الإخوان اليوم.. متابعات الصحف العربية والعالمية
الأحد 05/سبتمبر/2021 - 11:43 ص
طباعة
اعداد: حسام الحداد
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص جماعة الإخوان، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 5 سبتمبر 2021.
العربية نت: قنوات الإخوان في تركيا ثانية.. سرقة رواتب مذيعين وعاملين
تعرضت فضائية "مكملين" الإخوانية التي تبث من مدينة إسطنبول التركية للسرقة حيث سرق لصوص مبلغ 350 ألف دولار قيمة رواتب المذيعين والعاملين في الفضائية عن شهر أغسطس.
وتبين وفق تحقيقات الشرطة التركية أن اللصوص سرقوا رواتب الموظفين لشهر أغسطس، والتي كان مقررا توزيعها صباح غد الأحد.
إلى ذلك، تمكنت الشرطة التركية من القبض على اللصوص بعد معاينة الكاميرات وتفريغها حيث تبين أنه تم تعطيلها قبل الحادث بيوم ما دعم فرضية أن اللصوص من العاملين بالفضائية، وفق موقع "180 تحقيقات" التركي.
وكشفت التحقيقات أن مرتكبي الحادث لصان يعملان بالفضائية يحملان الجنسية السورية، وينتميان لجماعة الإخوان وهما فني كهرباء، وعامل البوفيه. ومن خلال التحقيق معهما اعترفا وأرشدا الشرطة على مكان إخفائهما للأموال.
سرقات سابقة
وكانت فضائية "وطن" الإخوانية والتي تبث من إسطنبول أيضا قد تعرضت أيضا لسرقة واختلاس أموال قبل عامين.
وتورط فيها المدير الإداري علي سعد طه اللبان ومجموعة من العاملين معه، وتم التكتم على الجريمة بعد تدخل قيادات كبيرة من التنظيم الدولي للإخوان.
اتهامات متبادلة
في موازاة ذلك، يتهم شباب الإخوان قيادات الجماعة ومالكي الفضائيات التابعة لها، بنهب مقدرات وأموال الجماعة والفضائيات حيث اتهم مذيعو "الشرق" مالك القناة أيمن نور بالاستيلاء على التمويلات لنفسه.
كما اتهم بعض العاملين في "مكملين" قيادات كبيرة في الفضائية بتخصيص أموال لأنفسهم ولأبنائهم تحت مسميات عدة بدون حق.
وكشف تسجيل صوتي مسرب لأمير بسام، القيادي بالجماعة والهارب إلى تركيا عن وجود اختلاسات بأموال الجماعة، وأموال التبرعات متهما محمود حسين، أمين عام الجماعة، والقيادي بالتنظيم الدولي ومسؤول إخوان إفريقيا محمد البحيري بالتورط فيها.
الدستور: كاتب إماراتى: سقوط جماعة الإخوان فى مصر كتب نهايتها بالعالم العربى
قال الكاتب الإماراتي سالم حميد، إن جماعة الإخوان تعرت تماما أمام الشارع العربي وكتبت نهايتها في أكثر من بلد.
وقال حميد في مقال له عبر صحيفة الاتحاد الإماراتية: لقد مرت الجماعة بمد وجذر، صعود وهبوط، لتكشف أوراقها كاملةً في السنوات الأخيرة وتتعرى أمام الشارع العربي، ولتكتب نهايتَها في أكثر من بلد، حيث إن وصول الجماعة للسلطة في مصر قد تسبب في كشف حقيقي لأهدافها، وفي إدراك الشعوب العربية زيف شعاراتها الرنانة التي سبق وأطلقتها، وأن كل ما تشدقت به ليس سوى أوهام بغية تحقيق الهدف الوحيد وهو الوصول للسلطة واحتكارها وإقامة دول إخوانية.
وتابع: في الحقيقة، يختلف نفوذ ونشاط الجماعة من بلد إلى آخر، مع العلم بأن ولاء الجماعة ليس للأوطان، فهي تؤمن بأنها كيان عابر للجغرافيا، ومن المعروف أن نشاط الجماعة يعتمد على نفوذها وقدرتها على تخطي دولها، وقد حاولت في بعض الدول أن تنضم لأحزاب سياسية، وفي دول أخرى كوّنت مليشيات عسكرية أو لجأت للإرهاب والعنف بغية تحقيق غايتها، بما أن الغاية تبرر الوسيلة في عقيدتها.
وكما باقي الجماعات المتأسلمة، فقد حاولت استمالة الشارع عبر باب الدين وادعاء أنها الممثل الحقيقي للمسلمين، لكن حالياً وبعد مضي قرن من الزمن فإن وضع الجماعة في الحضيض، وهي تضمحل أو تكاد في كثير من الدول.
وأضاف: في مصر من المعروف كيف لفظ الشارع الجماعة بعد وصولها للسلطة، وكيف اتحد في مظاهرات عزلت الرئيس السابق محمد مرسي وأنهت حكمَه، ووضعت كل مَن تجاوز من جماعته في السجون، ليحاكموا على جرائمهم ولتُطوى صفحةٌ سوداء في التاريخ المصري.
وربما وصول هذه الجماعة للسلطة أدى إلى كشفها أمام الشارع وكشف مخططاها، وكذلك حدث في السودان، حيث تم عزل الرئيس السابق عمر البشير، ويتواصل منذ ذلك الوقت عمل لجنة تفكيك «الإخوان» واجتثاث النظام السابق ومصادرة الأموال التي نهبها «الإخوان»..
وفي تونس أصبحت نهاية «الإخوان» قريبة، لكن بطريقة أخرى، فبعد أن اتخذ الرئيس التونسي قيس سعيد قراراً جريئاً في تجميد البرلمان ورفع الحصانة عن أعضائه وإقالة الحكومة، بعد أن فاض الكيل بتدخلات الجماعة وتعمدها شل الحكومة وشل حركة البلاد وتعميق معاناة المواطنين، كان لقرار سعيد دور مهم في مجابهة «الإخوان» ومنعهم من العبث بالدولة التونسية، وكان لقراراته صدى كبير في الشارع التونسي، لكن واقع الجماعة لا يزال بين أخذ ورد وهي ما تزال تحاول إضعاف مؤسسة الرئاسة وتشكيل خطر على مستقبل تونس.
وربما يكون «إخوان» ليبيا أكثر خطراً، وعلى الرغم من تغيير اسمهم فإنهم ما يزالون مصدر قلق للشارع الليبي، ومن المؤكد أن الانتخابات المقبلة ستنهي حلمهم في هذا البلد، حيث إنهم كجماعة مارقة في كل البلدان التي سبق ذكرها تسعى بشكل ممنهج للاستفادة من حالة التشظي وعدم الاستقرار في ليبيا، الحالة التي ساعدتهم على النمو والتغلغل، لكن إلى حين فقط. ففي ظل الاستقرار والازدهار في أي بلد نجد الجماعة تنكمش وتعود لجحورها، متنتظرةً الفوضى من جديد حتى تعود للتمدد والانتشار.
الاتحاد: «الإخوان» وسنوات العودة للجحور
أين وصلت مخططات جماعة «الإخوان المسلمين» بعد مضي ما يقارب القرن على التأسيس؟ لقد مرت الجماعة بمد وجذر، صعود وهبوط، لتكشف أوراقها كاملةً في السنوات الأخيرة وتتعرى أمام الشارع العربي، ولتكتب نهايتَها في أكثر من بلد، حيث إن وصول الجماعة للسلطة في مصر قد تسبب في كشف حقيقي لأهدافها، وفي إدراك الشعوب العربية زيف شعاراتها الرنانة التي سبق وأطلقتها، وأن كل ما تشدقت به ليس سوى أوهام بغية تحقيق الهدف الوحيد وهو الوصول للسلطة واحتكارها وإقامة دول إخوانية. وبعد هذه العقود الطويلة ماذا حل بهذه الجماعة؟ وما هو واقعها في العديد من البلدان؟
في الحقيقة، يختلف نفوذ ونشاط الجماعة من بلد إلى آخر، مع العلم بأن ولاء الجماعة ليس للأوطان، فهي تؤمن بأنها كيان عابر للجغرافيا. ومن المعروف أن نشاط الجماعة يعتمد على نفوذها وقدرتها على تخطي دولها، وقد حاولت في بعض الدول أن تنضم لأحزاب سياسية، وفي دول أخرى كوّنت مليشيات عسكرية أو لجأت للإرهاب والعنف بغية تحقيق غايتها، بما أن الغاية تبرر الوسيلة في عقيدتها. وكما باقي الجماعات المتأسلمة، فقد حاولت استمالة الشارع عبر باب الدين وادعاء أنها الممثل الحقيقي للمسلمين، لكن حالياً وبعد مضي قرن من الزمن فإن وضع الجماعة في الحضيض، وهي تضمحل أو تكاد في كثير من الدول. في مصر من المعروف كيف لفظ الشارع الجماعة بعد وصولها للسلطة، وكيف اتحد في مظاهرات عزلت الرئيس السابق محمد مرسي وأنهت حكمَه، ووضعت كل مَن تجاوز من جماعته في السجون، ليحاكموا على جرائمهم ولتُطوى صفحةٌ سوداء في التاريخ المصري.
وربما وصول هذه الجماعة للسلطة أدى إلى كشفها أمام الشارع وكشف مخططاها، وكذلك حدث في السودان، حيث تم عزل الرئيس السابق عمر البشير، ويتواصل منذ ذلك الوقت عمل لجنة تفكيك «الإخوان» واجتثاث النظام السابق ومصادرة الأموال التي نهبها «الإخوان». أما بالنسبة لـ«الإخوان» الهاربين إلى تركيا فقد بدأوا المرحلة الثانية ومن هروبهم، وهذه المرة يبحثون عن بديل لتركيا التي لفظتهم هي الأخرى بعد التقارب بينها وبين مصر، واشتراطات الأخيرة إيقاف وتسليم الهاربين.
كما تم إيقاف الإعلام الإخواني، سواء قنواته التلفزيونية أم منصاته الأخرى على مواقع التواصل. وبالفعل فقد فزع «الإخوان» هناك وانطلقوا في البحث عن دول بديلة، وتم بالفعل حل المكتب الإداري للتنظيم في تركيا ليكون مصير الآلاف من الهاربين مجهولاً. وفي تونس أصبحت نهاية «الإخوان» قريبة، لكن بطريقة أخرى، فبعد أن اتخذ الرئيس التونسي قيس سعيد قراراً جريئاً في تجميد البرلمان ورفع الحصانة عن أعضائه وإقالة الحكومة، بعد أن فاض الكيل بتدخلات الجماعة وتعمدها شل الحكومة وشل حركة البلاد وتعميق معاناة المواطنين، كان لقرار سعيد دور مهم في مجابهة «الإخوان» ومنعهم من العبث بالدولة التونسية، وكان لقراراته صدى كبير في الشارع التونسي، لكن واقع الجماعة لا يزال بين أخذ ورد وهي ما تزال تحاول إضعاف مؤسسة الرئاسة وتشكيل خطر على مستقبل تونس.
وربما يكون «إخوان» ليبيا أكثر خطراً، وعلى الرغم من تغيير اسمهم فإنهم ما يزالون مصدر قلق للشارع الليبي، ومن المؤكد أن الانتخابات المقبلة ستنهي حلمهم في هذا البلد، حيث إنهم كجماعة مارقة في كل البلدان التي سبق ذكرها تسعى بشكل ممنهج للاستفادة من حالة التشظي وعدم الاستقرار في ليبيا، الحالة التي ساعدتهم على النمو والتغلغل، لكن إلى حين فقط. ففي ظل الاستقرار والازدهار في أي بلد نجد الجماعة تنكمش وتعود لجحورها، متنتظرةً الفوضى من جديد حتى تعود للتمدد والانتشار.
الامارات 24: برلماني ليبي: الإخوان يجلبون لاجئين أفغان لنشر الفوضى ومنع الانتخابات
قال برلماني ليبي، إن تنظيم الإخوان الإرهابي يخطط لجلب لاجئين أفغان وتأسيس قواعد عسكرية جديدة في غرب ليبيا لنشر الفوضى وتعطيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ديسمبر(كانون الأول) المقبل.
وفي تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية" قال عضو مجلس النواب الليبي علي التكبالي،إن "جماعة الإخوان لا تريد إجراء الانتخابات في موعدها لأنهم يعلمون حتماً أنهم لن ينجحوا حتى لو غيروا جلودهم كما حدث في الفترة السابقة".
وحسب النائب الليبي، يعمل الإخوان على "استضافة المهاجرين الأفغان، حيث يدور الحديث في ليبيا الآن عن إنزال لطائرات تركية في الأيام المقبلة، وسط توقعات بنقلها أفغاناً على غرار المرتزقة من سوريا".
قواعد جديدة
وأضاف النائب الليبي "الإخوان يحاولون أن يجعلوا المنطقة من الزاوية إلى حدود تونس منطقة للإرهاب، وبدأوا إعادة بناء قاعدة الوطية الجوية، وبناء قواعد أخرى صغيرة في عدد من المدن بغرب ليبيا".
وفي هذا الاتجاه لفت إلى "رصد 1500 إرهابي في مدينة الزاوية منذ أيام وتصويرهم وإرسال صورهم إلى القيادة العامة للقوات المسلحة في بنغازي، موضحًا أن "الصور كشفت عتادهم ومواقعهم ومن أين جاؤوا وأين ذهبوا".
وأشار التكبالي إلى أن 90 إرهابيا حديث العهد جاءوا إلى ليبيا من تونس لتدريبهم على عمليات إرهابية بعد رجوعهم إلى بلادهم، فيما سيمكث عدد منهم في ليبيا لتنفيذ بعض العمليات.
صوت الأمة تتعقب "الذئاب المنفردة" الذراع الإرهابي الجديد لـ"الإخوان"
الجماعة الإرهابية في مصر لجأت لتكتيك الذئاب في 2013.. وقوات الأمن ضربت مخططاتهم
"النهضة" الإخوانية استعانت بعناصر غير معروفة أمنيا لاغتيال المعارضين للحركة.. والرئيس قيس سعيد كان اول المستهدفين
عناصرها تعمل بطريقة أحادية وترتبط فكريا بالتنظيمات الإرهابية والتمويل بجهود ذاتية.. والإخوان همزة الوصل للتجنيد في أوروبا
قوى سياسية تونسية: التيارات المتطرفة استدعت الذئاب المنفردة عبر زواق من الخارج لتنفيذ عمليات إرهابية بعد تدريبهم في بمعسكرات الإخوان وداعش
كعادة قيادات وعناصر الإخوان الإرهابيين، لا يمانعون في التعاون حتى مع الشياطين لتنفيذ أغراضهم الخاصة ومصالحهم الضيقة، الأمر الذي ظهر مع عودة «الذئاب المنفردة» لممارسة عملياتها داخل تونس بمحاولة اغتيال الرئيس قيس سعيد، بعد فترة من الخمول.
ويتوقع مراقبون أن تتسع العمليات خلال الفترة المقبلة على وقع الوضع السياسي في البلاد، بعد القرارات التي اتخذها الرئيس التونسي، يوم 25 يوليو الماضي، بتجميد عمل البرلمان برئاسة راشد الغنوشي ورفع الحصانة عن أعضائه، وإعفاء رئيس الحكومة وعدد من المسؤولين من مناصبهم.
وأحبطت أجهزة الأمن مخططا إرهابيا كان يستهدف الرئيس سعيد، من أحد «الذئاب المنفردة» في مدينة ساحلية، ويخضع للتحقيق الآن من السلطات الأمنية.
ورأت قوى سياسية تونسية أن التيارات المتطرفة عملت على استدعاء الذئاب المنفردة عبر زواق من الخارج لتنفيذ عمليات إرهابية لصالحها في هذا التوقيت الحرج، بعد تدريبهم في دول مجاورة وسط معسكرات الإخوان وداعش.
ويرى مسؤولون في الداخلية التونسية خليفة الشيباني، أن عدد الإرهابيين الذين جرى تسفيرهم للخارج في بؤر التوتر خلال فترة حكم النهضة الإخواني حوالي 3000 إرهابي، ووفرت الأخيرة لهم الأموال والدعم اللوجستي للتدريب.
وبدوره قال الكاتب التونسي، سعيد الخزامي، إن هناك معلومات مؤكدة بشأن التخطيط لأعمال عنف بتونس، ضمن مخطط خارجي يهدف لإرباك الوضع في تونس وإفشال قرارات الرئيس قيس سعيّد تمهيدا لانقضاض حركة النهضة على الحكم، لافتاً إلى أن الحركة الإخوانية لها سوابق في اللجوء إلى العنف، تماما مثل ما لها من الخبرة في العمل السرّي والتزوير والتسفير، وتحضيرها لمخطط بديل يفكّ السلطة بالدم يبدو منسجما مع حبها المعروف لمكاسب الحكم، ومع غيظ أطراف خارجية لفقدانها موقع نفوذ بسقوطها.
وتعد محاولات الاغتيال منهج في صميم عقيدة تنظيم الإخوان الإرهابي حول العالم، لمواجهة خصومهم السياسيين، والحادث الأخير في تونس له، يحمل بصمات حركة النهضة، خاصة أنهم من دافعوا عن الإرهابيين والمهربين قبل حكمهم وفي ظل حكمهم، ووفروا لهم الغطاء القانوني والسياسي تحت مظلة حقوق الإنسان المزعومة.
نشأة الذئاب المنفردة
ويعود اسم «الذئاب المنفردة» إلى تنظيم القاعدة ففي المقام الأول، وتحديدا ابتكره الإرهابي «أبو مصعب السوري»، وغرسه في عقول عناصره الإرهابيين بعد تلقيهم ضربات قاسية في أفغانستان والعراق، وكلفهم بتنفيذ عمليات قتل وتفجير بشكل منفرد تفاديا للتضييق الأمني، وبنهاية 2013 اعتمدها تنظيم داعش في سوريا والعراق ضد الطوائف الدينية، وبعدها انتقلت لتُنفذ عمليات إرهابية في عدد من الدول الأوروبية والآسيوية على غرار فرنسا وبلجيكا وبنجلاديش، وبعد ذلك استخدمته اتجاهات عديدة للإشارة إلى العناصر الإرهابية التي تنفذ هذه العمليات، وتنتمي فكريًّا - في الغالب- إلى أحد التنظيمات الإرهابية العابرة للحدود، سواء كانوا قد نفذوا العملية في شكل مجموعات أو بطريقة فردية.
وتعمل التنظيمات الإرهابية بشكل عام في حلقة متصلة ببعضها ووفق أجندة واحدة، فالإخوان كانوا همزة الوصل الأولى لتجنيد المقاتلين من داخل المدن الأوروبية وتسهيل سفرهم إلى الخارج، ويجري استقطاب الأشخاص ليكونوا «ذئاب» متطرفين عبر الإنترنت، حتى يصعب للغاية على وكالات الاستخبارات مراقبته أو منعه.
ومع تصاعد العمليات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط، بات يطلق بشكل كبير على الأفراد الذين يقتنعون بأفكاره، ويعملون على تنفيذ عمليات إرهابية للرد على الضربات العسكرية التي يتعرض لها، والذين أصبح يطلق عليهم «الذئاب المنفردة».
يقول مركز «المستقبل» للدراسات والأبحاث، أما هناك نمطا للعمليات الإرهابية يطلق على منفذيها «الذئاب المنفردة»، ويتمثل في تنفيذها من شخص واحد بقدرات ذاتية دون ظهور مؤشرات تكشف عن وجود علاقة تنظيمية له مع التنظيمات الإرهابية، ودون الحصول على دعم منها.
ومن أبرزها العمليات المنفذة، عملية مدينة نيس الفرنسية التي نفذها مواطن فرنسي من أصل تونسي بقيادة شاحنة لدهس حشود من المحتفلين بالعيد الوطني الفرنسي في 14 يوليو 2016، والهجوم على بعض المسافرين في أحد القطارات بمدينة فورتسبورج الألمانية، والذي نفذه لاجئ أفغاني عمره 17 عامًا مسلح بفأس وسكين، في 19 يوليو 2016.
ومع الوقت بات المصطلح يستخدم بكثرة ويطلق بشكل عام على العمليات الإرهابية التي ينفذها أفراد ومجموعات تابعة للتنظيمات الإرهابية، دون تحديد أو تمييز، وحتى استخدمتها جماعة الإخوان الإرهابية في مصر منهجما بعد وفاة حركاتها المنظمة مثل «أجناد مصر وحسم» في العام 2014، ولجأت وقتها لتكتيك للعمليات الفردية الدقيقة لشخص واحد أو اثنين، وتعتمد على القنص والهرب بسرعة، للتنصل من العمليات الإرهابية.
دخول مصر
بدأت فكرة الذئاب المنفردة في مصر، مع الدعوات التحريضية لجماعة الإخوان الإرهابية في نهاية 2013، بنشر الفوضى لإسقاط مؤسسات الدولة، ووقتها تبنى القيادي الإخواني الهارب إلى تركيا محمود فتحى بدر، مع الإرهابي أحمد المغير، استراتيجية «الذئاب المنفردة» بهدف استهداف رجال الجيش والشرطة، والبعثات الدبلوماسية والمنشآت الحيوية.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من اقتناصها واحد تلو الآخر، على مدار شهور، وما سهل ضبطهم خضوعهم تحت إدارة التنظيم لضمان تنفيذ أهدافهم، وتصعيد أعمال التخريب، وكان من أبرز المجموعات الإخوانية التي اتبعت استراتيجية الذئاب المنفردة «كتائب حلوان، حركة مجهولون، داهف، حسم، مولوتوف، المقاومة الشعبية، كتائب الذئاب، وحركة إعدام».
سمات مشتركة
تعمل الذئاب المنفردة بطريقة أحادية تمامًا، من حيث اختيار الهدف والتخطيط والتنفيذ، ودون وجود مؤشرات تكشف عن حصوله على أى مساندة أو دعم من أي طرف إلا في حدود ضيقة، وتوصف العملية الإرهابية التي ينفذها بأنها عملية «الضربة الواحدة» ما يعني أنها لا تشمل مراحل أخرى، ويجري في الغالب القضاء على منفذها من جانب أجهزة الأمن.
يرتبط «الذئب المنفرد»، دائما بتنظيم فكريًّا وليس تنظيميًّا، ومع اقتناعه بأفكاره يجعله يقدم على تنفيذ عملية إرهابية دون وجود أي رابط تنظيمي، أو حتى دون تلقي تعليمات مباشرة من التنظيم بتنفيذ العملية الإرهابية، وتسميه التنظيمات «تلبية النداء»، مثلما ذكره تنظيم «داعش» في مسئوليته عن هجوم أحد الركاب أفغاني الجنسية في قطار بألمانيا.
وبشكل عام يعتمد «الذئب المنفرد»، على تمويل العملية التي ينفذها بصورة ذاتية بحتة محدودة التكاليف، معتمدًا على موارده الخاصة، دون مساعدة من تنظيمات، ومع محدودية الموارد يسعى لتنفيذ جريمة القتل في المقام الأول، وليس تنفيذ عمليات كبيرة، كما يعتمد على عدم وجود سوابق جنائية، حتى لا يجعل نفسه معرضا لضبطه من الأجهزة الأمنية المختصة.