الإخوان اليوم.. متابعات الصحف العربية والعالمية
الأحد 22/أغسطس/2021 - 11:16 ص
طباعة
اعداد: حسام الحداد
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص جماعة الإخوان، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 22 اغسطس 2021.
الشروق: الفقي عن حكم الإخوان: واشنطن اعتبرت أن 6 أشخاص يديرون مصر.. ليس من بينهم مرسي
قال المفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي، إنه عندما ترأس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب (النواب حاليًّا) لاحظ أن الوفود الأمريكية تطلب عقد اجتماعات مع جماعة الإخوان خارج المجلس دائما.
وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج "على مسؤوليتي" على قناة "صدى البلد"، مساء السبت، أنه رصد حوارًا قويًّا بين الأمريكان والإخوان، وأن الجماعة وعدت واشنطن بإقامة علاقات جيدة مع إسرائيل وإطلاق يد أمريكا في مصالحها بالمنطقة.
وتابع: "الإخوان أكدوا لأمريكا أن ميولهم ستكون مع الغرب ودللوا بوقوفهم في الحرب معهم ضد الشيوعية في أفغانستان، وأمريكا تريد أن تجعل الدول جيشًا وتيارًا دينيًّا، والصراع بينهما هو المساحة هي التي تتحرك فيها الدول الغربية".
وأشار الفقي إلى أن آن باترسون السفيرة الأمريكية السابقة بالقاهرة كانت تسعى لتكريس النموذج الباكستاني في مصر من خلال خلق صراع بين الجيش والتيارات الدينية.
وأكمل: "باترسون سألتني لماذا لا تتحمس إلى نموذج حكم الإخوان، وكان ذلك قبل رحيل مرسي بثلاثة أسابيع.. وأكدت لها أن الإخوان غير قادرين علي إدارة شئون البلاد".
وأوضح أن جماعة الإخوان لم يكن لديها اعتدال في الحكم أو رؤية سياسي، وأن "باترسون" أكدت وقت حم الإخوان أن هناك ستة أشخاص يحكمون مصر، ليس من بينهم محمد مرسي.
ولفت إلى آن باترسون اعترفت بأن الحكم في مصر كان من مكتب الإرشاد بالمقطم، وأن مرسي كان يتخذ قرارات ويتوقف عنها إذا أرسل القيادي بالجماعة خيرت الشاطر ورقة بعكس ذلك.
ولفت إلى أن باترسون زارت خيرت الشاطر في منزله وكان لديها حماس لحكم الجماعة، مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان أكدت لأمريكا أنها أحد أذرعها في المنطقة، وأن الرئيس الأسبق باراك أوباما كان يملك قناعة أن الاستقرار في العالم الإسلامي يأتي من خلال حكم الإسلاميين، وأن وزيرة خارجيته هيلاري كلينتون آمنت أن الاستقرار في العالم الإسلامي يأتي من خلال حكم الإسلاميين.
وذكر الفقي أن أمريكا كانت تفكر في إعادة إنتاج نظام الدولة العثمانية في العالم الإسلامي، وقال: "ما يحدث في أفغانستان هو امتداد لتفكير أمريكا بشأن العالم الإسلامي".
وأكد أن الرئيس الحالي جو بايدن امتداد لفلسفة أوباما بأن حكم الإسلاميين سيريح أمريكا من مشكلات كثيرة، مستطردًا: "ما يحدث حاليا يعطي إسرائيل راحة في فعل ما تريد".
ولفت إلى أن مصر قرأت المخطط الأمريكي مبكرا وجاءت ثورة 30 يونيو لتجهضه، مؤكدًا أن مصر تعرضت آنذاك لضغوط دولية، لكن القاعدة الجماهيرية في مصر خرجت في ثورة ٣٠ يونيو ضد الإخوان .
وأكد أن ما قام به الرئيس عبد الفتاح السيسي في 3 يوليو بطولة، وأنه لو لم يفعل إلا ما فعله خلال تلك الأيام لكفته بطولة، موضحًا أن الرئيس كان يؤمن بالقوات المسلحة وأنها ظهير الشعب وداعمه وأنها لن تخذله وتصرف بثقة شديدة.
المصري اليوم: الإخوان وإسرائيل.. أغرب ما سمعه «برنارد لويس»
استمع برنارد لويس خلال زيارته لمصر- سنة ٦٩- إلى كثير من الآراء النقدية الحادة بحق سياسات الدولة فى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، واستمع كذلك إلى انتقادات بحق الرئيس عبدالناصر شخصيًا، وكانت الانتقادات تُقال بصوت عالٍ، ولم يمثل ذلك مفاجأة كبيرة له، فقد كان متوقعًا ذلك بعد الهزيمة القاسية فى يونيو ٦٧، وقد حرص «لويس» كمؤرخ على الاستماع لكافة الفرقاء.. استمع جيدًا لمحبى عبدالناصر، الذين يساندونه على طول الخط ويطالبون بمساندته فى كل ما يقوم به.. يقول عنهم: «ليس لديهم سوى التأييد»، أى لا فكر ولا أيديولوجيا، أنصت جيدًا إلى أولئك المنزعجين من تطبيق الاشتراكية والتقارب مع الاتحاد السوفيتى ويتمنون تحسن العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية وبلاد الغرب عمومًا. باختصار، التقى اليمين المصرى، فى المقابل جلس مع «الماركسيين»، من يحتجون على «الاشتراكية العربية» ويطالبون بالاشتراكية كما هى مطبقة فى موسكو، وإذا كان عبدالناصر تقارب كثيرًا مع السوفييت، فلماذا لا يأخذ باشتراكيتهم ويقوم بتأميم كل شىء مرة أخرى؟.. لا مفاجأة لديه فى كل هذه الآراء والأفكار، بل إنه يراهن عليهم ويقول إن أحد هذه الاتجاهات سوف يكون لديه فرصة الإمساك بالسلطة بعد «سقوط عبدالناصر».. استعمل تعبير «سقوط» ولم يستعمل كلمة أخرى مثل «رحيل» أو «وفاة» وغيرهما.
الذى أثار استغراب واندهاش المؤرخ البريطانى ورجل المخابرات العتيد أمران استمع إليهما: الأول يتعلق بالنكتة السياسية.. والثانى عبارة استمع إليها من أحد أقطاب جماعة الإخوان، التى أبدى فى دراسته تلك تعاطفًا معها.
ثابت فى وعيه أن النكتة السياسية عمومًا تنتشر فى المجتمعات والأنظمة الشمولية، وبمعنى أدق الاستبدادية.. وهكذا كان يصنف نظام عبدالناصر، وسبق له أن تابع مثل هذه النكات فى إيطاليا الفاشية وألمانيا النازية، لكن فى حالتى الفاشية والنازية كانت النكتة تتركز على الزعيم أو رأس النظام، أى موسولينى فى إيطاليا وأدولف هتلر فى ألمانيا.. فى القاهرة كانت النكتة السياسية تتجنب عبدالناصر غالبًا وتتركز على مصر والمصريين، تتهمهم بالفشل. يقول هو إن النكتة «ضد الأمة المصرية ذاتها»، ذكر أيضًا أنها «مصحوبة برفض عدمى تقريبًا للأمة المصرية باعتبارها عاجزة عن القيام بأى شىء»؛ هذا الموقف العدمى أو الرافض والكاره للمصرية كان بارزًا بقوة بعد ٦٧، بالتأكيد تحت وطأة الهزيمة، التعبير الذى قاله البعض وقتها «أقدم أقدم يا ديان».. كان نتاج تلك الروح، لكن هناك إلى اليوم من يعادون ويكرهون الروح الوطنية المصرية، لأسباب فكرية ومواقف سياسية، هناك دعاة الأسلمة السياسية، الذين يتفننون فى تحقير كل ما هو مصرى والسخرية من كل ما هو مصرى والتنديد به، من بناء الهرم الأكبر حتى أم كلثوم ونجيب محفوظ وطه حسين. العبارة البذيئة التى تفوّه بها عجوز خرف ذات يوم: «طظ فى مصر» مازالت تدوى فى الأذن إلى يومنا هذا؛ هناك كذلك بعض القوميين المتطرفين، أولئك الذين يتصورون الروح الوطنية عمومًا، والمصرية تحديدًا، عقبة أمام القومية العربية، وكذلك بعض الكارهين لمصر لأسباب ذاتية أو ارتزاقية لصالح الكارهين لمصر، سواء كانوا مصريين أو غير مصريين.. معظم هؤلاء الآن ينتشرون فى بعض المواقع الإلكترونية والفضائيات، يشنون ما سميته من قبل «حربًا ناعمة» ضد مصر والمصريين، أسماؤهم معروفة.
وهناك أولئك الممتعضون دائمًا وأبدًا، «القرفانين» لمدة ٢٥ ساعة كل يوم، فإذا ضُبطت قضية فساد، يكون تعليقهم: «كلها فساد.. وهكذا». والحق أن هؤلاء عمليًا، سواء قصدوا أم لم يقصدوا، يمنحون مشروعية للفساد والترهل والاستبداد، شعارهم أنها كذلك منذ الأزل وإلى يوم الدين، وأنه لا جدوى من أى شىء ولا أمل فى أى أمر، هؤلاء بيننا إلى اليوم.
بعض الذين سخروا من عبارة «تحيا مصر» لم يكونوا كلهم يعبرون عن امتعاض سياسى، بل عن موقف نفسى عميق لا يؤمن بالأمة والوطنية المصرية، يمكن أن نضيف إليهم أولئك الذين راحوا يستظرفون بالسخرية من مقولة الزعيم الوطنى مصطفى كامل: «لو لم أكن مصريًا لوددت أن أكون مصريًا»، التى رفعها فى وجه لورد كرومر وبريطانيا العظمى حين كانت إمبراطورية «لا تغيب عنها الشمس».
لاحظ برنارد لويس أن جماعة الإخوان ليس لديها تمثيل فى النخبة الحاكمة، بينما الأطياف الأخرى موجودة، كان هناك بعض الماركسيين منذ المصالحة الشهيرة سنة ١٩٦٤ بين اليسار والنظام، وكان هناك كذلك بعض الليبراليين أو من يمكن اعتبارهم كذلك، غير أن الإخوان لم يكونوا مبعدين إلى هذه الدرجة، كان هناك بعضهم اختلفوا مع المرشد حسن الهضيبى، فذهبوا إلى أجهزة الدولة على قاعدة «عدو عدوى صديقى»، خرجوا عن قيادة الجماعة ومكتب الإرشاد، لكن لم يغادروا الفكرة نفسها، الأسماء عديدة مثل د. عبدالعزيز كامل، والشيخ سيد سابق، والشيخ محمد الغزالى... وغيرهم.
عمومًا، هذه كلها تفصيلات تتعلق بالرأى، لكن يقدم برنارد لويس نبوءة تتعلق بالجماعة، وبالأحرى توقعًا خاصًا يقول: «لن تحين فرصتهم إلا فى حال تحطم النظام تمامًا»، وهو احتمال مستبعد فى الوقت الحاضر، ويذهب كذلك إلى أنهم يحظون «بتأييد واسع فى البلاد».. على أى أساس بنى استنتاجه؟ إنه لا يقدم تفاصيل.. بعده بسنوات سوف يقول هنرى كسنجر شيئًا مشابهًا للرئيس السادات فى أول لقاء بينهما فى مصر، عمومًا هذا أيضًا يدخل فى باب الرأى والتحليل السياسى، لكنه ينطلق بعد ذلك ليقول نصًا، صفحة ٥١٧ من الترجمة العربية التى قام بها الراحل طلعت الشايب: (لقد قال لى ذات يوم أحد الشخصيات البارزة فى مكتب إرشاد الجماعة «أتمنى أن يدخل الإسرائيليون القاهرة بالفعل، فإن ذلك سيجعل مهمتنا أسهل كثيرًا»).
يعلق برنارد لويس على ما سمعه بالقول: «أنا أستطيع أن أفهم منطق هذا الرأى الغريب».
لكننا نحن لا نستطيع أن نفهم ولا أن نتقبل هذا المنطق الذى يراه هو.. نعم، هم يكرهون عبدالناصر ونظامه، وحاولوا اغتياله أكثر من مرة، لكن كراهية النظام لا تعنى ولا تدفع الكاره إلى أن يتمنى أن يحتل الإسرائيليون القاهرة، عاصمة مصر.. قائل هذه العبارة عضو بارز وليس عضوًا عاديًا فى مكتب الإرشاد، هو أيضًا عضو بمكتب الإرشاد وليس مجرد صبى أو غلام وليس عضوًا عاديًا أو خاملًا كى أقول مجرد نكرة بالجماعة.
برنارد لويس مؤرخ مدقق، ضابط سابق فى المخابرات العسكرية البريطانية، يزن الكلمات جيدًا، يدقق فيما يستمع إليه ويتذكر جيدًا، هو أيضًا على معرفة قديمة وعميقة بالجماعة، بدأ التعاون المخابراتى «الرسمى» بين الجماعة والسفارة البريطانية فى فترة عمله فى القاهرة.
الرجل اختلف معه كثيرون فى الرأى، سواء حين كان بريطانيًا أو بعد أن صار أمريكيًا، وأثارت بعض كتبه انتقادات واعتراضات حادة داخل بريطانيا والولايات المتحدة.
إدوارد سعيد وجَّه إليه ملاحظات موجعة فى كتابه «الاستشراق»، لكن لم يرمه أحد بالكذب فيما يرويه أو ينقله.
وصف «لويس» رأى عضو مكتب الإرشاد البارز بأنه «غريب»، لكن عندنا نحن هو ليس بالغريب، يمكن لإنسان أن يرفض أو يكره الروح الوطنية لحساب تصور إنسانى مطلق أو تأثرًا بالنزعة العالمية أو إيمانًا بفكرة أممية، لكن ليس معنى هذا أن يعادى وطنًا بعينه ُيفترض أنه وطنه.. ناهيك عن أن يتمنى سقوط هذا الوطن تحت احتلال دولة معادية، كذلك يمكن لتيار سياسى أو فكرى أن يبعد فى حقبة ما، يمكن كذلك لبعض الشخصيات أن تستشعر غبنًا سياسيًا وتاريخيًا فى مرحلة بعينها- حدث ذلك مع مصطفى النحاس وإبراهيم عبدالهادى بعد ثورة يوليو- لكن ما نعرفه أنهم جميعًا كانوا يتمنون النهوض لمصر، شهدى عطية الشافعى قُتل تحت التعذيب، ولكن لم يلعن اليسار مصر، ولا حلموا بدخول الإسرائيليين القاهرة.. والحق أن جماعة حسن البنا تحمل كراهية عميقة.. عميقة لمصر تاريخًا وحضارة، بل وجودًا كذلك.. أمامنا ما كتبه سيد قطب فى كتابه «معركة الإسلام والرأسمالية» تحقير لمعنى الوطن، ثم ما ذكره هو بنفسه لنجيب محفوظ سنة ٦٤، إنه يقبل الانضمام لجيش باكستان ويدافع عنها ويرفض الدفاع عن سيناء.. المواقف كثيرة والكلمات عديدة، ليست بالنسبة لسيد قطب وحده، ولكن لآخرين غيره من قيادات الجماعة، بعضهم يزعمون أن قطب حالة خاصة أو شاذة لا يمثلهم. فى هذه القضية بالذات معظمهم كذلك. حتى يومنا هذا، أعلن بعضهم منذ شهور أنهم يودون التنسيق مع إثيوبيا فى مسألة السد لإسقاط النظام فى مصر، وقد تابعنا نحن هتافات الجماعة بعد صلاة عيد الفطر المبارك سنة ٢٠١٣: «واحد اتنين.. الأسطول السادس فين».
كانت أمنية عضو مكتب الإرشاد أن تحتل إسرائيل القاهرة مدخلًا كى ينطلق برنارد لويس للحديث عن السلام بين مصر وإسرائيل.
اخبار اليوم: «الفقي»: 6 أشخاص من الإخوان يحكمون مصر ليس من بينهم مرسي
قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إنه عندما ترأس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب لاحظ أن الوفود الأمريكية تطلب لقاء الإخوان خارج المجلس دائماً.
وأضاف، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج «على مسئوليتي»، المذاع على قناة صدى البلد: «كنت أرى وأنا رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب وجود حوار قوي بين الأمريكان والإخوان».
وأكد الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، أن الإخوان وعدوا أمريكا بإقامة علاقات جيدة مع إسرائيل وإطلاق يد أمريكا في مصالحها بالمنطقة.
وأضاف، خلال لقائه على قناة صدى البلد، أن الإخوان أكدوا لأمريكا أن ميولهم ستكون مع الغرب ودللوا بوقوفهم في الحرب معهم ضد الشيوعية في أفغانستان، مضيفًا أن أمريكا تريد أن تجعل الدول جيشًا وتيارًا دينيًا والصراع بينهم هى المساحة التي تتحرك فيها الدول الغربية.
وأشار الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية إلى أن باترسون كانت تسعى لتكريس النموذج الباكستاني في مصر من خلال خلق صراع بين الجيش والتيارات الدينية .
واستطرد: آن باترسون السفيرة الأمريكية السابقة بالقاهرة سألتني لماذا لا تتحمس إلي نموذج حكم الإخوان قبل رحيل مرسي بـ 3 أسابيع؟، مردفًا: «أكدت لآن باترسون السفيرة الأمريكية السابقة بالقاهرة أن الإخوان غير قادرين علي إدارة شئون البلاد».
وتابع خلال لقائه على قناة صدى البلد: «أكدت للسفيرة الأمريكية السابقة بالقاهرة أن الإخوان ليس لديهم اعتدال في الحكم أو رؤية سياسية»، موضحًا أن آن باترسون السفيرة الأمريكية السابقة بالقاهرة أكدت أن هناك ٦ أشخاص يحكمون مصر محمد مرسي ليس من ضمنهم.
وأردف مدير مكتبة الإسكندرية: آن باترسون السفيرة الأمريكية السابقة بالقاهرة اعترفت أن الحكم في مصر كان من مكتب الإرشاد بالمقطم، مؤكدًا أن مرسي كان يتخذ قرارات ويتوقف عنها إذا أرسل الشاطر ورقة بعكس ذلك.
وشدد خلال لقائه على قناة صدى البلد، على أن آن باترسون زارت خيرت الشاطر في منزله وكان لديها حماس لحكم الجماعة، مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان أكدت لأمريكا أنها أحد أذرعها في المنطقة.
وأوضح أن أوباما كان لديه قناعة أن الاستقرار في العالم الإسلامي يأتي من خلال حكم الإسلاميين، وهيلاري كلينتون آمنت أن الاستقرار في العالم الإسلامي يأتي من خلال حكم الإسلاميين، حيث إن أوباما وهيلاري كلينتون كانا يرون أن حكم الإسلاميين هو من يدير المنطقة.
وأشار مصطفى الفقي إلى أن أمريكا كانت تفكر في إعادة إنتاج نظام الدولة العثمانية في العالم الإسلامي، مردفًا: «ما يحدث في أفغانستان هو امتداد لتفكير أمريكا بشأن العالم الإسلامي».
وأكد أن بايدن امتداد لفلسفة أوباما بأن حكم الإسلاميين سيريح أمريكا من مشاكل كثيرة، مستطردًا: «ما يحدث حاليًا يعطي إسرائيل راحة في فعل ما تريد».
ولفت، خلال لقائه على قناة صدى البلد، إلى أن مصر قرأت المخطط الأمريكي مبكرًا وجاءت ثورة 30 يونيو لتجهضه، حيث إن مصر تعرضت لضغوط دولية بعد ٣٠ يونيو من أمريكا والغرب، ولكن القاعدة الجماهيرية في مصر خرجت في ثورة ٣٠ يونيو ضد الإخوان.
وأوضح الدكتور مصطفى الفقي، أنه تم تجميد عضوية مصر في أفريقيا بعد ثورة ٣٠ يونيو لمضايقتها، مؤكدًا أن ما قام به الرئيس السيسي في 3 يوليو بطولة ولو لم يفعل إلا ما فعله خلال تلك الأيام لكفته بطولة، موضحاً أن الرئيس السيسي كان يؤمن بالقوات المسلحة وأنها ظهير الشعب وداعمه وأنها لن تخذله وتصرف بثقة شديدة.
الأهرام: كلمة عابرة قدوة الإخوان لكوادرهم
باستثناء الإخوان، فإن كل الأحزاب والتنظيمات السياسية تُدرِك حقيقة مستقرة، وتحرص على الأخذ بها، وهى أهمية أن يستمر الحوار بين الأجيال داخل الحزب أو التنظيم، حيث تقوم القيادات والكوادر الأكبر سناً وخبرة بنقل حصيلتها إلى الأجيال الصاعدة. أما قيادات وكوادر الإخوان الذين فضلوا الهروب خارج البلاد، بعد أن تبين لهم فشلهم فى رابعة والنهضة، وأن تهديدهم بحرق مصر على وشك أن ينقلب عليهم، وأن محاكماتهم قادمة بلا شك، فقد تعمدوا أن يتجاهلوا هذه الحقيقة، ولم يكترثوا بالخسائر التى تعود على جماعتهم، وفضلوا عليها مصالحهم الشخصية بأن يهربوا إلى الخارج، بل إنهم زجوا بقواعدهم وجماهيرهم فى مأزق الاعتصام المسلح، ولم يكتفوا بالتدليس عليهم بأن هذا هو الموقف الصحيح، سياسياً وفكرياً وإيمانياً، بل احتالوا عليهم بالدجل العلنى بإن الملائكة تنزل من السماء لتشاركهم الاعتصام! ثم تكشَّف بعد هذا أنهم كانوا فى نفس الوقت يضعون خطط الهروب، ويُسلِّمون أنفسهم لأعداء مصر، ويتحصلون منهم على أموال سخية، مع استمرارهم فى الإدعاء بأن ما يفعلونه هو النضال الحقيقى!
ولم يكتفِ هؤلاء بأن يقدموا أنفسهم لكوادرهم وقواعدهم كنموذج الهارب الباحث عن مصلحته على حساب الجماعة، وإنما أوغلوا أيضاً فى فساد مالى مشين فى السطو على ميزانية الجماعة، المخصصة علناً لأغراض أخرى، ولم تعد حالات الفساد أسراراً يهمس بها عدد قليل وراء ستار، وإنما خرج الفاسدون ينشرون على الملأ تفاصيل المسروقات، وتكفل كل سارق بفضح السارقين الآخرين، مع أدلة عن حياة الترف المريب التى يعيشها..إلخ! وعلى الناحية الأخرى، ومع فضح القيادات وانهيار السمعة وتفشى التكذيب، دخل بعض شبابهم فى أزمات نفسية، وعانى الطلبة فى الخارج من تبديد الميزانية المخصصة لدراساتهم، بما أوصل بعضهم إلى التشرد فى دول أوروبية بلا مأوى، مع إنذارات من الجامعات بالفصل لعدم تسديد الرسوم..إلخ.
وأما العجب العجاب فهو أن يتعامى بعضهم عن كل هذا، وأن يُصرّوا على ما كانوا عليه قبل كشف المستور، وأن يتباكوا على أن مصر خسرت الفرصة الثمينة التى وفرها حكم مرسى!
مبتدا: حكم تاريخى: عهد الإخوان شهد فشلا فى ملف الإسكان وغيابا للعدالة وهدما للتراث
وقعت جماعة الإخوان فى جملة من الأخطاء الاستراتيجية أدت إلى ما آلت إليه حالتها اليوم من التمزق والتفرق والتشتت والسجون، فهناك أهم (6) قواعد للحكم التاريخى كشفت المستور عن الجماعة الإرهابية تُنشر لأول مرة فى التاريخ :
1.المحكمة عام 2013 ناشدت مرسى بتطبيق العدالة الانتقالية فى البناء العشوائى ووقف هدم التراث المعمارى دون استجابة.
2.مرسى لم يتخذ إجراءات العدالة الانتقالية لهدم القصور التاريخية لرجال الفكر والثقافة والسياسة (قصر أمير الشعراء بستانلى – قصر عثمان باشا بسيدى بشر – قصر مصطفى النحاس بزيزينيا – قصر مويسقار الأجيال محمد عبد الوهاب بجليم – قصر صيدناوى بشارع سوريا برشدى).
3.المحكمة لمرسى 2013: العدالة الانتقالية لم تطبقها ولا تحتاج إلى تشريع يقرها أو قواعد تنظمها بحسبانها لغة عالمية تطبقها الدول من تلقاء نفسها عقب الثورات أو الحروب وتستمد مصدرها من كفاح الشعوب لإنهاء ثقافة الإفلات من العقاب.
4.تم إهدار التراث المعمارى لمدينة الإسكندرية المسجل باليونسكو لمن لا يقدر معانى الحضارة وسُمح بهدم الفيلات ذات القيمة التاريخية والفنية التى كانت للدولة المصرية مصلحة قومية فى صيانتها.
5.لم يوفروا مساكن بديلة للبسطاء المقضى بإخلاء مساكنهم لخطورة الحالة الإنشائية للمبانى القاطنين بها.
6.أحكام دستور 2012 كانت تسير فى وادٍ ونصوص القوانين فى وادٍ أخر، وجعلوا من حق المسكن الملائم محض حق نظرى، والقاضى يسجل فى الحكم: سينصرف الشعب عن الثقة المشروعة فى نظامكم.
الرؤية: ليبيا.. وقلق الإخوان
كلما اقتربت ليبيا من إرساء الدولة ومؤسساتها، انحاز الإخوان إلى انتماءاتهم الأيديولوجية، وانتصروا لولائهم إلى التنظيم.
لقد كان موقف المليشيات الإخوانية وأمراء الحرب من مُراسلة اللجنة العسكرية المشتركة (5 + 5) الداعية إلى وضع خطة لإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد، وتجميد الاتفاقيات العسكرية، دليلاً جديداً على أن القوى الإسلامية والمليشياوية في ليبيا لا تعيرُ انتباهاً لما تتطلَّبُه المرحلة الليبية الجديدة، بل تتنازعها أهواء غير وطنيّة.
القوى الرافضة لدعوة اللجنة العسكرية المشتركة، لم ترَ ضيراً في أن تحول موقفها إلى إعلان حرب، وعلى ذلك كان لافتاً أن أسامة الجويلي، آمِر غرفة العمليات المشتركة بالمنطقة الغربية، اعتبر أن الدعوة إلى إخراج القوات الأجنبية، تمثل مقدمة للحرب.
لم يغرد الجويلي بعيداً عن سرب الرافضين، بل كان موقفه مسبوقاً ومتبوعاً بمواقف اتفقت على الذود بشراسة عن فكرة إخراج القوات الأجنبية.
على ذلك يمكن تلمّس المواقف من دعوة اللجنة بكونها تنقسم إلى مواقف رافضة نابعة من قوى مليشياوية وعسكرية، ومواقف داعمة جلّها صادر من قوى سياسية وحقوقية أو أممية، على غرار البيان الصادر عن 13 حزباً وتنظيماً سياسياً ليبياً، الداعم للمواقف الوطنية للجنة العسكرية الليبية 5+5، أو على شاكلة موقف بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا التي جددت دعمها لجهود اللجنة العسكرية المشتركة.
وقد كان مثيراً أن تُتَّهمَ اللجنة بالانحياز لصالح طرف دون آخر (إشارة إلى قوى الشرق وقوات خليفة حفتر)، مع أن اللجنة نفسها تضم 5 أعضاء من حكومة السراج السابقة، و5 أعضاء من الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر، أي إنها تمثل القوى المتنازعة سياسياً وجهوياً، وتختص بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 23 أكتوبر 2020 بمدينة جنيف، الذي ينص على فتح الطريق الساحلي (مصراتة - سرت) وإزالة الألغام وسحب المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد.
كان رفض توصيات اللجنة العسكرية الليبية 5+5، قائماً على قاعدة الولاء مخططات تنظيم الإخوان، في حين كان الترحيب قائماً على أرضية وطنية تتطلع إلى توفير كل الضمانات للانتخابات المزمع تنظيمها في 24 ديسمبر المقبل.
الطريق إلى الانتخابات في ليبيا محفوف بمخاطر السلاح المنفلت والمليشيات السائبة، وكل تلك التعبيرات اللاّوطنية يجمعها خيط ناظم هو الانتماء لتنظيم للإخوان والولاء لأتباعه.