تصريحات اللهيان ومقتل حيدر سيرجاني.. لماذا تدعم إيران لحوثيين؟
الثلاثاء 24/أغسطس/2021 - 02:23 م
طباعة
علي رجب
بعد ساعات من تصريحات أمير اللهيان المرشح لمنصب وزير الخارجية الإيراني، خلفا لمحمد جواد ظريف، و التي اكد فيها دعم طهران للميليشيات في المنطقة، والتي يطلق عليها الإيرانيون محور المقاومة، أعلن مسؤولون في الحكومة اليمنية، مقتل خبير عسكري إيراني كان مسؤولًا عن تدريب ميليشيات الحوثيين، جراء غارة جوية للتحالف العربي، بمحافظة مأرب.
مقتل خبير عسكري إيراني
وأعلن مسؤولون في الحكومة اليمنية، مقتل الخبير العسكري الإيراني هو "حيدر سيرجان"، وأضاف أن الغارة أسفرت عن مقتله ومقتل 9 آخرين.
و"سيرجان" كان يعمل في مجال التدريب والتأهيل، وإعداد الخطط التكتيكية القتالية للحوثيين، وتم إرساله إلى مأرب بدلًا من القائد العسكري في حزب الله مصطفى الغراوي، الذي قُتل بغارة جوية أواخر مايو الماضي، في المحافظة ذاتها.
وأوضح وزير الاعلام اليمني معمر الإرياني أن حيدر سيرجان يعمل في مجال التدريب والتأهيل، تخصص مشاة ومشاة جبلية، لافتا إلى أن "سيرجان" خبير في إعداد الخطط التكتيكية القتالية، وعمل خبيراً في جبهات الساحل الغربي حتى 5 يونيو 2021 الماضي، موضحاً أنه تم إرساله يوم 7 يونيو إلى جبهات مأرب للعمل بدلاً من العنصر القتيل في حزب الله اللبناني مصطفى الغراوي.
وأكد الوزير اليمني أن إيران لعبت دورًا ملحوظًا في انعدام الاستقرار في اليمن عبر إرسالها مئات الخبراء من الحرس الثوري، وقيادة العمليات العسكرية ميدانياً، وتهريب مختلف أنواع الأسلحة، منها الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة.
يحذر من سياسية ايران
وردا على تصريحات الهيان، قال معمر الإيراني على "تويتر":: تصريحات المرشح لوزارة الخارجية الإيرانية حسين امير عبداللهيان، عن عزمه انتهاج أسلوب قائد فيلق القدس قاسم سليماني في مجال السياسة الخارجية، وأن دعم الميليشيات الطائفية في المنطقة أحد برامجه الرئيسية، مؤشر خطير عن اتجاه النظام الايراني لتصعيد سياسات العدائية وتدخلاته في المنطقة".
وأضاف وزير الإعلام اليمني أن "تبنى النظام الايراني طيلة 4 عقود ومنذ الثورة الخمينية عقيدة تصدير الفوضى والارهاب تحت غطاء الثورة، وإنشاء وتمويل المليشيات الطائفية لنشر الفوضى والارهاب وزعزعة أمن واستقرار دول المنطقة العربية، وتوفير الظروف المواتية لممارسة تدخلاته وتنفيذ أجندته واطماعه التوسعية".
ودفع اليمنيون ثمنا باهضا للتدخلات الايرانية وادارتها الانقلاب الحوثي على الدولة والاجماع الوطني، والحرب التي خلفها، وراح ضحيتها عشرات الآلاف بين قتلى وجرحى، واعادت البلد قرونا للوراء، ودمرت البنية التحتية، وكبدت الاقتصاد خسائر فادحة، وخلفت مأساة إنسانية هي الأكبر في التاريخ، وفقا لـ"الإرياني".
وطالب وزير الإعلام اليمني المجتمع الدولي والامم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بالقيام بمسئولياتهم القانونية وفق مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي، والضغط على نظام طهران لوقف تدخلاته في الشأن اليمني، والدور الذي يلعبه في تصعيد الحرب وافشال جهود حل الأزمة بطريقة سلمية.
نموذج طالبان
ويرى مراقبون ان طهران في عهد إبراهيم رئيسي، سوف تصعد من دعمها للميليشيات التابعة لها في المنطقة، لافتين ان ميليشيا الحوثي سوف يكون لها نصيب الاسد في الدعم اليراني، نظرا لأهمية الاستراتيجية لليمن في السياسية الخارجية الإيرانية.
واوضح المراقبون ان الدعم الايراني بات واضحا من لقاء حضور القيادي الحوثي ورئيس وفد المفاوضات للميليشيا محمد عبد السلام خلال حفل تنصيب رئيسي رئيسا لايران ، وعقب التنصيب عقد معه اجتماعا لبحث الأوضاع في اليمن.
وحذر المراقبون من ان سيطرة طالبان على أفغانستان، يمنح دعما معنويا وأيضا استراتيجيا لميليشيا الحوثي لبقاء انقلابها على السلطة ، ورفع العمليات العسكرية في اليمن بالسيطرة على المحافظات المحررة.