بعد تخوفات أوروبا.. توقف رحلات اللاجئين الأفغان إلى أمريكا بسبب "الحصبة"

السبت 11/سبتمبر/2021 - 02:52 ص
طباعة بعد تخوفات أوروبا.. أميرة الشريف
 
فى ظل الأحداث المتسارعة التي تشهدها أفغانستان، ما زال اللاجئون الأفغان يعانون من سوء المعاملة من قبل الدول الأوروبية وأمريكا، فبعد تخوفات أوروبا من أن تحمل موجة اللاجئين الأفغان بداخلها إرهابيين متخفين، أعلنت جين ساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن الرحلات التي تقل لاجئين من أفغانستان إلى الولايات المتحدة أوقفت بشكل مؤقت بعد رصد 4 حالات إصابة بالحصبة.
وكان قد خصص الرئيس الأمريكي، جو بايدن، 500 مليون دولار ميزانية طارئة للتكفل باللاجئين والمهاجرين ضحايا النزاعات الناتجة عن الظروف في أفغانستان، بما فيها إصدار تأشيرات خاصة للمهاجرين، ولكن الولايات المتحدة لم تفصح عن عدد المهاجرين الذين تستعد لاستقبالهم.
وقد علقت السلطات الأمريكية جميع الرحلات المتجهة إلى الولايات المتحدة المخصصة لنقل المواطنين الأفغان الذين تم نقلهم إلى قاعدتين رئيسيتين في الخارج بسبب "مخاوف تتعلق بالسلامة الصحية".
وحذر مسؤول أمريكي من أن هذه الخطوة سيكون لها تأثير بالغ على عملية الإجلاء، بحسب وثيقة حكومية لـ "أسوشيتدبرس".
وبحسب الوثيقة، فإن مصلحة الجمارك وحماية الحدود الأميركية، أصدرت القرار بتوصية من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، لوقف الرحلات القادمة من قاعدتين عسكريتين في ألمانيا وقطر.
وتجري الولايات المتحدة عمليات فحص وإجراءات أخرى للأشخاص الذين تم نقلهم إلى هذين الموقعين ومواقع أخرى بعد أن تم إجلاؤهم من أفغانستان.
ويمثل تعليق الرحلات مشكلة جزئية للولايات المتحدة، لأن كثيرا ممن تم إجلاؤهم متواجدون في قاعد رامشتاين العسكرية بألمانيا منذ أكثر من 10 أيام، وهي المدة التي حددتها ألمانيا للسماح للولايات المتحدة باستخدام البلاد كموقع عبور.
وأفادت الوثيقة بأن توقف الرحلات سيؤثر بشكل بالغ على العمليات في القاعدة الأمريكية بألمانيا، وسيكون له "تأثير سلبي" على نحو 10 آلاف شخص تم نقلهم إلى رامشتاين، حيث يتواجد كثيرون منهم هناك منذ أكثر من 10 أيام ويعانون الإرهاق المتزايد.
في ذات السياق، تتصاعد حدة القلق لدى الدول الأوروبية إزاء احتمال عودة مشهد تدفق اللاجئين إلى أراضيها فى عام 2015، خاصة أنه على الرغم من الآليات التى تستخدمها هذه الدول للحد من أعدادهم، فإن الأفغان يحتلون المرتبة الثالثة، بعد السوريين والباكستانيين، على قائمة جنسيات طالبى اللجوء فى القارة الأوروبية.
وقد وافقت معظم دول الاتحاد الأوروبى على استقبال أعداد محدودة من الأفغان، لاسيما ممن عملوا مع جيوشها، أو داخل سفاراتها، أو لمصلحة المنظمات الدولية التي كانت تعمل داخل أفغانستان،غير أن استقبال أعداد أكبر قد لا يحظى بقبول داخل تلك الدول. 
وأمام الدول الأعضاء مهلة حتى منتصف سبتمبر الجاري "لتقديم تعهداتها" في هذا الشأن بإعلان قرارات محددة بشأن الحصص الخاصة باستقبال اللاجئين.

شارك