تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 6 سبتمبر 2021.
كشفت رابطة أمهات المختطفين في اليمن، عن مقتل 61 مدنياً من ضحايا جرائم الإخفاء القسري في معتقلات ميليشيات الحوثي الإرهابية، خلال السنوات الخمس الماضية. وذكرت الرابطة في ندوة نظمتها أمس، بمدينة مأرب تزامناً مع اليوم العالمي لضحايا الإخفاء القسري، توثيقها لـ 40 حالة إخفاء قسري من المدنيين قضوا تحت التعذيب، فيما وضعت الميليشيات 21 آخرين دروعاً بشرية في جبهات القتال. وأوضحت الرابطة أن أكثر من 104 مدنيين بينهم امرأة تم توثيق حالاتهم ما يزالون مخفيين في معتقلات ميليشيات الحوثي في عدة محافظات.
استمرت ميليشيا الحوثي في استهداف التجمعات السكنية جنوب مأرب، بالصواريخ والمدفعية وقذائف الدبابات، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أعداد النازحين، إلى ما يقارب ألفي شخص، خلال أربعة أيام، فضلاً عن تدمير منازل ومنشآت عامة وخاصة.
وقالت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في محافظة مأرب، إنّ عدد الأسر النازحة، ارتفع إلى 261 أسرة، مشيرة إلى سقوط ضحايا وسط المدنيين، وتدمير منازل ومنشآت.
ووفق الوحدة، فإنّ فريقها رصد انتهاكات جسيمة، نفذتها ميليشيا الحوثي بحق النازحين والمجتمع المضيف في مديرية رحبة جنوب غرب محافظة مأرب، والتي تعرضت لعمليات قصف ممنهجة ومتعمدة، وأسفرت عن إصابات وسط النازحين، وتدمير ممتلكات ومساكن، فضلاً عن تهجير قسري لعدد من الأسر من المديرية لمناطق أخرى في المحافظة، هرباً من القصف المستمر بمختلف أنواع الأسلحة والصواريخ.
وأكّدت الوحدة التنفيذية أنّ القصف العشوائي المكثف للميليشيا لمديرية رحبة، لا يزال مستمراً، ما يعني استمرار النزوح للأسر، لافتة إلى أنّ الفوج الأول من النازحين، وعددها 85 أسرة، فرّت من منطقة نبعة داخل المديرية، فيما لجأت 55 أسرة لمديرية مراد، ووصلت إلى مدينة مأرب 62 أسرة، بينما استقبلت مديرية الجوبة 42 أسرة، ومديرية حريب 17 أسرة.
وأوضحت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، أنّ القصف الحوثي بالصواريخ والطائرات المسيرة على المناطق السكنية في مديرية رحبة، أدى لإحراق وتدمير 28 منزلاً، ومقتل مدنييْن، أحدهما مسن في الـ 75 من عمره، فيما أصيب تسعة آخرون، بينهم خمس نساء وطفل.
ودعت الوحدة التنفيذية للمخيمات، إلى توثيق كل الانتهاكات، بحق النازحين من المدنيين والنساء والأطفال قانونياً، ورفع قضايا جنائية ضد مرتكبي تلك الانتهاكات بحق النازحين.
وطالبت بمحاكمة المنتهكين لحقوق النازحين، وإدراجهم ضمن قوائم مجرمي الحرب، وإصدار الأحكام العادلة بحق منتهكي حقوق النازحين، داعية لتعويض النازحين في حقهم في الحياة، وفي ممتلكاتهم ومقتنياتهم الشخصية، وحمايتهم من أي انتهاكات أخرى قد ترتكب بحقهم.
أكد مجلس الوزراء اليمني، الأحد، أن التصعيد المتعمد من قبل ميليشيا الحوثي بما في ذلك استهداف الأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية، والتهديدات بتوسيع جرائمها وحربها في كل اليمن، وبالتزامن مع تولي المبعوث الأممي الجديد مهام عمله "رسالة واضحة على أن السلام لم يكن يوما ضمن خياراتها، وإنها متماهية مع المشروع الإيراني التصعيدي في المنطقة".
وأوضح في بيان صادر عن اجتماع افتراضي عقده برئاسة رئيس الوزراء معين عبدالملك، أن استمرار التصعيد الحوثي الممنهج ضد المدنيين والنازحين في مأرب واستهدافها للأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية،" يكشف الخطر الوجودي الذي يمثله التهاون في مواجهة وهزيمة ميليشيا الحوثي ومشروعها الذي لا يستهدف اليمن فحسب، وإنما المنطقة العربية وأمن واستقرار الملاحة الدولية".
وأشار إلى أن الجميع وتحت مظلة الشرعية الدستورية أمام مفترق طرق وتحدٍ حقيقي للوقوف جديا لإنقاذ الوطن والشعب ودول الجوار والمنطقة من هذا الخطر الوجودي للمشروع الحوثي الإيراني.
كما أكد مجلس الوزراء اليمني أن لا بديل عن التماسك والتلاحم وتوحيد كافة الجهود في هذه المعركة المصيرية والوجودية لليمن والعرب عموما، بما في ذلك المضي قدما في استكمال تنفيذ اتفاق الرياض بجميع جوانبه برعاية ودعم ومتابعة من المملكة العربية السعودية.
وتعهد بأن يكرس كل الجهود والإمكانيات في سبيل هزيمة الجماعة الحوثية الإرهابية والقضاء على مشروعها الظلامي العنصري واستكمال استعادة الدولة، واثقا من استمرار الدعم والإسناد من تحالف دعم الشرعية، وأن هذه الميليشيات ستدفع الثمن غاليا على كل الجرائم التي ارتكبتها بحق اليمنيين.
وتحدث رئيس الوزراء اليمني، في الاجتماع، عن الجهود الجارية لعودة حكومته (المشكلة بموجب اتفاق الرياض) بكامل قوامها لممارسة مهام عملها من الداخل، والتنسيق الجاري مع المملكة العربية السعودية لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض بجميع جوانبه.
ودان مجلس الوزراء اليمني، بشدة هجمات الميليشيات الحوثية، على أراضي المملكة العربية السعودية، والتي كان آخرها إطلاق ثلاثة صواريخ باليستية وثلاث طائرات مسيّرة (مفخخة) باتجاه المنطقة الشرقية ومدينتي جازان ونجران، واستمرار عدوانها وانتهاكاتها بحق اليمنيين.. واعتبر ذلك "مؤشرا واضحا على رفضها لكل مبادرات السلام، وارتهان قرارها السياسي لصالح الأجندة الإيرانية".
وجدد موقف اليمن الثابت والمصيري مع المملكة العربية السعودية وتضامنها التام معها.
دان وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، الأحد، "بأشد العبارات" ما وصفها بالأعمال الانتقامية من جانب جماعة الحوثي المسلحة بحق مدنيين في مديرية رحبة بمحافظة مأرب، ووصفها بأنها "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وانتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
واتهم الإرياني الحوثيين "بالقصف العشوائي للقرى والمنازل ومخيمات النزوح بالأسلحة الثقيلة والصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، بهدف الإيقاع بأكبر قدر من الضحايا".
وقال عبر تويتر: "الجرائم والانتهاكات المروعة التي ترتكبها ميليشيا الحوثي الإرهابية بشكل يومي في مديرية رحبة وباقي مديريات محافظة مأرب ويذهب ضحيتها المدنيون الأبرياء والقاطنون في مخيمات النزوح.. جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وانتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
ودعا الوزير اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها والمبعوث الأميركي لإدانة "هذه الجرائم والانتهاكات، والضغط على ميليشيا الحوثي لوقف استهدافها المتعمد للمدنيين، وملاحقة المتورطين في تلك الجرائم من قيادات وعناصر الميليشيا وتقديمهم لمحكمة الجنايات الدولية باعتبارهم مجرمي حرب".
وقال تقرير حكومي إن القصف العشوائي الذي تشنه ميليشيات الحوثي على مديرية رحبة أدى إلى تدمير 28 منزلاً وتهجير 261 أسرة قسراً من المديرية الواقعة جنوب غربي مأرب، شمال شرقي اليمن.
وأفادت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في مأرب، في بيان لها، بأن "مديرية رحبة تعرضت إلى عمليات قصف ممنهجة ومتعمدة من قبل الحوثيين، ما أدى إلى سقوط ضحايا في صفوف النازحين والمجتمع المضيف وتدمير ممتلكاتهم ومساكنهم".
وأشار البيان إلى تهجير قسري لعدد من الأسر من المديرية إلى مناطق أخرى في المحافظة، هرباً من القصف بمختلف أنواع الأسلحة والصواريخ.
وأوضح أن عدد الأسر النازحة خلال اليومين الماضيين بلغ 261 أسرة تمثل قرابة 1827 نازحا. كما أدى القصف لسقوط ضحايا من المدنيين بين قتيل وجريح، بالإضافة إلى تدمير عدد من المنازل والمنشآت العامة والخاصة، بحسب ما نقله موقع "يمن شباب".