عودة القتل والنسف.. والمدعى العام للجنائية الدولية يحذر طالبان
الأربعاء 18/أغسطس/2021 - 02:08 م
طباعة
روبير الفارس
أفادت قناة "العربية" الإخبارية بأن حركة طالبان قتلت اثنين من المتظاهرين يحملون العلم الأفغانى فى جلال آباد.كما نسفت حركة "طالبان" تمثال زعيم ميليشيا شيعية قاتلهم خلال الحرب الأهلية في أفغانستان في التسعينيات، وفقا لصور تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي والتمثال يعود لعبد العلي مزاري، زعيم ميليشيا الذي قتلته "طالبان" عام 1996، عندما انتزع مقاتلوها السلطة من أمراء الحرب المتنافسين.
وكان مزاري نصيرا لأقلية الهزارة العرقية الشيعية، والتي تعرضت للاضطهاد في ظل حكم "طالبان" السابق.وكان التمثال يقف في ولاية باميان، حيث فجرت "طالبان" عام 2001 تمثالين ضخمين لبوذا حفرا في جبل قبل 1500 عام.
تاتي عمليتى القتل والنسف مع وعود وهمية لحركة "طالبان" بعصر جديد يعمه السلام والأمن، قائلة إنها ستسامح من حاربها وستمنح المرأة الحقوق الكاملة بموجب الشريعة الإسلامية، دون الخوض في التفاصيل.لكن العديد من الأفغان يشككون بشدة في نويا الجماعة، وخاصة أولئك الذين يتذكرون حكمها السابق، عندما فرضت تفسيرا صارما للشريعة الإسلامية.
والذى عبرت عنه جريمتى القتل والنسف بينما يدعي "ذبيح الله مجاهد" وزير الاعلام لطالبان يقول ان طالبان تريد علاقات سلمية مع الجميع، وأنها ستحترم حقوق النساء وسيُسمح للنساء بالعمل والدراسة وسيكونون "نشطين للغاية في المجتمع لكن في حدود مبادئ الشريعة ولن تسعى للقصاص من الجنود السابقين والحكومة الموالية للغرب مع التاكيد علي العفو عن الجنود الحكوميين والمتعاقدين والمترجمين الذين عملوا مع القوات الدولية واكد ذبيح ان طالبان ملتزمة بحرية الإعلام في حدود الإطار الثقافي للحركة.
وحذر المدعى العام للجنائية الدولية. اطراف النزاع في أفغانستان في بيان صدر من موقع المحكمة الجنائية بالانجليزية والفرنسية وقام الاستاذ الدكتور عوض شفيق استاذ القانون الدولي بجنيف بترجمته وجاء فيه
إنني أتابع الأحداث في أفغانستان عن كثب ويساورني القلق بشكل خاص من التقارير الأخيرة عن تصاعد العنف في البلاد.
على وجه الخصوص ، أشارك في المشاعر التي أعرب عنها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تجاه الأحداث التي وقعت على أراضي أفغانستان والتي يمكن أن تشكل انتهاكات للقانون الإنساني الدولي بموجب نظام روما الأساسي.
وتشمل هذه التقارير مزاعم عن عمليات قتل خارج نطاق القضاء انتقاما للمحتجزين والأفراد الذين تم تسليمهم ، واضطهاد النساء والفتيات ، والجرائم المرتكبة ضد الأطفال ، وجرائم أخرى تمس كل السكان المدنيين .
أذكر أنه بموجب قرار دائرة الاستئناف الصادر في 5 مارس 2020 ، يمكن لمكتبي ممارسة اختصاصه فيما يتعلق بأي عمل من أعمال الإبادة الجماعية أو الجرائم ضد الإنسانية أو جرائم الحرب المرتكبة في أراضي أفغانستان منذ 1 مايو 2003. والتحقيق في هذه الجرائم.
لطالما عانت أفغانستان من عدم الاستقرار وانعدام الأمن. فأننى أدعو إلى التعبئة على أوسع نطاق ممكن لتجنب المزيد من الخسائر في الأرواح وإنهاء معاناة الشعب الأفغاني.
إنني أحث جميع الأطراف في الأعمال العدائية على الاحترام الكامل لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي ، بما في ذلك ضمان حماية المدنيين. ولهذه الغاية ، أنا على استعداد للدخول في حوار مع جميع الأطراف.
أختتم حديثي بالتذكير بقول سورة المائدة من القرآن الكريم" أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا " وتحذيرى وهذا التحذير الذى من القرآن الكريم لهما صدى خاص اليوم.
هذه القيم هي أيضًا تلك التي دعا إليها نظام روما الأساسي - وآمل أن تمس رسالة هذه الآية والعديد من التعاليم الإسلامية الأخرى قلوب جميع المعنيين وأدعو الله في هذا الوقت من التغيير . وضبط النفس والعدالة من أجل تمهيد الطريق للمصالحة السلمية.سيواصل مكتبي مراقبة الوضع في أفغانستان واتخاذ الإجراءات المناسبة ، وفقًا لمسؤولياته بموجب نظام روما الأساسي.
وفي نفس السياق قالت كريمة بنون المقررة الخاصة مجلس حقوق الإنسان إنه لأمر مؤسف أن يترك العالم أفغانستان لمجموعة أصولية مثل طالبان، سجلها الكارثي في مجال حقوق الإنسان موثق، بما في ذلك ممارسة الفصل العنصري بين الجنسين، واستخدام العقوبات القاسية والتدمير المنهجي للتراث الثقافي"