بعد سيطرة طالبان المسيحيون في افغانستان بين السرية والرعب
الثلاثاء 17/أغسطس/2021 - 01:25 م
طباعة
روبير الفارس
لا تتوفر معلومات كافية عن وضع المسيحيين في افغانستان .وخاصة بعد ان سيطرة حركة طالبان الارهابية علي مقاليد الدولة تذكر العديد من المصادر أن هناك كنيسة سريّة تحت الأرض تتكون من مسيحيين أفغان محليين .والذين يعيشون في أفغانستان. ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أن تقديرات حجم هذه المجموعة يترواح ما بين 500 إلى 8,000 شخص.و يتوفر الكتاب المقدس كاملًا على شبكة الإنترنت في اللغة الداريَّة، والعهد الجديد متاح في لغة البشتون. وهناك عدد من مجتمعات المسيحيين الأفغان التي تتواجد خارج البلاد، بما في ذلك المجتمعات المسيحية الأفغانية في الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، كندا، النرويج والنمسا.
والكنيسة الرومانية الكاثوليكية الرسميّة الوحيدة في البلاد تتواجد داخل السفارة الإيطاليّة والتي بنيت في سنة 1950، في حين تتواجد أيضًا مصليّات وكنائس أخرى أرثوذكسية. ويعود تواجد المسيحية في البلاد إلى توما الرسول، ومن خلال نشاط كنيسة المشرق التبشيري، والارساليّات اليسوعية في القرن السادس عشر، وقد تواجدت جالية أرمنيّة أرثوذكسيّة تاريخيّة في مدينة كابول منذ القرن السادس عشر حتى القرن الثامن عشر؛ ومنذ القرن العشرين بدأ نشاط الإرساليّات البروتستانتية في البلاد..ويقول القس ايمن لويس ان الديانة المسيحية وأتباعها في أفغانستان
المسيحية في أفغانستان هي ثاني أكثر الديانات إنتشاراً بين السكان بعد الإسلام، لا تعترف جمهورية أفغانستان الإسلامية بوجود المواطنين الأفغان المسيحيين، ولا يسمح قانونيًا للمواطنين الأفغان على اعتناق المسيحية. على الرغم من عدم وجود قوانين واضحة تمنع التبشير،لا يوجد سوى كنيسة واحدة معترف بها قانونياً في أفغانستان وتقع داخل الحي الدبلوماسي، وليست مفتوحة للمواطنيين المحليين. ويذكر مركز بيو للأبحاث عام 2010 ان أعداد المسيحيين من المواطنين المقيمين في أفغانستان يقدر بحوالي 30,000 شخص. يكونون كنائس سرية
يُذكر أن السيدة رولا غني زوجة الرئيس لأفغانستان الذي ترك الحكم لطالبان أشرف غني هي مسيحية مارونية.من اصول لبنانية مسيحية، وكانت سيدة افغانستان الأولى تردد دائما ان ديانتها المسيحية ليس لها أي دور أو تأثير.
ومن تصريحات رولا غني الشهيرة قولها “ان الله هو الخالق وهو الذي قرر ان تكون ولادتي في عائلة مسيحية. وان زواج لبنانية من افغاني لا يحدث كل يوم واعتقد ان يد الله كان لها دور هنا ايضا”. واشارت منظمة "بورت اوفيرت" (أبواب مفتوحة) البروتستانتية في تقريرها لعام 2018 عن 50 دولة يتعرض المسيحيون "لاضطهاد".
وحلت كوريا الشمالية للمرة 17 على التوالي على راس القائمة في هذا التقييم الذي يقوم على مؤشرات لقياس العنف الممارس والقمع اليومي الأقل وضوحا. ثم تأتي أفغانستان والصومال والسودان وباكستان وإريتريا وليبيا والعراق واليمن وإيران والهند آخر بلد صنف ضمن لائحة "الاضطهاد الأقصى".وأول ما استخلصته المنظمة في تقريرها أن "تراجع المجموعات المتطرفة لا يعني تراجع الاضطهاد" فماذا بعد تقدم وسيطرة حركة طالبان ؟