بعد تعليق مهامه العسكرية.. حفتر ينتوي الترشح لانتخابات الرئاسة الليبية
الجمعة 24/سبتمبر/2021 - 03:19 ص
طباعة
أميرة الشريف
أفادت تقارير إعلامية، بأن المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي، سيعلن قريبا عن نيته الترشح في انتخابات الرئاسة القادمة.
جاء ذلك بعد تعليقه مهامه العسكرية كقائد "الجيش الوطني الليبي" وتكليفه رئيس الأركان العامة، الفريق عبد الرزاق الناظوري، بمهام القائد العام لـ"الجيش الوطني" لمدة ثلاثة أشهر.
وذكرت التقارير عن مصدر عسكري قوله: "سيعلن المشير خليفة حفتر في الأيام القليلة القادمة عن خططه للترشح إلى منصب رئيس ليبيا في الانتخابات المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر".
جاء ذلك بعد أسبوعين من إقرار قانون انتخابي، يتيح لحفتر الترشح، ثم تولي منصبه العسكري مجددا في حال عدم انتخابه.
والقانون المكون من 77 مادة، والذي نشر في 9 سبتمبر، ويحمل رقم 1 لسنة 2021 وتوقيع رئيس مجلس النواب، ينظم الانتخابات الرئاسية المقررة في 24 ديسمبر.
وتشير مادة من القانون، إلى إمكانية ترشح أي عسكري أو مدني لمنصب الرئيس، شرط "التوقف عن العمل وممارسة مهامه قبل موعد الانتخابات بثلاثة أشهر"، وفي حال عدم انتخابه "يعود لسابق عمله".
ومن ضمن شروط الترشح، أن يكون المرشح دون صفة رسمية أو حكومية خلال فترة الترشح، وحتى إجراء الانتخابات في ديسمبر، وهي الفترة التي كلف بها حفتر الناظوري بالقيام بمهام عمله خلالها، وأن يكون المرشح "ليبيا مسلما من أبوين ليبيين مسلمين، وألا يحمل جنسية دولة أخرى عند ترشحه، وألا يكون متزوجا من غير ليبية، وألا يقل سنه عن 40 سنة، وأن يكون حاصلا على مؤهل جامعي على الأقل أو ما يعادله".
وشملت الشروط أيضا، أن يكون "متمتعا بحقوقه المدنية، وألا يكون محكوما عليه نهائيا في جناية أو جريمة مخلة بالشرف، وأن يكون لائقا صحيا، ويقدم إقرارا بممتلكاته الثابتة والمنقولة له ولزوجته ولأولاده القُصر، وألا يكون موظفا في المفوضية الوطنية العليا للانتخابات".
ولقبول الترشح لرئاسة الدولة، يجب أن يقدم المرشح "تزكية من 5 آلاف ناخب، كما يعد كل مرشح، سواء كان مدنيا أو عسكريا، متوقفا عن العمل وممارسة مهامه قبل موعد الانتخابات بثلاثة أشهر، وإذا لم ينتخب فإنه يعود إلى سابق عمله وتصرف له مستحقاته"، حسب القانون.
ويري مراقبون أن هناك فئة كبيرة من الليبيين" تبارك هذا الترشح ، مستدلين على ذلك بدور حفتر في "طرد العصابات الإرهابية من شرق ليبيا في السنوات الأخيرة، وتحقيق قدر كبير من الاستقرار والأمان لهذه المنطقة، على خلاف الحال في غرب ليبيا الذي تتصارع حوله الميليشيات الإخوانية بالأسلحة المتوسطة والثقيلة".
ورجح المراقبون أن يلقى برنامج حفتر الرئاسي دعما دوليا ومحليا كبيرا، مبررين ذلك بأن "الكثيرين يثقون في قدرته على إعادة بناء جيش وطني موحد"، مشيرين إلي أن ترشح حفتر "سيربك كافة التيارات الراغبة في بث الفوضى في البلاد، خاصة وأنهم على علم بأنه رجل عسكري لن يقبل بالفوضى الأمنية".