طالبان علي طريق الملالي..حكم الفساد والارهاب

الإثنين 16/أغسطس/2021 - 04:56 ص
طباعة طالبان علي طريق الملالي..حكم روبير الفارس
 
هل ينتظر احد خيرا من الحكم باسم الدين. عودة طالبان للسيطرة علي افغانستان ليس نموذج جديد فالكثير من اشكال الحكم الديني دمر شعوب بالكامل واكبر دليل علي  ذلك حكم الملالي الذي حول ايران الي دولة فقيرة 
في السنوات الأخيرة، عانى الشعب الإيراني من الفقر الشديد. حيث يؤثر الفقر بشكل مباشر على سبل العيش والسلع الغذائية للأسر الإيرانية.

ووفقًا للإحصاءات الرسمية التي نشرها مركز الأبحاث التابع لمجلس شورى الملالي، بين عامي 2011 و 2019، أصبح كل مواطن إيراني أكثر فقرًا بنسبة 36٪ في المتوسط.

ويكمن التأثير الأول لتلك الحالة من الفقر على سبل عيش الأسرة، وفي ظل عدم القدرة على شراء طعام صحي، سيضطر الناس بالتأكيد إلى شراء أغذية رخيصة وذات نوعية رديئة بدون قيمة غذائية.
ونشر  بنك كريدي سويس تقريرًا سنويًا عن نصيب الفرد من الثروة المعيشية للأسر في مختلف دول العالم. وفي أحدث تقرير نشره هذا المركز، يعتبر السويسريون الذين يبلغ متوسط ثروتهم 674 ألف دولار لكل شخص بالغ، أغنى الناس في العالم.

تستند هذه الإحصاءات إلى مقدار المدخرات المالية والقيمة العقارية للأفراد. بعد سويسرا، يحتل سكان الولايات المتحدة وهونج  كونج المرتبة الثانية والثالثة من بين أغنى أغنياء العالم. في المجمل، يمكننا القول أن الثروة متركزة في أمريكا الشمالية وأوروبا. بينما تعيش الشعوب الأفقر في أفريقيا وآسيا الوسطى.



يبلغ متوسط ثروة الفرد البالغ في الولايات المتحدة 505 ألف دولار، وفي هونغ كونغ 503 ألف دولار، وفي أستراليا 483 ألف دولار، وفي تايوان، التي تضم أغنى 20 شخص في العالم، يبلغ متوسط ثروة الفرد البالغ 238،860 دولارًا.

من بين دول الخليج ، تشير الإحصاءات إلى أن الوضع ليس جيدًا للغاية. حيث يُعد سكان قطر، بمتوسط ثروة للفرد يبلغ 146.730 دولارًا، أغنى الشعوب في المنطقة، بينما يمتلك الشعب الإيراني أقل متوسط لثروة الفرد بقيمة إجمالية تبلغ 22.249 دولارًا.

ويأتي الكويتيون في المركز الثاني بعد قطر بمتوسط ثروة يصل إلى 128،990 دولارًا أمريكيًا لكل شخص بالغ، و 115،476 دولارًا أمريكيًا لكل شخص بالغ في الإمارات العربية المتحدة، و 87،559 دولارًا أمريكيًا في البحرين، و 68،697 دولارًا أمريكيًا في المملكة العربية السعودية، و 39،499 دولارًا أمريكيًا في عمان.



في تصنيف بنك سويسرا، تُعتبر البلدان التي يبلغ متوسط ثروتها أكثر من 100000 دولار من الدول الغنية، والبلدان التي يتراوح متوسط ثروة البالغين فيها بين 25000 دولار و 100000 دولار تعتبر مناطق وسطى، بينما يتم تصنيف البلدان التي يتراوح متوسط ثروة الفرد فيها بين 5000 و 25000 دولار كأفقر المناطق.

وعليه، في منطقة الخليج  فإن شعوب قطر والكويت والإمارات من الشعوب الغنية، بينما البحرين والسعودية وعمان من متوسطي الثروة، لكن إيران من بين الدول التي يعتبر شعبها من الفقراء.

100دول مثل الهند وإيران والفلبين والدول الأفريقية تعتبر "فقيرة" في هذا التقسيم وتعيش في ظروف أكثر صعوبة بالمعايير الدولية.

توضح الخلفية التاريخية لدول أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية أن التنمية الصناعية في هذه المناطق لها تاريخ أطول، وفي هذا الصدد، فإن المستوى المرتفع للثروة في هذه البلدان ليس بعيدًا عن المتوقع، ولكن السجل الاقتصادي لبعض الدول مثل كوريا الجنوبية وسنغافورة جديرة بالاهتمام. إنه أمر هام، نظرًا لأن تاريخهم الصناعي لا يمكن مقارنته بالدول الأمريكية والأوروبية ولكن بسبب السياسات الحكيمة والاعتراف الدقيق بمزاياها الاقتصادية، فقد تمكنوا من تبوء مكانة جيدة بين البلدان.وقد 
أدت سهولة ممارسة الأعمال التجارية، والتركيز على المزايا المحلية، والصلات الواسعة بالأسواق الخارجية إلى قيام دول مثل كوريا الجنوبية وسنغافورة بالحصول على موطئ قدم في الاقتصادات الدولية في العقود الأخيرة مع نمو اقتصادي مرتفع.

إن امتلاك عدد لا يحصى من الموارد الطبيعية ولكن وجود حكومة فاسدة تقودها المافيا جعل إيران واحدة من أفقر البلدان وأكثرها تخلفًا في العالم، حيث تفتقر إلى جميع العوامل المذكورة أعلاه.

شارك