مع التصعيد فى اليمن.. مأساة النزوح تواجه آلاف الأسر في مأرب

الأربعاء 01/سبتمبر/2021 - 02:27 ص
طباعة مع التصعيد فى اليمن.. أميرة الشريف
 
أفاد تقرير مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بأن مخيمات مأرب تواجه الإغلاق وآلاف الأسر بلا مأوى، مشيرًا إلي أن احتياجات اليمنيين النازحين للمآوي عبر مأرب تتزايد منذ بداية العام، حيث نزح ما يقرب من 24 ألف شخص من ديارهم بسبب الاشتباكات المسلحة والقصف والضربات الجوية في المحافظة التي تستضيف بالفعل ربع النازحين داخلياً في اليمن البالغ عددهم أربعة ملايين. 
هذا وكانت أعلنت منظمة الهجرة الدولية عن عدد النازحين المتضررين من الحرب، الذي بلغ 50 ألف نازح في 13 محافظة يمنية، منذ بداية العام 2021. 
ووفق ما ذكر التقرير فإن معظم النازحين الجدد ذهبوا للبحث عن الأمان في المراكز الحضرية وحوالي 150 منطقة عشوائية، وأن تقييم الاحتياجات أجرته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يشير إلى أن الظروف المعيشية في المستوطنات لا تزال بائسة، مع نقص إمدادات المأوى والمياه النظيفة والمراحيض والكهرباء والمرافق الصحية.
ويشكل النساء والأطفال 80 في المئة من النازحين، فهم أكثر من يعاني من الاكتظاظ الناجم عن ذلك، وانعدام الخصوصية، ومحدودية الوصول إلى الخدمات الأساسية، توفر المفوضية المستلزمات المنزلية الأساسية والمساعدة القانونية والدعم النفسي والاجتماعي عبر سبع مستوطنات في منطقة صرواح في مأرب، والتي تستضيف حوالي 20 ألف فرد. بالإضافة إلى ذلك، تقوم المفوضية بتوزيع مبالغ نقدية للإيجار على أكثر من 2800 أسرة، كجزء من التدخلات القائمة على النقد لمساعدة حوالي 6000 أسرة معرضة لخطر الإخلاء.
وتواجه آلاف العائلات اليمنية النازحة خطر الإخلاء، وخلال الأسبوع الماضي، شاركت السلطات في مأرب قائمة تضم 2800 عائلة معرضة لخطر الإخلاء من 13 موقعاً لاستضافة النازحين داخلياً على أراضٍ مملوكة للقطاع الخاص، والتي تحتاج إلى حل لإعادة التوطين بشكل عاجل. 
فيما تم طرد ما لا يقل عن خمس عائلات من موقع كان يستضيف نازحين من محافظة عمران من قبل المالك ونقلهم إلى منطقة أخرى داخل نفس الموقع ؛ كما وصدرت أوامر لـ28 عائلة أخرى بالانتقال إلى أماكن أخرى في الأسبوع المقبل.
وتقوم مجموعة تنسيق وإدارة المخيمات التي تقودها المفوضية بالتنسيق مع السلطات لتجنب عمليات نزوح مماثلة في المستقبل. ونبهت الأمم المتحدة إلى أن اليمن يشهد حالياً ارتفاعاً كبيراً في إصابات فيروس كورونا، فيما يُتوقع أن يكون موجة ثالثة من الفيروس على الرغم من الفحص والمراقبة المحدود، فإن الحالات ترتفع يومياً في المحافظات في الجنوب - على الرغم من أنه يُعتقد أن الموجة الحالية أقل بكثير مما كانت عليه خلال شهري مارس وأبريل الماضيين. واعتباراً من أغسطس الجاري تشير التقديرات إلى أنه تم تطعيم 1 في المئة فقط من سكان اليمن، فيما تواصل المفوضية دعم عدد من العيادات من خلال الاختبارات والمعدات والأدوية وسيارات الإسعاف. 
وجاء فى التحديث أن برنامج المساعدات النقدية التابع للمفوضية يمثل شريان حياة بالغ الأهمية لآلاف العائلات اليمنية واللاجئة النازحة الضعيفة منذ بداية العام.
ووزعت المفوضية 54 مليون دولار أمريكي على شكل مساعدات نقدية، يستفيد منها أكثر من مليون فرد (حوالي 181 ألفاً و500 أسرة) في جميع أنحاء البلاد. وهذا يشمل ما مجموعه 971 ألف نازح يمني (156 ألفاً و500 عائلة) و32 ألفاً و500 لاجئ (15 ألفاً و500 عائلة).
و تكشف بيانات مراقبة ما بعد التوزيع الأخيرة أن ما يصل إلى 88 في المئة من المستفيدين أنفقوا مساعدتهم على الغذاء، وأكثر من 30 في المئة على الإيجار.
وقالت منظمة الهجرة الدولية إن إشعال جبهة مأرب من قبل الحوثيين، وتصاعده منذ نهاية يوليو الماضي، إضافة إلى استحداث المعارك في محافظة البيضاء أجبر ما لا يقل عن 651 أسرة على النزوح إلى داخل المحافظتين وإلى المحافظات المجاورة؛ مما يسهم في أكبر أزمة نزوح في البلاد.
وبحسب المنظمة فإن أكثر من 24500 شخص نزحوا في محافظة مأرب خلال هذا العام 2021، إلى مناطق داخل صرواح، ومدينة مأرب، وإلى بقية المحافظات. 
المنظمة قدرت عدد النازحين خلال العام الماضي 2020، بـ 156 ألف شخص، عندما اندلعت الاشتباكات بشكل مكثف وعنيف لأول مرة. 

شارك