الإخوان اليوم.. متابعات الصحف العربية والعالمية

الإثنين 30/أغسطس/2021 - 02:48 م
طباعة الإخوان اليوم.. متابعات اعداد: حسام الحداد
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص جماعة الإخوان، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 30 اغسطس 2021.

العين الإخبارية: الإغاثة الإسلامية.. غضب أوروبي من خطاب صادم حول تمويل الإخوان
رغم ارتباطها بالإخوان الإرهابية، لا تزال منظمة الإغاثة الإسلامية تحصد تمويلا أوروبيا وترتبط بعقد تعاون مع الاتحاد الأوروبي.
وردا على طلب إحاطة في البرلمان الأوروبي قدمته النائبة الفرنسية جولي ليشانتوكس، قالت المفوضية الأوروبية في مذكرة اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منها، إنها "على علم بتقييم الحكومة الألمانية الصادر بين عامي 2017 و2019، حول العلاقات الشخصية لبعض الممثلين السابقين للإغاثة الإسلامية في ألمانيا مع الإخوان، وحظر منظمة الإغاثة الإسلامية في جميع أنحاء العالم من قبل السلطات الإسرائيلية".
وتابعت "تحتوي اللائحة المالية على قواعد لمنح الأموال للهيئات على أساس معايير موضوعية. في مجال المساعدات الإنسانية، تحتاج المنظمات غير الحكومية إلى تقييم أنظمتها وقواعدها وإجراءاتها ليصبحوا شركاء معتمدين في الاتحاد الأوروبي".
وأضافت "لا تميز المفوضية على أساس الدين أو المعتقد ولا تصنف المنظمات الشريكة حسب انتمائها الديني".
ورغم طلبات الاحاطة والانتقادات، لا تزال المفوضية الأوروبية تعتمد فرع منظمة الإغاثة الإسلامية بألمانيا كشريك إنساني للفترة بين 2021 و2027، ومنحتها بالفعل 712 ألف يورو في شكل منح، وفق صحيفة دي فيلت الألمانية "خاصة".
وهذه ليست المرة الأولى التي تمول فيها المفوضية الأوروبية هذه الأنواع من المنظمات. على سبيل المثال، قامت المفوضية في السابق بتمويل شبكة المسلمين الأوروبيين (التي أسسها طارق رمضان حفيد مؤسس تنظيم الإخوان) ، ومنتدى المنظمات الطلابية والشباب المسلمين الأوروبيين، ومنظمة تمكين المسلمين البلجيكيين، وجميعها مرتبطة بالإخوان، وفق التقارير الألمانية.
بدورها، كتبت النائبة الفرنسية جولي ليشانتوكس على "تويتر" تعليقا على مذكرة المفوضية الأوروبية، "تمويل جمعية إسلامية قريبة من جماعة الإخوان بالمال العام ليس مشكلة بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي".
وتابعت "هذا هو الرد المذهل من المفوضية الأوروبية". 
وتعليقا على ذلك، كتب موقع "ميتليوروبا" الإخباري الألماني، "في الوقت الذي تشهد فيه أوروبا موجة إرهاب بين الحين والآخر، كيف يمكن للمفوضية الأوروبية أن تمول تنظيمًا قريبًا من جماعة الإخوان وجزءًا لا يتجزأ من الشبكات الإسلاموية؟".
علاقة وثيقة
وترتبط منظمة الإغاثة الإسلامية بعلاقات شخصية ومؤسسية وثيقة بتنظيم الإخوان الإرهابي، وفق تقييمات الحكومة الألمانية الصادرة خلال الأعوام الماضية.
وفي وقت مبكر من ديسمبر/كانون الأول 2016، أفادت السلطات البلدية في برلين بأن منظمة الإغاثة الإسلامية عملت عدة مرات كراعٍ لمنظمات قريبة من الإخوان.
فيما ذكرت الحكومة الألمانية، في مذكرة للبرلمان في أبريل/نيسان ٢٠١٩. أن منظمة الإغاثة الإسلامية الألمانية (IRD) تملك "علاقات شخصية وثيقة مع جماعة الإخوان المسلمين أو المنظمات ذات الصلة".
وبعيدا عن منظمة الإغاثة الإسلامية، تمول المفوضية الأوروبية أيضا مجموعة من التنظيمات المحسبوبة على الإخوان، وفق تقارير صحفية.
الاتحاد الإسلامي الأوروبي (EMU)
عام 2019 أيضا، شهد تدفق أموال الاتحاد الأوروبي إلى منظمات أخرى مثيرة للجدل للغاية؛ إذ مول صندوق الأمن الداخلي التابع للمفوضية الأوروبية ما يعرف بالاتحاد الإسلامي الأوروبي (EMU) بمبلغ 90367 يورو.
ومن المفترض أن يصب هذا التمويل في مشاريع ضد التطرف الإسلامي عبر الإنترنت، ويستمر الدعم الأوروبي للاتحاد الإسلامي حتى أكتوبر/ تشرين أول من هذا العام وبلغ إجمالا ٥٠٨ آلاف يورو.
ومؤسس ورئيس الاتحاد الإسلامي الأوروبي هو المحامي أندرياس أبو بكر ريجر.
وفي عام 1993، قال ريجر لمؤيدي منظمة إسلامية تم حظرها لاحقًا: "مثل الأتراك، دائما ما قاتلنا نحن الألمان من أجل قضية جيدة في التاريخ".
وتابع: "على الرغم من أنني يجب أن أعترف بأن أجدادي لم يكونوا دقيقين للغاية مع عدونا الرئيسي المشترك"، في إشارة لليهود.
وفي عام ٢٠٠٧، اعتذر ريجر عن الجملة التي وصفت على نطاق واسع بأنها معادية للسامية، واصفا إياها بأنها "بقعة سوداء في ماضيه".
ومع ذلك، يعرض ريجر صورًا على صفحاته الرئيسية على مواقع التواصل الاجتماعي مع أشخاص جذبوا الانتباه من خلال تصريحات معادية للسامية.
كما أن "معهد فايمار للعلوم الإنسانية والتاريخ المعاصر" الذي أسسه ريجر هو أيضًا جزء من مشروع يموله الاتحاد الأوروبي.
وحصل المعهد على تمويل أوروبي بقيمة 67.547 يورو، رغم أن السلطات الألمانية صنفته على أنه "إسلاموي"، وينشط في أوساط "التطرف الإسلامي"، وفق تقارير لهيئة حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية" في أعوام 2009 و2010 و2017.
بل إن هيئة حماية الدستور الألمانية قالت في تقرير عام 2008 إن ريجر قريب أيديولوجياً من حركة إسلامية لم تسمها.

الدستور: تقرير بريطانى: الإخوان لم تعد لهم فرصة للوصول إلى السلطة 
قالت صحيفة "العرب" البريطانية إن شهادات السلفيين في مصر الأخيرة ليست مراجعات بل إعادة تموقع بعد هزيمة مشروع الإسلام السياسي.
وتابعت الصحيفة: تكشف الشهادات التي أدلى بها رموز السلفية في مصر على غرار محمد حسان وأبي إسحاق الحويني ومحمد حسين يعقوب عن فشل مشروع الإسلام السياسي الذي أدانه هؤلاء علنا، لكن أيضا تسلط الضوء على محاولة هؤلاء إعادة التموقع بعد أن كانوا عُرضة للتهميش سواء من قبل السلفيين الجهاديين أو جماعة الإخوان التي روجت إلى أنها الأقدر على قيادة العمل السياسي خلال فترة ما بعد ثورة يناير.
وتابعت الصحيفة: نظرا للصراع والتنافس المحتدم بين السلفيين التقليديين من جهة والإخوان والسلفيين الجهاديين من جهة أخرى قبل ما عُرف بالربيع العربي لنيل التأييد الجماهيري والانتشار والدعم المعنوي والمادي، سعى رموز الدعوة السلفية خلال مرحلة الصعود بعد ثورة يناير 2011 في مصر لتكون لتيارهم اليد الطولى بين الجماعات الدينية السياسية على امتداد خارطة العالم الإسلامي باختلاف ألوان الطيف من فصائل تنخرط في العمل السياسي إلى تلك التي تحمل السلاح وتحارب في ميادين المواجهة مع الجيوش والأنظمة.
رهينة للإخوان
وتابعت الصحيفة: أن شهادات رموز الدعوة السلفية بمصر تصلح كمحطات توثق مسيرة التيار السلفي التي شهدت إعادة تموقع أكثر من مرة وفق المخاطر التي يواجهها، كما انصب تركيز السلفيين خلال مرحلة الصعود السياسي والطفرة الإسلاموية وما صاحبها من تحولات على تعويض ما فاتهم داخل المضمار الذي حُرموا منه نتيجة هيمنة الإخوان لإثبات عكس ما كان يروجه قادة الإخوان بحقهم بشأن افتقارهم للمهارات السياسية وعدم إحاطتهم بمتغيرات الزمن وطرق التعامل مع المشهد السياسي المعقد بخلاف ذوي الخلفية الإخوانية.
وأعاد السلفيون بعد عام من ثورة يناير تموقعهم داخل التيار الإسلامي العام وداخل الحالة السياسية والاجتماعية برمتها، وبعد أن ظلوا طويلا داخل مساحة إحياء المبادئ الأساسية للعقيدة والإحياء الروحي للمسلمين والعمل بشكل سلمي ضد البدع دون الانخراط في صراعات حادة ضد العلمانيين أو غير المسلمين، وانتقلوا للدعوة إلى الإطاحة بالأنظمة وتأسيس حكومات مغلفة بالدين تستند إلى تفسيرات أصولية حصرية للإسلام.
ما جرى خلال تلك الفترة كان محاولة من الإخوان للهيمنة على السلطة عبر توظيف الطيف الإسلامي عبر تقديم نفسها كمظلة جامعة تلتف حولها مختلف الفصائل السلفية، في حين سعت الأخيرة إلى إثبات العكس كتيار أجدر من الإخوان على تمثيل الإسلاميين في المشهد السياسي وأكثر قدرة على مجابهة العلمانيين الذين يحرصون على التمييز بين أساسيات الدين والأيديولوجيا المتطرفة المتسترة بالدين.
وبالنظر إلى الإستراتيجية التي لجأ إليها الإخوان بغرض تحقيق حلم التمكين والاستحواذ على مقاليد السلطة احتاجت الجماعة لجهود التيار السلفي صاحب القاعدة الشعبية العريضة لحرمان الأحزاب المدنية والتيار العلماني من تحقيق تفوق أثناء الاستحقاقات الانتخابية، وهو ما أعاقته  الأحزاب السلفية التي تشكلت سريعا لتصبح خارطة النفوذ الشعبي موزعة بين الإخوان والسلفيين، حتى لا يجادل أحد مجددا في الهوية الإسلامية لمصر ولا يُترك مجال لمن يزعم بأن للتيار المدني نفوذا وجماهيرية وخزانا انتخابيا في البلاد.
كما لعب السلفيون دورا ملحوظا كأداة بيد الإخوان للضغط على الخصوم وابتزازهم عبر المساجلات الإعلامية وداخل أروقة مناقشات المواد الدستورية والقوانين التي يجب سنها والأخرى التي يجب إزالتها وفقا لقربها أو بعدها عن تعاليم الشريعة وحتى بعد ثورة الثلاثين من يونيو 2013 التي أدت إلى عزل الجماعة عن السلطة، فمن يختلف مع الإخوان سياسيا يُواجه من دعاة ورموز السلفية باتهامات بكراهية الإسلام ومعاداة مبادئه وتعاليمه.
وأفاق زعماء التيار السلفي بعد إزاحة الإخوان عن السلطة وبروز خلافات حول كيفية التعاطي مع الموقف على حقيقة صادمة مفادها أنهم لم يثبتوا لا للإخوان ولا لغيرهم بأنهم يمتلكون الفهم الأفضل للقضايا المعاصرة ولديهم المقدرة بخلاف مزاعم الإخوان بحقهم على تطبيق العقيدة في السياقات الحديثة بالمقارنة بقدرات الإخوان.
واكتشف دعاة السلفية أنهم لم يكونوا سوى أداة بيد الإخوان، ولكي تحكم الجماعة الهيمنة عليهم ويسهل عليها توجيههم لخدمة مصالحها نجحت في اختراقهم عبر ما عُرف بـ”الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح” التي كان محمد حسان أحد أعضائها وكانت بمثابة الذراع الشرعية للإخوان في المشهد السياسي قبل وأثناء تولي الإخوان السلطة، علاوة على توظيف تيار حازم صلاح أبوإسماعيل الذي لعب دورا من خلال تكوينه السلفي- الإخواني في رهن قطاع كبير داخل الحالة السلفية للأيديولوجيا والأهداف والمصالح الإخوانية.
وضع الجهاديون رأسهم برأس الإخوان على مستوى الدراية بالواقع الذي يسعى كلاهما إلى تغييره، وإن اختلفت الوسائل؛ فالإخوان يحاولون عن طريق التغلغل المجتمعي والبناء من أسفل والتنافس السياسي، بينما يحاول الجهاديون عن طريق التغيير من أعلى عبر الإطاحة بالأنظمة بالقوة المسلحة، في الوقت الذي اتهموا دعاة السلفية بمحدودية فهم السياقات الحديثة وإخفاء حقائق الصراع عن العامة.
بالنسبة للجهاديين فإن رجال الدعوة السلفية أمثال محمد حسان وأبوإسحق الحويني ومحمد حسين يعقوب لا يختلفون عمن يصفونهم بعلماء السلطان الذين يكتفون بالدعوة والتزكية في المساجد ويزينون في عيون الناس الطاعة والرضوخ للحكام الذين لا يحكمون بالشريعة، وهذا في المنطق الجهادي بمثابة خيانة للمنهج وتخاذل عن بيان حقيقة الأنظمة التي لا تحكم وفق تعاليم الشريعة بحسب تفسيراتهم
واعتبر دعاة التيار السلفي توقيت تحالف فصائل السلفية الجهادية مع الإخوان وما نشأ عنه من الزج بالمئات من المقاتلين ببؤر الصراع بالمنطقة العربية مثاليا لفك العقدة التاريخية التي تكرست نتيجة مزايدات السلفية الجهادية ومزاعم تفوقها على الدعوة السلفية كونها تعلم طبيعة الواقع وحجم ما به من مخالفات شرعية لكنها متخاذلة تتهرب من تغييره.
وأتاحت فوضى وسيولة مرحلة ما بعد ثورات الربيع العربي لقادة الدعوة السلفية فرص فك عقدهم التاريخية واستعادة بعض كرامتهم المُهدرة داخل أوساط الإسلام السياسي والإخوان، وداخل أوساط السلفية الجهادية ظنا منهم أن مرحلة جديدة قد بدأت متجاوزة زمن الدولة القُطْرية التقليدية بأجهزتها الأمنية الحامية للانتماء الوطني، وأن الوقت قد حان لالتقاء مصالح كل المؤمنين بأيديولوجيا الخلافة الأممية ولا ينقص مشهد تحالفات الإخوان بتنظيمات السلفية الجهادية سوى انخراط الدعوة السلفية بها.
وفّرت الدعوة السلفية لجماعة الإخوان فرصة توحيد الفصائل الإسلامية في كيان واحد يقوده الإخوان وهو ما عناه الرئيس الإخواني الراحل محمد مرسي بحديثه عن طائر النهضة الذي يمثل السلفيون أحد أجنحته.
وبعد أن كان رموز الدعوة السلفية متهمين من قبل السلفية الجهادية بالتخاذل والتخلف عن الجهاد، صارت دعوة محمد حسان للجهاد في سوريا بمثابة فتوى تأسيسية لإطلاق مشروع الجهاد بالمنطقة العربية كأفضل تجهيز لمرحلة اعتقدوا أنها قادمة حتى لو تأخرت بعض الشيء، والمتعلقة بالانقلاب الإسلامي المسلح داخل مصر لتكريس التمكين الإسلامي بالقوة وتفادي أي تهديد له من قبل الجيش.
واكدت الصحيفة: لم يعد للإخوان أدنى فرصة للوصول إلى السلطة مرة أخرى ولن تتاح لهم رفاهية الاستعلاء على السلفيين والترويج لمزاعم التفوق السياسي وامتلاك الخبرات الأكبر في فهم الواقع المعاصر وإدراك طرق التعاطي معه، ويعيش الجهاديون أوقاتا صعبة بعد هزائمهم الميدانية ويُحاكم الكثيرون منهم في قضايا العنف الذي ارتكبوه، لذلك بات الشيء المنطقي الذي وجب على دعاة السلفية القيام به أن يعدلوا وجهتهم ويضبطوا بوصلتهم مجددا وفق سيرتهم الأولى بعد أن تغيرت الظرفية.

الوفد: الإخوان المتأسلمون ومسيرة التواطؤ (١٢)
نستكمل حديثنا اليوم فى إطار رصد مسيرة التواطؤ والإرهاب لجماعة الإخوان والمصير المظلم والطريق إلى البحث عن ملاذ آمن!!
يبدو للعيان أن تنظيم الإخوان الإرهابى يواجه مصيرا مظلما داخل القارة الأوروبية التى طالما وفرت حواضن للتنظيم وقدمت كافة أوجه الدعم له، لكنها تيقظت مؤخرا لمدى خطورة الدور الذى يلعبه التنظيم فى نشر التطرف والإرهاب.
فهل تعد دول أوروبا الشرقية هى القبلة الجديدة لتنظيم الإخوان بعدما تم تضييق الخناق على الجماعة فى العديد من دول غرب أوروبا، ففى دول أوروبا الشرقية خاصة أوكرانيا ينظم التنظيم مخيمات شبابية تشمل أنشطة تعليمية ودينية وثقافية ورياضية لاستقطاب المسلمين المقيمين فى أوكرانيا، لقد بحثت قيادات إيرانية وأخرى فى التنظيم الدولى للإخوان، استغلال التطورات فى اليمن وأفغانستان لصالح تحويلهما إلى «ملاجئ آمنة» للتنظيم، خاصة فى ظل الفوضى التى تعصف بهذين البلدين.
تم اللقاء على هامش مؤتمر ما يسمى «منتدى الوحدة الإسلامية» الذى عقد شهر يوليو الماضى بالعاصمة البريطانية لندن، وشارك فى المؤتمر كل عناصر التنظيم الدولى للإخوان من كل صوب وحين بهدف تحقيق «الوحدة الإسلامية» كغطاء للاستخبارات الإيرانية فى التواصل مع الأطراف المعنية فى المنطقة وخاصة التنظيم الدولى للإخوان وما يسمى محور المقاومة الذى تختصره إيران فى الدول والتنظيمات الموالية لها.
لا شك فى أن القلق يسيطر على جماعة الإخوان المتأسلمين بحثًا عن ملاذات وبدائل آمنة للمحافظة على نشاطها وعملها دون تضييق أو ضغوط من أى طرف، والسؤال المطروح ما هو الملاذ البديل مع التحولات التركية خلال الشهور الماضية، والتى يبدو أنها اكتفت بما قدمته لجماعة الإخوان الإرهابية خلال السنوات السبع الماضية، وأصدرت توجيهات لهم بالبحث عن ملاذات بديلة للتنصُّل من تسليمهم، ورفع الحرج عنها أمام مصر.
ويبدو أن إيران تطرح كملاذ بديل محتمل وقادم للإخوان تكون بديلًا عن الدولة التركية وبعض العواصم الأوروبية المتواجدين فيها، ولا شك فى القبول الإيرانى لهذه الحاجة والرغبة الإخوانية، وتجديد العلاقة بين الطرفين التى لم تنقطع، مما يعزز من قدرة إيران ويتماشى مع سياساتها وتوجهاتها فى التدخل والإرباك وزرع التوتر فى المنطقة، عبر الجماعة الأم للإسلام السياسى وفروعها فى المنطقة.
إيران و«الإخوان» عقيدة واحدة مهما حاولا إظهار العكس، بعدما نصبوا أنفسهم أوصياء على الدين عبورًا بما عرف بالربيع العربى إلى الوقائع والأحداث الحالية التى تؤكد هذا التحالف وهذا التوافق العميق، لكن الأليم جدًا أن نجد من أبناء جلدتنا من يناصرهم وينضوى تحت لواء العداء والكراهية لأبناء جلدته، بل الأدهى والأمر أن يخوضوا حروبًا بالوكالة عن الدولتين كما هو الحال فى اليمن والعراق وسوريا وليبيا والسودان والصومال.
العلاقة بين الثورة الإيرانية وتنظيم الفوضى والقتل (الإخوان) قديما وحديثا ظاهرة، وتسهيلات الثورة الإيرانية لتنظيم (القاعدة) معروفة، فلم يقتصر مد الشر على مذهب معين، فكلاهما يمثل الشر والإرهاب، والعلاقة بين جماعة الإخوان والقاعدة والنصرة وداعش، كالعلاقة بين الأم وأبنائها، بل العلاقة بين الإخوان والإسلام السياسى الشيعى المتمثل بالثورة الإيرانية ومنتجاتها هى علاقة أخوة ودعم وتعاون، فقد كانوا من أوائل المناصرين والمؤيدين لهم، وللحديث بقية


أخبار اليوم: الخرباوي: جماعة الإخوان استخدمت آليات خلق المظلوميات والشائعات للسيطرة على الشباب
استضافت جامعة القاهرة برئاسة الدكتور محمد عثمان الخشت، صباح اليوم، المفكر الإسلامي ثروت الخرباوي للحديث عن "بناء الإنسان وتطوير العقل المصري" وذلك ضمن النسخة الرابعة من معسكر قادة المستقبل الذي تنظمه الجامعة للطلاب في إطار مشروع جامعة القاهرة الذي وضعته منذ أغسطس 2017 لتطوير العقل المصري وبناء جيل جديد من الشباب يمتلك عقلًا علميًا نقديًا واعيًا لديه القدرة على المساهمة في نهضة وطنه ليكون في مصاف الدول المتقدمة.
حضر اللقاء المفتوح، الدكتور عبد الله التطاوي مساعد رئيس الجامعة للشؤون الثقافية، ونواب رئيس الجامعة، وعمداء الكليات ووكلاؤها ومستشارو رئيس الجامعة، وأعضاء هيئة التدريس والعاملون  والطلاب.
وأشاد المفكر الإسلامي ثروت الخرباوي، بجهود الدكتور محمد الخشت قائلا إنه يقود جامعة القاهرة بوعي كبير وفكر تنويري يساهم في تنمية التفكير النقدي التحليلي والقدرات والمواهب وبالتالي إنتاج عقول مستنيرة قادرة على مواجهة الفكر المتطرف، مشيرا إلى أن كتب الدكتور الخشت التي يتحدث فيها عن تطوير العقل والتفكير، جديرة بأن يتم دراستها والتعلم منها والاستفادة بأفكارها، مطالبا بأن يتم تدريسها للطلاب أيا كان تخصصهم الدراسي.
وقال الخرباوي، إن الشباب الآن تواق إلى المعرفة والعلم ويريد بناء نفسه، مشيرا إلى أن العقل العربي بصفة عامة هو عقل نقلي يجيد النقل، لكنه ليس عقلا تحليليا أو نقلا نقديا. 
وأوضح الخرباوي، أن العقل العربي المصري عقل قادر على إنتاج المعرفة، لافتا إلى أن الدكتور أحمد زويل عندما خرج من منظومة العقل النقلي أصبح مبدعا وقادرا على إنتاج المعرفة، وأصبح العلم يؤرخ في العالم بما قبل وما بعد زويل الذي تماشى عقله المصري بالخارج في منظومة مختلفة افرزت ملكاته وموهبته وخرجت للعالم بالمنظومة العلمية التي وضعها.
وأعرب الخرباوي، عن رغبته في العودة إلى العقل المصري المبدع القادر على إنتاج المعرفة والنقد والتحليل، موضحا ان العقل الجمعي مضلل بينما يهتم العقل الفردي بالابداع، حيث إن العقلية الجمعية مطلوبة في بعض الأحيان، إلا أن كل فرد لابد أن يكون لديه القدرة على الفردية في التفكير.
وأشار الخرباوي، إلى أنه دخل جماعة الإخوان في سن صغير، لافتا إلى ما كان يقال له من أنه إذا أراد دخول الجنة والذهاب إلى طريق الله فعليه خلع عقله ونعله، مؤكدا أن الإنسان في سن صغير تكون مشاعره طاغية وليس لديه القدرة على النقد والتحليل.
وأوضح الخرباوي، ضرورة أن يكون للناس أعين ترى بها وعقول تفكر من خلالها، وليس كما يحدث في بعض الجماعات كجماعة الاخوان من حيث تسليمهم لعقول غيرهم وتحول الفرد من أن يعمل بالدين ويكون رحيما ولطيفا وحسن الخلق وصادقا، الي أن يعمل للدين كجندي وقاتل يتصور انه جندي يعمل لله ويدافع عنه من منظور خاص، لافتا إلى أن الغرب له اطماع استعمارية واقتصادية يسعى الي تحقيقها من خلال استخدام الدين. 
وأكد الخرباوي، ضرورة أن يبني الانسان نفسه ويصنع عقله ومعارفه، مشيرا إلى أن العقل الغربي صانع ومبتكر للمعرفة التي ننقلها، موضحا ان الشخصية المصرية تضع العاطفة في المقام الأول، ولكن لابد من ادراك أهمية العقل وما له من أدراج في التفكير لابد من استخدامها جميعا، من ضمنها التفكير العاطفي والنقدي والتحليلي، كما لابد من تغليب العقل الفردي على العقلية الجمعية، مضيفا أن الانتماء للوطن يستلزم عدم الاستسلام لمن يعملون على تحريك عواطف الناس والسيطرة على عقولنا، وهو ما تستند اليه جماعة الأخوان للسيطرة على العقول والعمل على العاطفة الزائفة. 
ووجه الخرباوي، نصيحته للطلاب بألا يكونوا عبيدا  لأحد، مؤكدا أن الله سبحانه وتعالى خلق داخل كل إنسان عقل وقدرات ومواهب، يجب البحث عنها ودعمها والتمسك بأن يكون الانسان حرا لا يسلم عقله لأحد ولا يتم إرغامه أو إكراهه على شيء بما يلغي شخصيته عقله الحر، مستشهدا بقول المولى سبحانه وتعالى "لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي"، موضحا ان الله سيحاسب كل إنسان بشكل فردي وليس جماعيا. 
ولفت الخرباوي، إلى أن العقل الحر يساهم في التقدم، مؤكدا ضرورة تطوير العقل من خلال عدة آليات، من بينها التعليم، واجراء لقاءات مع المثقفين والمفكرين، وعدم الأخذ بالكلام وكأنه الحق، والبحث المستمر.
وأوضح الخرباوي، ضرورة وضع استراتيجية لمواجهة الفكر المتطرف وغسيل الدماغ والتحكم في التفكير، من خلال عدم الاكتفاء بتفكيك الأفكار السلبية، بل لابد من مواجهتها بزرع الأفكار الايجابية المناهضة لها ودعم الفكر النقدي التحليلي.
وتابع الخرباوي، أن جماعة الإخوان لها روايات كثيرة متناقضة، ولها تيار عاطفي،  وحولت بعض المظاهر الإسلامية الي شعار سياسي، واعتمدت على العاطفة الدينية التي تمس إيمانا، مؤكدا ضرورة ان نبتعد عن أن نكون ممن يفتحون درج التفكير العاطفي ويغلقون أدراج التفكير الأخرى، وألا نكون عبيدا للسيد الذي يغذي من أمامه بالأفكار.
وفي ختام اللقاء تم فتح باب النقاش وطرح الأسئلة في الموضوعات المختلفة التي تشغل الطلاب بما يعزز لغة الحوار لديهم والانفتاح على القضايا المعاصرة وإثراء فكر الشباب من خلال تفاعلهم المباشر مع الضيف الذي يستضيفه معسكر قادة المستقبل.
جدير بالذكر أن المعسكر يضم برنامجًا متميزًا، يشمل لقاءات مع قيادات الجامعة وكوكبة من كبار العلماء والمفكرين والإعلاميين والنقاد والأدباء، لإجراء حوارات نقاشية مفتوحة مع الطلاب، ويتضمن المعسكر 4 أفواج طلابية يستوعب كل فوج منها 100 طالب وطالبة.

شارك