رغم نفي الملالي دعمه للحوثي... مقتل خبير إيراني بغارة في مأرب
الأحد 22/أغسطس/2021 - 11:48 ص
طباعة
فاطمة عبدالغني
رغم استمرار نفي إيران دعمها لجماعة الحوثيين الإرهابية، تتوالى فضائح نظام الملالي الداعم للإرهاب والميليشيا المسلحة في المنطقة، وفي هذا السياق أعلن المسؤولون في الحكومة اليمنية عن مقتل خبير عسكري إيراني كان مسؤولًا عن تدريب ميليشيات الحوثيين، جراء غارة جوية للتحالف العربي، بمحافظة مأرب، وسط البلاد.
وكان الخبير الإيراني يعمل في مجال التدريب والتأهيل، وإعداد الخطط التكتيكية القتالية للحوثيين، وتم إرساله إلى مأرب بدلًا من القائد العسكري في حزب الله مصطفى الغراوي، الذي قُتل بغارة جوية أواخر مايو الماضي، في المحافظة ذاتها.
ومن جانبه قال وزير الإعلام والثقافة اليمني، معمر الإرياني، إن الخبير العسكري الإيراني هو "حيدر سيرجان"، وأضاف أن الغارة أسفرت عن مقتله ومقتل 9 آخرين.
كما أضاف "الإرياني" أن حيدر سيرجان يعمل في مجال التدريب والتأهيل، تخصص مشاة ومشاة جبلية. ولفت إلى أن "سيرجان" خبير في إعداد الخطط التكتيكية القتالية، وعمل خبيراً في جبهات الساحل الغربي حتى 5 يونيو 2021 الماضي، موضحاً أنه تم إرساله يوم 7 يونيو إلى جبهات مأرب للعمل بدلاً من العنصر القتيل في حزب الله اللبناني مصطفى الغراوي.
وأكد الوزير اليمني أن إيران لعبت دورًا ملحوظًا في انعدام الاستقرار في اليمن عبر إرسالها مئات الخبراء من الحرس الثوري، وقيادة العمليات العسكرية ميدانياً، وتهريب مختلف أنواع الأسلحة، منها الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة.
وطالب "الإرياني" المجتمع الدولي ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإصدار مواقف حازمة إزاء التدخلات الإيرانية "السافرة" في الشأن اليمني، ودورها في تصعيد العمليات العسكرية وتقويض جهود التهدئة وإحلال السلام.
في المقابل، علق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، مساء السبت، على إعلان "حيدر سيرجان"، وزعم زاده في تصريحات نقلها موقع وزارة الخارجية الإيرانية أنه "لا يوجد أي مستشار عسكري إيراني على الأراضي اليمنية"، واصفاً إعلان الحكومة اليمنية عن مقتل مستشار إيراني بأنها "إدعاءات واهية" على حد تعبيره.
وبحسب تقارير صحفية يتناقض النفي الإيراني مع اعتراف سابق من قبل طهران في مطلع فبراير 2019، بتقديم قوات الحرس الثوري دعماً استشارياً لجماعة الحوثي في اليمن.
وسبق وكشف رئيس الأركان الإيراني اللواء محمد باقري، في مقابلة صحافية في حينها، عن دعم بلاده للحوثيين، مشيراً إلى "أن الوضع في اليمن يختلف بعض الشيء عن الساحتين العراقية والسورية".
وتطالب الحكومة المعترف بها دوليا، المجتمع الدولي بممارسة المزيد من الضغط على إيران من أجل وقف دعمها للحوثيين، وفي أبريل الماضي، وصف تيم ليندركينج المبعوث الأمريكي الخاص باليمن، دعم إيران لحركة الحوثي بأنه "كبير جداً وفتاك".
وأشار ليندركينج إلى أن "إيران تدعم الحوثيين بطرق عديدة، منها من خلال التدريب وتزويدهم بدعم فتاك ومساعدتهم على صقل برامجهم للطائرات المسيرة والصواريخ".
جدير بالذكر أن إيران كثفت من دعمها لميليشيا الحوثي خلال الأشهر الأخيرة، وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، في 10 أغسطس الحالي، إنه على الرغم من مشاركة طهران في محادثات منفصلة مع مسؤولين سعوديين وأميركيين لتخفيف التوترات في المنطقة، فإن إيران كثفت من إرسالها للأسلحة المتطورة إلى الحوثيين في اليمن.