سرقة وإتاوات وخطف وقتل.. تقرير حقوقي يرصد جرائم ميليشيات تركيا في عفرين
الثلاثاء 07/سبتمبر/2021 - 01:37 م
طباعة
علي رجب
واصلت الميليشيات السورية والاحتلال التركي، انتهاكات حقوق الانساتن وجرائمهم بحق الشعب السوري والمكون الكردي في عفرين شمال سوريا.
ورصدت منظمة حقوق الإنسان عفرين، جرائم الخطف بالتزامن مع تعالي الأصوات التي تعمل لإفراغ منطقة الشهباء واستكمال سياسة التغيير الديمغرافي كانت هي الأخطر خلال شهر اب الماضي تضمنها سياسة التضييق والترهيب على المدنيين الكرد المتبقين داخل مدينة عفرين المحتلة ، لتهجيرهم خارج المدينة والاستيلاء على ممتلكاتهم
واوضح المنظمة في بيان لها أن تركيا تنفذ مخطط تغيير التركيبة السكنية من حيث الطائفة والمكونات والأقليات مستمرة، لعلى بناء الجوامع ضمن القرى الايزيدية واجباهم على الذهاب الى الجامع وحضور الدروس الدينية واعتناق الدين الإسلامي هي اخطر جريمة تتعرض لها الطائفة الايزيدية داخل المدينة المحتلة .
وأوضحت المنظمة الحقوقية أن فصيل جيش النخبة الموالي للاحتلال التركي " المدعو مصطفى الرحّال " يمنع أهالي قريتي عمر سيمو - ناحية شران وعبودان - ناحية بلبل بريف عفرين المحتلة من الاقتراب من أراضيهم و أنه لن يسمح لهم بقطف الزيتون في موسم هذا العام بحال عدم منح فصيله 50% من إنتاج الزيتون.
وبحسب موقع عفرين بوست بأن المستوطن المدعو محمد موسى الحياني أقدم على بيع سبعة منازل تقع في بناء واحد قيد الإنشاء (على العضم) في حي الأشرفية بمدينة عفرين المحتلة جانب بناية الحكيم. وتعود ملكيتها للمتعهد الكردي عبد الرحمن خوجة من أهالي قرية أرندة، وتم بيع كل منزل بسعر 800 دولار أمريكيّ.
وأوضح الموقع أن مسلحاً من فصيل “أحرار الشرقية” قام ببيع منزلٍ إلى مستوطن ينحدر من إدلب، بسعر 1400 دولار أمريكي، ويقع المنزل في حي المحمودية بمدينة عفرين، في محيط مدرسة تشرين، وتعود ملكيته للمواطن الكردي أحمد خليل من أهالي قرية دمليا.
وقالت منظمة حقوق الإنسان عفرين ان الانتهاكات المستمرة في عفرين من قبل سلطات الاحتلال التركي والفصائل الموالية له ، رغم الوعود من قبل بعض الجهات والشخصيات التي تعمل بامرة الاستخبارات التركية التي تنادي بعودة آمنة إلى عفرين وأنها منطقة آمنة ولا توجد.
وأوضحت المنظمة انه قتل برصاص الغدر الميليشياوي في عفرين 6مواطنين بينهم طفلين خلال شهر أغسطس الماضي، وتم خطف اكثر من ١١٨ مواطنا بينهم ٢٥ مسنا ، و١٨ مواطنة، و٤ قاصرين وطفلين رضيعين،وتم تعذيب مواطنة مسنة.
كما تم شهدت عفرين الاستيلاء على 15 موقعا من ممتلكات المدنيين ، وعمليان سرقة ، وفرض الاتاوى المالية على المدنيين.
كذلك شهدت عفرين جرائم قطع وحرق الأشجار فقد قطعت ميليشيات أردوغان في عفرين أكثر ٣٠٠٠ شجرة زيتون ، مثمرة، معمرة .
وفي وقت سابق قال مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا إنّ منطقة عفرين شهدت منذ بداية العام اعتقال 411 شخصا ، وهم المعتقلون الذين تمكن المركز من توثيق أسمائهم، فيما العدد الفعلي أكثر من ذلك لا سيما أنّ هنالك أسماء تحفظت عائلاتهم على ذكرها، إضافة لحالات اعتقال لم نتمكن من الوصول إليها، كما وتم متابعة وتوثيق مقتل مدنيين تحت التعذيب، وحالات انتهاك متعددة.
ومنذ سيطرة القوات التركية على مدينة عفرين وتوغله في شمال سوريا تم توثيق اعتقال 8220 شخص، حيث تعرض منهم 1185 شخص للتعذيب، قتل منهم 158، تم الإفراج عن قرابة 5330 منهم، فيما مصير بقية المعتقلين مازال مجهولا، فيما بلغ عدد من تم الإفراج عنهم بعد دفع فدية إلى 1555 شخص. كما وقتل 2497 شخصاً نتيجة العمليات القتالية أو التفجيرات والاغتيالات ومخلفات المعارك من الألغام التي لم تنفجر.
وفي سياق متصل، أفرجت “الشرطة العسكرية” في مدينة عفرين عن مواطن من أهالي عفرين بعد نحو شهرين الاعتقال، بعد دفعه فدية مالية قدرها 4 آلاف دولار أمريكي.