استمرارا لاحتواء الأزمات الدولية.. يد الإمارات الإنسانية تحتضن آلاف الأفغان

الجمعة 27/أغسطس/2021 - 02:04 ص
طباعة استمرارا لاحتواء أميرة الشريف
 
لم تكف يد الإمارات عن المبادرات الإنسانية التي تعزز دورها فى احتواء أزمات الدول العربية والإسلامية، وضمن رسالتها الإنسانية العالمية وتجسيدا لتوجيهات  الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، بدأت دولة الإمارات استضافة العائلات الأفغانية من نساء وأطفال، إضافة إلى اتخاذها جميع الإجراءات اللازمة لتوفير الرعاية و الدعم اللازمين لهم في المجتمع، بصفة مؤقتة، بما يوفر لهم مقومات الحياة الكريمة ويحقق الأهداف النبيلة للدولة، بعد سيطرة حركة طالبان على العاصمة كابول ونزوح الآلاف من الأفغان.
وقد وافقت دولة الإمارات، في 20 أغسطس على استضافة 5000 مواطن أفغاني تم إجلاؤهم من أفغانستان في طريقهم إلى دول ثالثة.
وبحسب وكالة الإمارات الرسمية "وام"، فإن الاستضافة بدأت تنفيذا لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وفي إطار المبادرات الإنسانية العالمية لدولة الامارات العربية المتحدة.
وتأتي هذه المبادرة تزامنا مع قيام دولة الإمارات بتسهيل تقديم الدعم واستقبال عشرات الرحلات الجوية التي تقل المواطنين الأجانب من أفغانستان، بما في ذلك عدد من الدبلوماسيين والموظفين الدوليين من مختلف الجنسيات والعاملين في المنظمات غير الحكومية إلى مطارات الدولة.
كما قامت دولة الإمارات بتسهيل عمليات الإجلاء لنحو 39.827 من الأجانب و الأفغان من أفغانستان وذلك باستخدام طائراتها وعبر مطاراتها.
وأعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي أنه وبناء على طلب من الولايات المتحدة، ستستضيف دولة الإمارات المواطنين الأفغان قبل توجههم إلى دول أخرى، وفق بيان صادر عن الوزارة.
وقامت دولة الإمارات بدور رئيسي في تسهيل عمليات إجلاء الرعايا الأجانب من أفغانستان، حيث سهلت بتاريخ 26 أغسطس إجلاء أكثر من 28000 شخص، بالإضافة إلى 8500 قدموا إلى الدولة عبر الناقلات الوطنية ومطارات الدولة منذ بداية أغسطس، بما في ذلك رعايا كل من فرنسا والمملكة المتحدة واليابان وأستراليا والولايات المتحدة ونيوزيلندا ولاتفيا وإسبانيا والمكسيك.
وأنشأت دولة الإمارات بالتعاون مع الولايات المتحدة مركزا في أبوظبي يخضع فيه المسافرون من أفغانستان لفحوصات صحية وتدقيق أمني قبل المتابعة إلى الولايات المتحدة أو دول ثالثة، وذلك بتنسيق من الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، كما تعمل دولة الإمارات مع السفارة الأميركية، إلى جانب طاقم القنصلية وموظفي الجمارك وحرس الحدود، للتعامل مع المسافرين على مدار الساعة.
وأصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة نقطة محورية في جهود الإجلاء من أفغانستان، ويأتي ذلك في إطار جهودها الإنسانية للتيسير على كافة الأطراف في ظل تلك الظروف.
وكان تلقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، اتصالا هاتفيا،  من الرئيس الأميركي جو بايدن، أعرب خلاله عن شكره وتقديره للدعم والتسهيلات التي قدمتها دولة الإمارات في عمليات إجلاء الدبلوماسيين والرعايا الأميركيين من أفغانستان، إضافة إلى مواطني الدول الصديقة بجانب الأفغان الذين يحملون تأشيرات هذه الدول.
فيما، قال وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، إنه يعرب عن خالص امتنانه لحكومة دولة الإمارات، نظير ما قدمته من دعم لعمليات الإجلاء من أفغانستان، بعد سيطرة حركة طالبان على العاصمة كابل، في 15 من أغسطس الجاري.
وكتب راب في تغريدة على موقع "تويتر"، أن الآلاف جرى إجلاؤهم من أفغانستان إلى بريطانيا، عن طريق مطارات في دولة الإمارات.
وأضاف وزير الخارجية البريطاني، أن من جرى إجلاؤهم من أفغانستان، يضمون مواطنين بريطانيين إلى جانب أفغان معرضين للخطر.
وفي وقت سابق، كشفت وكالة "فرانس برس"، أن دولة الإمارات هي ثاني دول العالم، بعد الولايات المتحدة، من حيث عدد الأشخاص الذين أجلتهم من أفغانستان، بعد سيطرة حركة طالبان على العاصمة كابول.
وبحسب صحيفة "ذا ناشونال"، فإن دولة الإمارات التي حلت ثانية في التصنيف، ساعدت على إجلاء ما يزيد عن 20 ألف شخص غادروا أفغانستان من مطار كابل.
هذا وقد قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، إنه لا يمكن إجلاء كل أفغاني يريد مغادرة البلاد قبل انسحاب الجيش الأميركي المقرر في 31 أغسطس.
وأضافت المتحدثة أنه "لا يوجد موعد نهائي لأي التزام بإجلاء أي أميركي يريد الخروج من أفغانستان، حتى بعد الانسحاب العسكري.
و تأتي هذه المبادرة كذلك في إطار النهج الإنساني الذي تتعامل به الإمارات مع تطورات الأوضاع في أفغانستان، وضمن رسالتها الإنسانية العالمية.



شارك