ضغوط أمريكية وتحركات يمنية تدين التصعيد الحوثي ضد المدنيين
الثلاثاء 07/سبتمبر/2021 - 07:47 ص
طباعة
فاطمة عبدالغني
استنكرت المتحدثة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جيرالدين جريفيث، استهداف مليشيا الحوثي الإرهابية لأراضي السعودية.
وأكدت في تصريحات إعلامية الاثنين 6 سبتمبر، التزام الولايات المتحدة ببذل كل ما بوسعها لإنهاء الحرب، كاشفة بان الولايات المتحدة تبحث عن وسائل ضغط على الحوثيين.
وكانت بعثة الولايات المتحدة الأمريكية لدى المملكة العربية السعودية أدانت هجوم الحوثيين الصاروخي الأخير على المنطقة الشرقية في المملكة، ما أسفر عن إصابة طفلين وتضرر عدد من المنازل.
وأوضحت أن مهاجمة المدنيين هو أمر غير قانوني وغير مقبول على الإطلاق، ولا تخدم مثل هذه الهجمات أي أهداف عسكرية مشروعة بل تطيل أمد الصراع في اليمن.
وتابعت "نحث مجدداً الحوثيين على الوقف الفوري لهذه الهجمات العبثية والبدء في العمل للتوصل لحل سلمي ودبلوماسي للصراع، ولا تزال الولايات المتحدة ملتزمة بشراكتها الاستراتيجية طويلة الأمد مع المملكة العربية السعودية، إضافة إلى التزامها بمساعدة المملكة في الدفاع عن شعبها وأراضيها".
وكانت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية قد أدانت في وقت سابق أيضا استمرار المحاولات الحوثية الإرهابية في استهداف المدنيين بالمملكة العربية السعودية، مشيرة إلى أن هجوم ميليشيات الحوثي يطيل معاناة اليمنيين.
وقال الحساب الرسمي لسفارة الولايات المتحدة بالرياض على موقع «تويتر» قبل أيام : «ندين بشدة هجوم الحوثيين على المملكة العربية السعودية، قصف الحوثيون مطار أبها المدني، ما أسفر عن إصابة 8 مدنيين وإلحاق أضرار بطائرة تجارية، وندعو الحوثيين مجددًا إلى الالتزام بوقف إطلاق النار والدخول في مفاوضات مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن».
وأضاف: «يواصل الحوثيون هجماتهم على المملكة العربية السعودية، وهو ما يطيل أمد الصراع اليمني ومعاناة اليمنيين، ويعرض جهود السلام للخطر في وقت حرج، يجب على الحوثيين الالتزام بوقف إطلاق النار الآن».
من ناحية أخرى أكد مجلس الوزراء اليمني، أن التصعيد المتعمد من قبل ميليشيا الحوثي بما في ذلك استهداف الأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية، والتهديدات بتوسيع جرائمها وحربها في كل اليمن، وبالتزامن مع تولي المبعوث الأممي الجديد مهام عمله "رسالة واضحة على أن السلام لم يكن يوما ضمن خياراتها، وإنها متماهية مع المشروع الإيراني التصعيدي في المنطقة".
وأوضح في بيان صادر عن اجتماع افتراضي عقده برئاسة رئيس الوزراء معين عبدالملك، أن استمرار التصعيد الحوثي الممنهج ضد المدنيين والنازحين في مأرب واستهدافها للأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية،" يكشف الخطر الوجودي الذي يمثله التهاون في مواجهة وهزيمة ميليشيا الحوثي ومشروعها الذي لا يستهدف اليمن فحسب، وإنما المنطقة العربية وأمن واستقرار الملاحة الدولية".
وأشار إلى أن الجميع وتحت مظلة الشرعية الدستورية أمام مفترق طرق وتحدٍ حقيقي للوقوف جديا لإنقاذ الوطن والشعب ودول الجوار والمنطقة من هذا الخطر الوجودي للمشروع الحوثي الإيراني.
كما أكد مجلس الوزراء اليمني أن لا بديل عن التماسك والتلاحم وتوحيد كافة الجهود في هذه المعركة المصيرية والوجودية لليمن والعرب عموما، بما في ذلك المضي قدما في استكمال تنفيذ اتفاق الرياض بجميع جوانبه برعاية ودعم ومتابعة من المملكة العربية السعودية.
وتعهد بأن يكرس كل الجهود والإمكانيات في سبيل هزيمة الجماعة الحوثية الإرهابية والقضاء على مشروعها الظلامي العنصري واستكمال استعادة الدولة، واثقا من استمرار الدعم والإسناد من تحالف دعم الشرعية، وأن هذه الميليشيات ستدفع الثمن غاليا على كل الجرائم التي ارتكبتها بحق اليمنيين.
وتحدث رئيس الوزراء اليمني، في الاجتماع، عن الجهود الجارية لعودة حكومته (المشكلة بموجب اتفاق الرياض) بكامل قوامها لممارسة مهام عملها من الداخل، والتنسيق الجاري مع المملكة العربية السعودية لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض بجميع جوانبه.
ودان مجلس الوزراء اليمني، بشدة هجمات الميليشيات الحوثية، على أراضي المملكة العربية السعودية، واستمرار عدوانها وانتهاكاتها بحق اليمنيين.. واعتبر ذلك "مؤشرا واضحا على رفضها لكل مبادرات السلام، وارتهان قرارها السياسي لصالح الأجندة الإيرانية".
وجدد موقف اليمن الثابت والمصيري مع المملكة العربية السعودية وتضامنها التام معها
وتقود السعودية، منذ مارس 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في اليمن، سيطرت عليها ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا أواخر 2014.
في المقابل تنفذ ميليشيا الحوثي هجمات بطائرات دون طيار، وصواريخ بالستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.