيرة مفخخة على مدينة خميس مشيط جنوبي السعودية، اعترضتها قوات التحالف العربي الجمعة.
ودعا البيان المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الاعتداءات الإرهابية واتخاذ مواقف حازمة تجاهها ومحاسبة مرتكبيها ومن يدعمها بالمال والسلاح.
وحث البرلمان المجتمع الدولي على منع الحوثيين من حيازة أسلحة متطورة وصواريخ باليستية وطائرات مسيرة تستخدمها في تنفيذ أعمالها الإرهابية تستهدف بها المدنيين والأعيان المدنية.
وشدد البيان على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي خطوات جادة لوقف الأنشطة التخريبية التي يقوم بها النظام الإيراني الداعم والممول للحوثيين وللجماعات المسلحة والتنظيمات الإرهابية في المنطقة.
وميدانيًا، أكدت مصادر ميدانية في محافظة مأرب، تمكن القوات الحكومية والقبائل، الأحد، مسنودين بالتحالف العربي، من افشال هجوم واسع لميليشيات الحوثي عبر 13 نسق، في جبهة مديرية جبل مراد جنوب المحافظة، وكبدتها خسائر كبيرة، فيما شهدت جبهات "الزور ومحزم ماس والمشجح والكسارة" غرب المحافظة معارك عنيفة بين الجانبين.
وأفادت المصادر، أن أكثر من 49 حوثيا سقطوا في جبهة "جبل مراد"، وأصيب آخرين، حيث تم التصدي لـ 13 من النسق الهجومية، كما تم تدمير آليات قتالية حوثية، بقصف مدفعية الجيش والقبائل، وغارات مقاتلات التحالف التي كانت دقيقة ومركزة، مشيرة إلى بدء هجوم معاكس باتجاه مواقع الميليشيات في اطراف المديرية بهدف تطهيرها.
وعلى الصعيد متصل، استهدفت مدفعية القوات والقبائل، تحركات حوثية في جبهتي "الكسارة، ومحزام ماس"، غرب المحافظة، وكبدتها خسائر كبيرة، كما افشلت هجمات حوثية في جبهتي الزور والمشجح، حيث تم تدمير دبابة وثلاث عربات وست آليات قتالية، احدها كانت محملة بالذخائر والأسلحة، من قبل مقاتلات التحالف التي استهدفت تعزيزات كانت قادمة من صنعاء.
وتصاعدت العمليات القتالية في ثمان جبهات بمحيط مأرب، خلال اليومين الماضيين، كانت لمقاتلات التحالف الدور الكبير في تكبيد الحوثيين خسائر كبيرة في صفوف عناصرها وعتادها القتالي، في حين واصلت القوات والقبائل تحقيق مكاسب على الأرض، حيث تم تأمين كامل جبل ملبودة بالكسارة، والبياض والأبزخ، في مديرية رحبة.
وكانت الدفاعات الجوية للقوات والقبائل في مأرب، قد تمكنت من اسقاط طائرتين مسيرتين "مفخختين" اطلقتهما الميليشيات باتجاه جبهة الكسارة ومحزم ماس، كما استهدفت مدينة مأرب بصاروخ باليستي سقط في حي سكني مخلفا اضرارا مادية وبشرية.
من جهة أخرى، واصلت ميليشيات الحوثي استهدافها للمدنيين والأعيان المدنية في اربعة قطاعات مختلفة في الساحل الغربي، كان اعنفها واشدها على قرية بيت مغاري شمال مديرية حيس، حيث سقطت ثلاث قذائف على في القرية ما أدى لتدمير منزل بالكامل وتضرر منازل أخرى.
كما شهدت قطاعات الجبلية والفازة بالتحيتا هجمات مماثلة من قبل عناصر الحوثي المتمركزة على طريق زبيد، ما دفع القوات المشتركة للرد على مصادر النيران.