تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 31 أغسطس 2021.
دانت دولة الإمارات بشدة استهداف ميليشيات الحوثي الإرهابية قاعدة العند العسكرية في محافظة لحج اليمنية والذي أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان، أن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وتتنافى مع القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية.
وشددت الوزارة على أن استمرار هذه الهجمات الإرهابية لجماعة الحوثي يعكس تحديها السافر للمجتمع الدولي واستخفافها بجميع القوانين والأعراف الدولية. وحثت المجتمع الدولي على توحيد الجهود واتخاذ موقف حاسم لوقف الجرائم التي ترتكبها ميليشيات الحوثي الإرهابية لإفساح الطريق أمام الوصول إلى حل سياسي شامل يؤدي إلى تحقيق السلام والأمن والاستقرار في اليمن.
وأعربت الوزارة، في ختام بيانها، عن خالص تعازيها لأهالي وذوي ضحايا هذه الجريمة النكراء وللجمهورية اليمنية حكومة وشعباً وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.
أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، الاثنين، اعتراض وتدمير صاروخ بالستي أطلقته المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران تجاه جازان جنوب غرب المملكة.
وأكد التحالف، في بيان صحفي أن «كفاءة الدفاعات الجوية السعودية أحبطت محاولات الميليشيات العبثية».
ويأتي اعتراض وتدمير الصاروخ البالستي بعد ساعات من تدمير ثلاث طائرات حوثية إرهابية مفخخة أطلقتها جماعة الحوثي صوب خميس مشيط جنوب غرب المملكة.
استهدفت ميليشيات الحوثي الانقلابية، بهجوم مزدوج بصواريخ وطائرة مسيرة مفخخة، معسكراً تدريبياً في قاعدة العند الجوية العسكرية الواقعة بمحافظة لحج على بعد 50 كيلومتراً شمالي عدن، ما أسفر عن سقوط نحو 100 قتيل وجريح، فيما أكد الجيش اليمني، أن السلام لن يتحقق إلا بإخضاع جماعة الحوثي بالقوة العسكرية وبتوحد اليمنيين خلف القيادة السياسية حتى إنهاء الانقلاب.
وتضاربت الأنباء بشأن عدد الضحايا جراء الهجوم، غير أن إحصاء غير نهائي أشار إلى مقتل 45 جندياً مستجداً وعشرات الجرحى، يتبعون أحد ألوية العمالقة، كما أكد أن العدد الإجمالي مرشح للزيادة، نتيجة الأوضاع الحرجة لعدد من الجرحى.
وقال المتحدث باسم «القوات الجنوبية» النقيب محمد النقيب: إن عدد قتلى القصف الصاروخي الذي تعرضت له قاعدة العند الجوية، ارتفع إلى 45 قتيلًا، بينما عدد الجرحى يفوق 55 جريحًا، حالة بعضهم حرجة.
ووفقاً للنقيب، فإن ميليشيا الحوثي، استهدفت قاعدة العند الجوية بثلاثة صواريخ باليستية، بينما كان جنود اللواء الثالث صاعقة «تابع للمجلس الانتقالي»، يخضعون لدورة تدريبية في الفنون القتالية، بقاعدة العند.
ورجح عسكريون، أن ميليشيات الحوثي، أطلقت الصواريخ من معسكر الحوبان في محافظة تعز، المجاورة لمحافظة لحج.
وتوعد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ميليشيات الحوثي بدفع الثمن جراء هجومهم الغادر. وقال إن الميليشيات الإرهابية ستحاسب على كل جريمة ترتكبها بحق اليمنيين، وأن المعركة ضد المشروع الانقلابي مستمرة.
وأشار إلى أن تضحيات اليمنيين لن تذهب سدى وأن محاولة الميليشيات، جر البلاد إلى الماضي، ستفشل وسيطوي الشعب صفحتها ويقيم دولته الاتحادية. ودعا هادي، الجميع إلى التكاتف والتلاحم في مواجهة الميليشيات، قائلاً: «من يتخيل أنه سيكون بمنأى عن مشروع الموت الذي تقوده ميليشيات الحوثي فهو واهم، وعلينا جميعاً في الصف الجمهوري أن نعي ذلك جيداً وأن نوجه سهامنا نحو هذا العدو».
وكانت قاعدة العند، استهدفت أوائل العام 2019 بطائرة مسيرة خلال عرض عسكري، أدى إلى مقتل ستة عناصر من الجيش اليمني وجرح 20، بينهم اللواء صالح الزنداني، نائب رئيس الأركان في الجيش الوطني، الذي توفي لاحقاً، متأثراً بإصابته.
وقاعدة العند بمحافظة لحج، تعد من أكبر القواعد العسكرية في اليمن، أسسها البريطانيون أثناء استعمارها لجنوب اليمن، وشغّلها الروس بعد استقلال البلاد، حتى قبيل قيام الوحدة بين شطري البلاد، فيما استخدمها الأمريكيون لاحقاً، كنقطة انطلاق لمسيرات تتعقب عناصر تنظيم «القاعدة».
بدوره، أكد رئيس هيئة الأركان اليمني، الفريق الركن صغير حمود بن عزيز، أمس ، أن السلام في اليمن لن يتحقق إلا بإخضاع جماعة الحوثي بالقوة العسكرية وبتوحد اليمنيين خلف القيادة السياسية حتى إنهاء الانقلاب.
وقال ابن عزيز: «إن الجريمة التي ارتكبتها الميليشيات دليل إضافي على طبيعتها الدموية ونهجها الإرهابي وحقدها وكراهيتها للشعب اليمني ورغبتها الجامحة في اجتثاثه لكي تتفرد بالحكم والثروة».
وأضاف: «الميليشيات الحوثية الإرهابية، دأبت على تنفيذ الجرائم كلما شعرت بالعجز والفشل في تحقيق أهدافها التوسعية»، مشدداً على رفع الجاهزية القتالية والتحلي باليقظة العالية والاستعداد الدائم لتنفيذ المهام المطلوبة.
أدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي شنته ميليشيا الحوثي الإرهابية على قاعدة العند العسكرية في محافظة لحج باليمن، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وأكد الأمين العام للمنظمة الدكتور يوسف العثيمين على وقوف منظمة التعاون الإسلامي ومساندتها للشعب اليمني والحكومة الشرعية اليمنية حتى يحقق الأمن والاستقرار والازدهار، داعياً في الوقت ذاته إلى وقف تزويد ميليشيا الحوثي الإرهابية بالسلاح وضمان عدم انتهاك القرارات الأممية.
وعبّر الأمين العام عن خالص تعازيه لأسر الضحايا ولحكومة وشعب اليمن، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين.
يتطلع اليمنيون بمختلف مكوناتهم وقواهم السياسية ومنظمات المجتمع المدني إلى تحقيق السلام في البلاد ووداع سنوات الحرب ونهاية معاناة الملايين، باستثناء ميليشيا الحوثي التي لا تزال تراهن على القتال وترفض كل دعوات السلام.
وفيما جددت الحكومة الشرعية الالتزام بالسلام والعمل على تحقيقه، وأبدت كامل الاستعداد للتعاون مع المبعوث الأممي الجديد، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ميليشيا الحوثي لوقف عملياتها العدائية، كخطوة مهمة نحو إحلال السلام في اليمن، داعياً إلى فتح المطارات والموانئ الحيوية لتدفق المساعدات الإنسانية.
وتضاف الدعوة الأممية إلى دعوات مماثلة أطلقتها الدول الكبرى خلال الجلسة الأخيرة لمجلس الأمن الدولي، التي أكّدت ألا خيار في اليمن سوى الخيار السلمي، وأنّ الرهان على التصعيد من شأنه إطالة أمد معاناة اليمنيين، ولن يمكّن الميليشيا من تحقيق أي تقدم في كل جبهات القتال.
عبث حوثي
وفي اتجاه مضاد لهذه الدعوات، تمضي ميليشيا الحوثي في حشد عناصرها وتوجيه كل عائدات الدولة للإنفاق على الحرب، والتخلي عن أي التزامات تجاه السكان في مناطق سيطرتها، سواء فيما يخص رواتب الموظفين أو خدمات المياه والصرف الصحي والكهرباء والخدمات الطبية، إذ أظهر تقرير حديث أن أرباح ميليشيا الحوثي من عائدات بيع الغاز المنزلي التي تصلها من الحكومة الشرعية تقارب 200 مليار ريال سنوياً، استناداً لحسابات دقيقة تعتمد على مصادر وبيانات موثوقة وسعر بيع أسطوانة الغاز في السوق الرسمي والسوق السوداء، وكميات الغاز التي تصل لمناطق الميليشيا يومياً.
معاناة
ووفق التقرير الذي جاء تحت عنوان: «تصعيد النزاع في مأرب والآثار الإنسانية والاقتصادية المحتملة»، فإنّ ما مجموعه 75 شاحنة غاز تغادر من منطقة صافر في محافظة مأرب يومياً، كل منها تحمل 2200 أسطوانة غاز بإجمالي 165000 أسطوانة، حيث تستهلك مناطق سيطرة الميليشيا يومياً 70 في المئة من إجمالي الإنتاج، أي 115500 أسطوانة غاز، و30 في المئة (49،500 أسطوانة غاز) ترسل إلى مناطق سيطرة الحكومة الشرعية.
جهود شرعية
تحاول الشرعية ما استطاعت تخفيف المعاناة عن كاهل اليمنيين وتمكينهم من توفير احتياجاتهم الأساسية وتحقيق السلام في ربوع البلاد، فيما يظل الرهان الحوثي على حاله، الحرب أولاً وأخيراً، دون مراعاة للمأساة الإنسانية التي يعيشها اليمنيون.
يوماً بعد آخر تثبت الشرعية الحرص على تحقيق السلام تمهيداً للانطلاق نحو البناء والشراكة الحقيقية، وتسعى جاهدة لاستغلال الزخم الدولي الداعم لتحقيق السلام وترجمة ذلك إلى واقع معاش عبر الضغط على الميليشيا وداعميها وإجبارها على الرضوخ للغة العقل وإنهاء الحرب.
نزع ألغام
تمكّن مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مسام، لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام من انتزاع 1.352 لغماً وذخائر غير متفجرة وعبوات ناسفة خلال الأسبوع الرابع من أغسطس 2021، زرعتها ميليشيا الحوثي في مختلف مناطق اليمن، بما يرفع إجمالي ما تم نزعه منذ بداية مشروع مسام حتى الآن 271 ألفاً و275 لغماً وعبوة ناسفة زرعتها الميليشيا في مختلف مناطق اليمن.