بعد هجومين قاتلين وعدة انفجارات نفذها تنظيم داعش الارهابي في وسط أفغانستان، أعلنت حركة طالبان أنها أحبطت عشرات الهجمات واعتقلت المئات من أعضاء الجماعة في الشهر الماضي.

قال مسؤولون في الحركة انها اعتقلت أكثر من 250 من أعضاء داعش اعتقلوا في البلاد الشهر الماضي.

وخلال الأسبوعين الماضيين، استهدف تنظيم "داعش" الإرهابي، مسجدين للطائفة الشيعية، أحدهم في ولاية "قندوز" (شمال) والثاني في ولاية "قندهار"، معقل حركة "طالبان"، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.

وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان "تم إلقاء القبض على مائتين وخمسين شخصا من المنتمين لتنظيم الدولة الإسلامية". وقد فر معظمهم من السجون ، وتم إحباط العشرات من الهجمات المخطط لها.

وفي وقت سابق قال أمير خان متقي، القائم بأعمال وزير الخارجية في حكومة طالبان، إن داعش ليس لديها قوة عسكرية في أفغانستان ، لكن الدعاية لصالح الجماعة مستمرة في البلاد.

في مقابلة مع وكالة أنباء الأناضول التركية ، قال  متقي إن الدعاية تهدف إلى جعل الحكومة الأفغانية غير قادرة ، وحذر من أن الضغط العالمي المستمر على كابول كان يحفز داعش.

وقال متكي "ليس لديهم قوة عسكرية ولا مركز في أفغانستان." "بالطبع ، يتم عمل الدعاية لهم حتى يتم إدخال الحكومة الأفغانية بشكل أقل قوة وزيادة الضغوط الأجنبية على الحكومة ، وداعش يأخذ الروح المعنوية من هذه الضغوط".

كذلك قال اللواء صادق شينواري ، وهو مسؤول عسكري سابق ، إن "أجهزة المخابرات والاستخبارات يجب أن تكتشف وتدمر المراكز المانحة لهذه المجموعة. وإلا فسيشكل ذلك تهديدا خطيرا لأمن أفغانستان في المستقبل.

أيضا تخشى طالبان من تصاعد قوة "داعش" في أفغانستان، واستقطاب تنظيم البغدادي لـعناصر الحركة المتشددين الرافضين للخطاب الجديد لقادة طالبان، بما يؤثر على قدرة الحركة بفرض سيطرتها على أفغانستان.

ولاية "خراسان " التي أسسها  حافظ سعيد خان أوركزاي-  قتل في غارة يناير 2016- في 2015، أعلنت مسؤوليته عن تفجير مطار كابل، بما يزيد من الصراع "الارهابي" بينن طالبان وداعش.

وتشير تقديرات استخباراتية عدة إلى أن "ولاية خراسان " الداعشية تنشط في 25 ولاية أفغانية من أصل 34؛ الأمر الذي أصبح يشكل تهديدًا مباشرًا لحركة طالبان.

كذلك اشار تقرير استخباراتي ألماني، إلى ان عناصر "داعش" بدأو في التسلل إلى أفغانستان من اجل الانضمام إلى ولاية خراسانن كدعم للتنظيم الإرهابي في استغلال "الفراغ الأمني" وخطاب طالبان الجديد في "الامساك" بنقة ارتكاز داخل أفغانستان واعلانها مقرا للخلافة بديلا للعراق وسوريا.

وتذهب التقديرات أن حوالي 10% من حركة طالبان باتوا يؤيدون تنظيم داعش، والمؤشرات ترجح  انضمام جزء من عناصر طالبان إلى ولاية خراسان.

في غضون ذلك ، عقب مخاوف روسية بشأن وجود داعش في شمال أفغانستان ، بدأت الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي بقيادة روسيا مناورات عسكرية بالقرب من الحدود الأفغانية الطاجيكية.

وكان الرئيس الروسي قد أعرب مؤخرًا عن قلقه من وجود تنظيم الدولة داعش في المناطق الحدودية مع آسيا الوسطى ، ودعا إلى تشديد الإجراءات الأمنية على الحدود مع أفغانستان.