علماء المسلمين في العراق بين تهنئة "طالبان " والتحذير من المليشيات !

الإثنين 23/أغسطس/2021 - 12:43 م
طباعة علماء المسلمين في روبير الفارس
 
حذرت هيئة علماء المسلمين في العراق من كارثة إنسانية ترتكبها الميليشيات في مناطق “الطارمية” بحزام بغداد الشمالي، في ظل حوادث أمنية وقعت مؤخرًا بطريقة مدبرة بهدف تهجير السكان المحليين.وقالت الهيئة في بيان أصدرته وجاء فيه إن الحملات التي تمارسها الميليشيات ضد “الطارمية” شهدت تطورًا خطيرًا بعد ورود أنباء عن إعدامات ميدانية نفذتها ميليشيات الحشد هناك، مشيرة إلى أن مناطق حزام بغداد الشمالي تشهد منذ أيام تصعيدًا خطيرًا وانتهاكات صارخة لحقوق الإنسان وإجراءات تعسفية.وأوضح بيان الهيئة أن عمليات التنكيل بالمواطنين في قضاء “الطارمية” تزايدت مؤخرًا بالتزامن مع تصريحات تحريضية ضد أهالي القضاء، صادرة عن سياسيين وزعماء ميليشيات تحمل طابعًا طائفيًا، ودعوات إلى إزالة المناطق السكنية بأكملها.
المثير للدهشة ان هيئة علماء المسلمين في العراق كانت قد اصدرت بيانا بشأن انتصار " طالبان " والتى لقبتها بالمقاومة الأفغانية لتحرير العاصمة كابل. 
وأوضحت الهيئة في بيان لها، أن "أسلوب القوة المقترن بالثقة بالله واستمداد العون منه، والمصابرة على تحقيق الأهداف وعدم الانخداع بألاعيب السياسة الموهمة والخادعة؛ يفرض منطقه، ويصنع واقعه، ولا سيما في أفغانستان، التي شهدت انتصار (حركة طالبان) ودخولها العاصمة (كابل) وتحريرها، في شهادة أخرى ودليل جديد على أن المبادئ هي التي تنتصر وهي الفيصل عندما تكون القضايا مبدئية، والمواجهات تاريخية، والأهداف واضحة".
وأشارت هيئة علماء المسلمين إلى أن "الهزيمة الأمريكية في أفغانستان تعيد إلى الأذهان صورا لا تخفى عن ذاكرة الكثيرين لانهزامات أمريكية سابقة، وتعيد أيضا مشاهد طرد الغزاة من أفغانستان على مدى التاريخ، وهي صور تثبت أن انتصار الشعب الأفغاني الأخير المتحقق على يد (طالبان) ما هو إلا حصيلة ظروف ذاتية ذات صلة بالحركة، من جهود طويلة ومثابرة مستمرة وإصرار متواصل، فضلا عن ظروف موضوعية لعل من أبرزها الظهير الإقليمي والدولي والمنصات الخارجية للتفاوض، وهو ما لم يتهيأ لتجارب أخرى ولاسيما في منطقتنا العربية، ووجود الحاضنة الشعبية التي صنعتها (طالبان) بعد أن كسبت ثقة الشعب الأفغاني وأقنعته بضرورة التغيير، وهو ما ساعد في تحرير البلاد في زمن قياسي بعد انسحاب قوات الاحتلال مكرهة ومرغمة بعد اضطرارها لخوض مفاوضات طويلة مع قيادة الحركة بعد احتلال دام عشرين سنة".وبينت الهيئة أنها "تعتقد بأن المقاومة العراقية وقوى العراق الحية الداعمة لها؛ هي من أكثر الجهات اغتباطا بهذا النصر الذي كان من أسبابه، بعد توفيق الله تعالى وجهاد الأفغان؛ هو جهاد هذه المقاومة ومصاولتها للمحتل الأمريكي في العراق طوال سنوات، كانت فيها المقاومة الأفغانية تسترد عوامل القوة وأسباب التعافي؛ لإعادة صناعة التاريخ وتحرير أفغانستان". فهل تختلف مليشيات العراق في ارتكاب  الجرائم عن طالبان ؟ وهل تشجيع ودعم ايران لطالبان يختلف عن دعمها للمليشيات التابعة لها في العراق ؟ اسئلة بلا اجابات يثيرها بيان المباركة لطالبان وبيان التحذير من المليشيات !

شارك