أبرز قيادات حركة طالبان.. 10 ملايين دولار مقابل اعتقال سراج الدين حقاني
الجمعة 10/سبتمبر/2021 - 12:43 ص
طباعة
أميرة الشريف
رفع مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي المكافأة المخصصة لكل من يقدم معلومات تساعد في القبض على سراج الدين حقاني، قائد شبكة حقاني التي تصنفها الولايات المتحدة منظمة إرهابية، حيث قال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، إن الأجهزة الأمنية والعسكرية في واشنطن تعتبر سراج الدين حقاني، "هدفا مشروعا في الحرب على الإرهاب".
وذكر مكتب التحقيقات الفدرالي، أن برنامج المكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية، خصص مكافأة تصل قيمتها إلى 10 ملايين دولار، مقابل معلومات تؤدي مباشرة إلى اعتقال حقاني.
ويأتي ذلك بعد أقل من يوم من إعلان "طالبان"، تعيين حقاني وزيرا للداخلية في حكومة تصريف الأعمال، علما أن حقاني كان على لائحة المطلوبين لدى واشنطن، التي خصصت في السابق مبلغ 5 ملايين دولار أميركي كمكافأة لكل من يقدم معلومات عنه.
وأوضح مكتب التحقيقات الفدرالي أن حقاني مطلوب للاستجواب فيما يتعلق بهجوم يناير 2008 على فندق في العاصمة الأفغانية كابل، الذي أسفر عن مقتل 6 أشخاص من بينهم مواطن أميركي.
كما يعتقد مكتب التحقيقات الفدرالي أن حقاني "نسق وشارك في هجمات عبر الحدود ضد الولايات المتحدة وقوات التحالف في أفغانستان، ومتورط في التخطيط لمحاولة اغتيال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي عام 2008".
وسراج الدين حقاني هو نجل أحد أشهر قادة الجهاد ضد السوفييت جلال الدين حقاني، وهو الرجل الثاني في طالبان وزعيم الشبكة القوية التي تحمل اسم عائلته.
تعتبر واشنطن شبكة حقاني التي أسسها والده إرهابية وواحدة من أخطر الفصائل التي تقاتل القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي في العقدين الماضيين في أفغانستان.
ولد في ولاية بكتيا 1973 (العمر 48 سنة)، كُلِفَ من قبل طالبان بالجبهة الجنوبية الشرقية لأفغانستان (بكتيا، خوست، بكتيكا).
يحتفظ سراج الدين حقاني بعلاقات وثيقة مع تنظيم القاعدة، قام بتنسيق عمليات هجومية عبر الحدود ضد القوات الأمريكية وضد قوات الائتلاف في أفغانستان وشارك فيها، ويُعتقد أنه موجود في المناطق القبلية في باكستان التي تخضع لإدارة حكومة باكستان الفدرالية.
وشبكة حقاني معروفة باستخدامها العمليات الانتحارية ويُنسب إليها عدد من أعنف الهجمات في أفغانستان بالسنوات الأخيرة.
وقد اتهم أيضاً باغتيال بعض كبار المسؤولين الأفغان واحتجاز غربيين رهائن قبل الإفراج عنهم مقابل فدية أو مقابل سجناء مثل الجندي الأمريكي بو برغدال الذي أطلق سراحه في 2014 مقابل خمسة معتقلين أفغان من سجن غوانتانامو ومحاولة اغتيال الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي في العام نفسه.
ومقاتلو حقاني المعروفون باستقلاليتهم ومهاراتهم القتالية هم المسؤولون على ما يبدو عن عمليات طالبان في المناطق الجبلية شرقي أفغانستان، ويعتقد أن تأثيرهم قوي على قرارات الحركة.
وفي عام 2013، أحبطت الحكومة الأفغانية عملية لشبكة حقاني، بعد توقيف شاحنة تحمل أطنانا من المتفجرات، فيما أدى تفجير شاحنة أخرى إلى سقوط 150 قتيلا في كابول عام 2017، لكن سراج الدين نفى ارتكاب هذه العملية الإرهابية.
ترسخت علاقات شبكة حقاني مع طالبان، وأصبح لها وزن كبير في شرق أفغانستان، فعين سراج الدين نائبا لزعيم الحركة عام 2015.
وفي عام 2018، أعلنت حركة طالبان وفاة جلال الدين حقاني، ليتولى سراج الدين قيادة الشبكة رسميا، بعد أن كان قائدها الفعلي مع مرض والده، وتقدمه في السن.
وفي منتصف الشهر الماضي وبعد سيطرة طالبان على كابول، كان سراج الدين حقاني، في مقدمة من وصلوا العاصمة الأفغانية من قادة الحركة، ثم ظهر لاحقا يقود التشاور مع حامد كرزاي، ورئيس المجلس الأعلى للمصالحة الأفغانية عبدالله عبدالله.