فوبيا الإرهاب تلاحق العراق.. خلايا داعش النائمة تستيقظ بمحافظة الأنبار
الجمعة 03/سبتمبر/2021 - 02:06 ص
طباعة
أميرة الشريف
مازالت الذئاب المنفردة من تنظيم وفلول داعش في العراق تسبب خطرا من خلال عمليات تعلن علي استمرار وجودها ، حيث أفادت تقارير إعلامية بأن القوات الأمنية العراقية، عثرت على مخزن للعبوات الناسفة يضم كميات كبيرة من المواد المتفجرة من مخلفات تنظيم "داعش" الإرهابي، في محافظة الأنبار غربي البلاد.
وقالت خلية الإعلام الأمني في العراق، في بيان إنه "وفقا لمعلومات استخبارية دقيقة تمكنت مفارز قسم استخبارات قيادة عمليات الجزيرة وشعبة استخبارات الفرقة العاشرة من ضبط أكثر من 351 عبوة ولغم ووسيلة تفجير".
وحسب الخلية تمثلت المضبوطات في: 151 وسيلة تفجير، و97 عبوة ناسفة مختلفة، و68 صاعق تفجير، و24 قطعة عتاد مختلفة و11 لغما ضد الدروع ضمن مناطق الشهابي بقضاء الكرمة والبو حياة في قضاء حديثة غربي الأنبار، وهي من مخلفات "داعش".
وأكدت خلية الإعلام تكفل المفارز الهندسية التابعة لقيادة عمليات الجزيرة والفرقة العاشرة برفع المواد وتفجيرها تحت السيطرة.
ويبدو أن التنظيم الإرهابي الذي مني بهزيمة في العراق يسعى إلي استهداف الاقتصاد العراقي عبر ضرب محركه الأساسي وهو النفط.
وأعلن العراق عام 2017 تحقيق النصر على "داعش" باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014.
ولا يزال التنظيم الإرهابي قادراً على شن هجمات بين الحين والآخر، تستهدف مناطق جلولاء وخانقين وأطراف المقدادية في ديالى، ومحيط الحويجة في كركوك، وأطراف قضاء طوز خرماتو والجزيرة، وأطراف بلد والدجيل في محافظة صلاح الدين.
كما أن التنظيم له وجود في بعض أطراف محافظة نينوى، لكن عملياته محدودة قياساً بما يجري في المدن المجاورة أو الواقعة ضمن تلال وجبال حمرين.
ويشير مراقبون إلي وعورة المناطق التي يوجد فيها "داعش" المتمثلة بالجبال والبساتين والأنهر، والتي وفرت ملاذاً لهم للاختباء من القوات الأمنية، فيما يصف الحرب معه بـ"حرب عصابات".
ويروا أن هناك من يغذي عناصر داعش بالسلاح والدعم اللوجستي والطعام، أو يقومون بدعم أنفسهم من خلال وجودهم نهاراً بين المواطنين والقرى والأقضية ويقومون ليلاً بعمليات معينة"، مشيراً إلى أن الحدود الفاصلة بين الحكومة الاتحادية والإقليم تمثل مشكلة لحد الآن، وتحاول الحكومة حلها من خلال نقاط التنسيق المشترك التي يوجد فيها ضباط من البشمركة، معتبرين بأن الحرب التي يقوم بها "داعش" عبارة عن حرب عصابات وهي من أصعب الحروب، إذ إن المهاجم يختار المكان والزمان المعينين، وتكون أعدادهم عند تنفيذ عملياتهم قليلة، ويستخدمون الدراجات النارية أو يأتون سيراً على الأقدام.
ووفق تقارير إعلامية فقد بات داعش قادراً على تنظيم دعوات سرية، على غرار ما حدث قبل 2014 واستقطاب الشباب، في محاولة لإعادة ترتيب صفوفه مرة أخرى، لافتة إلى وجود جيوب للتنظيم في مناطق عديدة من العراق، مؤكدة على ضرورة تنظيم دورات للتأهيل والتوعية، في المناطق التي ينشط فيها التنظيم، للحد من انتشاره وعودته مجدداً.