"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الجمعة 03/سبتمبر/2021 - 10:11 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 3 سبتمبر 2021.

الخليج: «التحالف» يحبط هجوماً بطائرة مسيرة على خميس مشيط

اعترضت الدفاعات السعودية، الخميس، مسيرة مفخخة أطلقتها الميليشيات الحوثية الانقلابية باتجاه خميس مشيط. وأفاد تحالف دعم الشرعية في اليمن بأن محاولات الميليشيات الحوثية عبثية وهمجية لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية. وأضاف أن التحالف يتخذ الإجراءات العملياتية لحماية المدنيين والأعيان المدنية من المحاولات العدائية.

والأربعاء، اعترض تحالف دعم الشرعية مسيرة مفخخة رابعة في الأجواء اليمنية، وذلك بعدما دمّر 3 طائرات مسيرة مفخخة بالأجواء اليمنية. وأشار التحالف إلى تصعيد عدائي من ميليشيات الحوثي الإرهابية بمحاولات استهداف المدنيين.

وتأتي تلك المحاولات الحوثية المتكررة والمتصاعدة خلال الفترة الماضية، في وقت تحاول الأمم المتحدة إرساء وقف لإطلاق النار في اليمن، من أجل إعادة إطلاق المفاوضات، بغية التوصل إلى حل سلمي للنزاع المتواصل منذ سنوات.


هجمات الحوثيين على مديرية رحبة بمأرب تشرد الأهالي

اشتعلت المواجهات في محيط مديرية رحبة جنوبي محافظة مأرب، شمال شرق اليمن، الأيام الثلاثة أيام الأخيرة، بعد أن شنت ميليشيات الحوثي هجمات واسعة بغية السيطرة على مناطق واسعة من المديرية التي استعادتها قوات الجيش الوطني اليمني مؤخراً بمعية المقاومة القبلية الشعبية وإسناد طيران تحالف دعم الشرعية في اليمن.

وخلال اليومين الماضيين ارتكبت ميليشيات الحوثي جرائم ضد المدنيين في المنطقة، بعد أن لجأت إلى قصف قرى في المديرية بالتزامن مه هجماتها على مواقع قوات الشرعية واحتدام القتال، الذي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين، غير أن خسائر الحوثيين كانت الأكبر. وأكدت مصادر عسكرية مصرع 43 عنصراً من ميليشيات الحوثيين وسقوط العشرات جرحى.

وأفاد شهود عيان بأن عشرات من منازل الأهالي تضررت في مديرية رحبة، جراء القصف الحوثي، إلى استهدف قراها، أمس وأول أمس، بصواريخ وطائرات مسيرة.

وطبقاً للوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في المحافظة فإن القصف الحوثي أسفر عن سقوط العديد من الضحايا في أوساط المدنيين، وتدمير أكثر من35 منزلاً، فيما بلغ عدد الأسر النازحة في إحصائية أولية 147 أسرة، نزح معظمهم إلى مناطق في مديريات الجوبة وحريب ومدينة مأرب. وأشارت الوحدة إلى أن 80 أسرة لا تزال في العراء في منطقة نبعة بمديرية رحبة. ودعت الوحدة التنفيذية، المنظمات الدولية والمحلية العاملة بالمحافظة، إلى سرعة إغاثة النازحين بالمأوى والمواد الإيوائية والغذائية.

خسائر في الأرواح والعتاد

ونفّذ الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، كميناً محكماً استهدف مجموعة من عناصر ميليشيات الحوثي في جبهة المشجح غرب محافظة مأرب. وأسفر الكمين عن مقتل كامل أفراد المجموعة، وعددهم 18 عنصراً حوثياً، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية أمس الخميس. كما شنت مدفعية الجيش اليمني قصفاً مركّزاً استهدف تحركات الانقلابيين في الجبهة، وألحقت بها خسائر في العتاد والأرواح.

في غضون ذلك، أكد الناطق باسم الجيش اليمني العميد ركن عبده مجلي أن الجيش اليمني تقدم في مختلف جبهات القتال في مأرب، بعد صد هجوم حوثي، نافياً تقدم الميليشيات باتجاه مركز مديرية الرحبة. وأوضح مجلي، في حوار مع وكالة «سبوتنيك» الروسية، أن انتصارات الجيش والمقاومة الشعبية متوالية وبإسناد من طيران تحالف دعم الشرعية، بعد صد كل محاولات التسلل اليائسة للميليشيات الانقلابية الحوثية، مشيراً إلى أن طيران التحالف دك تعزيزات الميليشيات.

وأكد مجلي أن التقدم مستمر على جبهات الكسارة والمشح والمخدرة أمام انهيار كبير للميليشيات الحوثية. وأضاف أن المعارك على أشدها خاصة في مديرية رحبة والجيش الوطني يحقق المكاسب على الأرض، لافتاً إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من الحوثي بالإضافة لتدمير عدد كبير من المدرعات والعربات القتالية، واستعادة كمية من الأسلحة والذخائر.

كمين في الجوف

وفي سياق متصل، أعلن الجيش الوطني اليمني أن قواته بمعية المقاومة الشعبية كسرت، أمس الخميس، هجوماً لميليشيات الحوثي الانقلابية، في جبهة الشهلا شرق مدينة الحزم بمحافظة الجوف، شمال البلاد. وذكر المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية أن المعارك انتهت بفرار ميليشيات الحوثي نحو منطقة بير المزاريق بعد مصرع ما لا يقل عن 10 من عناصرها وجرح آخرين، إضافة إلى تدمير عربة وإعطاب أخرى بقصف دقيق لمدفعية الجيش الوطني.


البيان: إفشال 300 هجوم للحوثي في مأرب ومخطط لـ «القاعدة» بحضرموت

تسببت ميليشيا الحوثي في موجة نزوح جماعية لسكان القرى في حدود محافظة مأرب مع محافظة البيضاء بعد أن استهدفت بالقصف التجمعات السكانية، في محاولة لاستعادة المواقع التي خسرتها في تلك الجبهات، فيما أكدت القوات الحكومية أنها صدت ثلاثمئة هجوم لميليشيا الحوثي في محافظة مأرب منذ بداية العام الجاري وقتلت خلالها أكثر من عشرة آلاف من عناصر الميليشيا، في وقت أفشلت قوات الأمن في محافظة حضرموت مخططاً إرهابياً لتنظيم القاعدة.

وقالت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في مأرب اليوم، إن ميليشيا الحوثي قصفت المنازل في أطراف مديرية رحبة جنوبي محافظة مأرب، مسبّبة «نزوحاً جماعياً لعدد من الأسر في المديرية» نتيجة القصف المكثف لميليشيا الحوثي على عدد من القرى.

ودعت المنظمات الدولية والمحلية العاملة بالمحافظة إلى تسريع إغاثة النازحين، محذّرة من تفاقم الوضع الإنساني بسبب قصف الأحياء السكنية وتهجير المواطنين، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه هذا العمل التعسفي من قبل ميليشيا الحوثي.

وقالت مصادر محلية لـ «البيان»، إن ميليشيا الحوثي تحاول استعادة المواقع التي خسرتها في جبهة المشيريف، وإنها أمطرت القرى بقذائف المدفعية وأصابت عدداً من المنازل ومسببة حالة من الرعب جعلت أعداداً كبيرة من السكان تفر من منازلها بحثاً عن مكان آمن.

وعلى صعيد متصل، قال قائد المنطقة العسكرية الثالثة، اللواء الركن منصور ثوابه، إن ميليشيا الحوثي خسرت أكثر من عشرة آلاف قتيل، منذ يناير الفائت، ووصف العام الحالي بأنه شكل محرقة للميليشيا في مختلف الجبهات، حيث تصدت قوات الجيش والمقاومة لأكثر من ثلاثمئة هجوم للميليشيا، على جبهات الكسارة والمشجح وجبل مراد وصرواح، منذ مطلع العام الجاري.

وحسب القائد العسكري، فإن من يدير حرب الميليشيا عناصر تابعة للحرس الثوري الإيراني وميليشيا حزب الله، دخلوا البلاد بطريقة غير شرعية، وسقط منهم قتلى وجرحى. 

مخطط إرهابي 

في الأثناء، أفشلت قوات الأمن في محافظة حضرموت مخططاً إرهابياً لتنظيم القاعدة، وضبطت الخلية المسؤولة عن المخطط وعددهم أربعة عند مداهمة موقع تواجدهم. ووفق مصادر أمنية، داهمت قوات أمنية وعسكرية فجر اليوم، وكراً لعناصر إرهابية بمدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، بعد متابعات لنشاط الخلية الإرهابية، حيث تمكنت قوات أمنية من مداهمة موقع الخلية والقبض على قائدها (م.و)، وثلاثة عناصر آخرين، وتم العثور على عدد من العبوات الناسفة وأسلحة متنوعة.

وأشاد محافظ حضرموت، قائد المنطقة العسكرية الثانية، اللواء الركن فرج سالمين البحسني بالأجهزة الأمنية والعسكرية والاستخباراتية ويقظتهم العالية. وقال، إن ثمار الأمن والاستقرار الذي تعيشه مديريات ساحل حضرموت يأتي نتاجاً للجهود الأمنية المستمرة منذ تحرير هذه المديريات، واليقظة العالية لمنتسبي المؤسستين العسكرية والأمنية.

الشرق الأوسط: انتهاكات حوثية جديدة طالت قطاع التعليم ومنتسبيه

بعد نحو عشرة أيام من بدء العام الدراسي الجديد، عادت الميليشيات الحوثية لارتكاب العديد من الانتهاكات بحق هذا القطاع ومنتسبيه، بالتوازي مع صدور تحذيرات نقابية من أن التعليم بات في مناطق سيطرة الانقلابيين أداة للتعبئة الطائفية ورافداً للحرب وجبهات القتال.

في هذا السياق، ذكرت مصادر تربوية في صنعاء أن الانتهاكات الحوثية خلال الأيام الماضية تنوعت ما بين مواصلة إقصاء وتهميش التربويين من غير الموالين لها، وإجبار المدارس الحكومية والخاصة على إقامة برامج طائفية في الإذاعات الصباحية، وإخضاع المعلمين تحت قوة التهديد لدورات تحت تعبوية، إضافة إلى تعديلات أدخلتها على المناهج الدراسية.

وتحدث تربويون في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» عن قيام الجماعة منذ أكثر من أسبوع بإخضاع المئات من المعلمين والمعلمات لمدة 15 يوما لحضور دورات تعبوية ذات بعد طائفي أقامتها بأقبية وأماكن سرية في صنعاء.

وأكد التربويون، استمرار الانقلابيين في استهداف آلاف المعلمين في صنعاء وبقية مدن سيطرتهم حيث يطالبونهم بحضور تلك الدورات بشكل إجباري لا طوعي. بالتوازي مع إعداد قوائم سوداء بمن يتخلف منهم عن المشاركة تمهيدا لمعاقبته بالحبس أو الفصل.

وفي الوقت الذي قوبل فيه التحشيد الحوثي إلى هذه الدورات بتنديد مجتمعي وتربوي واسع، رفض كثير من العاملين في هذا القطاع تلك الدورات، في حين فرضت الجماعة عقوبة الفصل بحق العشرات من المعلمين في مدارس حكومية، وأحلت آخرين مكانهم مؤهلهم الوحيد تقديم الولاء لقيادات الجماعة.

ويقول «عدنان محمد» وهو اسم مستعار لمدرس في صنعاء، أُجبر مؤخرا على حضور دورة حوثية، إن هذه الدورات عبارة عن فكر تضليلي وتعبئة آيديولوجية مناهضة لكافة القيم والأخلاق والأعراف اليمنية.

وأشار عدنان في سياق حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى أن برنامج الدورة الحوثية كان مكرسا بمجمله للاستماع لخطب ومحاضرات مؤسس الجماعة حسين الحوثي وزعيمها الحالي بما تحمله الخطب من ثقافة تقديم الطاعة المطلقة للسلالة الحوثية والاستبسال والموت في سبيل تحقيق مشاريعها وأهدافها ومخططاتها.

وذكر أنه بقيت أيام قليلة لانتهاء الدورة الحوثية التي شارك فيها نحو 90 معلما يعملون بمدارس حكومية في صنعاء. وقال: «معظم المشاركين تلقوا المحاضرات الحوثية بطريقة ساخرة، إذ يدركون أنها مضللة لكنهم يخشون من الاستهداف بالفصل من الوظيفة أو السجن». وفيما يتعلق بالانتهاكات الحوثية في أروقة مكتب التربية والتعليم الخاضع تحت سيطرتها بصنعاء، شكا موظفون لـ«الشرق الأوسط»، من تعسفات قالوا إنها لا تزال تطالهم وتعمل على تعطيل مصالح الطلبة الذين يراجعون المكتب يومياً لاستكمال الكثير من معاملاتهم.

وذكر بعض العاملين إن مشرفين حوثيين ينتحلون صفات مديري أقسام وإدارات في المكتب ويتولون مهام مراقبة وتتبع أنشطة العاملين فيه، يواصلون منذ أشهر جمع الموظفين كل صباح قبل بدء الدوام بساعة لتلقي محاضرات تعبوية لمدة ساعتين.

وأوضحوا أن المكتب وبهدف التفرغ لغسل عقول الموظفين بالأفكار الحوثية يتأخر ساعة كاملة عن الدوام الرسمي يوميا لفتح أبوابه أمام مئات الطلاب والمراجعين الذين يقصدونه لاستكمال معاملاتهم.

وتحدث العاملون عن أن غالبية الموظفين لا يزالون يُجبرون من قبل الانقلابيين على حضور تلك الدورات التي تقام بشكل مكثف سعياً من الجماعة لاستقطابهم وتحويلهم إلى أدوات لتنفيذ مشاريع الميليشيات. وعلى وقع الانتهاكات الحوثية المتعددة بحق التعليم، قال الأمين العام لنقابة المعلمين اليمنيين حسين الخولاني إن التعليم في مناطق سيطرة الجماعة بات أداة للتعبئة الطائفية ورافداً ثرياً للحرب وجبهات القتال.

وأوضح الخولاني في أحدث تصريحاته أن النقابة قامت خلال الفترة الماضية بعملية مسح كاملة لمضامين المناهج للتحقق من وجود تغييرات ودراسة تأثيرها، مؤكدا أن محاولات تغيير المناهج الدراسية لخدمة أجندة سماها بـ«الطائفية» ستغير النسيج الاجتماعي وتعمق الفجوة الثقافية والفكرية في البلاد، كما ستنتج جيلاً من ملايين الأطفال المحاصرين بالأفكار الطائفية، بالإضافة إلى ثقافة العنف والكراهية.

وأشار المسؤول النقابي إلى أن نقابته حذرت جميع المكونات والمجتمع الدولي من خطر تغيير المناهج. وقال: «دعونا في مذكرة للمبعوث الأممي لليمن إلى أنه يجب على المجتمع الدولي التحدث علناً ضد تسييس التعليم وأن يعمل على جمع الأطراف للاتفاق على أن التعليم يجب أن يظل ذا طابع مدني ووطني مع منهج دراسي يبني السلام والاستقرار للأجيال المقبلة في اليمن».

وأفاد بأن النقابة وجهت نداءً دولياً لتوفير حماية قانونية أقوى مع تعاون مؤسسي أكبر في شكل شبكة تضامن بين المؤسسات في جميع أنحاء العالم، لردع من يستهدف تسييس المناهج والتعليم ومؤسساته في اليمن.

وتابع «نسعى لاتخاذ إجراءات ملموسة لمنع الهجمات ضد التعليم في اليمن، والاستجابة بشكل أكثر فاعلية لمثل هذه الهجمات. وأشار إلى أنه تم إطلاق مبادرات مع مجموعة من المنظمات الدولية والوطنية والشركاء المحليين لوقف تسييس المناهج والتعليم»

وخلال السنوات الماضية بعد الانقلاب، أقدمت الجماعة الانقلابية، ذراع إيران في اليمن، على تجريف العملية التعليمية في مناطق سيطرتها، من خلال تعديل المناهج الدراسية وتحويلها إلى مناهج إيرانية، فضلاً عن تحويل المدارس إلى ثكنات عسكرية في مناطق التماس وإلى أماكن للاستقطاب الطائفي.

تقرير يمني يتهم الانقلابيين بارتكاب 40 ألف انتهاك في المحويت

في سياق الجهود الرامية إلى تسليط الضوء على جرائم الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، قالت منظمة حقوقية يمنية إنها وثّقت قيام الميليشيات بارتكاب أكثر من 40 ألف انتهاك إنساني في محافظة المحويت (غرب صنعاء) منذ الانقلاب على الشرعية في سبتمبر (أيلول) 2014.

وذكرت «منظمة راصد للحقوق والحريات»، في تقرير أنها وثّقت 40 ألفاً و506 انتهاكات وجريمة إنسانية ارتكبتها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران بحق المدنيين في محافظة المحويت خلال الفترة من سبتمبر(أيلول) 2014 وحتى يوليو (تموز) 2021.

وأوضح تقرير المنظمة أن الانتهاكات الحوثية تنوعت بين القتل والتعذيب والتشريد والاختطاف والإخفاء القسري وإصدار أحكام الإعدام، وتجنيد الأطفال، وسرقة حقوق موظفين والاعتداء والنهب للممتلكات والمنشآت العامة والخاصة.

وبحسب ما ذكرته المنظمة، وثق فريق الرصد التابع لها 19حالة قتل خارج القانون، و4 حالات وفاة تحت التعذيب، و4 حالات اغتيال بحق مدنيين معارضين لمشروع الميليشيات، وإصدار الميليشيا أحكاماً غير شرعية بإعدام خمسة مدنيين واختطاف 1692 مدنياً، منهم 30 طفلاً و18 مسناً و9 نساء، فضلاً عن توثيق 89 حالة إخفاء قسري، و173 حالة تعذيب جسدي ونفسي في سجون الجماعة الانقلابية.

وكشف التقرير الحقوقي عن تجنيد ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران قسراً 175 طفلاً دون السن القانونية للقتال في صفوفها، وحرمان 20 ألف طفل من حق التعليم، وتحويل 13 مدرسة لثكنات عسكرية ومساكن لميليشياتها، واحتلال 33 مؤسسة حكومية، ومصادرة ونهب مساعدات 27 حالة، وتهجير 8910 أشخاص، وفصل 16 ألف مدني وعسكري من الوظيفة العامة، ومصادرة حقوقهم ومستحقاتهم، وتهديد 96 آخرين بالفصل، إلى جانب تهديد 24 ناشطاً وسياسياً بالتصفية الجسدية، فضلاً عن توثيق قيام ميليشيا الحوثي بنهب وتكسير 17 محلاً تجارياً بعاصمة المحافظة والمديريات.

ووفق ما أفادت به المسؤولة المحلية عن حقوق الإنسان في محافظة المحويت، أسماء الجالدي، فإن الانتهاكات التي أوردها التقرير الحقوقي، هي ما تمكن الراصدون من توثيقها، داعيةً المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية والمبعوث الدولي إلى اليمن هانس غوندبرغ إلى التدخل الجاد والفوري لإيقاف جرائم وانتهاكات الميليشيا بحق المدنيين، وإجبار قادتها على الإفراج عن المختطفين والمخفيين قسراً دون قيد أو شرط.

حملة تجنيد حوثية تستهدف مرتادي المساجد في صنعاء

أفادت مصادر محلية في صنعاء بأن الميليشيات الحوثية لجأت أخيراً في سياق تحويلها المساجد إلى أماكن للتعبئة وتحشيد المقاتلين إلى توزيع عناصر وموالين لها بحوزتهم سجلات على أبواب عشرات المساجد في العاصمة، بغية إقناع جموع المصلين بتسجيل أسمائهم لتلقي دورات عسكرية وتعبوية.

وعلى وقع الخسائر البشرية المتلاحقة التي منيت بها الجماعة في عدة جبهات وجهودها الرامية حالياً لتعويض ذلك النقص في مقاتليها، تحدثت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، عن حض معممي الميليشيات خلال خطبتي الجمعة المنصرمة المصلين في مساجد بصنعاء على تسجيل أسمائهم وبياناتهم لتمكينهم على وجه السرعة من الاستفادة من تلك الدورات التي تنتهي بالزج بهم في جبهات القتال.

وفي سياق متصل، أفاد مصلون بمساجد في صنعاء بأن عناصر حوثيين يرتدون بزات عسكرية قدموا منذ وقت مبكر من يوم الجمعة برفقة كراسٍ وطاولات وسجلات إلى بوابات المساجد لإقناع المصلين عبر مناشدات أطلقها معممو الجماعة بضرورة الاستجابة لتلك الدعوات.

وتضمنت خُطب الجماعة التي ألقيت من على منابر المساجد في مديريات: معين، الوحدة، السبعين، التحرير، آزال، في صنعاء، الاستنجاد بالمواطنين وطلب الدعم والمساندة منهم لإنقاذ مقاتليهم في جبهة مأرب.

وتحدث عدد من الشهود لـ«الشرق الأوسط»، عن رفض غالبية المصلين الاستجابة للمناشدات الحوثية، مشيرين إلى مغادرة الكثير منهم عقب الصلاة دون حتى الالتفات لتلك العناصر التي تصطف على بوابات المساجد.

وفي أكبر أربعة مساجد في حي السنينة بصنعاء، التي تضم كل جمعة نحو 6 آلاف مصل، كشف شهود كانوا بالقرب من عناصر الجماعة لحظة مغادرة المصلين، عن شعور مسؤولي حملة التجنيد بالإحباط.

وذكر بعض الشهود ممن اطلعوا على سجل الجماعة بمسجد الفتح في السنينة أثناء انتهاء عملية التسجيل، عن استجابة 7 أشخاص بينهم 3 أطفال لمطالب الجماعة بتقييد أسمائهم للالتحاق بالدورات من أصل 1200 مواطن أدوا صلاة الجمعة في ذلك المسجد.

وتوقع الشهود أن تكون النتيجة التي تحصل عليها الانقلابيون في بقية مساجد العاصمة مشابهة تماماً لتلك التي حصدوها في أحد مساجد السنينة.


وفي حين ذكر مصلون آخرون في مساجد بصنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن الخطباء الحوثيين عادوا مجدداً خلال خطبتي الجمعة الماضية إلى استهداف المصلين وشحنهم وتحريضهم طائفياً، ومطالبتهم بالوقت ذاته بتجنيد أنفسهم وأبنائهم بصفوف مقاتلها، عزا مراقبون في العاصمة عودة الميليشيات لاستخدام منابر المساجد للضغط على اليمنيين للقتال إلى النقص الحاد والخسائر البشرية الكبيرة التي تتكبدها الجماعة، لا سيما في مأرب.

إلى ذلك كشف سكان يقطنون بالقرب من أحد المساجد بمنطقة الحصبة، شمال صنعاء، عن مغادرة مصلين كُثر المسجد أثناء خطبة المعمم الحوثي، وتحريضه الصريح على قتل اليمنيين وكل من لم يكن الولاء والطاعة للجماعة وزعيمها وتوجهاتها وكل خطواتها وتحركاتها الرامية للتحشيد ودعم الجبهات.

وأكد السكان أن خطباء الميليشيات ركزوا بخطبة الجمعة الأخيرة، كعادتهم كل مرة، على بث خطاب الكراهية وتحريض الناس ليتحركوا إلى جبهات مأرب وغيرها بأي طريقة كانت، وإلحاق أبنائهم لحمل السلاح.

وقالوا إن عدداً من المصلين أبدوا غضبهم الشديد، نتيجة الهجوم الذي شنه الخطيب الحوثي على المصلين، واتهامه لهم بالخيانة، وترك الجماعة وحدها تواجه مَن وصفهم بـ«الأعداء من اليهود والنصارى»، على حد زعمه.

وعد السكان عزوف الكثير من المصلين عن مساجد عدة تتبع الجماعة بسبب مشاعر الغضب الشديدة التي تنتابهم فور سماعهم خطب الانقلابيين المتكررة المحرضة على العنف والقتل، ونشر المذهبية والطائفية التي سعت وتسعى الميليشيات منذ انقلابها لزرعها في عقول المواطنين بصنعاء وبقية مناطق سيطرتها.

ومنذ انقلاب الجماعة على السلطة، واجتياحها صنعاء وسيطرتها بقوة السلاح على كل مفاصل الدولة، عملت بكل طاقتها على حرف منابر المساجد عن مسارها وتحويلها إلى وسيلة هدامة تدعم مشروعها الإيراني الطائفي.

وفي وقت سابق أفادت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» بأن قادة الجماعة في المديريات الريفية القبلية المحيطة بصنعاء عقدوا خلال الأيام الماضية العديد من اللقاءات مع الأعيان وزعماء القبائل لحضهم على الدفع بمجندين جدد.

واعترفت وسائل إعلام الجماعة الحوثية بتنفيذ حملات التجنيد، وقالت إن لقاءات موسعة عقدت في مديريات محافظة صنعاء ناقشت آليات تعزيز جهود التعبئة والتحشيد للجبهات، حيث أقرت اللقاءات «تشكيل فرق تحشيد على مستوى عزل وقرى المديريات وغرفة عمليات للمتابعة والتقييم بالتنسيق مع مختلف الجهات».

ونقلت النسخة الحوثية من وكالة «سبأ» عن القيادي في الجماعة الانقلابية المعين محافظاً لريف صنعاء عبد الباسط الهادي، أنه شدد على «الاستجابة لرفع وتيرة التحشيد المجتمعي لدعم المعارك ورفد الجبهات»، وعلى «التفاعل مع برامج ولقاءات التحشيد والتعبئة العامة والإمداد بالمال والرجال والعتاد».

وفي خطبه الأخيرة كان زعيم الميليشيات الحوثية طلب من أنصاره الدفع بالمزيد من المقاتلين باتجاه مأرب، حيث يرى أن السيطرة عليها ستمكنه من تعزيز الموارد المالية للإنفاق على المجهود الحربي وشراء الولاءات، إضافة إلى الأهمية الاستراتيجية لموقع المحافظة التي تجاور شبوة وحضرموت النفطيتين.

العربية نت: الجيش اليمني: مقتل 10 حوثيين في جبهة الشهلا بالجوف

كسر الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية، الخميس، هجوماً لملييشيا الحوثي الانقلابية، في جبهة الشهلا شرق مدينة الحزم بمحافظة الجوف.

وأكد مصدر عسكري للمركز الإعلامي للقوات المسلحة أن المعارك انتهت بفرار ميليشيا الحوثي نحو منطقة بير المزاريق بعد مصرع ما لا يقل عن 10 من عناصرها وجرح آخرين، إضافة إلى تدمير عربة وإعطاب أخرى بقصف دقيق لمدفعية الجيش.

يشار إلى أن أكثر من 20 عنصراً من ميليشيا الحوثي لقوا مصرعهم، في 27 أغسطس، بغارات لطيران تحالف دعم الشرعية شرق مدينة الحزم بمحافظة الجوف، شمال شرقي اليمن.

انتفاضة قبلية
يذكر أن محافظة الجوف، شهدت مطلع يوليو الفائت، انتفاضة قبلية مسلحة ضد ميليشيا الحوثي، في أربع مديريات بينها مدينة الحزم عاصمة المحافظة، على خلفيات انتهاكات ومضايقات حوثية بحق أبناء القبائل.

كما يشار إلى أن انتفاضة القبائل تركزت في مديريات قريبة من ريف العاصمة صنعاء، ومحافظة عمران.

شارك