مستهدفة عناصر من الحشد الشعبي.. خلايا داعش النائمة تستيقظ فى شمال بغداد

السبت 21/أغسطس/2021 - 05:27 ص
طباعة مستهدفة عناصر من أميرة الشريف
 
قتل ثلاثة عناصر من الحشد الشعبي في اشتباكات مع عناصر من تنظيم داعش، بعدما هاجم التنظيم مقر اللواء12 التابع للحشد في محيط منطقة الطارمية الواقعة شمال بغداد، على ما أفاد مصدر أمني ومصدر في الحشد.
ووفق وكالة فرانس برس، فإن الاشتباكات التي أدت إلى جرح سبعة آخرين من عناصره، "لا تزال متواصلة على ثلاثة محاور"، و أن جميع الضحايا هم من حركة النجباء، إحدى أبرز الفصائل الموالية لإيران في الحشد الشعبي.
يأتي ذلك في أعقاب إعلان هيئة الحشد الشعبي في العراق، انطلاق عملية أمنية لملاحقة فلول داعش في ديالى (57كم شمال شرقي بغداد).
وقال قائد عمليات ديالى للحشد الشعبي، طالب الموسوي، في بيان أوردته وكالة الأنباء العراقية (واع): "العملية انطلقت باسم (عاشوراء الكرامة) وشملت تفتيش وتأمين حوض بحيرة حمرين ونهر نارين ومحور الشمال ضمن قاطع العمليات"، مضيفًا "العملية مستمرة، وبإسناد من طيران الجيش حتى تحقيق أهدافها بالقضاء على فلول داعش الإرهابية وقطع تحركاتها ضمن الأهداف المرسومة".
وتشهد محافظات العراق عمليات عسكرية متواصلة لملاحقة فلول تنظيم داعش بشكل شبه يومي بهدف ضبط الأمن والحد من تحركات التنظيم ضد القوات الأمنية والتجمعات المدنية.
و اندلعت الاشتباكات بين القوات الأمنية مع عناصر داعش، وذلك عقب التفجير"، حيث نفذت القوات الأمنية عملية معالجة لتجمعات التنظيم الإرهابي، بقذائف الهاون، مرجحا وقوع قتلى في صفوف داعش".
وتتواصل الاشتباكات بعد مقتل ثلاثة من عناصر الحشد الشعبي الذي تأسس في العام 2014 لقتال تنظيم داعش بعدما سيطر على مساحات شاسعة من العراق وسوريا، ويضمّ عدة فصائل، لكنه مذاك بات مندمجاً في القوات الرسمية العراقية.
وتمكّن التنظيم في 19 يوليو من شنّ هجوم انتحاري في العاصمة بغداد عشية عيد الأضحى، قتل فيه 30 شخصاً وأصيب نحو 50 بجروح، غالبيتهم من الأطفال، حيث تم تفجير برج للطاقة الكهربائية السبت في هجوم نسبته السلطات العراقية لتنظيم داعش، ما أدى إلى انقطاع مؤقت للمياه عن أجزاء من العاصمة، فيما كانت تجري القوات العراقية عملية عسكرية لمطاردة خلايا تنظيم داعش في الطارمية.
وتزايدت منذ بداية الصيف الهجمات على أبراج التغذية الكهربائية في العراق في وقت تواجه فيه البلاد نقصاً شديداً بالكهرباء.
وفي وقت سابق، تمكنت القوات الأمنية من الإطاحة بالمسؤول الإعلامي لتنظيم داعش في قاطع الكرمة شرقي الأنبار.
وذكرت مديرية الاستخبارات العسكرية، في بيان ، إن "قوة من الاستخبارات العسكرية تمكنت من الإطاحة بالمسؤول الإعلامي لداعش في قاطع الكرمة شرقي محافظة الأنبار".
وأضاف البيان أن "العملية تمت بعد ورود معلومات مؤكدة حول وجود أحد الإرهابيين المطلوبين للقضاء بموجب مذكرة قبض وفق أحكام المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب في منطقة البو خليفة بقضاء الكرمة بالأنبار".
وأوضحت المديرية أن "الإرهابي هو المسؤول الإعلامي لداعش الإرهابي بما يسمى (قاطع الكرمة)"، مشيرة إلى أن "المفارز وبالتعاون مع قوة برية من الفوج الثاني لواء المشاة ٤٠، تحركت نحو الهدف وتمكنت من القبض عليه، وجرى بعدها تسليمه لجهة الطلب".
وخلال الشهور الأخيرة، زادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من "داعش"، لا سيما في المنطقة بين كركوك وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق)، المعروفة باسم "مثلث الموت".
ورغم إعلان العراق عام 2017 تحقيق النصر على "داعش" باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014، إلا أن التنظيم الإرهابي لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق ويشن هجمات بين فترات متباينة.

شارك