بتصويت 13 عضوًا.. مجلس الأمن يطالب طالبان بضمان الخروج الآمن للأفغان

الثلاثاء 31/أغسطس/2021 - 02:43 ص
طباعة بتصويت 13 عضوًا.. أميرة الشريف
 
تبنى مجلس الأمن الدولي قرارا يدعو حركة طالبان إلى احترام "التزاماتها" من أجل خروج "آمن" لكل الذين يريدون مغادرة أفغانستان، بدون المطالبة بإقامة منطقة آمنة كانت فرنسا دعت إليها.
هذا وقد أكدت الخارجية الفرنسية أن هدف مشروع قرار إقامة منطقة آمنة، هو إعادة فتح مطار كابل بشكل سريع وآمن لمواصلة العمليات الإنسانية.
وأضافت أن مشروع القرار في مجلس الأمن مشترك مع أميركا وألمانيا وبريطانيا، مشيرة إلى أن على طالبان احترام القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان وكرامة المرأة الأفغانية.
وصوت 13 من أعضاء مجلس الأمن الـ15 لصالح القرار الذي وضعته الولايات المتحدة بينهم فرنسا والمملكة المتحدة، فيما امتنعت كل من الصين وروسيا عن التصويت.
وينص القرار على أن مجلس الأمن "يتوقع" من طالبان أن تفي بكل "التزاماتها"، لا سيما في ما يتعلق بـ"المغادرة الآمنة" و"المنظمة" من أفغانستان "لمواطنين أفغان والرعايا الأجانب" بعد انسحاب الولايات المتحدة المقرر أن يكتمل الثلاثاء.
فيما اعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن أن العالم سيحمل حركة طالبان مسؤولية تعهدها بتوفير ممر آمن لمن يريدون مغادرة أفغانستان.
وقال بايدن في بيان صدر بعد ساعات من إتمام الجيش الأمريكي انسحابه من أفغانستان، إنه سيوجه كلمة للشعب الأمريكي بشأن الانسحاب بعد ظهر الثلاثاء.
وفي وقت سابق، أكد قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال كينيث ماكنزي أن الولايات المتحدة سحبت كل قواتها من أفغانستان واستكملت عملية إجلاء المدنيين من كابل ومن مناطقها، معلنة نهاية مهمة عسكرية كاملة بدأت في هذا البلد بعد وقت قصير من هجمات 11 سبتمبر 2001.
وقال في مؤتمر صحفي: "الولايات المتحدة استكملت انسحاب قواتها من أفغانستان بعد إرسال آخر قوات لإجلاء الأمريكيين والأفغان المعرضين للخطر من العاصمة كابل، عقب عودة طالبان إلى السلطة" في أفغانستان".
وأضاف أن "السفير الأمريكي كان على متن آخر رحلة من أفغانستان، مشيرا إلى أن "الطائرات العسكرية الأمريكية والتابعة للتحالف الدولي أجلت أكثر من 123 ألف مدني عن مطار كابل".
كان الرئيس الفرنسي  إيمانويل ماكرون أعلن الأحد أن باريس ولندن ستدعوان في الأمم المتحدة لإنشاء "منطقة آمنة" في كابل للسماح خصوصا بمواصلة "العمليات الإنسانية".
وقال ماكرون "أعتقد أن هذا المشروع قابل جداً للتحقيق. لدي أمل بأنه سيفضي إلى خلاصة جيدة، لا أرى أن أحداً سيعارض توفير الأمن للمشاريع الإنسانية".
وتابع أن انشاء هذه المنطقة "سيوفر إطارا للأمم المتحدة للتحرك بشكل عاجل وسيسمح خصوصا بوضع كل منا أمام مسؤولياته وسيتيح للأسرة الدولية مواصلة الضغط على طالبان".
وأعاد مجلس الأمن "التأكيد" في القرار على أهمية "احترام حقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق النساء والأطفال والأقليات"، وشجع على إيجاد حل سياسي "شامل" بمشاركة هامة للمرأة.
كما طالب بعدم استخدام الأراضي الأفغانية "لتهديد أو مهاجمة" دول أخرى، ولا لإيواء "إرهابيين".
وأنهت فرنسا عمليات الإجلاء الخاصة بها الجمعة، بينما أنهت المملكة المتحدة السبت الجهود التي تبذلها بهذا الإطار.
بالمقابل تعمل القوات الأمريكية في ظروف خطرة وفوضوية لإكمال عمليات الإجلاء الضخمة من مطار كابل بحلول الموعد النهائي المحدد في 31 أغسطس.
وأعلن الجيش الأمريكي أن آخر مجموعة من قواته غادرت أفغانستان منهية أطول حرب خاضتها واشنطن، بعملية إجلاء اتسمت بالفوضى والعنف والانفجارات في العاصمة كابل.
يشار إلى أن فرنسا أجلت من أفغانستان 2384 شخصاً، بينهم 142 فرنسياً و17 أوروبياً وأكثر من 2600 أفغاني معرضين للخطر، منذ 17 أغسطس، أي بعد يومين على استيلاء حركة طالبان على الحكم في كابل، وفق ما أعلن ماكرون في وقت سابق.

شارك