تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 30 أغسطس 2021.
أحبط الجيش اليمني مسنوداً بمقاتلي القبائل محاولة تسلل لميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران جنوب مأرب، فيما قتل 20 حوثياً بغارات جوية لمقاتلات تحالف دعم الشرعية في جبهة «الشهلا» شرق مدينة «الحزم» بمحافظة الجوف، بينما دمرت الدفاعات السعودية طائرة مسيّرة مفخخة أطلقتها الميليشيات اتجاه خميس مشيط جنوب غرب المملكة، جاءت هذه التطورات فيما أعلنت الحكومة اليمنية عن جملة من الإجراءات المترتبة على الأحكام القضائية التي أصدرتها محكمة عسكرية الأسبوع الماضي ضد عبد الملك الحوثي و173 من قادة الميليشيات.
وأحبط الجيش اليمني مسنوداً بمقاتلي القبائل، أمس، محاولة تسلل لميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في «حيد آل أحمد» جنوب مأرب.
وبحسب مصادر عسكرية، فإن قوات الجيش أحبطت محاولة التسلل التي نفذتها مجموعة من عناصر الميليشيات الحوثية، مؤكداً مصرع جميع العناصر المتسللة.
وأشارت المصادر إلى أن غارة لطيران تحالف دعم الشرعية، دمرت طقمين ومصرع جميع من كانوا على متنهما من عناصر الميليشيات الحوثية في جبهة «رحبة» جنوب غرب مأرب.
إلى ذلك، استهدفت مقاتلات تحالف دعم الشرعية بعدة غارات تجمعاً لميليشيات الحوثي في جبهة «الشهلا» شرق مدينة «الحزم» بمحافظة الجوف، وأسفرت الغارات عن مصرع ما يزيد 20 عنصراً من عناصر الميليشيات.
كما دمرت الغارات عربة مدرعة وأطقماً تابعة للميليشيات الحوثية كانت متواجدة في المكان ذاته.
في غضون ذلك، دمرت الدفاعات السعودية، أمس، طائرة مسيّرة مفخخة أطلقتها ميليشيات الحوثي الإرهابية باتجاه خميس مشيط جنوب غرب المملكة.
وأكد تحالف دعم الشرعية في اليمن، في بيان «استمرار الميليشيات الحوثية العدائية بمحاولات استهداف المدنيين والأعيان المدنية».
وكان تحالف دعم الشرعية في اليمن قد أعلن أمس الأول، أن الدفاعات السعودية اعترضت ودمرت طائرة مسيّرة مفخخة أطلقتها ميليشيات الحوثي باتجاه «خميس مشيط».
كذلك، كان التحالف قد أعلن الأربعاء الماضي، أن الدفاعات السعودية اعترضت طائرتين مسيرتين مفخختين أطلقتهما ميليشيات الحوثي تجاه خميس مشيط.
وفي سياق آخر، أعلنت الحكومة اليمنية عن جملة من الإجراءات المترتبة على الأحكام القضائية التي أصدرتها محكمة عسكرية بمأرب، الأسبوع الماضي، ضد زعيم ميليشيات الحوثي الإرهابية، عبد الملك الحوثي و173 من قيادات الميليشيات.
وصرح وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن هناك الكثير من الإجراءات المترتبة على تلك الأحكام القضائية، منها ترتيبات لتقديم دعاوى جديدة ضد قيادات وعناصر الميليشيات الحوثية المتورطة في ارتكاب الجرائم والانتهاكات.
وأضاف أن من ضمن الإجراءات التي جرى اتخاذها أثناء السير في المحاكمة إصدار النائب العام للجمهورية اليمنية قرار رقم «14» بشأن الحجز على أموال المتهمين في الداخل والخارج ومنع التصرف بها أو إقامة أي دعاوى قضائية بشأنها، وإدراجهم ضمن قائمة الحظر.
وأشار الإرياني، إلى خطوات قانونية أخرى للسير في إجراءات تنفيذ الحكم القضائي فيما يخص ملاحقة المتهمين المحكوم عليهم، والتعميم عليهم في المنافذ البرية والبحرية والجوية، وعبر الإنتربول الدولي للمتواجدين منهم خارج البلاد، حيث قال إن هذه الإجراءات تخضع لقواعد محددة في قانون الإجراءات الجنائية العام والعسكري.
وأوضح المسؤول اليمني، أن الحكم القضائي الصادر، سيكون له تبعات كبيرة على المستوى الداخلي والخارجي، منها البدء في إجراءات على المستوى الداخلي بإصدار قانون تصنيف ميليشيات الحوثي «منظمة إرهابية» وإدانة كل من يعمل أو يتعامل معها بـ«الإرهاب»، في حين ستتم مخاطبة المجتمع الدولي لإدراج الحوثيين ضمن قوائم الإرهاب.
كما كشف وزير الإعلام اليمني أن حكومة بلاده ستقوم بتقديم الشكاوى والبلاغات ضد حكومة طهران أمام مجلس الأمن ولجنة العقوبات الدولية الخاصة بإيران وفقاً لميثاق الأمم المتحدة والصكوك والمعاهدات وقواعد القانون الدولي، وذلك بعد ثبوت اشتراكها مع ميليشيات الحوثي في الجرائم محل الدعوى.
محكمة حوثية تقضي بإعدام 11 مختطفاًً بينهم امرأتان
أصدرت محكمة حوثية في صنعاء، أمس، حكماً بإعدام 11 يمنياً مختطفا في سجونها، بينهم امرأتان وأستاذ في القانون الدولي بجامعة صنعاء بتهمة إعانة ما سمته المحكمة بـ«العدو والتخابر مع دولة أجنبية معادية»، وهي ذات التهمة التي توجهها لكل من يعارض مشروعها الانقلابي.
وأفاد رئيس هيئة الدفاع عن المعتقلين والمخفيين في صنعاء، المحامي عبدالباسط غازي، أن المحكمة الجزائية المتخصصة الخاضعة لسيطرة الحوثيين، حكمت بإعدام امرأتين ودكتور في القانون الدولي و8 آخرون بتهمة «إعانة العدو والتخابر مع دولة أجنبية معادية، ضمن ما سمي بخلية عمار عفاش، وكيل جهاز الأمن القومي الأسبق ونجل شقيق الرئيس الراحل علي عبدالله صالح».
وقال المحامي غازي في منشور على صفحته بموقع فيسبوك إن حكم الإعدام تعزيراً شمل كلاً من: محمد المالكي، علي أحمد محمد الشاحذي، حنان مطهر أحمد الشاحذي، ألطاف يحيى جمعان المطري، نجيب علي محمد البعداني، سمير مسعد صالح العماري، عصام محمد علي الفقيه، عبدالله عبدالله علي مقريش، نبيل هادي هزاع الأنسي، عبدالله علي محمد الخياط وعبدالله محمد محمد سوار»، كما نص الحكم على مصادرة أموال المحكوم عليه محمد المالكي وتوريدها إلى خزينة الدولة.
وأشار إلى أن الحكم قضى بعدم سماع الدعوى الجزائية من قبل المتهم الفار من وجه العدالة عمار محمد عبدالله صالح لسبق الفصل بحكم إعدام سابق.
ولفت المحامي غازي، إلى أن جهة غير قضائية مارست ضغوطاً على بعض المتهمين بسحب توكيلات المحامين، على أن يتم الإفراج عنهم بعفو رئاسي، لكنهم لم يتلقوا بعد سحب التوكيلات إلا صفعة الحكم بالإعدام.
وأصدرت ميليشيات الحوثي مئات أحكام الإعدام ضد مختطفين في سجونها، بذات التهمة، وهي «التخابر»، والتي تستخدمها لتصفية حسابات سياسية مع معارضيها، بحسب تقارير حقوقية.
كشفت منظمة «راصد للحقوق والحريات»، عن توثيقها 40 ألفاً و506 انتهاكات وجريمة إنسانية ارتكبتها ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بحق المدنيين في محافظة المحويت خلال الفترة من سبتمبر 2014 وحتی يوليو 2021.
وقالت المنظمة في تقرير أطلقته أمس، خلال مؤتمر صحفي عقدته بمدينة مأرب بحضور وكيلا محافظة المحويت أحمد علي صلح وعلي محمد الخطيب: إن الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها الميليشيات الحوثية، تنوعت بين القتل والتعذيب والتشريد والاختطاف والإخفاء القسري وإصدار أحكام الإعدام، وتجنيد الأطفال، وسرقة حقوق موظفين والاعتداء والنهب للممتلكات والمنشآت العامة والخاصة.
وأضافت المنظمة في تقريرها «أن فريق المنظمة وثق 19 حالة قتل خارج القانون، و4 حالات وفاة تحت التعذيب، و4 حالات جريمة اغتيال بحق مدنين معارضين لمشروعها، وإصدار الميليشيات أحكاماً غير شرعية بإعدام 5 مدنيين واختطاف 1692 مدنياً منهم 30 طفلاً و18 مسناً و9 نساء، فضلاً عن توثيق 89 حالة إخفاء قسري، و173 حالة تعذيب جسدي ونفسي في سجونها.
وكشف التقرير، عن تجنيد ميليشيات الحوثي قسراً 175 طفلاً دون السن القانونية للقتال في صفوفها وحرمان 20 ألف طفل من حق التعليم وتحويل 13 مدرسة لثكنات عسكرية ومساكن لميليشياتها واحتلال 33 مؤسسة حكومية، ومصادرة ونهب مساعدات 27 حالة، وتهجير 8910 أشخاص، وفصل 16 ألف مدني وعسكري من الوظيفة العامة ومصادرة حقوقهم ومستحقاتهم وتهديد 96 آخرين بالفصل، إلى جانب تهديد 24 ناشطاً وسياسياً بالتصفية الجسدية، فضلاً عن توثيق قيام ميليشيات الحوثي بنهب وتكسير 17 محلاً تجارياً بعاصمة المحافظة والمديريات.
وأشارت مدير عام مكتب حقوق الإنسان بمحافظة المحويت أسماء الجالدي، إلی أن هذه الانتهاكات التي ارتكبتها الميليشيات في محافظة المحويت هي ما تمكن الراصدون من توثيقها ورصدها، داعية المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية والمبعوث الدولي إلى اليمن هانس غوتنبيرغ إلی التدخل الجاد والفوري لإيقاف جرائم وانتهاكات الميليشيا بحق المدنيين وإجبارهم على الإفراج عن المختطفين والمخفيين قسراً دون قيد أو شرط.
انطلقت حملة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، لفضح تاريخ وكذب ميليشيات الحوثي الإرهابية وغدرها منذ نشأتها حتى الآن.
وينظم الحملة التي انطلقت تحت وسم #الدجال_الحوثي_مسيرة_خيانة، نشطاء وصحفيون وحقوقيون ومدونون على مواقع التواصل، وجميعهم يربطهم هدفٌ واحد، هو كشف حقيقة الميليشيات الحوثية وتاريخها الأسود. وركز النشطاء فيما دونوه بمئات التغريدات مع انطلاقة الحملة، على فضح زيف وكذب وغدر وتقلبات ميليشيات الحوثي منذ نشأتها وحتى اليوم.
والمعلوم أن الميليشيات الحوثية تتبع ما تعرّفه وفق مذهبياتها الطائفية بـ«التّقية»، حيث اعتادت على توقيع اتفاقات نهائية مع أي طرف خصم في نظرها، ثم ما تلبث أن تنكث بالعهد عندما تجد الفرصة مواتية لذلك، وفق ما ذكره موقع «2 ديسمبر» الإخباري اليمني.
ومع أول اتفاق سلام وافق عليه الحوثيون، منذ أن كانوا في صعدة، أخذوا يمتهنون نكث المواثيق، والغدر والانقلاب على ما اُتفق عليه، حتى إن كل الاتفاقات التي وقعت عليها الميليشيات غدرت بها واستخدمتها ورقة في صالح مشروعها.
قُتل 40 جندياً يمنياً، وأصيب 60 آخرون في هجوم إرهابي شنته ميليشيا الحوثي على ثكنات الجنود بقاعدة العند العسكرية في محافظة لحج على بعد 70 كيلومتراً من عدن.
وقال مصدر أمني مطلع لـ «البيان»، إن ما بين 30 إلى 40 جندياً على الأقل قتلوا، فيما أصيب أكثر من 60 آخرين، في هجوم مزدوج نفذته الميليشيا استخدمت فيه الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة واستهدف ثكنات للجنود في القاعدة، وأن فرق الإخلاء الطبي نقلت المصابين إلى مستشفيات لحج وعدن، وأكد أن الهجوم الإرهابي يؤكد أن الميليشيا لن تكون طرفاً على طاولة الحوار ولا تعرف سوى الخيار العسكري، داعياً إلى إمداد القوات الجنوبية بأسلحة الدفاع الجوي حتى تتمكن من التصدي لمثل هذه الهجمات.
بدورهم، قال شهود عيان، إن دوي عدة انفجارات سُمع في المناطق القريبة من قاعدة العند، مشيرين إلى أنهم شاهدوا صواريخ باليستية تطلق من منطقة مطار تعز الذي تتمركز فيه الميليشيا في الضواحي الشرقية للمدينة.
إلى ذلك، ذكرت مصادر حكومية لـ «البيان»، أن ميليشيا الحوثي تحشد آلاف العناصر وأعداداً كبيرة من الآليات والأسلحة إلى تخوم محافظة مأرب، وتخطّط لتنفيذ هجوم كبير على المحافظة، وتتوهم مقدرتها على تحقيق أي تقدم فعلي على الأرض قبل لقاء مرتقب مع مبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى اليمن، هانز جوندبرج، الذي ينتظر أن يتسلم مهام عمله في الخامس من سبتمبر المقبل. ووفق المصادر، فإن الميليشيا فتحت مراكز للتدريب على القتال في أحياء صنعاء ومناطق محافظات عمران وحجة وذمار.
وقال سكان، إن مدير المنطقة التعليمية في صنعاء زار أكبر مدارس العاصمة وعرض على الطلاب الذهاب لدورة قتالية تدريبية، ونصحهم بعدم مذاكرة الدروس أو الجلوس للامتحانات، وأن هناك تنسيقاً مع كل مديري المدارس بشأن ذلك، وأن الطلاب سيحصلون على أعلى الدرجات دون أن يخضعوا للاختبارات.