1سبتمبر.. ذكرى مجزرة إبادة جماعية ارتكبتها قوات نوري المالكي على مقر مجاهدي خلق في العراق
تحل اليوم الذكرى
الثامنة لمجزرة أشرف ارتكبتها قوة القدس الايرانية من خلال عميلها نوري المالكي في
الأول من سبتمبر 2013 حيث قتلوا في مجزرة 52 شخصا واحتجزوا 7 رهائن مازال مصيرهم مجهولا.
وبشأن هذه الحقيقة
قال قائد المقاومة الايرانية في الخرايج مسعود رجوي: «أشرف ملحمة دائمة من التاريخ
الإيراني المعاصر».
وقالت زعيمة
المقاومة الايرانية في الخارج مريم رجوي، في الأول من سبتمر 2019: أشرف، أرض الحرية
لشعوب الشرق الأوسط. على الرغم من احتلال أراضيه وبناياته، إلا أن روحه المضطربة في
المدن الإيرانية تتحرّك.
أصبحت قاعدة أشرف
التابعة لجيش التحرير الوطني الإيراني، وبمبادرة وقيادة مسعود رجوي، مثالاً لا يُنسى
والمدينة الأكثر عصيانًا في العالم.
وقال قاسم سليماني
الهالك قائد قوة القدس الارهابية في اجتماع لمجلس خبراء النظام الايراني ان هذا الهجوم
«کان أهم من عملية مرصاد» کما قال نائب القائد العام لقوات الحرس: «هذا الحدث له أهمية
استراتيجية کبيرة في التطورات المستقبلية في المنطقة وله أبعاد عظيمة جدا».
وفي عام 2017 وبهذه
المناسبة قالت السيدة رجوي: "نعم هذا هو جوهر المسألة: السعي للقضاء علی بديل
النظام.
ماجرى في أشرف
تعرض سكان مخيم أشرف
الذي كان يضم عناصر منظمة "مجاهدي
خلق" الايرانية، والمحميين دوليا لهجوم مسلح مميت ومُخططٍ له في1 سبتمبر 2013
من قبل فيلق القدس التابع لحرس نظام الملالي ومرتزقته العراقيين، استشهد خلاله 52 مناضلاً
أعزل، وأُخذ 7 رهائن، وخربوا إلى ممتلكات بقيمة ملايين الدولارات لسكان أشرف بأكثر
من 200 عملية تفجير.
ونفذ هذا الهجوم
قوات النخبة التابعة لنوري المالكي رئيس وزراء العراق آنذاك المسماة بالفرقة الذهبية
والمعروفة باسم الفرقة القذرة، ويبدو أن هذه العملية قد تم التخطيط لها طويلا.
فقد كانوا مسلحين
بأسلحة خاصة وكانوا مدربين تدريبا جيدا ومستعدين أستعداد كاملا للعملية، وقد إصطفت
القوات الامنية العراقية بمجاميع منظمة من عدة أفراد بزي موحد من قمصان خضر وسترات
وبناطيل سوداء، وقبعات بيضاء وأقنعة سوداء، ومسلحين ببنادق اي كي 47 كاتمة للصوت.
وقد أقدموا على إطلاق
النار في تمام الساعة الخامسة وخمسة عشرة دقيقة بعد فجر الأول من شهر سبتمبر 2013 فدمروا
وهدموا واختطفوا في وقت واحد، كما حمل المجرمون متفجرات بلاستيكية وأنواع مختلفة من
القنابل اليدوية لتدمير السيارات والحاويات وصهاريج المياه وما إلى ذلك.
وجدير بالذكر أن
الجيش العراقي وقوات الأمن العراقية تحيط بمخيم أشرف وتشرف عليه منذ عام 2009 بموجب
اتفاق دولي لحماية سكان أشرف استنادا لإتفاقية جنيف الرابعة.
وتتمركز منذ ذلك
الحين كتيبة من شرطة الرد السريع التابعة لمحافظة ديالى بالقرب من أشرف، وقد طوقت المخيم
بوحدتين عسكريتين من قوات الشرطة.
كما تمركزت قوات
اللواء التاسع عشر من فرقة ديالى الخامسة عند البوابة الشمالية في غريزلي (موقع الأمريكان
سابقا) والتي تبعد مسافة كيلومتر واحد عن أماكن تواجد السكان.
وقد لاحظ شهود عيان
أن هجومهم وقع مباشرة بالمرور من أبراج المراقبة متسللين إلى مواقع السكان.
وبحسب شهادة طاهر
بومدرا المسؤول عن ملف أشرف في الأمم المتحدة: "بقيت حقيقة مخيم أشرف طي الكتمان،
مضيفا "لان لا يمكن لأي أحد التسلل الى مخيم اشرف دون مشاركة فاعلة من القوات
الامنية"
ونقلت وكالة أنباء
رويترز في 1 سبتمبر2013 عن "مصدرين أمنيين عراقيين" أن "الجيش العراقي
والقوات الخاصة فتحوا النار على السكان".
ونقلت شبكة سي إن
إن عن اثنين من مسؤولي وزارة الداخلية العراقية قولهما "بعد عدة قذائف هاون هاجمت
قوات الأمن مخيم أشرف" وقال المسؤولون ان الهجوم أسقط قتلى، ولكن لا يمكنهم تقديم
مزيد من التفاصيل.
ذكرت صحيفة نيويورك
تايمز في 4 سبتمبر أن قوات الأمن العراقية التي دربتها الحكومة الأمريكية بمليارات
الدولارات تعرضت لانتقادات شديدة من قبل الأمم المتحدة بسبب هجومها المميت يوم الثلاثاء
على مخيم أشرف.
واتخذت منظمة مجاهدي
خلق مخيم اشرف عام 1986 مقرا لها، ووقع سكان أشرف إتفاقية مع القوات الامريكية بعد
سقوط الحكومة العراقية السابقة، وبموجب هذه الاتفاقية مُنحت قوات مجاهدي خلق مكانة
"الأشخاص المحميين" بعد الحرب بموجب اتفاقية جنيف الرابعة، وذلك لحفاظ قوات
مجاهدي خلق على حيادها خلال حرب 2003، وكان سكان أشرف أشخاصا محميين يتمتعون بجميع
حقوق اللجوء وأي انتهاك لحقوقهم يعد جريمة وفقا للاتفاقية.
وأصدر البرلمان الأوروبي
في 24 أبريل 2009 بجلسته الرسمية في ستراسبورغ قرارا هاما بأغلبية 284 صوتا مؤيدا مقابل
42 رافضا، ويضمن القرار حماية أشرف.
وكذلك يُمنع بموجبه
أي عملية نقل لسكان أشرف، ويضمن القرار جميع حقوق سكان أشرف بموجب اتفاقية جنيف الرابعة،
واتفاقية اللجوء لعام1951.
أما مخيم أشرف فقد
حوصر من قبل قوات الشرطة والأمن التابعين للسلطة العراقية منذ أن تحولت ملف حمايته
من القوات الامريكية الى القوات العراقية في أغسطس 2008، وقد قدمت هذه القوات الدعم
والإسناد للقوات المعتدية على مخيم أشرف وفتحت لهم أبواب الدخول والخروج.
في صبيحة يوم1سبتمبر
مع بدء الهجوم دخلت القوات الغازية أشرف من 10 نقاط بالتنسيق الكامل مع القوات العراقية
المتمركزة في أشرف، وقيدت 52 شخصا أعزلا من سكان مخيم أشرف الأعزل ثم قامت بإعدامهم
جماعيا فجر الأول من سبتمبر2013 وخطفت 7أشخاص آخرين كرهائن.
وقد كانوا من بين
100 شخص من سكان أشرف المتواجدين في ذلك المكان وهم من المحميين بموجب اتفاقية جنيف
الرابعة، وبموجب اتفاق رباعي بين الحكومة الأمريكية والعراقية، والأمم المتحدة ومجاهدي
خلق في 18 أغسطس 2012.
وكان بقائهم في مخيم
أشرف من أجل حماية ممتلكات سكان أشرف دون أي سقف زمني محدد، وكان العراق مسؤولا عن
حمايتهم وفقا لهذه الاتفاقية الرباعية.
وفقا للاتفاقية والرسالة
الرسمية للممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في 6 سبتمبر 2012 بأن هؤلاء الأشخاص
المائة سيبقون في أشرف حتى بيع جميع الممتلكات، كما صرح المستشار الخاص لوزيرة الخارجية
الأمريكية بشأن أشرف في مقابلة مع وكالة فرانس برس (3 أكتوبر 2012) أن إقامة هؤلاء
الأشخاص في أشرف ليس لها حد زمني.
وزعمت حكومة
المالكي التي ادعت في البداية أنه لم يحدث شيء في أشرف أن الحادث كان نزاعا داخليا
بين سكان أشرف أنفسهم بعد نشر تقارير وصور عن الجريمة من قبل عناصر مجاهدي خلق الـ
42 المتبقين في أشرف.
وفي نفس الوقت كتبت
وول ستريت جورنال (12 مارس 2014) أن روايات المسؤولين العراقيين متناقضة بخصوص مجزرة
الإبادة الجماعية هذه، ومن بينهم عددا من المسؤولين العراقيين قالوا لوكالة أنباء رويترز
أن القوات الأمنية العراقية أطلقت النيران على اعضاء منظمة مجاهدي خلق.
من ناحية أخرى، كتبت
وكالة الأنباء التابعة لوزارة المخابرات والمسماة "مهر" في1سبتمبر نقلا عن
وزير المخابرات الذي كان يتحدث بعد اجتماع الحكومة قائلا : " من المحتمل أن تكون
الحكومة العراقية قد أُجبِرت على المواجهة مع سكان مخيم أشرف الإرهابيين.
أما وكالة انباء
فيلق القدس (تسنيم) فقد كتبت بهذا الصدد:التيار الشعبي لأبناء الإنتفاضة الشعبانية
تبنى عملية الهجوم على أشرف" وأخيرا كتب حرس نظام الملالي في بيانه: "أبناء
المجاهدين العراقيين الشهداء الراشدين ثأروا تاريخي من منظمة مجاهدي خلق".
وعليه فإن تصريحات
المسؤولين الأمنيين العراقيين وحرس نظام الملالي ووزير مخابراته الصادرة عنهم عقب هذه
المجزرة الدموية لم تترك مجالا للشك في دور كبار مسؤولي الحكومة العراقية وتنسيقهم
مع قوات فيلق القدس الإرهابية.
وكانت حكومة المالكي قد قطعت المياه والكهرباء عن أشرف قبل ثلاثة أسابيع
لتمهيد الطريق لهذا الهجوم الإجرامي. خططوا لإجبار 100 مجاهد يعيشون في أشرف على التجمع
في منطقة صغيرة لتوفير المياه والكهرباء لتسهيل خطة الإبادة.
وقُدِمت خطة هذه
المجزرة من علي خامنئي ولي الفقيه الرجعي إلى فيلق القدس التابع لحرس نظام الملالي
قبل فترة من الوقت لتنفيذها من خلال الحكومة العراقية، ووفقا للخطة كان من المقرر قتل
جميع سكان أشرف أو أخذهم رهائن في أعقاب القصف الكيماوي على أطراف دمشق الذي أسفر عن
مقتل أكثر من 1500 شخص بريء منهم أطفال على يد بشار الأسد.
ووفق توقعهم لتوجيه
ضربة عسكرية أمريكية لسوريا دعى ولي الفقيه الرجعي علي خامنئي إلى الإسراع في مشروع
مجزرة أشرف.
ولأجل ذلك سارع قاسم
سليماني قائد فيلق القدس الإرهابي إلى العراق يوم الثلاثاء 26 أغسطس لتنسيق الخطة.
وذهب الى مقابلة
المالكي خارج أوقات الدوام الرسمي في الساعة (2230 مساء أي العاشرة مساءا) وجرى خلال
الاجتماع بحث موضوع هجوم أمريكي محتمل على سوريا وبحث مجزرة أشرف في الوقت نفسه.
وخلال الاجتماع الذي
حضره أيضا مستشار المالكي للأمن القومي فالح فياض اتفق سليماني مع المالكي على توقيت
هجوم أشرف، وهكذا بدأت مقدمات الإجراءات العملية لهذه المجزرة التي تم إعدادها مسبقا
بعد زيارة سليماني.
ملحمة ثبات أشرف، ملحمة رفعت وسجلت سمعة وشهرة لأشرف
والأشرفيين ببراعة على مستتوى العالم أكثر من أي وقت مضى ووضعت نواة سياسة واستراتيجية
لألف أشرف وألف مركز ثوري لمرحلة إسقاط النظام حيث تعاهد الشعب والمقاومة الايرانية.
ووعد بانتصار الجيل
الصامد الثابت المحارب أمام تشعبات سبعين ألف من أودية الطعن والغدر والخيانة ومؤامرات
مصاصي الدماء، لكنه الأغنياء باليقين والإيمان فتحوا الطريق إلى الأمام بلحمهم ودمهم
وجلودهم.
ولم يركنوا ولم يجلسوا
ساكنين زمجروا ولم يهدأوا من قمة إلى قمة ومن مجد إلى مجد ثابتين ومنتصرين متألقين
على الدوام.
وعلى غرار مجزرة
سنة 1988 وسط الصمت المهين للأطراف الدولية! هاجم ولي الفقيه المكسور شوكته وكأس السم
النووي أشرف من أجل التخلص من كابوس الانتفاضة الداخلية والأزمة في سوريا والعراق من
خلال تخيل مجزرة أخرى.
لقد أعتقد العدو
بغبائه الرجعي أنه سوف يقضي على مجاهدي خلق بهذه الجريمة، وبها يتخلص من قوة الإطاحة
به، أو أنها ستؤخر سقوطه المحتوم ولو لبضعة أيام.
وعقب تلك الجريمة
الكبرى كيف جاء كبار قادة النظام إلى مكان الحادث الواحد تلو الآخر واصفين هجومهم الإجرامي
على أنه أكثر أهمية من عملية فروغ جاويدان، ووعدوا مجددا بإنهاء عمل مجاهدي خلق.
ولقد كان في نفس التوقيت على الجانب الآخر وخلافا
لهؤلاء المتوحشون الذين لجأوا إلى هذه الجريمة كانوا في منتهى الضعف والخوف من الإطاحة
بهم، كان هناك 100 من المحاربين الأبطال في معسكر والعزة والثبات الفداء أشداء بواسل
وسط أقسى اختبارات ثبات المقاومة الإيرانية في أشرف لعشر سنوات، وفقا لمنظمة مجادي
خلق
کان الملالي ينوون
بزعمهم القضاء علی هذه المقاومة بصورة کاملة من خلال إقامة جبهة موحدة لولاية الفقيه
وکانوا يريدون إنهاء مسئلة أشرف بل إنهاء قضية مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية وحتی
القضاء علی قائد هذه المقاومة وإلی الأبد.
ومن هذا الحيث، يمثل
أشرف روحا ورمزا للنضال في الساحة الإيرانية ولکل إيراني وهو الدماء الجارية في عروق
عصرنا هذا، وهو قصة تظل باقية".
وقالت المقاومة
الايرانية "لكن ما حدث اليوم على أرض الواقع في المدن الإيرانية المنتفضة هو ثمار
دماء هؤلاء الشهداء على شكل تحقيق أكثر من ألف أشرف في المدن الإيرانية وخير مثال على
ذلك فإن أعضاء وحدات المقاومة الإيرانية بأفعالهم قد هزوا أركان النظام وشارك ألف منهم
في المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيران لإيران الحرة 2021 عبر الانترنت".
وأضافت :"نعم
هذا عهد من مجاهدي خلق والتابعون لهم مع شهداء مجزرة أشرف عام 2013 لتحقيق ما كانوا
يصبوا إليه وهي تحقيق الحرية في إيران".