ضربة قاسية للميليشيات.. تفكيك خلية تجسس حوثية في مديرية موزع بالساحل الغربي

الإثنين 30/أغسطس/2021 - 08:52 ص
طباعة ضربة قاسية للميليشيات.. فاطمة عبدالغني
 
حققت شعبة الاستخبارات العامة في القوات المشتركة إنجازاً أمنياً نوعياً جديداً، حيث تمكنت من ضبط وتفكيك خلية تجسس تابعة لميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا في مديرية "موزع" بمحافظة تعز.
وكشف الإعلام العسكري للقوات المشتركة معلومات أولية عن الخلية، مؤكداً أن شعبة الاستخبارات العامة تمكنت من ضبط وتفكيك الخلية بعد أشهر قليلة من زرعها للعمل من قبل الميليشيات الحوثية، بعد عملية رصد وتحرٍّ دقيقة.
وأوضح أنه تم ضبط ثلاثة من أخطر أفراد الخلية جميعهم من أبناء مديرية "موزع" بمحافظة تعز بعد أن تم تجنيدهم من قبل قيادي حوثي من أبناء المديرية يدعى عماد عبد السلام الحميري ويعمل في مناطق سيطرة الميليشيات.
ولفت الإعلام العسكري إلى أن اعترافات الخلية كشفت عن مهمتين رئيسيتين لها في الساحل الغربي، الأولى رصد تحركات القوات المشتركة وقياداتها والشخصيات الاجتماعية في المحورين الجنوبي والشمالي للساحل الغربي بمحافظتي تعز والحديدة، والثانية شراء أسلحة وذخائر من تجار في الساحل الغربي ونقلها إلى مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية.
ووزع الإعلام العسكري مساء السبت 28 أغسطس، فيديو يوثق اعترافات خلية التجسس الحوثية التي تم إسقاطها خلال فترة قياسية منذ زرعها في الساحل الغربي.
وتضمن منطوق اعترافات العضو الأول في الخلية المدعو شمس الدين عبدالسلام مقبل الحميري (27 عاما) أن علاقته بالميليشيات الحوثية تبدأ مع بداية تشكيل خلية التجسس قبل بضعة أشهر عن طريق شقيقه عماد وهو قيادي في صفوف الميليشيات ويعمل في مناطق سيطرتها بجبهات البرح وحيس.
وقال أن المهام الموكلة إليه تتضمن تجنيد أشخاص من أبناء المنطقة المنضوون في القوات المشتركة أو من خارجها  لجمع معلومات ورصد تحركات القوات المشتركة ومشايخ وشخصيات اجتماعية، وشراء أسلحة وذخائر من تجار في  الساحل الغربي ونقلها إلى مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية.
وأقر أنه نقل معلومات عن تحركات وتعزيزات القوات المشتركة في جبهات البرح وحيس، كما رصد تعزيزات القوات المشتركة في جبهة البرح عندما اشتدت المواجهات فيها مطلع العام، وأن شقيقه عماد أبلغه أنهم خسروا تباب ومواقع في الكدحة بسبب أن معظم المقاتلين أطفال تركوا مواقعهم وفروا.
وعن الأسلحة والذخائر أكد أن شقيقه عماد طلب منه شراء ألي ارسنال وذخائر وخزنات وناضور نهاري وناضور اربي جي وتم شراءها من المخا ونقلها إليه في مقبنه عن طريق عضو في الخلية يدعى عزالدين راعي.
وأضاف: أن هناك تاجر سلاح من أبناء موزع يقوم بشراء أسلحة وذخائر من مناطق الساحل الغربي ونقلها إلى مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية.
ولفت أن شقيقه عماد - مسؤول الخلية- طلب منه تسليم مبالغ مالية لعضوين في الخلية هما عز الدين راعي وعبدالله عوض درويش( فار من وجه العدالة) .
وذكر أن شقيقه عماد طلب منه قبل القبض عليه أرقام مشايخ وشخصيات اجتماعية في موزع على رأسهم مدير المديرية عبدالكريم حيدر والشيخ محمد علي بن علي، وأنه وافاه بأرقامهم. 
وتضمن منطوق اعترافات العضو الثاني في الخلية المدعو محمد عوض درويش (22 عاما) التحاقه بالميليشيات الحوثية عام 2017 عندما كانت تسيطر على موزع، حيث تم استقطابه عبر القيادي عماد عبدالسلام، وتم نقله مع أخرين لعقد دورة في محافظة ذمار ثم عاد للعمل معهم في جبهة موزع مهندس، ثم إمداد حتى دخول القوات المشتركة وفرار الميليشيات.
وأوضح أنه عند تحرير "موزع "من قبل القوات المشتركة التزم منزل اسرته لمدة أربعة أشهر، ثم تواصل معه عماد عبدالسلام، وطلب منه اللحاق به في مقبنة بتعز، وعندما وصل تم نقله مع 270 فرد من أبناء البرح والمناطق المجاورة، لعقد دورات قتالية وثقافية في محافظة حجة قبل أن يعود للقتال معهم في جبهة البرح لمدة 3 أشهر، وقرر بها العودة إلى أسرته في موزع.
ولفت أن عماد عبدالسلام لم يتركه في حاله، حيث تواصل معه وطلب منه التحرك إليه في مقبنة، وهناك طلب منه العمل في خلية تجسس بالساحل الغربي مقابل مبالغ مالية ووافق على ذلك.
وأقر أنه نقل معلومات عن تعزيزات وتحركات قوات هيثم قاسم في موزع والوازعية، ومعلومات عن تحركات للمقاومة الوطنية، وعن عقد دورات عسكرية لدفعات جديدة من المقاومة الوطنية في يختل، ورصد تجمعات اللواءين الرابع والخامس حراس الجمهورية لحظة صرف الراتب في معسكر طارق بالدريهمي، ورصد نتائج القصف المدفعي الذي يقوم به الحوثيين على مواقع قوات هيثم قاسم في موزع والبرح، ومعلومات عن تحركات للعمالقة في الحاح.
وعن المبالغ المالية، قال أن عماد لم يفي بما تم الاتفاق عليه حيث ظل يماطله وتم القبض عليه ولم يستلم ريالا واحد من الميليشيات الحوثية.
في السياق أقر العضو الثالث المدعو عزالدين عبده علي راعي أنه تم تجنيده للعمل في الخلية من قبل ذات الشخص عماد عبدالسلام،  وأنه لم يكن له أي علاقة بالميليشيات الحوثية قبل العمل في الخلية .
وقال في منطوق اعترافاته أنه لم يلتحق بالحوثيين عندما كانوا يسيطرون على موزع، وعند انطلاق عمليات المقاومة الوطنية سارع في الالتحاق بمعسكراتها وبعد استكمال الدورة التدريبية تم تشكيله ضمن اللواء الرابع حراس جمهورية، وقاتل في الجاح والدريهمي حتى تواصل معه عماد عبدالسلام وجنده في الخلية مقابل مبالغ مالية.
وأوضح أن معظم المعلومات التي قدمها للحوثيين تخص تحركات وانتشار اللواء الرابع حراس، عندما كان مرابطا في جبهة الدريهمي قبل انتقاله مكان أخر .
وتضمنت اعترافاته الإبلاغ عن تحركات وتعزيزات للواء الأول عمالقة في الدريهمي، ومعلومات عن اللواءين التاسع والسابع حراس الجمهورية.
كما أقر أنه تولى نقل الأسلحة  والذخائر التي اشتراها شمس الدين من المخا ، وسلمها إلى المسؤول عن الخلية عماد عبدالسلام في مقبنة.
وعن المبالغ المالية قال أنه استلم 30 الف ريال يمني من شمس الدين - العضو الأول في الخلية- و600 ريال سعودي حوالة من عماد.
يذكر أنه سبق وفككت شعبة الاستخبارات العامة في القوات المشتركة سلسلة خلايا في الساحل الغربي تابعة لميليشيات الحوثي أهمها خلية المخا، وخلية تهريب الأسلحة المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، وخلية زرع العبوات الناسفة، الأمر الذي يشكل ضربة قاسية للميليشيات.

شارك