"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الأحد 05/سبتمبر/2021 - 08:09 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 5 سبتمبر 2021.

البيان: الشرعية تفشل رهانات الحوثيين في مأرب

تمكّنت قوات الشرعية، من صد هجوم جديد شنته ميليشيا الحوثي في جبهتي المشجح وصرواح، ما أسفر عن مقتل عناصر الميليشيا وبينهم قيادات ميدانية، فيما لاذ الباقون بالفرار تحت ضربات الشرعية، إذ قصفت المدفعية الحكومية مواقع وتجمعات الميليشيا ودمرت عربات ومعدات قتالية للميليشيا في مواقع متفرقة غربي مأرب، فيما استهدفت مقاتلات تحالف دعم الشرعية، تعزيزات وتجمعات للميليشيا في مواقع متعددة في جبهة صرواح وكبدتها عشرات القتلى والجرحى وخسائر فادحة في العتاد.

إلى ذلك، بدوره قال رئيس أركان المنطقة العسكرية السادسة، العميد محمد بن راسية، إنّ ميليشيا الحوثي‬⁩ تكبّدت خسائر فادحة أثناء محاولتها التقدم تجاه مواقع الجيش في جبهة الشهلاء شرقي بئر المرازيق في محافظة الجوف. وذكرت مصادر عسكرية لـ«البيان»، أنّ المعارك العنيفة بين القوات الحكومية وميليشيا الحوثي على أشدها غربي وجنوبي مأرب، بعد حشد الميليشيا آلاف العناصر ممن تم تجنيدهم مؤخراً، معززين بالعربات المدرعة والصواريخ الباليستية ودفعت بهم نحو مأرب، في مسعى لتحقيق أي تقدّم يستبق بدء مبعوث الأمم المتحدة الجديد ممارسة مهامه في الأيام القليلة المقبلة. 

على صعيد متصل، أعربت الأمم المتحدة، عن قلقها من تصاعد القتال والخسائر البشرية في محيط محافظة مأرب، وتجدد استهداف ميليشيا الحوثي للمنشآت والبنية التحتية المدنية في المملكة العربية السعودية.

وقال الناطق باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك: «لقد قمنا وسنواصل إدانة الهجمات على البنية التحتية المدنية، القانون الدولي واضح جداً في أنه لا ينبغي أبداً استهداف البنية التحتية المدنية، نحن قلقون أيضاً بشأن تجدد القتال والخسائر البشرية التي نراها حول مأرب، ‏وأعتقد أنه من المهم للغاية لجميع الأطراف المعنية تجديد التزامها العملية السياسية».‏

الإرهاب الحوثي يهجّر 150 أسرة جنوبي مأرب

تسبّب القصف الصاروخي لميليشيا الحوثي، على مناطق جنوبي مأرب في موجة نزوح جديدة، إذ نزح أكثر من ألف مدني، بعد استهداف منازلهم بالمدفعية والصواريخ. وذكرت وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان، أنّ عشرات الأسر نزحت في اليومين الماضيين جراء تصاعد قصف الميليشيا على مديرية رحبة جنوبي محافظة مأرب، إذ استهدفت المدنيين بكل أنواع الأسلحة.

وأوضحت الوزارة، أنّ عدد الأسر النازحة في اليومين الأخيرين فقط، بلغ قرابة مئة وخمسين أسرة، مستنكرة بأشد العبارات الاستهداف الحوثي المتكرر للمدنيين العزل في المديرية، واستنكرت لجوء الحوثيين للانتقام من أبناء الرحبة، إذ يتم تخييرهم قتال إخوانهم أو يتم التنكيل بهم وتفجير منازلهم. ودعت الوزارة، قيادة قوات التحالف العربي، والجيش اليمني، والسلطة المحلية ورجال القبائل لمضاعفة الجهود لحماية السكان من بطش الإرهاب الحوثي، والحيلولة دون سقوط المزيد من المدنيين.

وطالبت وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان، الأمم المتحدة والمفوضية السامية ومجلس حقوق الإنسان والمنظمات الدولية المعنية بحماية وتعزيز حقوق الإنسان في العالم، لاتخاذ المزيد من التدابير لإجبار ميليشيا الحوثي على وقف العدوان على مديرية الرحبة ومأرب.

الشرق الأوسط: غضب يمني رسمي وشعبي من تحريف حوثي للمناهج الدراسية

أثار استمرار الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران في تحريف المناهج الدراسية بما يخدم الأجندة الإيرانية في المنطقة استياءً واسعاً في الأوساط الحكومية والشعبية، فيما أطلق المئات من الناشطين مساء (الخميس) حملة إلكترونية للتنديد بسلوك الجماعة وتسليط الضوء على مساعيها لفصل اليمن عن محيطه العربي من خلال اعتمادها في مقررات الدراسة مسمى «الخليج الفارسي» بدلاً من مسماه «الخليج العربي».

وعدت الحكومة اليمنية قيام الميليشيات بتغيير مسمى الخليج العربي إلى الفارسي في كتب التاريخ المدرسية «عملاً استفزازياً خطيراً يؤكد التبعية المطلقة لإيران». بحسب ما قاله وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني.

وأوضح الوزير اليمني في سلسلة تغريدات على «تويتر» أن «حجم التغييرات والتزييف والعبث الذي تمارسه ميليشيا الحوثي في المناهج الدراسية، يؤكد محاولاتها الدؤوبة لفرض الرؤية والهوية والمعتقدات الإيرانية على اليمن خاصة والمنطقة العربية بشكل عام، واستهدافها المنظم لعقول الأجيال القادمة، وهويتهم الوطنية والعربية»، وفق تعبيره.

وأضاف قائلاً: «إن هذا التغيير - إلى جانب كثير من الشواهد والأدلة - يؤكد أن ميليشيا الحوثي لا تعبر عن اليمنيين ولا تنتمي للمجال العربي، وأنها تمثل المشروع الإيراني، وتعمل وفق أجنداته التي تستهدف أمن وسلامة الدول العربية، وتجسد الرؤية والأطماع والأحقاد الفارسية في المنطقة»

‏وقال: «هذه المؤشرات الخطيرة تؤكد مصيرية المعركة في التصدي للمشروع الإيراني الذي يستهدف اجتثاث هوية اليمنيين وثقافتهم العربية، وانعكاساتها الخطيرة على المنطقة ككل، وضرورة الوقوف إلى جانب الشرعية لاستعادة كافة الأراضي اليمنية».

وشدد وزير الإعلام اليمني على أن هذه الشواهد تؤكد قدسية المعركة التي يخوضها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، بدعم وإسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، لاستعادة الدولة وإسقاط الانقلاب والقضاء على المشروع الإيراني في اليمن، وعودة اليمن لموقعه الطبيعي كجزء من الجغرافيا العربية.

في السياق نفسه ندد الناشطون اليمنيون بصنيع الحوثيين على صعيد تحريف المناهج الدراسية وتحويلها إلى وسائل لاستقطاب الطلبة وغسل أدمغتهم تمهيداً لتجنيدهم.

وخلال سنوات الانقلاب على الشرعية في اليمن أوكلت الميليشيات الحوثية مهمة السيطرة على قطاع التربية والتعليم ليحيى الحوثي شقيق زعيمها الذي قام بدوره بإطاحة كافة القيادات التربوية من مناصبهم وصولاً إلى مديري ومديرات المدارس وحتى المعلمين والمعلمات وأحل مكانهم عناصر معبأة طائفياً تدين بالولاء للجماعة وأفكارها.

كما أوكلت الجماعة الانقلابية إلى عناصرها الجدد في قطاع التربية والتعليم مهمة تغيير المناهج الدراسية، لا سيما مقررات التربية الوطنية والتاريخ وكذا مقررات التربية الإسلامية واللغة العربية، وانتهاءً بـ«حوثنة» مقررات الحساب لطلبة الصفوف الأولى.

وتطمح الميليشيات الحوثية - كما يرى مراقبون - إلى تغيير هوية المجتمع اليمني وتشكيل جيل جديد يدين لها بالولاء ويعتنق أفكارها المتطرفة، فضلاً عن المساعي لتحويل نحو خمسة ملايين طالب وطالبة إلى مخزون بشري تستغله في عمليات التعبئة والتجنيد للقتال ونشر الأفكار الخمينية.

وكانت تقارير محلية ودولية أشارت إلى قيام الجماعة الانقلابية بتجنيد الآلاف من طلبة المدارس للقتال، في حين أحصى أحدث تقرير حقوقي مقتل المئات منهم خلال السنة الجارية في عدد من جبهات القتال.

ومع استمرار الميليشيات في عملية «حوثنة» المناهج وتطييفها شن الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي هجوماً على المنظمات الأممية لا سيما منظمة اليونيسيف التي اتهموها بتمويل طباعة المناهج الحوثية الجديدة، وهو الأمر الذي اضطر المنظمة إلى نفي تلك الاتهامات.

وطالب الناشطون الحكومة الشرعية بتبني برامج تعليمية مضادة في المناطق المحررة للتعريف بخطر الأفكار الحوثية في سياق عملية لتحصين عقول الناشئة من خطر التطييف وصولاً إلى تبصيرهم بأهمية مناهضة الانقلاب المدعوم إيرانياً.

يشار إلى أن الجماعة الحوثية لم تكتف فقط بالتركيز على «حوثنة» قطاع التعليم العام فقط، ولكنها نقلت هذه العملية إلى التعليم الجامعي والعالي، سواء من خلال إحلال عناصرها في مفاصله أو فرض مقررات دراسية طائفية، وصولاً إلى تغيير أسماء القاعات الدراسية بأسماء قتلاها أو قادتها.

وكان آخر ما قامت به الجماعة الانقلابية تعيين أحد عناصرها في جامعة صنعاء في مهمة الإشراف على خطط رسائل الماجستير والدكتوراه وإقرارها أو رفضها، وهو ما يتنافى مع التقاليد الجامعية المتعارف عليها إذ إن مثل هذه الصلاحيات في إقرار أو رفض هذه الخطط حق حصري لمجالس الأقسام والكليات.

وعبر سنوات من حكم الانقلاب الحوثي أجازت الميليشيات الحوثية العديد من الرسائل الجامعية التي تمجد أفكارها الطائفية وتكرس تاريخ قادتها، وسط تحذيرات أطلقتها الحكومة الشرعية من عدم الاعتراف بمخرجات الجامعات التي تخضع لسيطرة الجماعة أو التصديق على شهاداتها الممنوحة.

الحكومة اليمنية: ارتباط الحوثيين بأجندة إيران أحبط تسوية الصراع سلمياً

قالت الحكومة اليمنية، إن ارتباط الميليشيات الحوثية بالأجندة التخريبية لإيران في المنطقة أحبط مساعي السلام وتسوية الصراع في بلاده خلال السنوات الماضية من الانقلاب على الشرعية.

جاء ذلك على لسان وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني، الدكتور أحمد بن مبارك، خلال ثاني أيام زيارته للعاصمة النرويجية أوسلو (الجمعة)، ضمن جولة تشمل عدداً من الدول الأوروبية في سياق سعي الشرعية للبحث عن ضغوط أوروبية على الجماعة الحوثية لدفعها نحو السلام ووقف التصعيد.

وذكرت المصادر الرسمية اليمنية، أن الوزير بن مبارك استعرض في العاصمة النرويجية أوسلو، مع رئيس اللجنة الدائمة للشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان النرويجي أنكن هويتفيلدت، تطورات عملية السلام في اليمن، وآفاق الحل السياسي في ظل استمرار عرقلة ميليشيا الحوثي لجهود إحلال السلام والمبادرات كافة التي قُدمت من أجل تحقيقه.

وتحدث وزير الخارجية اليمني عن المساعي التي بذلتها الحكومة في بلاده لتحقيق السلام، والتنازلات التي قدمتها والمرونة التي أبدتها في تعاملها مع المبادرات والمقترحات الإقليمية والدولية للوصول لتسوية سياسية لإنهاء الحرب واستعادة الأمن والاستقرار وإنهاء الأزمة الإنسانية التي نتجت من الحرب التي تخوضها الميليشيات.

ونقلت وكالة «سبأ» عن بن مبارك قوله «إن ارتباط ميليشيا الحوثي بالأجندة الإيرانية التخريبية في المنطقة ساهم في تعقيد المشهد السياسي في اليمن، وأحبط كل الجهود التي بُذلت خلال السنوات الست الماضية من أجل تسوية الصراع سلمياً».

وتطرق الوزير اليمني إلى «استمرار العدوان الحوثي العبثي على محافظة مأرب، واستهداف الميليشيا مخيمات النازحين والأحياء المدنية بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة»، وقال «إن استمرار هذا السلوك الإجرامي يؤكد الطبيعة العدوانية والدموية لميليشيا الحوثي، وإن الحرب أصبحت بحد ذاتها هدفاً وغاية للميليشيا، وهو ما يستلزم اتخاذ موقف سياسي وأخلاقي تجاه ما ترتكبه هذه الميليشيات من جرائم بحق الإنسانية وما ينتج منها من مضاعفة المعاناة الإنسانية».

وأشار وزير الخارجية اليمني إلى الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها الميليشيا بحق النساء وتجنيد الأطفال وإرسالهم إلى الجبهات وتغيير مناهج التعليم وتأسيس المراكز الصيفية لنشر ثقافة الكراهية وتلغيم مستقبل اليمن بأفكار دخيلة على المجتمع.

وشدد بن مبارك، على أن مسألة الأمن البحري والبيئي في البحر الأحمر وتزايد الهجمات الحوثية على السفن العابرة واستمرار التهديد البيئي والإنساني الذي يمثله الخزان النفطي صافر، يتطلب تكثيف الجهود الإقليمية والدولية للضغط على الميليشيات من أجل السماح بوصول الفريق الفني الأممي للخزان لتقييم حالته وإجراء أعمال الصيانة اللازمة وإنهاء تلاعب الميليشيا بهذا الملف الحساس.

وفي وقت سابق، قال الوزير اليمني في محاضرة ألقاها في معهد أوسلو لأبحاث السلام «إن ميليشيات الحوثي ترفض فكرة السلام من أساسها، وتعمل على عرقلة الجهود المبذولة كافة من أجل تحقيقه من خلال تصعيد العمليات العسكرية في عدد من المحافظات، وفي مقدمها مأرب التي باتت أكبر تجمع للنازحين من مناطق سيطرة الميليشيات».

وأكد، أن الحكومة اليمنية تنتهج السلام كأساس لإيقاف الحرب، وتتعاطى بإيجابية مع كافة الجهود والمبادرات الدولية والإقليمية لإيقاف الحرب وتحقيق السلام الشامل والمستدام، مشدداً على ضرورة قيام المجتمع الدولي بممارسة الضغوط الممكنة كافة لإرغام ميليشيات الحوثي على الاستجابة لمبادرات السلام كافة وإنهاء الحرب.

يشار إلى زعيم الميليشيات الحوثية كان أكد في أحدث خطبه (الخميس) على مواصلة الحرب بالتزامن مع هجمات مكثفة تشنها ميليشياته في جبهات مأرب وفي محافظة الجوف المجاورة.

وأدت المعارك في اليومين الأخيرين إلى تشريد العشرات من الأسر المدنية، لا سيما في الجبهة الجنوبية، حيث مديرية رحبة التي تحاول الميليشيات استعادتها من قبضة الجيش ورجال القبائل.

وقال الحوثي في الخطبة التي بثتها قناة «المسيرة» (لسان حال الميليشيات)، إن جماعته حسمت خياراتها واتخذت موقفها لمواصلة القتال حتى السيطرة على المناطق اليمنية كافة، وصولاً إلى تحقيق ما وصفه بـ«النتيجة الحتمية وهي النصر بحسب وعد الله»، وفق زعمه.

وتحدثت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» عن مقتل مدنيين جراء القصف الحوثي وتدمير العشرات من المنازل في قرى مديرية رحبة، في حين أصدرت الحكومة عبر وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان بياناً نددت فيه باستهداف المدنيين الذين أُجبر العشرات منهم على مغادرة مناطقهم هرباً من القذائف.

وفي ظل هذه التطورات، تقول المصادر العسكرية اليمنية بأن هجمات الحوثيين كبّدتهم العشرات من القتلى والجرحى في الأيام الأخيرة بسبب المعارك مع الجيش ورجال القبائل وجرّاء ضربات تحالف دعم الشرعية، سواء في جنوب مأرب، حيث مديرية رحبة أو في غربها حيث جبهات الكسارة والمشجح.

كما نقل الإعلام العسكري اليمني عن قائد المنطقة العسكرية الثالثة في الجيش اليمني اللواء الركن منصور ثوابه، تأكيده أن الميليشيات تكبدت أكثر من 10 آلاف قتيل، منذ يناير (كانون الثاني) الماضي في مختلف الجبهات. وأوضح اللواء ثوابه في تصريحات لصحيفة الجيش، أن القوات الحكومية والمقاومة الشعبية تمكنت من كسر أكثر من 300 هجوم حوثي على جبهات الكسارة والمشجح وجبل مراد وصرواح، منذ مطلع العام الحالي.

العربية نت: الجيش اليمني يكشف تفاصيل اعتقال أخطر قيادي حوثي

كشف العقيد يحيى الحاتمي، رئيس قطاع الإعلام العسكري في الجيش الوطني اليمني في مقابلة مع "العربية"، السبت، أن اعتقال القيادي الحوثي حسن علي يحيى العماد كان نصراً استخباراتياً كبيراً لقوات الجيش اليمني.

وأضاف أن القيادي الحوثي، الذي اعتقل متنكراً الأسبوع الماضي وهو قادم من إيران، له نشاط استخباراتي متواصل وإسهامات في تأسيس ميليشيا الحوثي والتنظير لها منذ العام 2003 وحتى الآن.

تدرب في صفوف الحرس الثوري
وقال إنه يتبع النظام الإيراني مباشرة وتدرب في الحرس الثوري منذ تخرجه في الثانوية العامة وحتى الآن، مشيراً على أنه عاش وتزوج في إيران.

كذلك، كشف أنه مسؤول التنسيق المالي بين إيران وميليشيا الحوثي في صنعاء، لافتاً إلى أنه من أخطر المنظرين للميليشيا.

وبشأن اعتقاله، أوضح أن عملية استدراجه واعتقاله كانت عملية استخباراتية ناجحة، حيث كان في طريقه من طهران إلى لبنان ومن ثم إلى الأردن وصولاً لسلطنة عُمان عن طريق التخفي.

وقال إنه من هناك دخل إلى محافظة المهرة اليمينة فكانت النهاية، حيث كانت تنتظره الأجهزة الأمنية والعسكرية، مشيراً إلى أن العملية تعتبر ضربة قاضية للميليشيات.

وكانت مصادر أمنية يمنية أكدت، السبت، أن أمن الحدود اعتقل الأسبوع الماضي القيادي الحوثي وأبرز مرجعيات الفكر الإيراني حسن علي يحيى العماد، وذلك أثناء عودته متنكراً من إيران عبر المنفذ البري بمنطقة شحن بمحافظة المهرة.

ويعتبر العماد من أخطر قيادات الحوثي العقائدية، وأبرز مرجعية اثنا عشرية للحوثيين، وهو متزوج من إيرانية ولديه منزل في طهران.

مشروع ابتعاث إيراني
وانتقل حسن مع أشقائه إلى إيران للعيش مع والدهم المقيم في مدينة قم، في التسعينيات ضمن مشروع ابتعاث إيراني تكفلت به السفارة الإيرانية في صنعاء.

كما تلقى وأشقاؤه التعاليم العقائدية في الحوزات والمدارس الإيرانية، حيث تم تأهيلهم ليصبحوا دعاة للمذهب الإيراني في اليمن.

جمع المال لدعم الحوثي
وبالتزامن مع حروب صعدة، كانوا يتنقلون بين وسائل الإعلام الفارسية والحوزات العلمية والمراقد الشيعية من أجل جمع الأموال اللازمة لدعم الحوثيين وفتحت الحسابات المصرفية.

كما كان العماد مسؤولا عن التنسيق مع لجنة خاصة أسستها طهران من أجل دعم الحوثيين إعلاميا وحقوقيا عبر كوادر الحوزات الطائفية وطلابها اليمنيين، وكان يتم التصديق على تمويل اللجنة اللازم من البرلمان الإيراني.

أجندة المشروع الإيراني
إلى ذلك، كان يدير مجموعة منظمات وجمعيات خيرية حوثية تعمل على تنفيذ أجندة المشروع الإيراني في اليمن، ومنها تنظيم مستقبل العدالة ومؤسسة العلم والعمل.

كما اشترك عام 2006 في التمويل والإشراف على خلية حوثية خططت لاغتيال الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، وكان العماد حينها متواجدا في طهران وعاد لليمن في 2011.

ومنذ ذلك الحين تنقل بين صنعاء وطهران حتى العام 2015 حيث لم يتمكن من الخروج من اليمن بعد إعلان عاصفة الحزم حتى غادر إلى طهران في 2016 عبر طائرة الأمم المتحدة.

تكريم الحرس الثوري
وفي يوليو 2020 قام قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي بتكريمه في مؤتمر "مجاهدون في الغربة" وهو مؤتمر دولي يقام في طهران لتكريم الشخصيات والتنظيمات التي تساند الحرس الثوري وتعمل تحت إشرافه خارج إيران.

يذكر أن أخوة حسن الأربعة، يشغلون مناصب ومواقع هامة لدى الحوثيين
إذ يرأس علي العماد، الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة التابع للحوثي.
فيما عيّن الحوثيون أحمد رئيسا لفريق التواصل الخارجي للميليشيا الانقلابية.
أما عصام فيعد مرجعية دينية لدى الحوثيين، فيما يرأس محمد العماد مجلس إدارة شبكة الهوية الإعلامية الموالية للحوثيين وتضم قناة الهوية وصحيفة الهوى.

اليمن.. مقتل 61 مدنياً من المخفيين قسرا بمعتقلات الحوثي

كشفت رابطة أمهات المختطفين والمخفيين قسرا في اليمن، السبت، عن مقتل 61 مدنيا في معتقلات ميليشيا الحوثي الإرهابية خلال السنوات الخمس الماضية.

إلى هذا، أكدت الرابطة في ندوة نظمتها بمدينة مأرب بمناسبة اليوم العالمي لضحايا الإخفاء القسري، توثيقها لـ 40 حالة إخفاء قسري من المدنيين قضوا تحت التعذيب، فيما وضعت الميليشيات الحوثية 21 آخرين دروعا بشرية في أماكن تتضمن أنشطة عسكرية تعرضت للقصف في عدة محافظات.

وأوضحت مديرة فرع رابطة أمهات المختطفين في مأرب صباح حُميد، في ورقتها المقدمة إلى الندوة التي نظمت بعنوان" الإخفاء القسري جريمة ضد الإنسانية" أن أكثر من 104 مدنيين بينهم امرأة تم توثيق حالاتهم لا يزالون مخفيين في معتقلات ميليشيا الحوثي في عدة محافظات، بالإضافة إلى 47 مدنيا مخفيين قسرا في معتقلات قوات الحزام الأمني التابع للمجلس الانتقالي في العاصمة المؤقتة عدن.

كانت وزارة حقوق الإنسان اليمنية، كشفت مؤخراً عن رصد 1635 حالة تعذيب في العامين الماضيين، وأكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب منها 33 امرأة مختطفة تعرضن للتعذيب المفضي للموت، في سجون الحوثيين.

وأشارت إلى وفاة عدد من المختطفين نتيجة الاهمال وتدهور حالتهم الصحية في ظل الحرمان المستمر من تلقي العلاج وتعرض آخرون للتصفية الجسدية داخل سجون الميليشيات .

كما دعت منظمة الأمم المتحدة ومكتب المبعوث الأممي للضغط على الميليشيات الحوثية الإجرامية للتوقف فوراً عن هذه الجرائم ووضع حد لها.

شارك