القوات العراقية تلاحق خلايا داعش النائمة فى الطارمية

الثلاثاء 24/أغسطس/2021 - 02:40 ص
طباعة القوات العراقية تلاحق أميرة الشريف
 
أطلقت السلطات الأمنية الأسبوع الماضي ثلاث عمليات أمنية، استهدفت ملاحقة تنظيم داعش في أطراف نينوى، وسلسلة جبال حمرين في ديالى وشمال العاصمة بغداد، فيما أعلن رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي انطلاق عملية أمنية للقضاء على الخلايا النائمة لتنظيم داعش في منطقة الطارمية شمالي بغداد.
وقال الكاظمي خلال زيارة لمقر قيادة العمليات العسكرية في قضاء الطارمية :"من هنا، أعلن انطلاق عملية أمنية، بالتعاون مع أهالي قضاء الطارمية، للقضاء على الخلايا النائمة في المنطقة".
وصفت تلك العمليات بأنها ردود فعل لهجمات شنها داعش استهدف من خلالها مدنا وقطعات عسكرية في مناطق مختلفة، في وقت يدعو مختصون بالشأن الأمني إلى ضرورة أن يكون لدى العراق قدرة على وضع استراتيجية الهجوم بدل من انتظار مهاجمة الخصم.
وأكد الكاظمي على أن "مكافحة الإرهاب مسؤولية جماعية يجب أن يشارك فيه الجميع، والقضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه يحتاج إلى عزيمة وقوة منكم، وأيضاً من خلال التعاون بين الدولة والمواطن".
ووفقا لما نقلته صفحة المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي على موقع فيسبوك، دعا أهالي المنطقة إلى "الاستمرار في التعاون والإبلاغ عن أي حالة تحرك مشبوهة في المنطقة، لمواجهة عصابات داعش الإرهابية".
كما دعاهم إلى "تشكيل مجلس من وجهاء المنطقة للتعاطي والتواصل مع القوى الأمنية في مختلف المستويات".
وقال إن "العراق يمر اليوم بظروف حساسة جدا، وقد نجحنا بتفكيك الكثير من الأزمات الداخلية والخارجية والتغلّب على العديد من التحديات، وأمامنا بحدود شهرين للانتخابات المبكرة التي ستأتي بحكومة جديدة، تستمر بما حققناه خلال العام والأشهر الماضية".
وكان أربعة من قوات الحشد الشعبي قد قتلوا وأصيب خامس في ساعة متأخرة من ليلة السبت/الأحد في عملية نفذها تنظيم داعش في قضاء الطارمية.
وسجل العراق خلال الأيام القليلة الماضية هجمات أمنية لعناصر تنظيم داعش، ترافق معها تصعيد في سلسلة الاستهدافات المستمرة التي تستهدف أبراج الطاقة الكهربائية.
ترافق مع  الحملات العسكرية، انطلاق عملية واسعة في أقصى جنوب البلاد، لضبط الأوضاع العامة وملاحقة مروجي المخدرات ومحاولة منع دخولها للبلاد.
وجراء تلك التطورات قررت لجنة الأمن والدفاع النيابية استضافة مسؤولين وقادة عسكريين تناقش خلالها 6 ملفات مطلع الأسبوع الحالي، يتقدمها خطر تنظيم داعش وحرب الأبراج وتجارة المخدرات التي يدخل أغلبها عبر المنافذ الحدودية عند جنوب البلاد.
وخلال الشهور الأخيرة، زادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من "داعش"، لا سيما في المنطقة بين كركوك وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق)، المعروفة باسم "مثلث الموت".
ورغم إعلان العراق عام 2017 تحقيق النصر على "داعش" باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014، إلا أن التنظيم الإرهابي لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق ويشن هجمات بين فترات متباينة.

شارك