تركيا تصطاد في الماء العكر.. أردوغان يعلن استعداده للتعاون مع حركة طالبان
الجمعة 20/أغسطس/2021 - 02:37 ص
طباعة
أميرة الشريف
في أمر ليس بجديد ولا مفاجئ علي تركيا التي اعتادت علي الاصطياد في الماء العكر منذ 2011 وحتي الأن، حيث باتت تنتظر سقوط دولة تلو الأخري حتي تحقق أهدافها في فرض النفوذ والسيطرة في تلك الدول والتي كانت أخرها أفغانستان التي سيطرت عليها حركة طالبان المتطرفة حيث أعلنت تركيا دعمها للحركة واستعدادها لمساعدتها عسكريا وفنيا، وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده ستتواصل مع الحكومة التي ستشكلها حركة طالبان في أفغانستان "إن استدعى الأمر" ذلك.
وقال في تصريحات صحافية "غايتنا الأساسية تحقيق الأمن والاستقرار في أفغانستان، ولأجل ذلك سنتواصل مع الحكومة التي ستشكلها طالبان".
وقال إن الوجود العسكري التركي في أفغانستان سيقوي يد الإدارة الجديدة في الساحة الدولية، ويسهل عملها، وأضاف أن "قواتنا في أفغانستان لم تكن أبدا قوة قتالية ولم نستخدم جنودنا هناك كقوة أجنبية".
وأكد الرئيس التركي استعداد حكومته "لكافة أشكال التعاون من أجل رفاهية الشعب الأفغاني وسلامة بني جلدتنا أتراك أفغانستان ومصالح بلادنا".
وكانت تركيا اعتبرت، الرسائل التي وجهتها حركة طالبان منذ سيطرتها على السلطة في كابول "إيجابية"، وأعلنت أنها تنوي إجراء مباحثات مع الحركة.
وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في عمان "نرحب بالرسائل التي وجهتها الحركة حتى الآن سواء إلى الأجانب والبعثات الدبلوماسية أو إلى شعبها أيضا. نأمل أن تُترجم ذلك في أفعالها".
كما أضاف "نستمر بالتحاور مع كل الأطراف في أفغانستان ومن بينهم حركة طالبان".
يشار إلى أن تركيا كانت كررت استعدادها لمساعدة "طالبان" عسكرياً وفنياً في إدارة مطار كابل، كما نفت تخليها عن سعيها لتشغيل المطار الدولي.
وتحاول أنقرة إقناع الحركة بالسماح لها بإدارة مطار حامد كرزاي، الذي يعد أكبر مطار في أفغانستان ويقع في عاصمتها.
ولدى تركيا مئات العسكريين في أفغانستان لضمان أمن مطار كابول إلى جانب الولايات المتحدة.
والشهر الماضي كانت قد اقترحت على واشنطن تولي أمن المطار بعد انسحاب الجنود الأمريكيين إلا أن هذه الخطة سقطت الآن مع عودة حركة طالبان التي حذرت تركيا علنا من مغبة الإبقاء على جنود لها في البلاد.
يذكر أن تركيا أجلت أكثر من 300 من رعاياها في الطائرات الأخيرة التي غادرت المطار. وقال الوزير "لا نكتفي بإجلاء رعايانا بل رعايا دول أخرى. أجرينا اتصالات ببعثات أجنبية كثيرة بهذا الخصوص".
في المقابل، عملت حركة طالبان على إعادة تشغيل المرافق والمؤسسات في كابول بعد سيطرتها عليها عبر دعوة الموظفين الحكوميين للعودة إلى العمل، على الرغم من حذر السكان وخروج عدد قليل من النساء من منازلهن. وعبر بيان أعلنت الحركة الثلاثاء "عفوا عاما" عن كل موظفي الدولة داعية إياهم إلى معاودة العمل. وجاء فيه لقد "صدر عفو عام عن الجميع (..) لذا يمكنكم معاودة حياتكم الطبيعية بثقة تامة".