كيف نسيت أمريكا طائراتها في قبضة "طالبان "؟!
اكدت مصادر اعلامية
استيلاء عناصر طالبان على عديد من الطائرات والمعدات العسكرية الأمريكية، بما فيها
مقاتلات وطائرات هليكوبتر وسيارات تركتها القوات الامريكية في مطار كابول والتى تعد
اخر تداعيات ما يحدث في المطار.
ومن الادلة الثابتة
علي الانسحاب الامريكي غير المنظم .والذى تجاهل تماما هذه المعدات التى تقدر تكلفتها
بملايين الدولارات الامريكية .
والتى لامبرر لتركها لطالبان او للتفجير في العمليات الارهابية حيث تعرض مطار كابول لوقوع عمليات ارهابية ورفضت بريطانيا المزاعم الامريكية القائلة بأن قواتها أسهمت في خطر وقوعها حيث قال وزير الخارجية البريطاني،
دومينيك راب، إن بريطانيا قامت بعملية الإجلاء عبر "بوابة آبي"، إلا أنها
لم تبقيها مفتوحة أو تصر على ذلك كما ادعت الولايات المتحدة.
وقد لقي أكثر من
مائة وثمانين شخصا مصرعهم وأصيب مئات آخرون في التفجير الذي حدث ببوابة آبي وأفادت
الأنباء أن القوات الأمريكية التي تدير المطار أبقتها مفتوحة للسماح بعمليات الإجلاء
البريطانية، على الرغم من أنها "تعتبر عالية الخطورة" وفقا لتقارير المخابرات.
وقد أعلن تنظيم داعش-ولاية خراسان مسؤوليته عن الهجوم.
وحث المبعوث الصيني لدى الأمم المتحدة البلدان
المعنية على التفكير في عواقب الانهيار في أفغانستان حيث قال قنغ شوانغ نائب المندوب الصيني الدائم لدى
الأمم المتحدة لمجلس الأمن في ملاحظات بعد التصويت على مشروع قرار بشأن أفغانستان،
إن "الفوضى في أفغانستان مرتبطة بشكل مباشر بالانسحاب المتسرع وغير المنظم للقوات
الأجنبية". والذى تعد المعدات والمقاتلات التى تركت بالمطار واستولت عليها طالبان
دليل علي عدم تنفيذه بنظام .
وقال أيضا
"نأمل أن تدرك البلدان المعنية أن الانسحاب ليس نهاية المسؤولية، بل بداية للتفكير
والتصحيح"، وحث الدول المعنية على التعلم من الدروس، والاحترام الحقيقي لسيادة
واستقلال وسلامة أراضي أفغانستان، وحقوق الشعب الأفغاني في تقرير مستقبله.
وحول هجمات الرد
الانتقامية الأخيرة على داعش- خراسان،والتي قيل إنها تسببت في سقوط ضحايا من المدنيين
الأبرياء، حث قنغ الولايات المتحدة على الكف عن القصف العشوائي للمناطق المأهولة بالسكان
في أفغانستان.
وشدد المبعوث الصيني
على أن الصين تدين بشدة الهجمات الإرهابية الأخيرة في كابول، وحذر من أن الانسحاب المتسرع
للقوات الأجنبية من شأنه أن يوفر على الأرجح فرصا للعديد من الجماعات الإرهابية للعودة
إلى أفغانستان.
وقال "نأمل
أن يتم ضمان أمن مطار كابول، ويمكن أن يتم إجلاء الأشخاص المعنيين بسلاسة، ويمكن لجميع
الأطراف المعنية تعزيز التنسيق المشترك لمنع وقوع هجمات إرهابية جديدة".
وقال قنغ إن أفغانستان
يجب ألا تصبح مرة أخرى أرضا خصبة للإرهاب أو قاعدة للإرهابيين.
وهذا هو الحد الأدنى
الذي يجب أن تلتزم به أفغانستان في أية تسوية سياسية مستقبلية، وفقا لقنغ الذي أضاف
أنه من المأمول أن تفي طالبان بجدية بالتزاماتها وتقطع العلاقات تماما مع كافة الجماعات
الإرهابية.