لا امان مع طالبان ...فشل كل رسائل التطمين

الإثنين 16/أغسطس/2021 - 11:39 ص
طباعة لا امان مع طالبان روبير الفارس
 
 يقدم قادة حركة طالبان بعد سيطرتها علي افغانستان العديد من رسائل التطمين .حيث أكد مسؤول في حركة “طالبان”أن “أكثر من 90% من المباني الحكومية تحت سيطرة الحركة”، مشيرا إلى صدور أوامر للمقاتلين بعدم التسبب في أي ضرر.وقال المسؤول لوكالة “رويترز”: “جميع نقاط التفتيش الرئيسية تقريبا في كابول تحت سيطرة الحركة”، مؤكدا السماح للمدنيين في مطار كابول بالعودة إلى منازلهم وعدم إيذائهم.وكان قائد بحركة “طالبان” قال، في وقت سابق، إن الحركة أصدرت أوامر للمقاتلين بالسماح للأفغان باستئناف أنشطتهم اليومية، مضيفا، أن الحركة قالت لمقاتليها إنه لا ينبغي لهم ترهيب المدنيين.كما تحدث عن عدم تدمير الاثار الافغانية كما سبق وفعلت . ومع كل هذا فشلت  الرسائل في تطمين الالاف الذين يرغبون في  الهرب من حكم طالبان  حيث أطلق جنود أمريكيون النار في الهواء داخل مطار حامد كرزاي الدولي في العاصمة الأفغانية كابول، وسط فوضى عارمة، قبل أن تفيد أنباء بأن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا هناك.وقالت وسائل إعلام غربية إن الجنود الأمريكيين حاولوا منع تدفق الآلاف نحو مدرج الطائرات، رغبة في مغادرة البلاد بعد سيطرة طالبان.ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول أمريكي، قوله: "كان من الصعب التحكم في الحشد.. إطلاق النار (في الهواء) كان فقط لمنع حدوث فوضى".
وفي وقت لاحق، نقل المصدر ذاته عن ثلاثة شهود عيان قولهم إن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا في المطار أثناء الفوضى.
وأكد احد قادة الحركة الذي فضل عدم ذكر اسمه، في تصريحات لوكالة “رويترز”، أنه من السابق لأوانه التحدث عن كيفية تولي الحركة الحكم، وأضاف: “نريد مغادرة كل القوات الأجنبية قبل أن نشرع في إعادة هيكلة نظام الحكم”. سقطت الحكومة الأفغانية بقيادة الرئيس ”أشرف غني“ بعد عقدين من الزمان، وأعلنت حركة طالبان يوم الأحد 15 أغسطس أن جميع أنحاء البلاد كانت تحت سيطرة «إمارة طالبان الإسلامية». واندلعت الفوضى في مطار كابول الدولي بعد تدفق مئات من سكان كابول إلى مطار كابول الدولي هربًا من البلاد.
تشير تقارير إعلامية إلى أن مطار كابول لا يزال في حالة فوضى كاملة، وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة قالت إنها تسيطر على المطار، فإن الصور المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر خلاف ذلك.
كما أفادت وكالة فرانس برس إطلاق قوات أمريكية النار في الهواء للسيطرة على الناس.
وذكرت رويتر ان أكثر من 60 دولة تقول إنه ينبغي السماح للأفغان وغيرهم بمغادرة أفغانستان.
وقالت وزارة الخارجية إن أكثر من 60 دولة أصدرت بيانا مشتركا قالت فيه إنه ينبغي السماح للأفغان والمواطنين الدوليين الذين يسعون لمغادرة أفغانستان بالمغادرة وإضافة المطارات وإبقاء الحدود مفتوحة.
أصدرت الحكومة الأمريكية وأكثر من 60 دولة أخرى، بما في ذلك أستراليا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وجمهورية كوريا وقطر والمملكة المتحدة، بيانًا مشتركًا جاء فيه أن «من هم في مواقع السلطة والحكومة في جميع أنحاء أفغانستان يجب أن يتحمل مسؤولية لحماية أرواح وممتلكات البشر واستعادة الأمن والنظام المدني على الفور».
وأضاف البيان أن «شعب أفغانستان يستحق أن يعيش بصحة وأمن وكرامة». نحن مستعدون لمساعدتهم في المجتمع الدولي.
وأمرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) 1000 جندي آخر بإجلاء المواطنين الأمريكيين والأفغان الذين عملوا معهم من كابول، وتقول الحكومة الأمريكية إنها تسيطر على الحركة الجوية لتسهيل مغادرة آلاف الأمريكيين.
وفي الوقت نفسه، أعلنت الأمم المتحدة عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن لمراجعة الوضع في البلاد. وبحسب بيان للأمم المتحدة، سيعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن يوم الاثنين بناء على طلب النرويج وإستونيا.
وأصدر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرز، بيانًا حث فيه طالبان والأطراف الأخرى في أفغانستان على «ضمان حماية الأرواح البشرية وتلبية الاحتياجات الإنسانية بأقصى درجات ضبط النفس».
وبحسب بيان صادر عن الأمم المتحدة، فإن جوتيرز «يشعر بقلق خاص بشأن مستقبل النساء والفتيات ويدعو إلى حماية حقوقهن».

شارك