خلايا داعش النائمة تنتعش فى كركوك.. خطر التنظيم الإرهابي ما زال يلاحق العراق

الثلاثاء 07/سبتمبر/2021 - 03:22 ص
طباعة خلايا داعش النائمة أميرة الشريف
 
مازالت الذئاب المنفردة من تنظيم وفلول داعش في العراق تسبب خطرا من خلال عمليات تعلن علي استمرار وجودها، حيث أعلن تنظيم داعش، مسؤوليته عن هجوم وقع قبل يومين على موقع حراسة قرب مدينة كركوك العراقية، قالت مصادر في الشرطة إنه أسفر عن مقتل 10 أشخاص من رجال الشرطة وإصابة أربعة آخرين.
وأعلن تنظيم داعش، الذي ينشط أعضاؤه في المنطقة، المسؤولية عن الهجوم عبر حساب له في موقع تليغرام.
وقالت المصادر إن المهاجمين اشتبكوا لمدة ساعتين مع الشرطة المتمركزة في قرية ببلدة الرشاد، على بعد 30 كيلومترا جنوب غربي كركوك.
وأضافت المصادر أن المسلحين استخدموا قنابل مزروعة على جانب الطريق لمنع تعزيزات الشرطة من الوصول إلى الموقع، مما أدى إلى تدمير ثلاث سيارات للشرطة.
وفي سياق متصل، لقي ثلاثة جنود عراقيين على الأقل حتفهم وأصيب آخر بجروح، الأحد، عندما هاجم مسلحون نقطة تفتيش للجيش جنوب شرقي مدينة الموصل.
وعلى الرغم من هزيمة تنظيم داعش المتشدد في عام 2017، فقد تحول فلوله إلى أسلوب هجمات الكر والفر ضد القوات الحكومية في أجزاء مختلفة من العراق.
وأعلن العراق عام 2017 تحقيق النصر على "داعش" باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014.
ولا يزال التنظيم الإرهابي قادراً على شن هجمات بين الحين والآخر، تستهدف مناطق جلولاء وخانقين وأطراف المقدادية في ديالى، ومحيط الحويجة في كركوك، وأطراف قضاء طوز خرماتو والجزيرة، وأطراف بلد والدجيل في محافظة صلاح الدين. 
كما أن التنظيم له وجود في بعض أطراف محافظة نينوى، لكن عملياته محدودة قياساً بما يجري في المدن المجاورة أو الواقعة ضمن تلال وجبال حمرين.
ويشير مراقبون إلي وعورة المناطق التي يوجد فيها "داعش" المتمثلة بالجبال والبساتين والأنهر، والتي وفرت ملاذاً لهم للاختباء من القوات الأمنية، فيما يصف الحرب معه بـ"حرب عصابات".
ويروا أن هناك من يغذي عناصر داعش بالسلاح والدعم اللوجستي والطعام، أو يقومون بدعم أنفسهم من خلال وجودهم نهاراً بين المواطنين والقرى والأقضية ويقومون ليلاً بعمليات معينة"، مشيراً إلى أن الحدود الفاصلة بين الحكومة الاتحادية والإقليم تمثل مشكلة لحد الآن، وتحاول الحكومة حلها من خلال نقاط التنسيق المشترك التي يوجد فيها ضباط من البشمركة، معتبرين بأن الحرب التي يقوم بها "داعش" عبارة عن حرب عصابات وهي من أصعب الحروب، إذ إن المهاجم يختار المكان والزمان المعينين، وتكون أعدادهم عند تنفيذ عملياتهم قليلة، ويستخدمون الدراجات النارية أو يأتون سيراً على الأقدام.
ووفق تقارير إعلامية فقد بات داعش  قادراً على تنظيم دعوات سرية، على غرار ما حدث قبل 2014 واستقطاب الشباب، في محاولة لإعادة ترتيب صفوفه مرة أخرى، لافتة إلى وجود جيوب للتنظيم في مناطق عديدة من العراق، مؤكدة على ضرورة تنظيم دورات للتأهيل والتوعية، في المناطق التي ينشط فيها التنظيم، للحد من انتشاره وعودته مجدداً.

شارك