إرهاب الميليشيات .. 100 قتيل وجريح في هجوم حوثي على قاعدة "العند"
الثلاثاء 31/أغسطس/2021 - 08:06 ص
طباعة
فاطمة عبدالغني
ترفض ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا باستمرار مبادرات الحل السياسي وتصر على تفخيخ كل الجهود الدولية والأممية لإنجاز أي تسوية سلمية لإحلال السلام في اليمن، وتواصل في الوقت نفسه التصعيد العسكري الذي بلغ أشده تنفيذًا لأجندات النظام الإيراني.
ومن بين أشكال التصعيد استهداف معسكرات التدريب، وهذه المرة استهدفت ميليشيا الإرهاب قاعد العند الجوية العسكرية الواقعة بمحافظة لحج على بعد 50 كيلومتراً شمالي عدن.
وبحسب مصادر عسكرية شنت ميليشيا الحوثي الإرهابية، هجومًا مزدوجًا بصواريخ وطائرة مسيرة مفخخة، على معسكر تدريب بقاعدة العند الجوية العسكرية، ما أسفر عن سقوط نحو 100 قتيل وجريح.
وتضاربت الأنباء بشأن عدد الضحايا جراء الهجوم، غير أن إحصاء غير نهائي أشار إلى مقتل 45 جندياً مستجداً وعشرات الجرحى، يتبعون أحد ألوية العمالقة، كما أكد أن العدد الإجمالي مرشح للزيادة، نتيجة الأوضاع الحرجة لعدد من الجرحى.
وقال المتحدث باسم القوات الجنوبية النقيب محمد النقيب: إن عدد قتلى القصف الصاروخي الذي تعرضت له قاعدة العند الجوية، ارتفع إلى 45 قتيلًا، بينما عدد الجرحى يفوق 55 جريحًا، حالة بعضهم حرجة.
ووفقاً للنقيب، فإن ميليشيا الحوثي، استهدفت قاعدة العند الجوية بثلاثة صواريخ باليستية، بينما كان جنود اللواء الثالث صاعقة "تابع للمجلس الانتقالي"، يخضعون لدورة تدريبية في الفنون القتالية، بقاعدة العند.
ورجح عسكريون، أن ميليشيات الحوثي، أطلقت الصواريخ من معسكر الحوبان في محافظة تعز، المجاورة لمحافظة لحج.
وتوعد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ميليشيات الحوثي بدفع الثمن جراء هجومهم الغادر، وقال إن الميليشيات الإرهابية ستحاسب على كل جريمة ترتكبها بحق اليمنيين، وأن المعركة ضد المشروع الانقلابي مستمرة.
وأشار إلى أن تضحيات اليمنيين لن تذهب سدى وأن محاولة الميليشيات، جر البلاد إلى الماضي، ستفشل وسيطوي الشعب صفحتها ويقيم دولته الاتحادية. ودعا هادي، الجميع إلى التكاتف والتلاحم في مواجهة الميليشيات، قائلاً: "من يتخيل أنه سيكون بمنأى عن مشروع الموت الذي تقوده ميليشيات الحوثي فهو واهم، وعلينا جميعاً في الصف الجمهوري أن نعي ذلك جيداً وأن نوجه سهامنا نحو هذا العدو".
وبدوره، أعرب البرلمان العربي، عن إدانته للهجوم الحوثي الإرهابي، وحذر البرلمان العربي في بيانه له من تصاعد وتيرة الهجمات الإرهابية التي تشنها ميليشيا الحوثي في الأراضي اليمنية، مشددًا على ضرورة التصدي لمثل هذه الممارسات واتخاذ قرارات دولية من شأنها ردع هذه الجماعة الإرهابية التي تهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي.
وحمل البرلمان العربي ميليشيا الحوثي والنظام الإيراني الداعم لها بالمال والسلاح المسؤولية الكاملة عن هذه الهجمات وعرقلة جميع الجهود العربية والإقليمية والدولية لحل الأزمة اليمنية.
ومن جانبها دانت دولة الإمارات بشدة استهداف ميليشيات الحوثي الإرهابية قاعدة العند العسكرية، وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان، أن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وتتنافى مع القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية.
وشددت الوزارة على أن استمرار هذه الهجمات الإرهابية لجماعة الحوثي يعكس تحديها السافر للمجتمع الدولي واستخفافها بجميع القوانين والأعراف الدولية، وحثت المجتمع الدولي على توحيد الجهود واتخاذ موقف حاسم لوقف الجرائم التي ترتكبها ميليشيات الحوثي الإرهابية لإفساح الطريق أمام الوصول إلى حل سياسي شامل يؤدي إلى تحقيق السلام والأمن والاستقرار في اليمن.
وأعربت الوزارة، في ختام بيانها، عن خالص تعازيها لأهالي وذوي ضحايا هذه الجريمة النكراء وللجمهورية اليمنية حكومة وشعباً وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.
وكانت قاعدة العند، استهدفت أوائل العام 2019 بطائرة مسيرة خلال عرض عسكري، أدى إلى مقتل ستة عناصر من الجيش اليمني وجرح 20، بينهم اللواء صالح الزنداني، نائب رئيس الأركان في الجيش الوطني، الذي توفي لاحقاً، متأثراً بإصابته.
وتعد قاعدة العند بمحافظة لحج، من أكبر القواعد العسكرية في اليمن، أسسها البريطانيون أثناء استعمارهم لجنوب اليمن، وشغّلها الروس بعد استقلال البلاد، حتى قبيل قيام الوحدة بين شطري البلاد، فيما استخدمها الأمريكيون لاحقاً، كنقطة انطلاق لمسيرات تتعقب عناصر تنظيم "القاعدة".