"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

السبت 11/سبتمبر/2021 - 09:09 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 11 سبتمبر 2021.

الاتحاد: المبعوث الأممي: الهجوم على مأرب يجب أن يتوقف

قال المبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ إن الهجوم الذي تشنه ميليشيات الحوثي الإرهابية في محافظة مأرب يجب أن يتوقف، مؤكداً أن الهجمات تسببت في مقتل آلاف المدنيين، فيما أسقط الجيش اليمني طائرة مسيّرة مفخخة أطلقتها الميليشيات شمال غرب محافظة صعدة، بينما لقي 4 حوثيين مصرعهم وأصيب آخرون بينهم قيادي خلال إحباط القوات المشتركة لهجوم جنوبي الحديدة.
وقال المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، أمس، في إحاطته الأولى إلى مجلس الأمن الدولي كمبعوث خاص للأمم المتحدة إلى اليمن أنه «بدأ العمل على ملف اليمن منذ عقد مضى، وخبرتي تؤكد أن الأزمة هناك معقدة».
وقال إنه «منذ بداية 2020 بدأ التركيز على الوضع في مأرب ونزوح السكان واستهداف المدنيين»، مشيراً إلى أن الصراع في اليمن عابر للحدود.
وأعرب غروندبرغ عن قلقه حيال استهداف المدنيين والمنشآت المدنية في السعودية، بالصواريخ والطائرات الحوثية المسيرة.
وتابع المبعوث الأممي في إحاطته أن «الشعب اليمني عالق في حالة حرب لأجل غير مسمى وحان الوقت لأطراف النزاع للدخول في حوار سلمي دون شروط مسبقة»، مؤكداً أن الحل السياسي للأزمة اليمنية يجب أن يكون شاملاً، مشدداً على أن الجميع يتحملون مسؤولية مشتركة لإنهاء النزاع في اليمن.
وأكد غروندبرغ أن آثار الهجمات الحوثية تتجاوز اليمن إلى محيطه الإقليمي والممرات المائية، مشيراً إلى أن «عملية السلام في اليمن توقفت لفترة طويلة، ويتعين على أطراف النزاع الدخول في حوار سلمي مع الأمم المتحدة ومع بعضها البعض حول شروط التسوية، دون شروط مسبقة».
وأكد أن نهج الأمم المتحدة لإنهاء الصراع شامل ويسترشد بتطلعات الناس، وقال: «أعتزم تقييم الجهود السابقة، وتحديد ما نجح وما لم ينجح، والاستماع إلى أكبر عدد ممكن من الرجال والنساء اليمنيين».
واعترف غروندبرغ أن تيسير استئناف عملية انتقال سياسي سلمية وشاملة ومنظمة بقيادة يمنية تلبي المطالب والتطلعات المشروعة لشعب اليمن لن يكون سهلاً وليس هناك مكاسب سريعة. وقال: «إن اليمن السلمي والمستقر ضرورة أساسية لاستقرار المنطقة بالكامل».
وأشار إلى أن الحرب الاقتصادية مدمّرة بالنسبة إلى اليمن وشعبها ولم يتغير موقف الأمم المتحدة الداعي إلى ضمان حرية الحركة للناس والسلع من وإلى البلد وفي داخله.
أمنياً، أعلن الجيش اليمني، إسقاط طائرة مفخخة من دون طيار، أطلقتها ميليشيات الحوثي الإرهابية، على مواقعه في جبهة «آل ثابت» شمال غرب محافظة صعدة، شمالي اليمن.
وقال مصدر عسكري: إن وحدات الاستطلاع رصدت عملية اختراق لطائرة مسيرة حاملة لمتفجرات مفخخة، قبل أن تتمكن دفاعات الجيش من إسقاطها وتدميرها.
وبحسب المصدر، فإنه تم التحقق من أن الطائرة إيرانية، بعد تجميع أجزائها وفحصها.
وفي الساحل الغربي، لقي 4 مسلحين حوثيين مصرعهم وأصيب آخرون بينهم قيادي خلال إحباط القوات المشتركة لتحركات الميليشيات جنوبي محافظة الحديدة.
وذكرت مصادر عسكرية ميدانية أن وحدات الاستطلاع بالقوات المشتركة رصدت تحركات لمجاميع مسلحة حوثية في قطاع «كيلو 16» شرق مدينة الحديدة، حاولت التقدم صوب خطوط التماس.
وأضافت المصادر أن مدفعية القوات المشتركة استهدفت التحركات الحوثية بالأسلحة المناسبة وأحبطتها على الفور، محققة إصابات دقيقة في صفوف الميليشيات.
وأكدت أن 4 مسلحين حوثيين لقوا مصرعهم وأصيب آخرين، بينهم قيادي بارز يدعى «أبو شموخ» تعرض لإصابة قاتلة، فضلاً عن تدمير طقم عسكري وعلى متنه ذخائر وأسلحة تابعة للميليشيات، وأوضحت المصادر أن من تبقى من عناصر الميليشيات لاذ بالفرار تاركين جثث القتلى الحوثيين، وفق ما نقله إعلام القوات المشتركة.
إلى ذلك، أصيب شخص من أهالي مديرية «حيس»، جنوبي الحديدة، برصاص الميليشيات جراء استهدافها للأحياء السكنية في المدينة.
وقالت مصادر محلية إن «محمد فؤاد متيلة» أصيب برصاصة حوثية اخترقت بطنه وخرجت من الظهر أثناء تواجده في الشارع العام وسط المدينة.
في غضون ذلك، نزحت عشرات الأسر من مديرية «التحيتا» جنوب محافظة الحديدة، مع تعرض منازلها لقصف عدواني مكثف شنته ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران.
وقالت مصادر محلية، إن قرية «الحجروفة» في التحيتا تعرضت لقصف عدواني مكثف من قبل ميليشيات الحوثي ما أدى إلى نزوح عشرات الأسر وتدمير منازل وإلحاق أضرار مادية متفاوتة بمنازل أخرى.
وأظهرت المشاهد المصورة لجوء مجموعة من الأسر المشردة قسراً من منازلها إلى منطقة «الحيمة» باحثةً عن مأمن يقيها العدوان اليومي لميليشيات الإرهاب الحوثية.
ولمرات عديدة تحت ظل اتفاق ستوكهولم، أجبر الحوثيون مئات الأسر على النزوح قسراً من منازلها، من مناطق متفرقة بالساحل الغربي نتيجة الاعتداءات المستمرة التي تمارسها الميليشيات.

«الحوثي» حوَّل اليمن إلى معقل لإرهاب «القاعدة»

لم تجعل ميليشيات الحوثي الإرهابية اليمن بلداً منكوباً بالاقتتال والمجاعة والأمراض فحسب، بل حولته كذلك إلى ملاذ لتنظيم «القاعدة» الإرهابي، الذي تحل هذه الأيام الذكرى العشرون لاعتداءات الحادي عشر من سبتمبر التي نفذها ضد الولايات المتحدة.
ففي ظل الفوضى والحرب الدائرة على الساحة اليمنية منذ استيلاء «الحوثي» على السلطة في سبتمبر 2014، بات بوسع «القاعدة» اتخاذ اليمن قاعدة للتدريب والتحضير لمزيد من العمليات الإرهابية، وتجنيد المزيد من العناصر لتعويض أي نقص يعاني منه في صفوفه. ولذا يعتبر خبراء غربيون في مكافحة الإرهاب أن الحرب التي يُذكي الانقلابيون نيرانها صارت تشكل فرصة ذهبية لتنظيم «القاعدة»، ليس فقط للبقاء على قيد الحياة، ولكن كذلك لمحاولة توسيع رقعة نفوذه، وتهديد الاستقرار، سواء في الشرق الأوسط، أو في بقاع أخرى في العالم. الأسوأ من ذلك، بحسب الخبراء الذين تحدثوا لشبكة «سي بي إس نيوز» الإخبارية الأميركية، أن ما يجري في الأراضي اليمنية، بات أشبه بـ«حرب منسية»، لا يلقي لها الكثيرون على الساحة الدولية بالاً، ويزيد ذلك من خطورة جناح «القاعدة» في اليمن، خاصة أن هذا الفرع يشكل بنظر المحللين في شؤون التنظيمات المتطرفة، أحد أكثر فروع هذا التنظيم الإرهابي دموية في العالم بأسره. فقد كان ذلك الجناح المعروف باسم «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب»، هو المسؤول عن تدريب رجل حاول إسقاط طائرة ركاب أميركية في عام 2009، كما سبق أن أعلن مسؤوليته عن هجوم وقع في العاصمة الفرنسية باريس عام 2015، وخلّف 12 قتيلاً، بجانب اعتداء آخر شهدته قاعدة عسكرية أميركية في ولاية فلوريدا الأميركية عام 2019. ويستغل مسلحو «القاعدة» الأوضاع الفوضوية الناجمة عن العدوان الحوثي، للتحرك دون عقاب ونشر الأفكار الإرهابية والمتطرفة بين اليمنيين، لا سيما في ظل تردي الأحوال الاقتصادية والمعيشية، وشيوع إحساس باليأس في بلد كان من الأصل أحد أفقر دول العالم قبل اندلاع الاقتتال الحالي في أراضيه.

العربية نت: الحديدة.. مصرع 4 حوثيين وجرح آخرين بينهم قيادي بارز

لقي 4 مسلحين حوثيين مصرعهم وأصيب آخرون بينهم قيادي، مساء الخميس، في إحباط القوات المشتركة لتحركات الميليشيات جنوبي الحديدة بالساحل الغربي اليمني.

وذكرت مصادر عسكرية ميدانية أن وحدات الاستطلاع بالقوات المشتركة رصدت تحركات لمجاميع مسلحة حوثية في قطاع كيلو 16 شرق مدينة الحديدة، حاولت التقدم صوب خطوط التماس.

وأضافت المصادر أن مدفعية القوات المشتركة استهدفت التحركات الحوثية بالأسلحة المناسبة وأحبطتها على الفور، محققة إصابات دقيقة في صفوف الميليشيات.

وأكدت أن 4 مسلحين حوثيين لقوا مصرعهم وأصيب آخرين، بينهم قيادي بارز يدعى ( أبو شموخ ) تعرض لإصابة قاتلة، فضلا عن تدمير طقم عسكري وعلى متنه ذخائر وأسلحة تابعة لعناصر الميليشيات.

وأوضحت المصادر أن من تبقى من عناصر الميليشيات لاذ بالفرار تاركين جثث القتلى الحوثيين، وفق ما نقله إعلام القوات المشتركة.

إلى ذلك، أصيب مواطن من أهالي مدينة حيس، جنوبي الحديدة، برصاص ميليشيات الحوثي جراء استهدافها للأحياء السكنية في المدينة.

وقالت مصادر محلية إن المواطن، محمد فؤاد متيلة، أصيب برصاصة حوثية اخترقت بطنه وخرجت من الظهر أثناء تواجده في الشارع العام وسط المدينة.

وأفادت أن الأهالي أسعفوا المواطن المصاب إلى النقطة الطبية التابعة للواء السابع عمالقة، وأجريت له الإسعافات الأولية ليتم نقله بعدها إلى المستشفى الميداني في الخوخة لاستكمال العلاج.

وتواصل ميليشيات الحوثي جرائمها الوحشية بحق المدنيين باستهداف وقصف الأحياء والقرى السكنية، مما أسفر عن سقوط آلاف القتلى والجرحى من المدنيين منذ بدء سريان الهدنة الأممية في ديسمبر 2018.

وأعلنت قوات الجيش اليمني، الخميس، عن إسقاط دفاعاتها الجوية، طائرتين مسيرتين مفخختين، تابعتين لميليشيات الحوثي الانقلابية في مأرب وصعدة.

الشرق الأوسط: اليمن يشدد على وضع حد لعرقلة الحوثيين مبادرات السلام

شددت الحكومة اليمنية على ضرورة قيام المجتمع الدولي بالضغط على الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران لوقف التصعيد وتجاوز حالة الانسداد السياسي وإرغامها على القبول بمبادرات إحلال السلام.

تصريحات الحكومة اليمنية جاءت على لسان وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد بن مبارك خلال لقائه وزيرة الدولة بمكتب رئيس الوزراء السويدي كارين والنستين في استوكهولم أمس، وذلك ضمن جولته الأوروبية التي شملت قبل ذلك النرويج وهولندا.

وذكرت المصادر الرسمية اليمنية، أن بن مبارك ناقش مع الوزير السويدية مستجدات عملية السلام والدور المعول عليه من الفاعلين الدوليين للمساهمة في الدفع قدماً بعملية السلام، وتجاوز حالة الانسداد السياسي الناتجة من تعنت ميليشيا الحوثي ورفضها لجهود ومبادرات إحلال السلام.

وسلط وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الحكومة اليمنية الضوء على الأوضاع التي تعيشها بلاده في الجوانب السياسية والإنسانية والاقتصادية والأمنية كافة، ونقلت عنه وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) قوله «إن تحقيق السلام يتطلب بذل جهود استثنائية من كل الدول الفاعلة والمعنية باستعادة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة، من خلال وضع حد لمماطلة ميليشيا الحوثي وعرقلتها للعملية السياسية وتعمدها إطالة أمد الحرب دون أي اعتبار للمعاناة الإنسانية الناتجة منها». وأكد بن مبارك على أهمية الشراكة الكاملة مع الحكومة اليمنية لتحقيق نتائج ملموسة في العملية السياسية، منوهاً بأهمية الدعم السياسي والاقتصادي للمساعدة في الوصول لتسوية سياسية وتحقيق سلام مستدام.

ونقلت المصادر الرسمية، أن الوزير اليمني تطرق إلى اتفاق استوكهولم والتحديات والمعوقات التي واجهت تنفيذه خلال الفترة الماضية، «والناتجة من تعنت الميليشيات الانقلابية في التنفيذ»، مشدداً على ضرورة نقل مقر البعثة الأممية (أونهما) من مناطق سيطرة الحوثيين إلى منطقة محايدة لتمكينها من القيام بمهامها بعيداً عن الضغوط والاستفزازات التي تمارسها الميليشيات.

في السياق نفسه، بحث بن مبارك مع وزير التعاون التنموي في السويد بير أولسون فريد «آليات التعاون في الجوانب التنموية وتطورات الأوضاع السياسية والإنسانية في اليمن والاحتياجات الحيوية لإنعاش الاقتصاد وتحسين المستوى المعيشي». ونقلت المصادر الرسمية عن الوزير، أنه أكد «على أهمية التركيز على دعم المشاريع التنموية إلى جانب الدعم الإنساني من أجل المساعدة على التعافي الاقتصادي وخلق فرص جديدة تساعد على تحسين الأوضاع المعيشية للمواطن اليمني».

وكان بن مبارك تطرق خلال زيارته إلى هولندا إلى الدور الإيراني التخريبي في بلاده، موضحاً بأن ارتباط ميليشيا الحوثي بالأجندة الإيرانية الهادفة لزعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة العربية عقّد المشكلة وتسبب في إطالة أمد الحرب، مؤكداً حرص الحكومة على تقديم الدعم الكامل للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة هانس غروندبرغ، والاستعداد للعمل معه للتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار كأهم خطوة إنسانية ستساعد على معالجة جميع القضايا الأخرى الإنسانية والسياسية والاقتصادية.

كما تطرق إلى الوضع الإنساني في اليمن وأهمية العمل على معالجة الفجوة في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية، داعياً إلى التركيز على دعم القطاعات التنموية بشراكة كاملة مع الحكومة، وأشار إلى استمرار العدوان الحوثي العبثي على محافظة مأرب والتداعيات الإنسانية لذلك العدوان واستهداف الميليشيا للمناطق السكنية ومخيمات النازحين، وتجنيد الأطفال والمهاجرين غير الشرعيين.

واتهم وزير الخارجية اليمني الميليشيات الحوثية بأنها «هي من اختلقت أزمة المشتقات النفطية بمنعها لرجال الأعمال في المناطق التي لا تزال تحت سيطرتها من اتباع الإجراءات القانونية وإنشائها للسوق السوداء على نطاق واسع لبيع الوقود بأسعار مضاعفة للتربح وتمويل عدوانها على اليمنيين، ونهبها للعائدات الضريبية من المشتقات النفطية المخصصة لدفع رواتب الموظفين في المناطق الواقعة تحت سيطرتها».

وبخصوص الأمن الملاحي والبيئي في البحر الأحمر، شدد بن مبارك «على أهمية وضع حد للتهديدات التي تشكلها ميليشيا الحوثي لأمن البحر الأحمر، سواء من خلال نشر الألغام البحرية بشكل عشوائي واستهداف السفن بالقوارب المسيرة، أو من خلال استمرار المماطلة في الاستجابة لدعوات المجتمع الدولي لنزع فتيل كارثة بيئية وإنسانية كبرى تلوح في الأفق والمتمثلة في الخطر الوشيك لخزان النفط (صافر)».

وفي تعليقه على جولة وزير الخارجية الأوروبية، اعتبر راجح بادي، المتحدث باسم الحكومة اليمنية، أن الزيارة تبرز الدور المتنامي للدبلوماسية اليمنية منذ قدوم الوزير الحالي أحمد بن مبارك. وأضاف في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، أن «هذه الزيارة تأتي لحشد الدعم من دول الاتحاد الأوروبي للشرعية اليمنية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وتوضيح وجهة نظر الشرعية تجاه الكثير من القضايا». وتابع «هذه الزيارة استمرار للزيارات السابقة التي قام بها وزير الخارجية وشؤون المغتربين لدول مجلس التعاون الخليجي، ثم روسيا ومصر وعدد من الدول المؤثرة، الجميع يلاحظ الدبلوماسية اليمنية وفاعليتها في الفترة الأخيرة».

وبحسب المتحدث باسم الحكومة اليمنية، فإن «النتائج الأولية لزيارات بن مبارك المكوكية للاتحاد الأوروبي جيدة، حيث أبدت هذه الدول تفهماً كبيراً لمواقف الشرعية وعبّرت عن إدانتها للتصعيد الحوثي، سواء في مأرب أو استمرار قصف الأعيان المدنية في السعودية، كما أن الهولنديين أبدوا استعداداهم للمساهمة في حل قضية الناقلة صافر التي تهدد الملاحة البحرية والسواحل اليمنية».

هجمات الانقلابيين تدفع بنصف النازحين للفرار إلى مدينة مأرب

يواجه النازحون من الحرب في محافظة مأرب اليمنية مخاطر كبيرة تهدد حياتهم مع استمرار هجمات ميليشيات الحوثي واقتراب المعارك من مواقع مخيمات النزوح في مديرية صرواح غرب المحافظة؛ ما جعل نصف النازحين في تلك المخيمات يفرون منها إلى مركز المحافظة (مدينة مأرب).

إلى ذلك، بات اكتظاظ المخيمات بالنازحين يشكل خطراً إضافياً على السلامة، حيث سجل 17 حادثة حريق في مديرية المدينة والوادي بسبب عدم كفاية المعدات واستخدام الخشب في الطهي.

ووفق بيانات مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والمنظمة الدولية للهجرة، فإن الاكتظاظ في مواقع النازحين يشكل خطراً على السلامة، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 17 حريقاً في مواقع النزوح، لا سيما في مدينتَي مأرب ومأرب الوادي. ويعزى ذلك إلى الازدحام في مواقع النزوح، وعدم كفاية المعدات، والطرق المختلفة التي يتكيف بها الناس مع الوضع، مثل استخدام الأخشاب في الطهي في الأماكن المكتظة بالسكان أو البطاريات لتوليد الكهرباء.

وتظهر تلك البيانات، أنه ما بين يناير (كانون الثاني) ويوليو (تموز) 2021، انتقل أكثر من 52 في المائة من النازحين في محافظة مأرب داخل المديرية مع تصاعد الهجمات والقصف على المدينة؛ مما أدى إلى سقوط المزيد من الضحايا المدنيين. حيث أصيب وقُتل أكثر من 110 أشخاص بين أبريل (نيسان) ويونيو (حزيران)، وهو أعلى رقم مسجل في المحافظة منذ عام 2018، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.

بيانات المنظمات الأممية أوضحت، أن اقتراب بعض المخيمات من الخطوط الأمامية، يعرّضها لعمليات نزوح متعددة ويزيد من مستويات ضعف النازحين، في حين أن عدد المرات التي انتقلت فيها الأسر أثناء النزاع غير محدد، كما أن عملية إعادة التوطين تستنفد موارد الأسر، حيث ينتقل الناس في مأرب الآن إلى أماكن أكثر أماناً، بصورة لم تتم ملاحظتها في وقت سابق من الصراع، مما يثير مخاوف بشأن الموارد المحدودة المتاحة للأسر، وتكلفة النزوح، وزيادة الضعف حيث ينتهي الأمر بالناس إلى البقاء بالقرب من الصراع النشط.

وتؤكد المنظمات، أنه رغم وجود قدر ضئيل من المعلومات حول هذا الأمر، فقد يكون من الأدق وصف عدد متزايد من الأشخاص في مأرب بأنهم «متنقلون» أكثر من وصفهم كنازحين داخلياً.


وتشير التقارير إلى تزايد التوترات بين النازحين والمجتمعات المضيفة لهم، حيث فر نحو 774 نازحاً من منطقة الركزة في مأرب الوادي إلى منطقة الجوبة بسبب رسائل التهديد من المجموعات القبلية، بحسب ما قاله مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.

كما وردت تقارير عن قيام أفراد المجتمع بعرقلة إنشاء شبكات المياه التي توفر المياه للنازحين والمهاجرين، وهذا يعكس المخاطر المتزايدة والتجربة من التوتر الاجتماعي ويسلط الضوء على الضغط على موارد الفرد والأسرة والمجتمع.

ونبهت التقارير الإنسانية إلى أن الالتزام بالترابط المجتمعي كان يشكل آلية تكييف حاسمة لليمنيين قبل النزاع، في ظل ضعف مؤسسات الدولة وخدماتها المتدهورة؛ وذلك ساعد الأفراد من خلال الروابط الأسرية أو القرابة أو القبلية أو الجغرافية أو غيرها، وأدى هذا الترابط إلى تقاسم الدعم المالي والمأوى والوقود والغذاء والماء والرفقة، إلا أن الصراع شهد زيادة في الآثار المرتبطة بالاحتياجات وضيق الموارد.

وتقول تقارير المنظمات الأممية، إن ضيق الموارد وزيادة الاحتياجات أدت إلى تغيير قدرة اليمنيين على مشاركة الموارد؛ وهو ما أثر على الشبكات الاجتماعية، التي بدت أضيق بكثير وأكثر انتقائية.

وبينما كان يُنظر إلى النازحين داخلياً في يوم من الأيام على أنهم ضيوف يستحقون الدعم، أصبح ينظر إليهم اليوم على أنهم تهديد للموارد المتاحة. ومن المحتمل أن يكون هذا هو الوضع في جميع أنحاء اليمن، لكن مأرب تتأثر بشكل خاص لأنها كانت وجهة العديد من النازحين وأصبحت الآن نقطة ساخنة للصراع.

وفي السياق نفسه، تذكر التقارير، أن حصول النساء على الرعاية الصحية آخذ في التدهور؛ إذ إن وصولهن إلى الرعاية الصحية بشكل عام يظل محدوداً أكثر مما هو عليه الأمر بالنسبة للرجال، حيث تشير التقارير الأخيرة إلى أن الوضع يزداد سوءاً.

وغالباً ما تصل النساء إلى المرافق الصحية مع وجود مضاعفات تهدد الحياة، بما في ذلك الولادة المتعسرة أو المطولة، بعد فوات الأوان لتحقيق أي نتيجة إيجابية. وفق ما ذكرته التقارير.

وأعادت التقارير ذلك إلى النقص العام في الموارد المالية، والتكلفة الباهظة للرعاية والعمليات الطبية، ونقص الوقود الذي يؤدي إلى زيادة تكاليف النقل، والحواجز المادية مثل الطرق المغلقة أو المدمرة، وإعطاء الأولوية للضروريات الأخرى على صحة المرأة لمكانتها في الأسرة والمجتمع. وقالت، إن التأخير في طلب الرعاية الصحية يؤدي إلى تعريض النساء لخطر حدوث مضاعفات وعواقب صحية ضارة أخرى. إذ إنه في حالة حدوث مضاعفات في الحمل والولادة، فإن المخاطر لا تقتصر على النساء؛ بل تمتد لتشمل أطفالهم، الذين قد يولدون بجهاز مناعي ضعيف أو حالات أخرى تؤثر على صحتهم ورفاههم.

البيان: تفاؤل بإنعاش عملية السلام في اليمن مع بدء مهام المبعوث الأممي الجديد

تسود حالة من التفاؤل بشأن إنعاش عملية السلام في اليمن، وهو ما أكدته بريطانيا التي شددت على أن تسلم المبعوث الأممي الجديد هانس غرندبيرغ مهامه هذا الأسبوع، تعد فرصة لإنهاء الصراع المستمر منذ سبعة أعوام. 

وقال السفير البريطاني في اليمن، ريتشارد أوبنهايم، في تسجيل مرئي إنه التقى بغرندبيرغ واتفق معه على أهمية الوصول إلى تسوية سياسية وشاملة في اليمن، مؤكداً الاستمرار بالعمل مع المبعوث الأممي عن قرب لدعم جهود في تحقيق السلام في اليمن.

وحض أوبنهايم جميع الأطراف اليمنية للمشاركة بشكل إيجابي مع عملية السلام التي يقودها مبعوث الأمم المتحدة باعتبارها الوسيلة الوحيدة لإنهاء الصراع وإنهاء معاناة اليمنيين.

من جهة أخرى، أعاد غرندبيرغ التأكيد على موقف المنظمة الدولية المطالب بوقف هجوم ميليشيا الحوثي المستمر على محافظة مأرب، وأكد أن استئناف عملية انتقال سياسي سلمية وشاملة لن تكون سهلة، موضحاً أن الحرب مستمرة بلا هوادة وأدت إلى مقتل واحتجاز الكثيرين، وتعهد بأنه لا يدخر جهداً بجلب كل الأطراف إلى طاولة المحادثات تحت رعاية الأمم المتحدة.

موقف واضح

وفي أول إفادة له قدمها أمس أمام مجلس الأمن منذ تعيينه مطلع أغسطس مبعوثاً خاصاً إلى اليمن قال غرندبيرغ إنه ومنذ مطلع العام الماضي، كان التركيز منصباً على الهجوم المستمر الذي يشنه الحوثيون على محافظة ⁧‫مأرب‬⁩، والذي حصد أرواح الآلاف من الشباب اليمنيين. وأضاف: «لقد كان موقف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي واضحاً: يجب أن يتوقّف الهجوم».

وتابع قائلاً: «إن تيسير استئناف عملية انتقال سياسي سلمية وشاملة ومنظمة بقيادة يمنية تلبي المطالب والتطلعات المشروعة لشعب ⁧‫اليمن‬⁩ لن يكون سهلاً وليس هناك مكاسب سريعة».

مشيراً إلى أن عملية السلام في ⁧‫اليمن‬⁩ متوقفة منذ فترة طويلة وعلى أطراف النزاع الانخراط في حوار سلمي مع الأمم المتحدة ومع بعضها البعض بشأن شروط التسوية من دون شروط مسبقة، وفق قوله.

وأضاف: «استمر النزاع المسلح الحالي بلا هوادة على مدى 6 سنوات. فقد قُتِل المدنيون، بمن فيهم الأطفال، وشردوا وأفقروا. وقد قامت الجهات المسلحة باحتجاز الأشخاص واختطافهم وإخفائهم قسراً من دون عقاب، كما ازداد العنف القائم على النوع الاجتماعي».

التزام أممي

وتعهد غرندبيرغ بألا يدخر جهداً لجعل الجهات الفاعلة في خطوط النزاع تشرك اليمنيين من جميع وجهات النظر السياسية والمكونات المجتمعية ومن كل أنحاء البلاد للنقاش تحت رعاية الأمم المتحدة وحل خلافاتهم من دون اللجوء إلى القوة.

وقال إن الأمم المتحدة ملزمة بالسعي من أجل سلام مستدام يحمي حقوق شعب ⁧‫اليمن‬⁩ المدنية والسياسية. سلام ويضمن الحكم الرشيد ومؤسسات دولة تخدم اليمنيين بشكل متساوِ.

وشدد غرندبيرغ على وجوب فتح الطرق أمام حركة الناس والسلع من وإلى ⁧‫تعز‬⁩ التي تحاصرها ميليشيا الحوثي ووجوب فتح مطار ⁧‫صنعاء‬⁩ أمام الحركة التجارية. وتخفيف القيود المفروضة على استيراد الوقود والسلع عبر ميناء ⁧‫الحديدة‬⁩. ونبه إلى الحاجة إلى التنسيق بين الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وأطراف النزاع لمعالجة هذه القضايا.

شارك